القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


ما لا يمكن قبوله في شبوة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة/أحمد بن فريد
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 20 يونيو 2007 02:54
صوت الجنوب / أحمد عمر بن فريد /2007-06-20
يوجد في محافظة شبوة عدد كبير من القطاعات المنتجة للنفط بكميات تجارية تصديرية ولأننا محكومون بنظام معلوماتي (شفاف)!! فمن الصعوبة أن نحدد بالدقة المطلوبة الكميات المتدفقة
من النفط التي تجود بها حقول شبوة لدولة الوحدة، وفي حال لجوئنا للحسابات التقديرية فإنه يمكننا القول إن ما لا يقل عن 100 ألف برميل من النفط الخام هي الكمية التي تنتجها شبوة يومياً، وإذا ما أجرينا عملية حسابية بسيطة لقيمة هذا المنتج فإن مبلغ 6 مليون دولار يوميا يعتبر أيضا مبلغاً معقولاً وممكناً لهذه الكمية المصدرة من النفط الخام.. وبحسب كلام وزير الصناعة والتجارة فيما يخص إنتاج اليمن من الغاز فإن 16 ألف تريليون قدم مكعب تمثل المخزون الاحتياطي للبلاد والتي ستوفر احتياجات الاقتصاد اليمني خلال الـ 25 سنة القادمة مع العلم أن ما لا يقل عن 80% من هذا المخزون الهائل يتكدس تحت تراب منطقة بلحاف شبوة.

ولكنه.. ورغم كل هذه المداخيل المحلية الرافدة بقوة للخزينة العامة للدولة فإننا سنعجز عن إيجاد مستشفى عام- على سبيل المثال لسلسلة العجز- يمكنه أن يقدم ولو حتى (شريط بندول) واحداً لمواطن بسيط أتى من منطقة نائية وهو يشكو صداعاً في رأسه!! وينسحب هذا العجز الكبير بصورته المخجلة على كل القطاعات الحكومية المتعددة الخدمات في المحافظة.. إن كل هذه الأمور التي ترتبط بالحياة المعيشية للمواطن يمكن للمرء أن يتحملها ويمكن أن يتأقلم أو يتكيف معها، غير أن العسير في الأمر أن يتقبل ما يمكن أن يمس حياته الشخصية أو كرامته.. فهنا لابد للمسألة أن تختلف ولابد للحسابات أن تتغير وتتبدل ولابد للصبر الذي تجاوز الحد أن يقول بكل قوة وصلابة إلى هنا وكفى ..!!

إن حياة الإنسان هي أعز ما يملك لأنها مصدر وأساس الوجود وهي الكرامة المتحركة على الأرض، ونفس الإنسان تعتبر غالية أيضاً لدى من صورها وخلقها وعرف أسرارها.. فكان أن أقسم بها (مالك الملك) دلالة على علو ورقي مكانتها لديه سبحانه وتعالى.. ولكن الغريب في الأمر أن هذه النفس البشرية أصبحت لا تساوي قيمة (ذبابة) يمكن أن تحط على أنف متغطرس في هذه النقطة العسكرية أو تلك في محافظة شبوة أو غيرها وأن هذه القيمة (الهابطة) لنفس الإنسان في شبوة، التي يمكن إزهاقها في لحظة غطرسة وجهل وتهور، لم تعد في نظر هؤلاء القوم سوى (مسألة سهلة) يمكن تسويتها (قبلياً) ويمكن دفع قيمتها كاملة بما يعادلها من المال العام أو من الخزينة العامة التي يأتي أغلب دخلها من تحت تراب شبوة.. أرض الضحايا هؤلاء!!.. إذن هكذا ينظرون إلى قيمة الإنسان وهكذا للأسف الشديد عودناهم نحن على ذلك.

إن حادثة (العبر) الأخيرة التي قتل فيها أبناء العم بلخير الخليفي (بطراً) و(عمداً) و(جهلاً) ليست الحادثة الأولى التي تهدر فيها أنفس بشرية بشكل (بربري) لا ينم عن تقدير أو احترام لكرامة الإنسان، كما أن التعامل الرسمي مع تلك الحادثة البشعة لم يخرج عن المألوف الذي عادة ما يقتصر على إجراءات روتينية تعتبر بمثابة ذر للرماد في العيون وهي تهدف في حقيقة الأمر إلى تمييع القضايا وإضاعة معالمها وتشتيت حقائقها على طريق التستر على مرتكبيها، وعدم تسليمهم ليد العدالة كي تقتص منهم بموجب شرع الله وتعاليم دينه الحنيف.. يستوي في هذه المسألة صديقي العزيز محمد فريد المحامي والد الشهيد المنتصر، ومعه يقف في الصف ذاته ضحايا أرضية المحثوثي في أبين، والطفل عواس الدابسي في حبان، وأخيراً أحمد وعائد بلخير الخليفي في العبر.. والقائمة تطول!!

أجزم أن مثل هذه الحادثة البشعة لو حدثت في أي دولة أخرى- ديكتاتورية أم ديمقراطية- لأسقطت وزراء ولأوقفت قادة ومجرمين في ظرف 24 ساعة أمام العدالة وأمام القضاء.. ولكنني على يقين مماثل في القيمة، بأن أحداً ما من الوزراء أو المسئولين في اليمن لم يهتز من يده (عودي قات) لدى سماعه تفاصيل تلك الجريمة الشنعاء، وأجزم أيضا أن من فتح النار على أولئك الأبرياء ما كان له أن يفعل فعلته النكراء لولا تأكده ويقينه بأن هناك من سيحميه ومن سيحرسه ومن سيقف إلى جانبه حتى يوصله إلى ديار الأمان البعيدة عن القانون والمحروسة بـ (قانون القوة).. ولكنني أجزم أخيراً في نهاية المقال أن قبول مثل هذا الحال سيكون ضرباً من المحال.

هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته



عن صحيفة الايام العدنية 2007-06-20

آخر تحديث الأربعاء, 20 يونيو 2007 02:54