الوحدة أو الموت شماعة في شعار مرتزق طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 29 أكتوبر 2007 08:07
صوت الجنوب /2007-10-29
الوحدة أو الموت شماعة في شعار مرتزق

( ينهبون دولتنا ويدوسون كرامتنا بشماعة هذا الشعار )
( كل من يريد أن يسرق وظيفة يختار لنفسه هكذا شعار )            

          
                    

                                                   


في الواقع أنا شخصياً لا يهمني ما أسمع من شعارات، يرددها أي كان وهم كثر لما منهم، وبليسوا من أبناء جلدتنا، بل ومن طراز جديد، إن لم تكن وكلها من صنع ما بعد الحرب، أي حرب صيف 1994م، وتحديداً بعد إحتلال الجمهورية العربية اليمنية لدولتنا دولة الجنوب، دولة جمهورية اليمن الديمقراطية، وأتحدى من ينكر ذلك، كما أتحدى أيضاً وأن يردد هكذا شعار، أي إنسان لم تكن له نوايا في سلب ونهب الجنوب، هذا إن لم يكن قد سبق بذلك، وتحول وإلى مليونير أو ملياردير، وأنا هنا لا أتكلم وعن كبار المخرجين لهكذا شعار، وهم قد صاروا كٌثر، فهؤلاء عتاولة تنظيرات كبيرة كاذبة، وعلى غرار وعدم تصديقنا وللمثل القائل، بأن واحد عض كلب، كوننا قد سمعنا بأن كلب قد عظ واحد، لكن برضه وما عليش وحسب المثل القائل أيضاً وبأن الناس غالباً وما تحترم الكلب لأجل مولاه، وهكذا دواليك في وما تسمى بوحدة جابت لنا العمى والنكد والأمراض والإفقار المنظم وكل شئ مرتبط بسؤ أحوال أبناء الجنوب عامة، هذا وكلامنا هو وفقط وفيما يخص وممن هم وعلى قيد الحياة ليس إلا، أما الذين فارقوها فأجرهم عند الله كبير وما نعتبرهم نحن إلا وبشهداء لهكذا مرارة وظلم وإرهاب وإذلال وتجويع وقهر لفظوا أنفاسهم به، وبسبب هذه الوحدة سيئة الذكر.


والغريب في هكذا أمر ولهكذا شعارات يفبركونها لنا، أنهم وجميعهم الصالح والطالح متفقين وبترديدها دون خجل، وكأنهم يؤمنون بها، كما أنهم ويستخدمونها عنوة وفي كل مناسباتهم المتعلقة وبنهب وسلب الجنوب، وهذا هو غرضهم، علماً باننا وقد قلناها مرارا،ً وبأننا لا نريد وأن نفتح الملفات وفي كل شئ، أو وأن نقول كل شئ، فالأمور لم تتسع بعد ولذكرها الآن، وأنا أقولها بالفم المليان، بأن الأمور لا محالة وستتكشف بوقتها المحدد وبالتفصيل، وإن هؤلاء فعلاً لا يؤمنون لا وبما تسمى بوحدة أو حتى وبالإقتراب منها، أو أيضاً وحتى التفكير وبها، إنما كل شئ هم يتعاملون به وبحسابه، أكان وبتوصيله لمن أرادوا وسماعه منهم وليبارك لهم هكذا تكالب وعلى أبناء الجنوب، أو ولبعضهم وممن قد أثروا أنفسهم ومن حق الجنوب، فيوهموا أنفسهم وبالحفاظ عليه، المهم لنجعلهم يقولون لأنفسهم ما شاءوا، فهم أحرار في شؤونهم، الخاصة، أو وليعبرون كما شاءوا، بل وليعتبرون ما شاءوا أو وما يحلو لهم، أكان  بالخط الأحمر أم الأصفر أو الأخضر، فكلها وإشارات مرور ليس إلا، بدأوا يفقهونها مؤخراً وعلى غرار شعاراتهم هذه.


وكثيرة هي الأقاويل والأهازيج والنكت، مثلما وسموا لنا تلفزيون "عدن" أولاً وبالقناة الثانية وهي الأقدم وبكثير ومن حق صنعاء، وأخيراً وقد أرادوا لنا وبأن تكون وبقناة 22 مايو، والذي وحتى لم يقترحوا لأنفسهم وبتسمية قناتهم الجديدة السعيدة هذه، وبقناة 22 مايو، فلماذا وقناة "عدن" وبس، وهي التاريخية والحضارية؟!، ألم يكن هكذا كله ومخرجه واحد، حاقد على الجنوب وأبناءه، مراده كله هذا هو طمس هوية الجنوب وتاريخ الجنوب ليس إلا، بل ولماذا تجيبوا لنا مرة شيوخكم ومرة عساكركم ولتنصبوهم علينا وفي بلادنا وبالذات وبمرافقها السيادية الحيوية؟!، وكله هذا أيضاً في غرض تخريبها وتعطيلها، بل وما يتفق وما عملتموه وببلادنا كلها، أي وفي الجنوب، بل ومن أعطاكم هكذا صلاحيات في إبادة كل شئ من حجر وبشر ومنظر وإلغاء لدولتنا؟!، فالمطار جعلتموه والحزين، والميناء وهو رمزنا المحلي الإقليمي الدولي، أردتموه وأن يكون الجريح والشبيه وبكل ابناءه المركنين بين أربعة جدران في جوانتيناموا الجنوبي الكبير، وما أبطاله الميدانيين من أمثال الباعوم والنوبه إلا وبرهائن في زنازينه الصغيرة ليس إلا والقابعة في إطار جوانتيناموا الكبير، أفلا وما تقصدونه في شعاركم هذا بالوحدة أو الموت، تقصدون به ذلك، أم وإنكم لا زلتم وبإنتظار توظيف آخرين بذلك، علماً بأن وما ستوزع لهم هي أيضاً ومن حق الجنوب، هذا مع تقديري وبأنهم أصحاب نخوة في الحنية والحب والوئام، ولشعبهم الكبير العظيم، ألا وهو شعب الجنوب.


ففي الأخير، وبالطبع لهذا المقال، أي ولمقالنا هذا وفقط، كوننا لم نكن بعد ولنكتب إلا وخمسة في المئة، إن لم نكن، لم نبدأ وبعد في الكتابة الجادة، فيما وقد أردناه، ولفضحكم وفي كل ما عملتموه وتعملونه في بلادنا هذه والتي تحتلونها، بل وتغتصبونها أنتم ويا حكام نظام الدولة العربية المجاورة لنا، والذي ولا يربطنا بكم شئ سوى وعلاقة هذه المجورة ليس إلا، وهو وما ننصحكم نحن به وبالكف وعن هكذا إحتلال لدولتنا وإستعبادنا نحن أبناء الجنوب بحكم إحتلالكم هذا لدولتنا، كما وننصحكم والإستفاذة ولكل وما يحدث أكان ومن حولكم أو ومما ويحدث في العالم هذا أجمع، وأن تسيبوا هكذا ألاعيب أكانت في الشعارات أم وبالتوظيفات أو الفبركات وهو وما تسمعونها وبآذانكم وترونها بأعينكم وتلمسونها ومن خلال آهاتكم بعد الفضح والكشف والإستبيانات، فزمن الكذب والدجل والتدليس قد أنتهى أيضاً، فبالرغم من قدرة أصحاب ممن وتوعدونهم به وهم القادرون وعلى أخده وبالقوة منكم، إنما وقد أرادوا والتعامل ومع أهاليه مباشرة، كونهم وقد عرفوا وكل شئ عن قرب، بل وأنهم هم أيضاً ويحاسبون ولكل تصرفاتهم، أو ومتلما يقال وخدعة الشعوب لا تبرر لهم غايات في هكذا زمن ، كون التوازنات  تتعاظم أكثر صارت في عالمنا هذا، وهو وما أردنا به وأن يكون موضوعنا هذا واضح، بل ومعالمه واضحة والحليم تكفيه الإشارة، كما نطلب ومن كل زلماتكم والكف وعن هكذا شعار كونه شعار مرتزق، يسئ لهم قبل غيرهم، إنما بإمكانهم وأن يطبقوه في بلادهم هم الجمهورية العربية اليمنية إن أرادوا، كونهم هم أنفسهم وبأمس الحاجة ولوحدتهم الوطنية فيما بينهم البين في إطار بلادهم الجمهورية العربية اليمنية، أما وفيما يخص دولة الجنوب فلا شأن لهم فيها إطلاقاً، لا من قريب ولا من بعيد، فإعلان مشروع ما تسمى بالوحدة السياسية السابقة الملغية بواقع الحرب، والتي أساساً قد أنتهت قبل إعلانها، وربما يكونوا هؤلاء أصحاب هذه الشعارات البراقة، هم أنفسهم قد كانوا أكثر الناس عداءاً لمشروعها، وقد وقفوا أمامها إن لم نقل وبأنهم قد كانوا جزءاً أساسياً في إلغاءها، فإن كانوا صادقين لها، فلماذا لم يكن لهم أي موقف يذكر؟!، وعلى سبيل المثال ومنه إحتلال دولة الجنوب، بل إلغاءها وإبادة أهلها. 


                                             د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                                   عدن في أكتوبر  29   2007                                                                               هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته


       

آخر تحديث الاثنين, 29 أكتوبر 2007 08:07