القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


لثورة اليمنية نجحت فقط في أن يتخطى النظام اليمني تبعات وعواقب ماسمي ربيعا عربيا -بقلم / محمود السنمي صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - منبر حر
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 07 يونيو 2012 06:58

النظام الحاكم أو مراكز القرار والقوى المهيمنة في أي مجتمع ما بمفهومها الشامل يمكن تحديدها بأنها القوى أو الكيانات أو التجمعات أو الأفراد أو غيرهم ممن بيدهم إتخاد القرارات الكبرى وممن ينالون نصيبا وافرا من مغانم النظام ومكاسبه ونفوذه

السلطوي والمعنوي، وممن شاركوا في بنيته الأساسية وكانوا رموزا له وارتبطوا بنيويا به وأرتبطوا في أذهان العامة به وإرتبط وجوده بهم، وممن لا يمكن إعتبارهم أناس عاديين أو حتى أصحاب نفوذ عاديين

 

وقد يكون هؤلاء في قمة السلطة فعليا وقد يكونون في قمة السلطة أيضا حتى دون شغل منصب رسمي

وحين يثور شعب ما على نظامه ويسقطه فأن من أولى أولويات الثورة ومما علمنا التاريخ أنه يحصل غربلة ونخل وإعادة قلب لتربة الطبقات المسيطرة ومراكز القرار فتظهر أخرى جديدة وتختفي القديمة وتهمش أو يقل دورها بل وقد يتم التنكيل بها وبطرق

وحشية، إلا إن من المؤكد أنه لاثورة حقيقية وجدت وبقيت نفس القوى المهيمنة ونفس مراكز ونفس الطبقات المسيطرة والمستفيدة قبل وبعد تلك الثورة كما هي وبقيت مستفيدة دون تغيير جوهري وفي المضمون فما بالك بأن يكون لا وجود للتغيير حتى في

الشكل والوجوه دون محاسبة لا جنائية ولا سياسية وأخلاقية ومالية ولا غيرها من أشكال المحاسبة والمسألة

ولا يستطيع عاقل أن يتحدث عن ثورة على نظام أتت بنفس النظام القديم بكل بنيته وبكل مستفيديه وبكل رموزه بل وحتى بكل اساليب حياته وإدراته وسلوكه كنظام شكلا ومضمونا وبلا اي شكل من أشكال المحاسبة والمسألة بشكل تام، ناهيك عن

الحديث عن أن هذه الثورة إنتصرت

ولكي لا أطيل نظريا، وفعلا أنا لا أحب الإطالة نظريا لأنها أمر ممل للقارىء ولي قبله.. دعونا نناقش ما سميت الثورة اليمنية وهل فعلا هي ثورة وهل فعلا إنتصرت ونجحت وفي ماذا إنتصرت ونجحت نجاحا مبهرا ؟؟

فإن كانت ما تسمى ثورة يمنية نجحت في شيء فهي نجحت فقط فإن أن ينجو النظام اليمني من تبعات وعواقب ما سمي الربيع وأنها مكنت هذا النظام من أن يعيد إنتاج نفسه وبنجاح منقطع النظير وبأقل ضرر ممكن في وقت ثورجي عاصف كهذا، فعاد

النظام كما كان حرفيا بنفسه البنية وبنفس الوجوه تقريبا

وبالحديث عن ما يسمى النظام اليمني فلا يمكن إعتبار من يسمون جزء من الثورة ومنضمون لها من رموز النظام اليمني الفعلية كآل الأحمر وعلي محسن ( الأحمر سابقا - الحاج حاليا ) وتجمع - الأخونجية ومنهم الزنداني والأنسي واليدومي ... الخ وعدد كبير

من أهم العسكريين والسياسيين والوزراء والسفراء وكبار موظفي الدولة بيروقراطيها وكبار نافذي النظام والمستفيدين منه ... الخ، لايمكن إعتبارهم ليسوا جزءا فاعلا من النظام سابقا بل أني أزعم أنهم أهم جزء فاعل وفعلي في النظام

وهؤلاء عادوا للنظام الجديد - القديم بدعوى أنهم ثورجية وأنهم إنضموا لما تسمى ثورة وأصبحوا من كبار رمزها بل وحماتها كما يحلو للبعض تسميتهم

وهنا يغيب عنا أمر مهم وهو أن قبولهم في ماتسمى ثورة وحتى إسقاط المعاقبة الجنائية عنهم وعما أرتكبوه كركن من النظام وتخلية المسؤولية الجنائية كاملة عنهم كل هذا شيء يمكن قبوله ولو على مضض

أما أن يمتد هذا القبول ليترافق أيضا بإسقاط المحاسبة السياسية - كمنعهم من أي نشاط سياسي مستقبلي أو من تولي أي وظيفة أو منصب سياسي لأنهم كانوا ركنا من الماضي-،، والمالية - كإستعادة كل ما كسبوه وأستفادوه نتيجة وجودهم ركنا

أساسيا من النظام وغيرها من أشكال المحاسبة المالية كمنعهم من النشاط المالي والإقتصادي وغيره دون أن يترافق بعقوبات جنائية في حال إستبعدنا العقوبات الجنائية عنهم -، أن يتمد هذا القبول وبإستبعاد المحاسبة الجنائية والسياسية والمالية

وغيرها من أنواع المحاسبة بل والأدهى أن يترافق هذا الإستبعاد بإعتبارهم رموزا للثورة التي كانوا ركنا أساسيا من النظام الذي تثور ضده وإعتبارهم وفق ذلك التوصيف ركنا اساسيا من النظام الجديد الذي أنتجته الثورة فتلك فعلا مصيبة وذلك يعني

أننا لسنا أمام ثورة فعلية بأي شكل من الأشكال

ووفقا للتوصيف السابق فأننا أصبحنا أمام نصف النظام السابق على الأقل عائدة كممثلة وكرموز لثورة ضد نظام كانت ركنا أساسيا له

وليت الأمر توقف هنا بل أن المضحك - المضحك أن هذا النصف النظامي - الثورجي اصبح من يمثل الثورة ويتفاوض مع النصف الآخر دون أي وجود ولو شكل للثورجية أصبح هذا النصف يتفاوض مع النصف الآخر ويوقع معه إتفاقيات فيعطيه النصف المتبقي من

النظام الجديد الذي يفترض أن تنتجه ماتسمى ثورة، ويعطيه ويعطي نفسه معه حصانة عن كل أنواع المحاسبة الجنائية والسياسية والمالية والأخلاقية وينعم عليه بنصف السلطة ومغانمها ونفوذها .. الخ


وبهذا فأننا أصبحنا أمام نظام الثورة الجديد مكون حرفيا من نفس النظام القديم ( نصف بدعوى أنه أنضم للثورة وأصبح ممثلا لها والنصف الآخر بدعوى أنه من فاوضته الثورة وأتفقت معه على حلول وسطى لكي لا ينفجر الوضع ولكي يتم الإنتقال المرحلي

لما بعد المرحلة الثورية )

أي فعليا أمام النظام القديم نفسه بكل مكوناتة بإستثناءا شكلية شخص هنا أو إسم هناك

كل هذا تم علنا وبشكل واضح بل وبدعم خارجي إقليمي - عربي ودولي - غربي وأمريكي تحديدا لنصل لهذه النتيجة

النتيجة التي تقول أن ما جرى فيما يسمى الثورة اليمنية ليس إلا طريقة إستطاع بها النظام أن ينقذ نفسه ويعيد إنتاج نفسه ويتجنب عواقب السقوط وينجو من عاصفة إسقاط الأنظمة فيما سمي ثورات عربية وربيع عربي

ولنجد أنفسنا بعد ذلك أمام نظام ثورجي لا يختلف عن النظام الذي ثار ضده وأنه أستطاع وبالتعاون أو حتى بالصراع والتنافس بين قسميه أن يساعد نفسه ويحصل على شرعية العودة من جديد - هذا أصلا إن كان ذهب -

وبإختصار إن كان لما تسمى ثورة يمنية إنجازا خارقا ومبهرا فهي أنها مكنت النظام اليمني بمعناه الحقيقي والفعلي والصحيح والشامل لا بمعناه الغوغائي الشعبوي الإنتقائي التافه، مكنته من أن يتخطى عواقب وتبعات مايسمى الربيع العربي ليعود

كما كان وربما أقوى كان مما وبشرعية ثورية دون أن يقدم تنازلات جوهرية تذكر وأن هذا تم بدعم خارجي وبغياب وعي وتبعية داخليين

أفلا ترون هذا الأمر معي يبدو جليا واضحا حاليا بعد أن اصبحنا أم صورة شبه نهائية ؟؟؟