القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
أيــام الأيــام .. عجائب الدنيا سبع والثامنة السلطة في اليمن صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
الاخبار العربية والدولية - اليمن و نظام الحكم
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 08 مارس 2007 05:32
صوت الجنوب 2007-03-08 / محمد عبدالله باشراحيل
نتجت عن العمل الإنساني على مدى العصور العابرة إنجازات عظيمة سجلها التاريخ تعكس عظمة الخالق في خلقه وقدراتهم وإبداعاتهم. ولعل أبرز هذه الإنجازات الإنسانية الأثرية ما أطلق عليها بعجائب
الدنيا السبع وهي: 1- هرم خوفو الأكبر بمصر، 2- حدائق بابل المعلقة بالعراق، 3- تمثال كولوسوس رودس باليونان، 4- منارة الإسكندرية، 5- تمثال جوبتر في النمسا، 6- معبد ديانا في تركيا، 7- مقبرة الملك موسولاس في تركيا أيضا.

هذا ما ورد في موسوعة (مفتاح المعرفة)، ولكننا نجد في موسوعات أخرى إضافة سور الصين العظيم أو برج بيزا المائل بإيطاليا وحذفاً لإحدى العجائب المذكورة أو أكثر. ونحن نقترح للجهات العالمية المعنية بالتاريخ والآثار إضافة السلطة اليمنية في الوقت الراهن كإحدى عجائب الدنيا (بالمقلوب) لتصبح العجائب ثمانى، لأن في اليمن تحصل أشياء عجيبة تثير الاستعجاب والاستغراب ما يجعلها في مصاف العجائب، فعلى سبيل المثال لا الحصر:

أ- المؤسسة الاقتصادية اليمنية، التي كانت تسمى المؤسسة الاقتصادية العسكرية وهي باسمها الجديد ربما خلعت زيها العسكري وأصبحت تمارس في مختلف المحافظات أنشطة متعددة في تجارة الجملة والتجزئة في المواد الغذائية والكهربائية والإنشائية وغيرها وفي مقاولات البناء والتموين وأمور أخرى، ومن المعروف أنه لأغراض التحليلات الاقتصادية يصنف نشاط أي منشأة حسب الملكية: عام أو خاص أو مختلط أو أجنبي ويكون للمنشأة (مصنع، مزرعة، مستشفى، محل تجاري..إلخ) وبطبيعة الحال لها ملفات لدى إدارة الضرائب ومسجلة لدى الغرف التجارية والجهات الأخرى ذات العلاقة، وبرصد هذه الأمور تحدد الهوية، وكنا نعتقد أننا وحدنا نجهل هوية المؤسسة الاقتصادية ولكننا فوجئنا ومع الأسف الشديد أن معالي وزير المالية د. سيف العسلي يجهل هويتها أيضا وذلك حسبما ورد عنه في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة «الوسط» في عددها (137) فهو لا يعرف عنها إن كانت مملوكة لوزارة الدفاع أم أنها مملوكة لأفراد القوات المسلحة، فهي، كما قال، في الحالة الأولى ستتبع وزارة المالية، وفي الحالة الثانية على أفراد القوات المسلحة أن ينتخبوا جمعية عمومية تكون مسئولة عنها أي أنها قطاع خاص في هذه الحالة. وسؤالنا كيف تترك هذه المؤسسة تصول وتجول في البلاد دون حسيب أو رقيب وهي التي تنفذ مشاريع كبيرة لوزارات ومكاتب محافظات ليس لها اعتمادات مالية في العام نفسه الذي تنفذ فيه المشاريع وعلى أساس ضمان تمويلها في الموازنة السنوية القادمة؟ فمن المنطق لا تستطيع أي جهة كانت أن تقدم على تنفيذ مثل هذه الأمور مالم يكن لها قوة خفية تحميها وتضمن حقها. وسؤالنا أليس ذلك أمرا عجيبا ويدخل ضمن العجائب؟

ب- اقتصاد البلاد: نشرت صحيفة «الأيام» في عددها (5024) تصريحا للدكتور عبدالعزيز حمد العويشق الخبير الاقتصادي ومدير إدارة دراسات التكامل الاقتصادي بمجلس التعاون أشار فيه إلى أن الاقتصاد اليمني في وضع صعب ويزداد صعوبة، وأن هناك نضوبا في الموارد الطبيعية اليمنية، وأن اليمن استنفد أكثر من ثلثي احتياطه النفطي ويتوقع أن يتوقف التصدير قبل عام 2010م. كما أشار أحد تقارير البنك الدولي إلى أن النفط في اليمن يتوقع أن ينضب عام 2010م. ونحن نلاحظ من الواقع الملموس انخفاض المستوى المعيشي مع ارتفاع الأسعار المستمر وتدني الخدمات الصحية والتعليمية وزيادة نسبتي البطالة والفقر بينما الإعلام الرسمي يحاول تخدير الناس بالكلام المعسول وبأحلام المستقبل المشرق الزاهر في وقت تمارس فيه السلطة الفساد المنظم وتشفط الثروة وتهدرها بحيث لن تبقي للجيل الصاعد شيئا وكأنها في عجلة من أمرها وتدرك تماما أن عمرها قصير، أليس هذا أيضا أمرا عجيبا ويدخل ضمن العجائب؟

ج- نظام المناقصات: ما أكثر القوانين واللوائح التي تنظم المناقصات ولكننا نكتشف أنها كغيرها من القوانين التي يتم تجاوزها، فهل نتصور أن مشتريات حكومية في صفقة واحدة تصل قيمتها إلى حوالى 138 مليون دولار تتم دون مناقصة؟ فقد نشرت صحيفة «الوسط» في عددها (136) الرسالة الموجهة إلى البنك المركزي اليمني التالية : «بناءً على توجيهات الأخ رئيس الوزراء رقم ../26/109 بتاريخ 31/1/2007م وعطفا على توجيهات رئيس الجمهورية حفظه الله بشأن صرف قيمة العقد الخاص بتوريد مواد شركة كهربائية لمنطقة وادي حضرموت.. وكذا منطقة ساحل حضرموت ولصالح شركة... يتم تحويل مبلغ مليارين وسبعمائة وأربعة وخمسين مليونا وعشرة آلاف وسبعمائة وستين ريالا من حساب مؤسسة الكهرباء وأعمال الشبكات بمحافظة حضرموت رقم (10140010128) وإضافته إلى حساب باسم... رقم... طرف البنك العربي محافظة تعز وتقبلوا تحياتنا. وزير المالية د.سيف العسلي». أترك الموضوع دون تعليق ولكنني أتساءل: أليس هذا كذلك أمرا عجيبا ويندرج ضمن العجائب؟

والخلاصة: لاشك أن العجائب السبع يسر لها الخاطر وترتاح النفس عند مشاهدة عظمتها أما الأشياء المذكورة عن اليمن وهي غيض من فيض فتسبب الآلام والأحزان وعلى العالم أن يضعها نصب عينيه ليتجنبها، ومادامت غريبة وعجيبة ألا يحق لنا أن نقترح بأن تكون السلطة في اليمن إحدى العجائب ولو بالمشقلب لتصبح عجائب الدنيا ثماني بدلا من سبع؟؟

üكبير خبراء سابق بالأسكوا - الأمم المتحدة

هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

عن الايام

آخر تحديث الخميس, 08 مارس 2007 05:32