المهندسة لميس القاعاتي: أتوجه بالشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد و جميع أبناء الامارات قيادة و شعبا على المبادرة الطيبة بعنوان تراحموا بحق الشعب السوري في مخيمات الصقيع. في الأونة الأخيرة، مع ازدياد طول مدة الحرب في سوريا وارتفاع الاحصائيات لعدد المنكوبين والمقهورين و المهجرين ازداد

مع هذه الحالة المحزنة عدد الجمعيات الخيرية المرخصة و الغير مرخصة في داخل و خارج الوطن و ارتفعت نسبة المبادرات الشخصية في هذا المجال. مع انني من الداعمين و المشجعين على كل المبادرات الانسانية الا اني أدعو الجميع التريث و البحث في الجهة التي تخرج بها أموالك. إخترت و بكل ثقة ان أشارك في

حملة تراحموا تحت راية الهلال الأحمرالاماراتي و أن أشارك بالترويج لها ضمن حدود إمكانياتي لأن لهذه الحملة "خصوصية" . أولا، اعتبر دار زايد دار العطاء و طني الثاني الذي ولدت و نشات فيه فمن الطبيعي و الواجب أن اشارك في كل مبادرة خير تنطلق من أرضه الكريم. ثانيا، إني أثق وأؤمن برأس القيادة في دولة

الامارات سمو الشيخ خليفة بن زايد رءيس الدولة و بتوجيهاته التي أطلقها و دعى و شجع كافة المؤسسات و الجمعيات للمشاركة فيها. ثالثا، حملة تراحموا موجهة لدعم المنكوبين المتضررين في مخيمات اللجوء السورية التي دعمها واجب على كل سوري بعيدا عن وجهة نظره السياسية لان أطفال سوريا و نسائها و

شيوخها لا ذنب لهم في صراعات و نزاعات كانوا هم ضحيتها. و أريد أن أضيف أن الأموال التي شارك بها الشعب الاماراتي في الحملة ان دلت على شيء فهي دلالة على التكاتف مع الشعب السوري و على طيبة النفوس و تراحمها و تعاطفها مع وضع الحالة الانسانية للمخيمات المكتظة بأطفال سوريا خاصة و شعب

سوريا عامة . ولنتذكر دوما أن الشيخ زايد -رحمه الله- منبر العطاء و شعلته لم يتوانى يوما عن مد يد الخير لكل شعوب العالم، و يمشي اليوم على نهجه خلفه الصالح ابناء الامارات قيادة و شعبا....فالنحمد الله ان هناك قيادة عربية عطوفة مبادرة في فعل الخير من اجل اطفالنا الذين يتعذبون في الصقيع و البرد. و أضيف

أن هكذا مبادرة ضخمة لا يمكن ان تتحقق بمبادرات شخصية او جمعيات صغيرة فالهلال الاحمر الاماراتي مجهز بامكانيات و تسهيلات ووساءل تساعدنا على التبرع عبر الانترنت و الهاتف الذكي وخدماتهم متوافرة بالمراكز الكبيرة و الصغيرة، اللينك التالي للراغبين بالمشاركة في حملة تراحموا عبر موقع التبرعات

للهلال الأحمر الاماراتي مباشرة . مع التحيات، م. لميس القاعاتي.
http://www.rcuae.ae/online_donation.aspx