الجنوب أعترف بحوشي ... وحوشي لم يعترف بتاج طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 06 فبراير 2007 01:58
صوت الجنوب 2007-02-06 / د. فاروق حمزة
يقول المثل الشعبي "غلطة الشاطر بألف" وبالفعل هنا مربط الفرس وهذا هو واقع الحال بل والحقيقة، لأن الواحد لايمكن أم يوصل للحقيقة إلا بعد أن ينتابه الكثير من المعوقات
بل والعراقيل، بل وليصطدم بها، وهذا هو أصلاً واقع موضوعي لابد لنا وأن نجابهه بشجاعة وبموضوعية للوصول للحقائق في غرض دحض التزييف بل والإفتراء الذي فرضناه ظلماً على أنفسنا، والذي به ولأنه خطأ، وجدنا أنفسنا  وتلقائياً بهكذا جرائم أرتكبناها بحق أنفسنا، من خلال تزوير الحقائق والتاريخ، والحقيقة يبدو أنني لا أدري أكان ذلك بقصد أم لا. علما بأنه لم تكن هناك إطلاقا أية روابط لا تاريخية ولا نضالية إطلاقاً تربطنا بشعب الشمال: بل ولم نكن  لنسمع عنها إلا بعد إستقلال بلادنا، لأن كل ما كانت من إرتباطات بيننا وبينهم هي طبيعية شأنها شأن كل دول الجوار في العالم، فكان إخواننا من الشمال ينزلون للجنوب لغرض البحث عن الأعمال والدراسة بل والبعض مؤخراً وهم قلة ممن كانوا قد هربوا من نظام الإمام وبعد من نظام صنعاء، وهو ما يحدث في كل بقاع العالم وبالذات بين الدول المجاورة، والعكس صحيح فيما ألت إليه الأمور بعد الإستقلال عندنا في الجنوب، وذلك كان بسبب أخظاء في الفكر والممارسة.


وبالرغم من شحة التواجد للبعض من أخواننا الشماليين بمفاصل السلطة بالجنوب بعد الإستقلال، وأساسه بالحزب الحاكم آنذاك، بحكم إكتسابهم لحقوق المواطنة في الجنوب، ووفقاً للقانون الإجتماعي، إلا أنهم قد أستطاعوا التسلق لمواقع القرار في الجنوب، وبإسم أفكار متعددة، بل وإستغلال صراع الجنوبيين على السلطة وبمؤثراتهم، فقد خسر الجنوب معظم بل وخيرة أبناءه بما في ذلك قد تعطلت كل الأفكار النبيلة الخيرة والذي كان بودنا أن نحافظ عليها كإرث تاريخي في التاريخ السياسي للجنوب، وعلى سبيل المثال أفكار الجمعية العدنية وأفكار رابطة أبناء الجنوب، وبالتسلسل التدريجي، خلافاً لما نرى به أخواننا الشماليين يمارسوا بها أفكارهم بل وكل وقائعهم، فهو حلال لهم حرام علينا، بل وإنها لقمة الصلف بل والوقاحة، وقد أتضحت كل معالم الخبث في هكذا نهش لأفكارنا الجنوبية خوفاً منها أولاً، وثانياً حقداً عليها وثالثاً خدمة لمصالحهم ليس إلا، كونها كانت عائقاً لهم في التسلق أو الإختراق للمبادئ والقيم الجنوبية، فبإسم تجريم عدن للعدنيين، مزقوا أبناء عدن وكل متعاطف لهكذا فكر بحينه كان، رغم أنهم أي أبناء عدن لم يقولوا إطلاقا صنعاء لعدن، لكننا نرى بل وصرنا نلمس وبعد قرابة القرن تقريباً، بأنهم أي أبناء الشمال، يعملون بل ولا يتعاملون إلا عل أساس وعيني عينك على أن عدن لصنعاء، بل ونفس الشئ للرابطة فهم كانوا سبباً رئيسياً في تمزيقها وتشريدها بل وفي زرع الفرقة ببنها وبين أهاليها في الجنوب، يعني أنهم هم الذين مزقوا كل شئ لدرجة وأنهم الآن وبعد الإستحواد على الحزب الذي من خلاله فرضوا به هكذا إفراغ لجنوبيته أتضحت كل المقاصد، بل والحيل النكراء والتي سبق وأن بيتوها لنا ومندو وقت مبكر، الأمر   الذي أريد بها فعلاًن ومن وقت مبكر كل أسباب ما وصلت إليه الأمور في إفراغ الجنوب، علاوة لذلك وأيضاً ما يجري اليوم من واقع مؤلم ولأته ليس إلا تواصلاً لهكذا مخطط قديم، فكيف أن حزب الوحدة الشعبية وهو حزب شمالي صرف، قد عمل على إًسقاط نظام صنعاء من الجنوب، بل وبشتى الوسائل، وفرضوا على دولة الجنوب تبنيه ودعمه بل وإعتباره جزءاً من الحزب الإشتراكي، وإنخراطهم به وتبني كل أهدافه لدرجة التقاسم معه وبقياداته، وهو اليوم قد أنفرد بمواقع قرار هذا الحزب، بل وقد أصبح هو في الإشتراكي صاحب الأغلبية الجغرافيا المحددة في قيادته، بل والمسيطر الفعلي على كل منابره الإعلامية، والتي تمنينا بل ونتمنى به في أقل التقديرات أن يكون معنا في قضية الجنوب، ولو من باب المجاملة، بالرغم من إقرارها له في مؤتمراته العدة وذلك نتيجة ضغط تيار المصالحة وإزالة آثار حرب 1994م وإصلاح مسار الوحدة، إلا أن ما يثير إستغرابنا حقاً، وبعد كل ما أوضحناه وبصورة مختزلة إن لم نقل بصورة مختصرة جداً وللغاية، لماذا هذا الحزب أي حزب الوحدة الشعبية لماذا لا يعترف علناً بالتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)؟!، بل ويمد يده له دفاعاً عن قضية الجنوب المحتل؟!، إسوة بما عمله الجنوب معه، بل ووفاءاً لهكذا موقف من شعب الجنوب، رغم أن التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) يناضل وبالوسائل الديمقراطية والسلمية، من أجل تحرير دولة الجنوب المحتلة بل والمغتصبة من قبل نظام صنعاء العسقبلي، على غرار ما قدمه لهم سابقاً شعب ودولة الجنوب، كوفاء شعب الجنوب معهم في التحرر من نفس النظام، فأجيبونا رجاء؟! وجزاكم الله ألف خير.


                                           د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                                 عدن في فبراير 05  2007


            

آخر تحديث الثلاثاء, 06 فبراير 2007 01:58