إنهم مورطين دولياً بإبادة شعب وإحتلال دولة طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 19 أكتوبر 2007 04:14
صوت الجنوب /2007-10-19
إنهم مورطين دولياً بإبادة شعب وإحتلال دولة

( لا ننسي أيضاً الحصار الأمني والنفسي الذي يفرضونه على شعبنا )

( القصة كلها ثروات دولة الجنوب وأراضية وهيمنتهم عليه )

              

                 
                

                                                


يبدو أنه لم يحدث إطلاقاً في تاريخ هذه البشرية كلها، إن جاءت دولة أجنبية بجيوشها العسكرية وأحتلت دولة أخرى ذات سيادة، جارة لها أكانت أم وبعيدة، وأعلنت إن الإحتلال هذا والذي فرضته على هذه الدولة وأبناءها، هو وما يسمى بوحدة، بل وفي الحقيقة هذا هو وما يسمى بوحدة عسكر مع أسرى حرب، وهذه هي الحقيقة، وأنا شخصياً أتحدى ومن ينكر ذلك، كما أنه وهذا هو أصلاً وما يستنتج ومن كل عنترياتهم في بلادنا، وهو أيضا ما يعكس وماقد عملت وتعمله هذه الدولة المحتلة لبلادنا دولة الجنوب، وعلى تغيير كل شئ في بلادنا لصالح إحتلالها هذا جهاراً نهارا، فتقيم المستوطنات والمستعمرات وتشيدها أمام أعيننا وتوزع أراضينا، وتنهب ثرواتنا، بل وتنصب وتقيل وتتكلم إن لم نقل وتتمعقل بإسمنا نحن أبناء الجنوب وعلى كل شئ، لدرجة أنها تختار لنفسها أيضاً شيوخ وأعيان بلادنا، وحسب أغراضها ومصالحها ومزاجها اليمني الشمالي المعروف، إن لم نقل وعلى طريقتها المعتادة والمتفحمة في بلادها، الجمهورية العربية اليمنية، وهو وما يجعل الكل وليس نحن فقط، بل والعالم أجمع وليستغرب ومن هكذا تصرف، لا يعمله العقلاء إطلاقاً، والمتوازنين مع أنفسهم، فالعالم أجمع يعرف قصة الإحتلال لبلادنا، حتى وممن وكما يبدو لي في بداية الأمر بأنهم قد أفتكروا وإن العملية مجرد هفوات طيش صبيانية ليس إلا، ربما لعلى وعسى تصلح مستقبلاً في العودة ولنصابها، لكن في الحقيقة وحتى هكذا تفكير وظف ولصالح هكذا عجرفة، في ولما يجري من إحتلال، وهو وما يغلي به اليوم في هكذا إستنكار كل أبناءنا في الداخل والخارج، والعالم كله مجتمعاً أيضاً ومعنا، أي ومن هكذا إنتهاك لإحتلال دولتنا وإبادتنا نحن أبناء الجنوب.


فبغض النظر ومحاولة ما أراد هذا الإحتلال وأن يعمله لبلادنا، فيما وقد تعوده وعمله في بلاده، فنرى إن هذا الإحتلال قد جمد علينا الحياة كلية، إن لم يكن وقد دربك كل شئ، في إتجاه الخراب، فقد جعل الحياة في بلادنا لا تطاق، وفي كل الإتجاهات والمجالات والحياة المعيشية المعاشة، فالبيوت تغلي من شدة الأوجاع، والعائلات تغلي ومن شدة القهر، فدسوا أحقادهم وصبوها علينا، فخلقوا البغضاء والفتن والكراهية بين الأسرة الواحدة، بل ومزقوا كل شئ، فعوضاً وعن التماسك الأسري والحياة الهادئة في البيت الواحد، مزقها علينا هذا النظام المحتل لبلادنا، بإختراقه ولكل شئ بما فيه وداخل بيوت الناس، فأحرمنا نحن الأباء من أبناءنا وأخواننا وأسرنا، كما حرمنا ومن تقديم العون لأبناءنا، وتوجيههم نحو الصواب، كما وأحرم أبناءنا ومن كل حقوقهم في كل مناحي الحياة المعيشية المعاشة، الأمر الذي أوصلهم وإلى التفكير فقط وبطرد هذا الوباء المطل قسراً علينا وعلى بلادنا، وهو الأساس وماقد وأراد وعودتنا وإلى دياجير الجهل والتخلف، بل والعودة وإلى حياة القرون الوسطى.


كما جعل هذا النظام المحتل عسكرياً لبلادنا، كل البشر في بلادنا ولتنشغل مجرد في مصارعة الحياة لأجل العيش، ولمجرد العيش في طموح الوصول، وإلى مرتبة الحيوان، في الوقت الذي يعمل وبكل وقاحة في النهب والسلب والتخريب والقتل والتدمير، مفتكراً أنه بذلك يكون وبإرتكاب كل جرائمه هذه في حقنا وحق دولتنا، أنه قد أستطاع والإستمرار في مواصله إحتلاله هذا العسكري الإستيطاني لبلادنا، مستغلاً أعداد عساكره الكثيرين والذين أدخلهم بلادنا، وزور لهم كل الوثائق في التمليك والمواطنة، وكأن النهب والسلب والتزوير، في واقع هذا الإحتلال قد صار هو المباح الوحيد والمقر والمشرع في عالمنا هذا، مفتكراً لنفسه أيضاً بأن إرهابه الأمني والنفسي لمواطنينا وتعتيمه الإعلامي على كل ما يعمله من الإفراغ في دولتنا، وما يرتكبه من جرائم، وصلت حتى ولدرجة تغيير ملامح بلادنا، وتنصيب المحتل عوضاً حتى وعن أبناء البلد نفسها، فهذا هو وما قد أغتر به هذا المحتل لبلادنا، بل وما أيضا وقد أفتكر وأن أموره قد أستقرت وعلى هكذا تبديل وتغيير ديموغرافي للسكان، وتمليكه لدولتنا، وهنا حفرنا وهنا دفنا، وكأنك يا بو زيد ما غزيت، غير معترفين بأن أعمال كهذه هي أصلا محرمة دولياً، بل وأعمال قذرة لا يرتكبها في بلاد الآخرين، إلا ومن يبدو وبأنهم غير طبيعيين، أو متوازنين مع أنفسهم، إن لم نقل وفاقدين للآهلية في كل شئ.


كما لم يكتفي هذا النظام والمحتل لبلادنا وبما قد أرتكبه من جرائم في الأرض والعرض، لكنه أيضاً نجده ويتمادى في وكأنه من أبناء بلدنا، فيشخص هذا وذاك وعلى مزاجه، ويعتقل هذا وذاك ويعذب هذا وذاك، ويطرد هذا وذاك ويستقبل أيضاً هذا وذاك وكله يجري في بلادنا، وكأن المسألة كلها لعب عيال، غير مدركين بأن هذا هو الأمر بعينه والذي يشكل الخطورة الدولية برمتها، بل ويزعزع الأمن والإستقرار وفي العالم كله،  وهنا يتحول العالم كله، وإلى غابة جديدة، في ومن عنده طموح في أية دولة في العالم، وللسلب والنهب، فليعمل وعلى إحتلال الدولة الأخرى، وهنا تزعج السكينة ويهتز الأمن ويقلق البشر، خوفاً وعلى حياتهم ومستقبل أجيالهم ومن هكذا إفتراءآت بحق الغير يقدم عليها مغامرون من صف هكذا إحتلال.


فالجنوب ويا العالم، دمروه هؤلاء المحتلين لبلادنا، قتلوا البسمة فيه، أنهوا حياة أبناءنا وشردوهم، أفقرونا وأجاعونا وقتلوا أهالينا في بلادنا، وهم ينهبون ثرواتنا ويتصرفون بأراضينا، وبحارنا، والذي وأرادوا ولأنفسهم وتوزيعها ولمن قد أفتكروا وبأنهم لربما لعلى وعسى وسيغضون النظر عنهم في هكذا إحتلال لدولتنا، إن لم يكن وتطويله بعض الشئ، متناسيين بأن وحتى هؤلاء هم لهم وإلتزامتهم الدولية، في تنفيذ وكل مقدرات الشعوب، خاصة أنه وقد أقتربت إحتياجاتهم الملحة ولذلك، ولأمور صار يعرفها حتى ومن يحتلون بلادنا قبل غيرهم.


ففي الأخير لابد لهذا المحتل أن يدرك جيداً، بأن كل ما يرتكبه في بلادنا من جرائم، سيتحاسبون عليها، إن لم نقل وسيكونوا هم العبرة وللعالم أجمع، فهو أجنبي غريب مخادع، مارس الإرهاب والإبادة على شعبنا وليستبدله بشعبه، والذي قد أفتكر لنفسه بأنه قد وجد له دولة جاهزة ومن كل مجاميعها وليستبدل أهالينا أبناء الجنوب بأهاليه سكان الدولة الجارة، وهذا بعده وإن لم نقل بأن وغد لناظره قريب، بل ومن كذب جرب.


                                    د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                              عدن في أكتوبر  19   2007                                                                               هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته                   


 

آخر تحديث الجمعة, 19 أكتوبر 2007 04:14