نعتبر أسرى حرب حتى يرحل الإحتلال من بلادنا طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 18 أكتوبر 2007 03:36
صوت الجنوب /2007-10-18
الخطاب والجيش والصحافة يمنية ... ونحن أبناء الجنوب

(الحصار سياسي مالي إقتصادي ثقافي إجتماعي إعلامي وإلكتروني)

( نعتبر أسرى حرب حتى يرحل الإحتلال من بلادنا )

                            

           

                                                


يبدو أننا كنا نعتقد بأن الأكاذيب كلها وبالذات منها والمفتعلة، لم تكن ولتحصل إطلاقاً، ولا وعلى أي حيز أو مجال في عالمنا هذا، خاصة وأن هذا العالم، لم يكن وليقر بأية نتائج لحروب وقعت بين دول أجنبية، فما البال والحرب قد فرضت علينا، وهي وما كانت قد قدمت علينا من الخارج، بل ومن دولة جارة لنا، لم يكن وليتوقعها أحد، وأن تحدث وبهكذا معايير أتضحت وبأنها كانت مبيتة ومفبركة وممنهجة في غرض تمزيق دولة الجنوب وأبناءها، و بفبركة مبررات صلفة، لا تعطيها، أي لا تعطي الدولة العدوانية أية مبررات لهكذا حرب ضدنا، والتي ولا زالت ونتائجها سارية بمفعولها علينا وحتى اللحظة، وما نحن بها، أي وبنتائجها هذه إلا وكوننا مجرد أسرى لهذه الحرب الظالمة، وهو وما يقصد به، بل وما يفترض بأن القوانين الدولية لا بد وأن تحتم وعلى المحتل لدولتنا، وأن يرعى الأسرى، أي أن يرعانا نحن أبناء الجنوب وفقاً وللقوانين الدولية، والخاصة بالحروب، فالأسرى نحن وكلنا من عسكريين ومدنيين وأمنيين، أي أنه وبصورة أدق وكلنا أبناء الجنوب، من أطفال ونساء ورجال وشيوخ وعجزة، كوننا أبناء، بل وأهالي الدولة والرازحة تحت نير هكذا إحتلال، عسكري قبلي إستيطاني همجي متخلف.


فبالرغم ومن هكذا حرب فرضت علينا، وأسفرت عن إحتلال لكامل دولتنا، كنا قد توقعنا به، وهو أيضاً وماقد كان ويفترض ومندو وقت مبكر، أن يرحل عنا هذا الإحتلال العسكري القبلي الإستيطاني الهمجي المتخلف، بل وإن يعتذر لنا وكل من أسهم في هكذا حرب، أكلت الأخضر واليابس، أضرت بنا وبدولتنا، بل وجمدت حياتنا كلها، إن لم نقل وعطلتها، وأعادتنا وإلى دياجير الجهل والتخلف، وأفرغت بلادنا ومن كل مؤسساتها الرسمية والشبه رسمية والخاصة أيضاً، بما فيها وكل مرافق العمل والإنتاج في بلادنا، وهو ومالا يفكر كان به أي إنسان عاقل وليحدث مثل هكذا، إن لم نقل وماهو كان الغرض بذلك، إن لم تكن والنيات قد سبقت مجرد وفي إرساء أمور إحتلال وإستيطان ونهب وسلب وإستحواذ وهيمنة ليس إلا، وإلا ما معنى تصفية وتسريح جيش الجنوب وبأكمله وأمنه وكوادره ومؤسساته ومصانعه ومزارعه وميناءه ومطاراته وشركة النقل الجوي والبحري والبري وأسطول الإصطياد وشركة أحواض السفن، و ....إلخ، أي أنهم قد أفرغوا الجنوب ومن كل شئ ترسأ به مقوماته كدولة، ولو حتى ولما كانت عليه السابقة، كما وقد تفرغوا ولنهب كل الثروات والأراضي وبيع أبنية المؤسسات  والعمارات العامة والخاصة، بل وبنوا في بلادنا مستوطنات ومستعمرات لهم ولأهاليهم، لدرجة وأنهم ويعلنون رسمياً وعن بيع الفلل والشقق والبيوت فيها، أي في مستعمراتهم هذه الجديدة، والتي شيدوها في بلادنا وآخرها في الإعلان وعن البيع في مستعمرة القريطي، فمن هذا والذي منحهم كل هذه الأراضي في بلادنا، وليبنوا هكذا مستعمرات ولأفراد، ومن من أشترونها، بل وعلى من سلبوها، في الوقت الذي ولا يحصل أبناءنا ولا وعلى شبر واحد في مسقط رأسهم، كما قاموا وبتحويل سنترال تلفونات عدن، وليشرف على تشغيله ومن بلادهم، إي ومن صنعاء، ولغرض المضايقات وللتحكم في الإتصالات أكانت التلفونية أم وفي الإنترنت والإيميل، وحتى هذا ويا عالم لم يعذرونا منه، فأهذه هي وشماعتكم بما وتسمونها الوحدة، والذي نراكم وتتبجحون بها، وكأننا مجرد سلعة بين أيديكم، وأردتم والتصرف بنا وعلى غرار وما كنتم تتصرفون بشعبكم هناك وفي بلادكم، أم وإنكم قد أستكملتم وهيكلاتكم في التغييرات الديموغرافيا للسكان والأرض والتي أجريتمونها في بلادنا؟! فأنتم تغالطون من؟!.


أما وإن كل يوم سواءاً في الخطابات، أم وبإستعراض جيوشكم في بلادنا، حتى وفي الأعياد والتي وتحرم ذلك الشبح، بل والتبجح والإستعراض الهتلري، والتصريحات أكانت في صحفكم اليمنية الرسمية أم والأمنية والمفرغينها عنوة ولمضايقة أي جنوبي يقول كلمة حق في حق شعبه، بل وبصفكم حقاً بالمحتلين وبالنازيين والفاشيين، فأنتم ودون التعقل لا تزيدون إلا فوق الطين بلة، بل ولا تكلسون إلا والصبخة المجوفة، والتي لا تغرقكم في رمالها ألا أنفسكم أنتم ووحدكم، فالجنوب ويا سادة هو أصلاً شعباً ودولة، قبل وأن تكونوا أنتم حكاماً، أكنتم في بلادكم، أم وبعد أن تكونوا قد نصبتم أنفسكم علينا وبواقع إحتلالكم العسكري القبلي هذا لبلادنا، فمهما عملتم فينا من إرهاب وإذلال وحرمان وتجويع وقتل، بل وغيرتم ونهبتم وسلبتم وزيفتم وشيدتم من مستوطنات ومستعمرات وأخذتم ووزعتم أراضينا الخاصة والعامة لأهاليكم، فصدقونا لا يصح إلا الصحيح، والغريب في بلاد الناس مهما تقمص وغالط يبقى غريب، أما الإحتلال فمصيره الزوال ولا محالة، كما إن  وكل من وتنصبونهم لنا أكانوا ومن أهاليكم، أم وممن أنتم وتفرضونهم علينا وأنهم جنوبيون، فأنتم وهم أحرار بذلك، لكنهم ولا يمثلون ولا لمثقال ذرة في شأن الجنوب أو أبناءه، فلا يمثل الجنوب إلا أبناءه والمكلفين من شعبهم الجنوبي العظيم، وفي ظروف خارجة ونطاق الإحتلال، أما وفي أثناء الإحتلال، أكان وبالتعيين الشمالي، أو وحتى وبإنتخابات وتحت رعاية الإحتلال، فبغض النظر وأن الإنتخابات لا تعني الإستفتاء إطلاقاً، إنما وحديثنا هناك يكن وعدم الإعتراف وحتى بالسلطة المنصبة، علماً بأن السلطة شئ والدولة شئ آخر وهو وما يفترض وأن يفهم. وبأنه غير شرعي مثلما وخطاباتكم والخاصة بنا وهي أيضاً والغير شرعية.


كما أنه وبالرغم من تخبط حكام نظام صنعاء، والذين قد أفتكروا لأنفسهم بأنهم قد تقاسموا الثروة والأرض وقد هيمنوا علينا وعلى دولتنا، بجيوشهم العسكرية والمدنية الكبيرة والكثيرة جداً، إن لم نقل وقد أرتكبوا وجرائم كبرى بحقنا وأهلنا وشعبنا وبدولتنا، تكمن في جرائم الحرب والإبادات الجماعية والتطهيرات العرقية وجرائمهم في العنصرية والإرهاب، بل والتعامل وبفصيلة الدم، من خلال إحالة نصف مليون جنوبي هم موظفي دولة الجنوب قسراً وإلى الشارع وليواجهون مصيرهم المجهول هم وأسرهم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر المصير نفسه، وهو وما قد حولتم بلادنا دولة الجنوب، والذي أنتم تتقمصون نكرانها بعد عدوانكم علينا، وشن حربكم الظالمة غذراً علينا في صيف 94م وحولتمونها  وإلى غنيمة من غنائم الحرب، ونهبكم الثروة الجنوبية دون وجه حق والشعب الجنوبي يواجه أبنائه الشتات والتشريد والجوع والموت. لكن صدقونا إننا نقولها لكم جهاراً نهاراً ويالمحتلين لدولتنا، بأن كل إجراءآتكم هذه المقرفة، قد وحدت كل أبناء الجنوب في الداخل والخارج، كما وقد عرتكم وأمام وكل المجتمع الدولي، ممثلاً بالشرعية الدولية، وهو وما نطالبه حقاً، ومن خلال مجلس الأمن الدولي، التعجيل في وضع قراراته بشأن الجنوب، والذي لم ينفذها نظام الاحتلال اليمني حتى اليوم، مطالبين مجلس الأمن الدولي وبتنفيذها تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وإخضاع شعب الجنوب للحماية الدولية، والإشراف الدولي وأن تتولى لجنة تصفية الاستعمار، الإشراف على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه، وإعادة بناء دولته المستقلة على كامل أراضي دولة الجنوب في حدودها ولما قبل 22 مايو 1990م ووفق وثائق استقلال الجنوب العربي من بريطانيا العظمى في 30 نوفمبر 1967م .



                                    د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                              عدن في أكتوبر 18   2007                                                                               هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته                   


آخر تحديث الخميس, 18 أكتوبر 2007 03:36