تاريخ الطيران في عدن والجنوب العربي طباعة
من التاريخ - من تا ريخ الجنوب
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 14 أغسطس 2008 06:20
صوت الجنوب نيوز/2008-08-14
إعداد/ أبو مبارك السويري الحضرمي             
تاريخ الطيران في عدن والجنوب العربي
أولاً:
الطيران المدني في الجنوب العربي:
في العام 1919م هبطت أول طائره على ارض الجزيرة العربية وكان ذلك في مدينة
عدن، وفي العشرينات (من القرن العشرين) أنشأت سلسله من المطارات الترابية غطت جميع سلطنات الجنوب آنذاك.
وفي العام 1941م أنشئت أول شركة طيران مدنيه، وتكونت من أربع طائرات من .(DC-3) نوع
وفي عام 1943م انطلقت أول طائره إلى خارج الحدود وكانت متجهه إلى مدينة أديس أبابا بدولة الحبشة (إثيوبيا حالياً)، لحقتها رحلات خارجية إلى أسمره (اريتريا) وجيبوتي.
وفي العام 1952م تم إنشاء أول شركة طيران وطنيه (قطاع خاص) على مستوى الجزيرة العربية وربما إفريقيا وتكونت من ست طائرات اورجنت وثلاث
، وقد قامت الشركة الجديدة بفتح خطوط جديدة (DC-3) طائرات من نوع
إلى القاهرة والكويت ودمشق وجده وبيروت.
وفي العام 1961م اشترت شركة (باسكو) أسهم شركة طيران خطوط عدن الجوية وأصبحت المشغل الرسمي لطيران الجنوب العربي.
-ويعد مطار عدن من أهم المطارات الدولية نظرا لموقعه الحيوي الهام كما يعد مطارا داخلية مهمة أسوة بالمطارات الأخرى وهي مطار نصاب (شبوه) ومطار مكيراس (أبين) ومطار المكلا (حضرموت) ومطار بيحان (شبوه) ومطار الضالع (الضالع) ومطاري الغرف وسيئون (حضرموت) ومطار سقطرى (المهرة سابقا) بالإضافة إلى عدد كبير من المطارات الترابية المنتشرة بعدة مناطق.
وبعد الاستقلال عام 1967م استمرت شركة (باسكو) في العمل نظرا لان لها مساهمين ويستطيعون نقل الشركة إلى خارج الدولة الجديدة (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) حسب القانون الدولي للطيران المدني.
ومن الرحلات التاريخية لشركة باسكو للطيران قيامها بنقل وفد الجبهة القومية المفاوض على الاستقلال من عدن إلى جنيف والعودة إلى عدن بعد المرور برحلة الذهاب بالعاصمة اللبنانية بيروت وبرحلة الإياب بالقاهرة.
وفي عام 1979م تم تأميم شركة (باسكو) بتخطيط من عبدالفتاح إسماعيل وتحويلها إلى شركه حكوميه وحرمان المساهمين من أي حقوق وهذا الحرمان لايزال قائم حتى الآن.
وقد تم تحويل اسم الشركة إلى خطوط اليمن الديمقراطية (اليمدا) بعد التأميم.
وابتداء من السبعينات تم شراء عدد من الطائرات الحديثة منها
طائرة بوينج 737
طائرة توبلوف 154
طائرة بوينج 707
طائرتان بوينج 727
وقد شهدت طائرات الجنوب عدد من الحوادث أهمها قيام مايسمى (نسور الوحدة الوطنية) في عام 1976م وهم مجموعه من المرتزقة تعمل لحساب النظام الليبي بخطف طائره من طائرات الشركة من مطار بيروت إلى مطار طرابلس وبعد مباحثات سياسيه تم الإفراج عن الطائرة ولكن لم يتم تسليم الخاطفين.
وفي بداية السبعينات سقطت طائره مدنيه تحمل دبلوماسيين ووزير خارجية الجنوب أثناء رحله داخليه من مطار عتق إلى حضرموت.
وفي عام 1982م قامت جماعه فلسطينيه تابعه للمدعو أبو نضال بمحاولة خطف إحدى الطائرات من مطار عدن إلا ان السلطات تحركت وتم إفشال المحاولة وتقديم الجناة للعدالة.
وفي عام 1978قامت الجنوب بإرسال مبعوث رسمي نجح في قتل السفاح حسين الغشمي حاكم الشمال (الجمهورية العربية اليمنية) فقام الشمال بحجز الطائرة التي أقلت المبعوث الجنوبي واعتقال طاقم الطائرة.
وفي العام 1982التقى الرئيسان اليمني علي عبدالله صالح والجنوبي علي ناصر محمد وقررا إنشاء المجلس اليمني الأعلى وتم الاتفاق على الإفراج على طاقم الطائرة الجنوبية وفي العام 1983تم إعادة الطائرة وقد جرى تغيير ألوانها بلون شركة الشمال (اليمنية) واتضح فيما بعد ان شركة الشمال قامت بتشغيل الطائرة الجنوبية طوال فترة احتجازها.
ثانيا:
الطيران العسكري في الجنوب العربي:
قبل استقلال الجنوب العربي كانت القوات الجوية الملكية البريطانية ترابط في الجنوب
وبعد الاستقلال تم إنشاء القوات الجوية للجنوب، وكان قد تم قبيل الاستقلال إرسال أول بعثه من أبناء الجنوب العربي لدارسة الطيران وهندسة الطيران في بريطانيا عام 1965م، وبعد الاستقلال وضمن اتفاقية الاستقلال تم الإبقاء على سربين جويين عسكريان بريطانيان في الجنوب إلى ان يتم استكمال إنشاء القوات الجوية الجنوبية
وقد تأسست القوات الجوية الجنوبية بعدد من الطائرات منها
)6 طائرات نوع (هورمتر
)4طائرات نوع (ويفرلي
)3 طائرات نقل نوع (دي سي 3
سرب(12 طائره) نوع (جت بروفست)
وفي عام 1967 تم إرسال بعثه عسكريه لدراسة الطيران تكونت من عشره طلاب
وفي العام 1968م تم إرسال 70 طالبا لدراسة الطيران العسكري والهندسة والمراقبة الجوية ومختلف التخصصات لرفد القوات الجوية في الاتحاد السوفيتي.
وفي عام 1969م وصلت إلى عدن سرب طائرات ميج 21، وأول طائرات روسية تم إدخالها إلى الخدمة في سلاح الجو هي ميج 17، وهناك نوع أخر من الطائرات وهو سوخوي وكان يتركز في اللواء 15 بدر.
وفي عام 1972م ضمت القوات الجوية الجنوبية عدد من طائرات الانتينوف من نوعي 24و26 وهي طائرات نقل.
وفي منتصف السبعينات ضمت القوات الجوية طائرات (مي-8) وهي طائرات عموديه(هيلوكبتر).
وفي بداية الثمانينات من القرن الماضي ضمت القوات الجوية طائرات (مي-17) وهي النوع الأحدث وتم إنشاء اللواء العاشر طيران، كما تم إضافة سرب (مي-24) العمودية للقوات الجوية.
وبرز عدد من قادة القوات الجوية في الجنوب الذين عملوا على تطوير تلك القوات واكسبوها سمعة وشهرة كبيرة على مستوى المنطقة والعالم، فالطيارون الجنوبيون هم أول من كان يقود طائراته الحربية على مستوى الجزيرة العربية في الليل ويهبط دون إنارة على المدرجات كما كانت طياريه يهبطون بطائراتهم في المساحات الترابية غير المخصصة للهبوط في كثير من المناطق الجنوبية والمعسكرات الترابية، كما اشتهروا بدورهم البطولي الكبير أثناء وقوفهم في الحروب المختلفة مع إثيوبيا ضد خصومها ابان حكم منجستو هيلامريام أو في حروبهم الدفاعية ضد عُمان وغيرها أو الجمهورية العربية اليمنية وأخرها حرب العام 1994م التي كان فيها الطيارين الجنوبيين يدافعون عن أراضي بلادهم بطلعات متواصلة دون توقف ويسدون النقص الكبير في قوات المشاة وغيرها التي كان يعاني منه جيش الجنوب في تلك الحرب المشئومة، وكانوا يقلعون ويهبطون في مطار عدن وسط القصف المدفعي والقدائف المنهالة على مطار عدن ومدرجاته من قبل القوات اليمنية بحرب 1994م التي شنت على شعب ودولة الجنوب العربي.
ثالثاً:
الأرصاد الجوي في الجنوب العربي:
عرفت عدن الرصدات الجوية لبعض عناصر الطقس في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، ابان الاحتلال البريطاني مع ازدياد نشاط الملاحة البحرية، من وإلى ميناء عدن، أنشأ البريطانيون عام 1870م مكتباً في الميناء لتقديم خدمات الرصد الجوي الضرورية.
ومع قيام الحرب العالمية الأولى برزت أهمية الأرصاد الجوية، فأنشأ البريطانيون إدارة رئيسية للأرصاد الجوية في عدن والتي كانت تشكل القاعدة الرئيسية والمركزية لقواعده في الشرق الأوسط والهند وشرق أفريقيا، وكان يقوم بأعمال الرصد أفراد من القوات البريطانية فقط.
وفي عام 1945م بدأ البريطانيون بتوظيف أبناء الجنوب في مجال الأرصاد الجوية، حيث كان عملهم محصوراً على قراءة وتسجيل قيم عناصر الطقس فقط.
وبعد الإنشاء المكتمل لمطار عدن الدولي والعسكري عام 1945م انتقلت إليه إدارة الأرصاد الجوية، وأنشأت فيه محطة للرصد الجوي السطحي والتي بداء العمل فيها عام 1947م، وقد أنشأت بعد ذلك محطة لرصد طبقات الجو العليا، ومحطة رصد جوي سطحية في مطار الريان بحضرموت، والعديد من المحطات في المطارات المدنية والعسكرية الأخرى، وفي بعض المعسكرات التابعة للبريطانيين.
وبعد الاستقلال بدأت الدولة بتحمل مسئولية أنشطة الأرصاد الجوية، فقد انتقلت عام 1967م مسؤولية الأرصاد الجوية إلى أبناء الجنوب العربي، وتم إيفاد أول دفعة منهم إلى الخارج للتأهيل والتدريب في مجال التنبؤات الجوية. وهم الطليعة الذين أخذوا على عاتقهم، بعد تخرجهم، كافة المهام المنوطة بالأرصاد الجوية، واستمرت عملية التدريب الداخلي والخارجي، وكذا التحديث والتوسع في شبكة محطات الرصد الجوية هدفاً وغايةً في عهد الجمهورية الجنوبية، فأنشأت محطات رصد جوي سطحية في كل من مطار الريان، وسيئون، وعتق، والغيضة،ومحطة لرصد طبقات الجو العليا في جزيـرة سقطرى التي كانت مجهزة بنظام بث مباشـر للمعلومات المرصودة إلى القمـر الصناعي الأوروبي...الخ. (METEOSAT)
وفي عام 1984م تم إنشاء محطة أرضية لاستقبال صور الأقمار الصناعية في مركز الأرصاد الجوية بمطار عدن الدولي، والتي كانت تستقبل صور (WEFAX) وصور
البث التلقائي المباشر.
وقد أنظمت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 28 يناير 1969م إلى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وبعد الاتفاق بين رئاسة البلدين الجارين على الدمج الفوري المتسرع غير المدروس للدولتين وللشعبين الجنوبي العربي واليمني الشمالي في دولة واحدة سميت الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م تم دمج مرفقي الطيران المدني والأرصاد في كيان موحد يسمى الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، والذي يشكل فيها الأرصاد الجوية قطاعاً مستقلاً فنياً، ويتبع الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بوزارة النقل.



أهم مطارات الجنوب العربي
مطارات دولية
1- مطار عدن الدولي
2- مطار الريان الدولي
مطارات محلية (داخلية)
1- مطار العند
2- مطار سقطرى
3- مطار الضالع
4- مطار لودر
5- مطار أحور
6- مطار مكيراس
7- مطار عتق
8- مطار بيحان
9- مطار الغيظة
مطار عدن الدولي
من المناظر المألوفة والعادية في "ميناء عدن الجوي المدني" في حقبة الخمسينيات والستينيات مشاهدة طائرات خطوط عدن الجوية وهي طائرات لها حلة زرقاء وبيضاء.. أما مقدمتها أو (خشمها) فتمتاز بأنها من طراز طائرات الأسبيد برد التابعة لشركة الطيران البريطانية في ما وراء البحار.
وتدير شركة خطوط عدن الجوية أسطولا يتكون من تسع طائرات - ست منها من طراز داكوتا وثلاث من طراز الارجانوت.. وزيت الوقود الذي تستعمله هذه الطائرات يحمل على ظهر ناقلات الزيت البرية إلى منطقة خورمكسر من منشآت عدن الصغرى (البريقة).
وقد حصلت الشركة في منتصف الخمسينيات على ثلاث طائرات من طراز (جت بروب أفرو 748) وهذه الطائرات المجهزة بالرادار سوف تتمكن كل واحدة منها من نقل ستة وثلاثين أو أربعين راكباً، أما آلاتها فسوف تكون من طراز الروز رايز والركاب الذين سيسافرون رحلات طويلة سوف يطيرون فوق الجو وسوف يتمتعون بوجبات غذائية يحضرها مطبخ خاص جهز ليفي بطلبات خطوط عدن الجوية
وعلى كل حال فإن طائرات الداكوتا التابعة لشركة "خطوط عدن الجوية" تؤدي عملها بكل إتقان وتدير الشركة خدمات جوية عن طريق هذه الطائرات في جميع أنحاء المحميات الجنوبية، وأعمال هذه الطائرات التي تمت بنجاح عجيب تدل دلالة واضحة على أن الشركة تؤدي واجباتها بإتقان كبير، وتنقل على متن هذه الطائرات التي هي أشبه (بناقلات الجمال) حمولات من كل نوع تتراوح بين الخضروات والفواكه والآلات الثقيلة.
ويتهافت الركاب على السفر على متن هذه الطائرات من عدن إلى المحميات الجنوبية بدولة "إتحاد الجنوب العربي" وفي موسم الأعمال حيث تزداد السفريات يكون من المناظر المألوفة رؤية أربعين راكباً في طائرة داكوتا، ويكونون قد جاؤوا إلى المطار مشياً على الأقدام أو على ظهر الحمير أو على سيارة لاندروفر.
ويحدث مراراً أن يكون على متن هذه الطائرات ركاب وبضاعة، والمعروف أن الطائرات التي تعمل على خطوط هذه المنطقة تكون دائماً على أهبة العدة لأن تغير أماكنها الداخلية حسب الطلب، إما للحمولات المختلفة أو للركاب، وهذا هو الدور الذي تلعبه هذه الطائرات، التي هي من طراز آفرو (748) وهو لا شك دور عظيم
أما الدور الثاني الذي تلعبه هذه الطائرة الداكوتا عادة في هذه المنطقة فهو إتباع نظام التأجير لجماعات أو أفراد أو لهيئات أو منظمات أو شركات، وهناك نسبة مئوية كبيرة من الطيران الذي تجربه هذه الطائرات يسير بهذه الطريقة الثانية، أي تأجير الطائرة بأكملها نظام نقل الجنود الذين يتوجهون للعطلة أو نقل الخضروات والفواكه إلى أسواق عدن، إن أسطول خطوط عدن الجوية يطير إلى المحميات ودول الاتحاد الفيدرالي والقاهرة ونيروبي وممباسا في شرق أفريقيا.
هذا عن الطرق الجوية الشمالية والجنوبية، أما عن الخطوط الجوية الشرقية والغربية فإن طائرات خطوط عدن الجوية تطير إلى بلاد مصيرة في المحيط الهندي والخرطوم عاصمة السودان، وهناك عواصم أخرى تطير إليها هذه الطائرات وهي أسمرة وجدة والبحرين وهرجيسة ومقديشو وجيبوتي، والبرامج التي تدبرها هذه الشركة تؤكد دائماً الاتصالات الوثيقة مع شركة الخطوط الجوية البريطانية في ما وراء البحار، ومع المراكز الرئيسية في الخطوط الجوية العالمية.. الارجانوت، تقدم شركة خطوط عدن الجوية مقاعد مريحة تشبه مقاعد الطائرات الكبرى، وتفخر هذه الشركة أنها دائماً تطبق نظرية (طلبات الراكب تأتي أولا).
وبتطبيقها لهذه النظرية الحكيمة وبطياريها الذين جميعهم من الانجليز وبصيانة خدماتها الفنية ذات المستوى العالي فإن هذه الشركة قد اكتسبت شهرة فائقة كشركة تؤدي واجباتها على أكمل وجه وبكل إتقان.
إذا عدنا لخلفيات قضية مطار عدن الدولي والشركة العاملة المحلية فيه نجد أن ذلك المطار ارتبط بشركة طيران اليمدا والتي غيَّر المنتصر بعد الحرب اسمها إلى «طيران اليمن» وكانت شركة وطنية 100% وملكية عامة 100% (رغم تحفظي على الغبن الذي لحق بأصحاب شركة «باسكو» وهم: محمد عبده حسن باهارون وعيدروس حسن باهارون وزين باهارون وعلوي باهارون وحسن باهارون وإبراهيم حسن المهدي..وآخرين، والتي قامت على أنقاضها شركة طيران «اليمدا») في حين أن طيران «اليمنية» شركة مختلطة برأسمال يمني – سعودي.
فقد صدر قرار جمهوري جائر أدى إلى نهب وتدمير طيران الجنوب ذو التاريخ الطويل والناجح وتم بدمج «اليمدا» و«اليمنية» عام 1996م ونص قرار الدمج على قيام إدارة عمليات مركزية في صنعاء وأخرى فرعية في عدن، كما نص القرار على الأخذ بالأفضل بعد إجراء التقييم وأبرزت النتائج أفضلية نظام اليمدا في النظام المالي ونظام الكمبيوتر والنظام التجاري، نظام الحجز وبعد الدمج علقت حسابات اليمدا (طيران اليمن) فيما كانت حسابات اليمنية مفتوحة بالمخالفة مع أحكام القرار الجمهوري التي قضت باستمرار اليمدا واليمنية حتى يتم الوصول إلى نظام موحد.
ما حدث على أرض الواقع لم يمت بصلة إلى القرار الجمهوري، حيث جرى ابتلاع كل أصول اليمدا من مبان وطائرات ومعدات وقطع غيار وغير ذلك وكانت القوة العاملة في اليمدا في حدود (1400) شخص وتقلص ذلك العدد إلى (500) ويجري تقليصه حالياً إلى (200) وجرد مطار عدن الدولي من وضعه الطبيعي، تاريخياً وجغرافياً وأصبح على المسافر من عدن والمحافظات المجاورة لها الانتقال إلى صنعاء ومنها إلى العالم الخارجي والعكس صحيح.
بلغ عدد الطائرات التي استخدمت مطار عدن خلال عام 1963م أكثر من (13) ألفاً و190 طائرة مقابل (11) ألفاً و470 طائرة خلال العام السابق و(10) آلاف و500 طائرة خلال عام 1961م و(8) آلاف و664 طائرة خلال عام 1960م»، يتأكد من خلال المعطيات الواردة أن الأمور سارت بقوة قانون جدلية التطور.
وتقوم عشر شركات عالمية للطيران هي شركة خطوط عدن الجوية والخطوط الجوية
البريطانية لما وراء البحار وخطوط شرق أفريقيا والخطوط الجوية والأيتاليا
والخطوط الجوية الهندية والأثيوبية وطيران الشرق الأوسط والخطوط الجوية السعودية والخطوط الجوية السودانية وشركة الطيران العربية والمتحدة (مصر للطيران حالياً) بتسيير رحلات منتظمة على متن طائراتها المختلفة إلى عدن ومنها إلى عدد كبير من الأقطار الأخرى وقد قامت هذه الشركات مجتمعة بنقل (160) ألفاً و(370) من القادمين والمسافرين والعابرين بمطار عدن و(5) ملايين و(693) ألفاً و(921) كيلو جراماً من البضائع المستوردة أو المصدرة من عدن».
وتقوم شركة خطوط عدن الجوية بتسيير (42) رحلة منتظمة كل أسبوع على شبكة خطوطها الداخلية الواسعة إلى مختلف أرجاء الاتحاد موفرة بذلك جسراً جوياً يربط بين مختلف عواصم الولايات الاتحادية»، ويفيد الكتاب «أن أجور السفر ونقل البضائع لم يطرأ عليها تغيير منذ عام 1957م وذلك عقب محادثات أجراها وزير الطيران الاتحادي مع الشركة لاسيما فيما يتعلق بنقل الأطفال والطلبة.
ذلكم هو مطار عدن الدولي قبل (42) عاماً وما أوردناه من بيانات وإحصائيات لوضعها في ميزان المفاضلة مع هذا المطار المغلوب على أمره وما يعكسه من إحباط حالياً على السكان الذين عايشوا أمجاد هذا المطار العريق.
ويتطلع أبناء الجنوب إلى اليوم الذي يعاد فيه أمجاد طيران الجنوب .. وانا غدا لناظرة قريب.



آخر تحديث الجمعة, 14 مايو 2010 08:58