كفى عبث بنا وبأهالينا وبأبناء الجنوب وبدولة الجنوب طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 05 أكتوبر 2007 05:15
صوت الجنوب/2007-10-05
كفى عبث بنا وبأهالينا وبأبناء الجنوب وبدولة الجنوب

(عدن هي ليست بجبل صبر، لا ولا نحن من أبناء صبر)

(إنكم لم تشتروا دولة الجنوب وأبناءها من سوق النخاسة)

      

                                

يبدو أنه ولأمر غريب هذا هو وما يحصل في بلادنا نحن، في دولة الجنوب، فبالرغم من أننا ودولتنا ومندو 7/7/1994م صرنا نخضع ولإحتلال الدولة العربية الجارة لنا، وهو إحتلال عسكري قبلي همجي إستيطاني، إلا أن الغريب بذلك، هو أننا نجدهم ويتصرفون بنا وبدولتنا، وكأننا مجرد أناس ودولة تابعين لهم، أي وكأننا من أبناء دويلتهم، وكأن دولتنا هذه قد صارت ومجرد قرية من قراهم، وهو وما يعبثون حقاً هكذا بدولتنا، بل وجعلها بعبثهم هذا والشبيهة وبمناطقهم، بحيث نجدهم، ويتمادون حتى وعلى جبال وتلال مدننا وتاريخها المرسوم بالأسوار وعلى قمم سلسلة الجبال، فعلى سبيل المثال أسوار الغساسنة التاريخية، المرتبطة بتاريخ عدن والجنوب والمبنية على سلسلة الجبال الممتدة مابين بغدة عدن والمعلا دكة، منها ماقد كسروه وألغوه، ومنه ماقد شوهوا بمنظره، فألم يكن قمع وتكسير وإلغاء وبهدلة وبلطجة كهذه ... حرام أم لا؟!، ومن هو هذا المخطط العبقري الكبير والذي يحقد على دولتنا بهكذا نزعة لا ترحم وحتى تاريخ دولة الجنوب، بل ومن هذا الذي ويعيد منظر سلسلة جبالنا في قلب مدينة عدن وكأنها جبل صبر، فرغم إحترامي الشخصي لأهالي صبر وجبل صبر، لكن عدن هي ليست بجبل صبر، لا ولا نحن من أبناء صبر، فكفى عبث بنا وبأهالينا وبأبناء الجنوب وبدولة الجنوب.  


فكما يبدو لي أنه قد سبق لنا وأن قلنا بأن المسألة كلها، فيما يخص تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والصادرة عن مجلس الأمن برقمي 924-931 للعام 1994م، والمرتبطة أصلاً  بالحرب المعلنة في 27 أبريل 1994م، على الجنوب، والمنتهية باليوم الأسود، يوم 7/7/1994م، بكامل إحتلال أراضي دولة الجنوب، يوم سقوط دولتنا في براثن هذا الإحتلال العسكري، والمتنامي وحتى اللحظة بإعتباره إحتلال عسكري قبلي همجي إستيطاني، والذي قد أكل الأخضر واليابس في بلادنا، والذي به قد أنتهكت الأرض والعرض وكل شئ في الجنوب، ومندو ذلك الحين، لم تبرز على الأرض إطلاقاً إلا وثيقة واحدة في 21 مايو 1994م، وهي وماقد جاءت بعد 27 يوماً من الحرب، أقرت إعادة إعلان دولتنا، دولة الجنوب، الدولة المستقلة وذات السيادة، إنطلاقاً من للفقرة "أ" من الاتفاقية الدولية لعام 1969م، أي تحديداً، إستناداً لقانون المعاهدات الدولية المصدق علية من قبل الأمم المتحدة عام 1969 المادة 60 فقرة ( أ) والتي تعطي الحق إذا خرج احد الأطراف عن ما اتفق علية   تعتبر المعاهدة قد أسقطت،  وهو وماقد كان نتيجة طبيعية لخروج نظام صنعاء على وما تم الإتفاق عليه، وإعلان نظام صنعاء الحرب على الطرف الأخر موقع الإتفاقية معه، كما إن مجلس الأمن لم يلغي وقرار إعادة إعلان دولة الجنوب إطلاقاً، هذا إن لم نقل ولم يدن مجلس الأمن ذلك وحتى اللحظة، وما تعليق تنفيذ القرارين 924-931 والصادرين عن مجلس الأمن الدولي، إلا وإرتباط ذلك في أمور يبدو أنها كانت قد أرتبطت في أولويات وأجندات، نجدها اليوم بأنها وتقترب في الضرورة،  ومراجعة وكل الأمور العالقة في زعزعة الأمن والسلم العالمي، وهي المهمة الأساسية المناطقة بالشرعية الدولية في إرساءها.


وهذا هو بالضبط وماقد افتكره نظام  صنعاء في كسب الوقت وليس فقط في إخفاءه، بل والإسراع، وكأنه قد كيّف الأمور وكلها في دولة الجنوب ولصالحه، مستخدماً شتى الأساليب والوسائل والطرق، مفتكراً لنفسه بأنه وكأنه قد أشترى دولة الجنوب وأبناءها من سوق النخاسة، رامياً عرض الحائط وبكل قرارات الشرعية الدولية والمتخذة بتلك الحرب، والتي قد أهلت نظام صنعاء وبإجتياح كل دولة الجنوب، وهو ومالم يكن وليحدث كذلك، ولا في أي زمان أو مكان في هذا العالم، إلا وبوهم حكام نظام صنعاء، والمفتكرين في خيالاتهم أيضاً وكجانب إحتياطي لهم، وأنه وإذا لم يحصلوا على هكذا صكوك من سوق النخاسة لذلك، فربما يكونوا قد أتكأوا، وهذا وكما يبدو لي وبفكرهم هم أي حكام نظام صنعاء، بأن الحزب الإشتراكي وطبعاً بعد النفي القسري لقيادته الجنوبية والموقعة معهم ولإتفاقية ما تسمى بالوحدة ، وخاصة وممن يؤكدون به وعلى الدوام بأنه شريكهم في وحدتهم هذه اليمنية اليمنية، أي وأن هكذا توثيق لوحدة، وحسب الكلام المعتاد الشمالية الشمالية، أي بين اليمن الأعلى واليمن الأسفل، هي التي وستعطيهم هكذا صكوك في شراء دولة الجنوب وأبناءها، بالرغم من أنني ولربما لا أقصد وكل أبناء اليمن الأسفل، وهو وماقد أشار بذلك الكثيرون ومن قبلي ، خاصة وممن وقد تقدموا وللكثير من الأحزاب والعناصر والشخصيات اليمنية المقدرة لوضعنا والداعمة لحق الجنوب في تقرير مصيره، خالص الشكر والتقدير، وتسجيل  تقديرهم، وتقدير كل جنوبي للموقف البطولي الشجاع للأستاذ الكبير عبدالله سلام الحكيمي، رجل الدولة من الطراز الأول صاحب الموقف في مناصرة حق تقرير المصير للشعب الجنوبي بل ومساندته، علماً بأنه وقد قام أيضاً عميد أسرة  آل الحكيمي في قرابة منتصف القرن العشرين، أي من سابق في مدينة كاردف بالمملكة المتحدة، بفتح مكتب وللجمعية العدنية بحينها، بل وكان ممثلها هناك، فتاريخ البشر وفكرهم هو الذي وعلى الدوام يخلق الرجال ويؤكد في الموقف بل ويتأكد وعلى الدوام، فتحياتي الشخصية لهذا البطل المغوار.


أما فيما يخص هؤلاء الحكام لنظام صنعاء، والعالقين مع دولة الجنوب بجرائم الحرب، فتبقى القضية معهم وعالقة، كون المسألة وحتى اللحظة لم يوقعوا بها أية إتفاقيات أخرى، أكانت بالهدنة، أو في فض الإٌشتباك، أو وحتى والإعتراف بواقع الإحتلال، مع أي من  زعماء الجنوب السياسيين، ومع ممن وقعوا معهم إتفاقية إعلان مشروع ما تسمى بالوحدة، فيعني ذلك بأن وكل الأمور تبقى عالقة ومرتبطة بالعدوان والحرب، ويبقى الوضع هو وضع إحتلال ليس إلا، وهو وما يعنى بأن كل تصرفات نظام صنعاء وفي أي شبر من أرض الجنوب هو غير شرعي، وهذا هو أصلاً وما ينطبق وعلى كل التصرفات، أي تصرفات سلطات الإحتلال، وفي كل مناخي الحياة المعيشية المعاشة في وجه أبناء الجنوب، كونها تظل تصرفات تجاه أسرى حرب وفقط، بل ولا غير، فأرضنا محتلة، ونحن عبارة عن أسرى حرب. وخواتم مباركة.



                                     د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                               عدن في أكتوبر 05   2007                                                                                هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته                    



آخر تحديث الجمعة, 05 أكتوبر 2007 05:15