أنتم يمنيين ... ماتشتوا طباعة
حقوق وحريات - جرائم
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 07 مايو 2007 01:22
صوت الجنوب :2007-05-07/  قاسم ثابت الشعيبي
هكذا خاطب أحد (الغوغائيين), من أعضاء الوفد المرافق للرئيس اليمني (فيلد مارشال) علي عبدالله صالح, المتظاهرين الجنوبين, الذين كانوا محتشدين بأنتظام, حسب التعليمات في المكان المحدد
لهم بالتجمهر, أمام البيت الابيض في واشنطن بتاريخ 2 مايو 2007م, وذلك أثناء أجتماع الرئيسين : الرئيس الامريكي جورج بوش الابن والرئيس اليمني علي عبدالله صالح.. المتظاهرين كانوا منضبطين, حملوا الشعارات والاعلام, وطالبوا بحق تقرير المصير لابناء الجنوب, وفق قرارات الشرعية الدولية, ملوحين بالاعلام واللافتات ومرددين الهتافات.

لكن أعضاء الوفد وبالذات ممن كلفوا من قبل (فخامة) الرئيس باللقاء مع المتظاهرين, وطلب الحوار أو اللقاء مع الرئيس.. فقد تعاملوا مع المتظاهرين بأستعلاء وغرور وبلغة (غوغائية) سوقية, وكانهم في باب اليمن (انتم يمنيين ما تشتوا), مما جعل ممثل (تاج) عبده النقيب يرد بحده ودون تشنج بالقول: "مانريد منكم حاجة, أنتم من بقايا (الفرس)".. لقد نسوا أو تناسوا (خبرة) الرئيس المكلفين باللقاء, بأنهم ضيوف على الامريكان, وفي مكان محترم له هيبته عاصمة العالم الحر التي تحكم العالم, وكل حركة أو كلمه أو نسمه أو نظره محسوبة بدقة, ورغم ذلك تصرفوا (الدحابشة) كالعادة بصلف وقلة أدب مع المتظاهرين الجنوبيين, الهدف من ذلك أستفزاز الجنوبيين وخلق لديهم شعور باليأس والاحباط في النفوس, يدفعهم على أن يظلوا قاعدين مستسلمين للأمر الواقع على باب الله.
لكن قالت العرب قديماً في مثل سائر وبليغ " أن معظم النار من مستصغر الشرر", وها هي شرارات الجنوبيين تزداد يوماً فيوم, على مستوى الداخل والخارج.. ولعل هذه المظاهرة الاخيرة في الولايات المتحدة خير دليل على رفض الجنوبيين للأحتلال.
لذلك نقول لرعاة الشرعية والوحدة, أن الجنوبيين اليوم ليس الجنوبيين بالامس.. وعلى الرغم من الهزيمة في 7/7/1994م, الا أن الكل اليوم أدرك وآمن بأن أستعادة الحقوق الوطنية والتاريخية لن تتحقق الا على قاعدة الوحدة الوطنية, كسبيل وحيد لانهاء مايتعرض له الجنوب من أحتلال وظلم وقهر, قل أن وجد مثله على سطح هذا الكوكب " بأستثناء الفلسطينيين".
وبناء على ذلك, فقد بلغ السيل الزبى, لكن الآن تجاوزه وفاض وأنذر بالطوفان.. ولم يعد من الممكن الصمت.. فالصمت تواطؤ بل تحالف أستراتيجي مع كل المبيدات التي تهدد حياتنا, وتقضم وجودنا, تحت مختلف العناوين المضلله, وصولاً الى تحويل الجنوب وتاريخه وشعبه وقيادته, أما للمقابر أو غياهب النسيان والتجاهل. بينما النظام يقوم على أعادة محاولة صياغة تاريخ الثورتين على نحو يؤدي الى بلورت منجزاته على الواقع بما يتلائم وأهدافه وخططه وتصوراته.
ولا يفوتنا هنا التأكيد الى أن المركز اليمني الامريكي لمكافحة الارهاب, قد شارك مشاركة فعالة في تلك المظاهرة, من خلال حضور رئيس المركز والمدير التنفيذي للمركز في المظاهرة, تضامناً مع الجنوبيين في مطالبهم العادلة, وكان دورهم بارز وملفت للنظر حضورهم المتميز ومطالبتهم بتسليم الشيخ الزنداني للعدالة, بأعتباره في القائمة السوداء لتشجيعه للأرهاب في اليمن, وفي نفس الوقت مطالبة رئيس المركز والمدير التنفيذي بتسليم من فجروا المدمرة الامريكية (كول) للعدالة للقصاص منهم بأعتبارهم ارهابيين.

نيويورك/الولايات المتحدة الامريكية
آخر تحديث الاثنين, 07 مايو 2007 01:22