سبعة يوليو يوم هزيمة الشمال ـ الجحود أغرقنا طباعة
حقوق وحريات - جرائم
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 05 يوليو 2007 03:06
صوت الجنوب / ابو عهد الشعيبي/2007-07-05
يعود السابع من يوليو وتعود معه ذاكرة معجونه ومنسوخة في كل الرؤس تحمل بطياتها براشيم بحبر الناخ والمخاط والدم فلا تقوى على ترتيب أولويات رؤية ولا يمكن إن تؤخذ نظرة بتأمل لكل الأشياء في محيطها .. فالحال العبث كان بماركة
سبعة سبعة مسجل ولا يزال بإصرار إلى يوم البراج .. فحين وقف الشمال عند حدود الإنتصار الهزيمة وبقي الجنوب يتجرع صمت المرارة طوال كل الفترة الماضية أصبح سبعة يوليو عنوان وحدة حمراء بالدم والبارود بدون شم ولا معنى إلا عند مصاصي الدماء ..

لنعود شوية إلى سجل أحداث الحلم والكابوس .. وقد عدنا بدون ذاكرة ووجدنا على رصيف التاريخ والأحداث إن كل المشاريع التي حققت الوحدة بين الجنوب والشمال سلميا ومنذ ما قبل ثورة مصر جميعها بلا شك كانت جنوبية صرفة ! .. وووجدنا إن كل المشاريع التي نادت وتنادي الى هذه الساعة بأصلاح المسار المتعثر والمغدور من صيف94م إلى اليوم هي ايضاَ جنوبية .. نعم لا ننكر وجود أصوات من اليمن تنادي بالاصلاح ولكنها قليلة ومتقطعة ومسحوبة كرها وربما حسب الحاجة الخاصة لتلك الاصوات أو بدافع نداء القبيلة الكامن خلف كل صدى صوت ما ليبث إن يكون سرابا بعد حين .. وللحق فأن صوت سلطان السامعي الخيواني الأسير بألآف الأصوات .. اذاَ الاختلاف واضح .. أصوات صادقة ومستمرة في المناداة بالاصلاح والتعديل والإنصاف يقابلها جموح وجحود ومراوغة من الطرف الاخر والذي لم يكن في أي يوم متحمس لهذا المنجز في الأصل ! الذي أتاه فجأة وعلى غفلة من الزمن وبالتالي لم يستطع إستيعابه ولا فهمه ومتطلباته بالشكل الصحيح .. ومثله كمثل الاعمى الذي دعاء المولى ان يعيد له بصره لحضة وحقق له المولى ذلك وفي هذه اللحضة راى الاعمى ديك لم يرى سواه شئ ابداَ ومن يومها والاعمى يجادل في كل شئ وكل من ناقشه في امر يقول لهم نعم فهمت فيقال له وما فهمك يقول الاعمى هوا مثل الديك فهوا يقيس الامور حسب فهمه الضيق .. أهل الجنوب يرون إنقاذ الوحدة الإنسانية أي وحدة القلوب المؤمنة المسلمة المدينه للعروزبة التي هي أهم من وحدة التراب وربما ونحن قبل يوم سبعة بيومين قد نكون أقرب ما نكون لشد حبل على كرش فيل .. إن يرجع كلٍ الى حيث كان قبل 90م !! هذا هو المخرج كما يبدو لي ذلك للحفاض على ما تبقى من أواصر القربى والجوار وبناء جسور متينة من المحبة والثقة بين الشعبين اليمني والجنوبي .. وللمستقبل قد تأتي للمسلمين وحدة شاملة ونحن وجزيرة البحرين وجيبوتي والجزر قد نتحد ونصير دولة مركزية إسلامية وعاصمتها بغداد الرشيد .. وليس عيباَ في إن نطالب بهذا اليوم وبإلحاح بعد إن فشلت بإمتداد سبعة عشر عاما كل مساعي ومطالبات إسترداد مشروع الوحدة السلمي لدولة الشمال اليمني مع الجنوب بسبب تعنت القيادة الشمالية الممثلة بفخامة الرئيس صالح .. فوحدة تمت تحت فوهة المدافع وبدوي إنفجارات طويلة المدى وأصوات المجنزرات وتناثر الأشلاء وسيول الماء لا يمكن ان تستمر ولا يمن إن يسميها العقلاء وحدة بتاتا !! .. وحتى وان حاولوا اصلاحها بعد كل ما حصل ودار فلن يفلح جهد للترقيع لإن النيات الصادقة غير متوفره من قِبل الطرف المنتصر في حرب 94م وهو الشمال .. ولان ما بني على باطل فهوا باطل وهكذا هي القاعدة وهكذا هوا المنطق وهكذا هوا
الواقع الذي لن تغيره الأمنيات المجردة ولن تصنعه معجزة بعد إن صار فوهه لبركان وشيك ..ولن يندم ابناء الجنوب لان سعيهم الحثيث قوبل بالجحود .. أقول قولي هذا وأستغفر الله
وهو المستعان
آخر تحديث الخميس, 05 يوليو 2007 03:06