تصريح هام

علاقة بثورتنا المجيدة واستقلالنا الوطني وتمادوا جميعا في طمس الهوية الجنوبية ولم يترددوا في إنكار أي وجود لنا في التاريخ وعلى الجغرافيا وامتد عدوانهم ليشمل محاولات بائسة ويائسة من رئيس النظام ومن قيادات أحزاب المعارضة اليمنية لتقزيم ثورة شعبنا التحريرية السلمية التي يقودها شعبنا الأبي في الجنوب المحتل ورأينا تناسقا في ما يذكره رئيس نظام الاحتلال وما يتفوه به قادة أحزاب المعارضة اليمنية, إذ دأب الأول على وصف مئات الآلاف من جماهيرنا المنفذة لفعالياتها في الضالع وردفان وأبين ويافع وحضرموت وعدن بأنها مجموعة قليلة مأزومة وأصوات نشاز وفقاعات...ويرجع الصدى بشكل تصريح لمحمد ألصبري الناطق باسم أحزاب المشترك ليعلن بأنه لا توجد قضية جنوبية...ولأننا نثق بان ما يقوم به شعبنا على الأرض وما يفرضه من وقائع كفيلة بالرد على تخرصات نظام الاحتلال بشقيه فقد ثبت للعالم اجمع أن شعب الجنوب يملك قضية ويملك حقوق منهوبة ووطن محتل وانه ماض في طريقه نحو غاياته النبيلة متطلعا إلى الحرية واستعادة السيادة والاستقلال...ونعتقد إن الضربات الموجعة التي تعرض لها نظام الاحتلال بشقيه وبالذات في 14 أكتوبر 2007 إثناء احتفال شعبنا بثورته المجيدة في ردفان الأبية وفي 29 نوفمبر 2007 عندما احتفل شعبنا المناضل الأبي في عاصمة بلادنا الأبدية عدن بمناسبة عيد الاستقلال الأول عن الاحتلال البريطاني في 1967...قد أفقدت نظام الاحتلال بشقيه توازنه وبدا يصدر كلاما غير منطقي ولا متماسك ولا يستند إلى عقل ولا منطق ورأينا كيف حاول المشترك اختطاف تلك الاحتفالات العظيمة المليونية وادعى بلا خجل ولا وجل أنها من صناعته وانه منظمها وفي خطوة تثبت إن حالة الدوران وانعدام الوزن والاتزان لا تزال تتحكم بتصرفات وتصريحات نظام الاحتلال قرانا اليوم في مواقع للحزب الاشتراكي اليمني أخبارا وتلفيقات وتزوير وتضليل وتجميع للكلمات والجمل لا يربطها رابط ولا يحكمها منطق ولا تستند إلى حقائق إذ ورد في موقع الاشتراكي نت إن سلطات الاحتلال قد وقعت اتفاقية إعطاء ميناء عدن لشركة دبي تلبية لرغبة المتظاهرين والمعتصمين في الجنوب... ويهمنا جدا إن نعلن هنا إن التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج كان له موقف واضح وصريح من اتفاقية الخيانة والبيع الرخيص لميناء عدن إلى شركة دبي المنافسة الرئيسية لميناء عدن منطلقا من الموقف المبدئي الواضح والصريح والذي نكرره هنا...إننا نعتبر بلادنا واقعة تحت الاحتلال الكامل لنظام الجمهورية العربية اليمنية وبالتالي فان أي اتفاقيات توقع مع نظام الاحتلال نعتبرها نهبا لثروات وطننا من النفط والغاز والذهب والاسمنت وكافة الثروات المعدنية والبحرية الأخرى كما إن استغلال موانئنا ومطارات بلادنا من قبل نظام الاحتلال والشركات الموقعة معه هو عدوان صريح على سيادتنا وعلى منشآءتنا وسنلاحق المعتدين والناهبين لثرواتنا في الداخل والخارج ولن نتوقف حتى استعادة كافة ثرواتنا وحقوقنا المنهوبة...ومن المهم بهذا الصدد أن يعرف نظام الاحتلال بشقيه وكل من يهمهم الأمر في الداخل والخارج بأننا لا نعترف بكل ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال اليمني منذ 7 يوليو 1994 من بسط على الأراضي ونزع للملكيات من أهلها الشرعيين والأصليين من أبناء الجنوب...
كما يهمنا جدا أن نوضح لإخوتنا في إمارة دبي وفي دولة الإمارات العربية المتحدة التي نكن لها كل الاحترام والتقدير
إن هذا الموقف لا يستهدف الإضرار بالمصالح الإماراتية بقدر ما هو دفاع مشروع عن حقوقنا المنهوبة والمسلوبة من نظام الاحتلال اليمني ونتمنى على إخواننا في شركة دبي للموانئ أن ينئوا بأنفسهم عن ممارسات نظام الاحتلال وان لا يكونوا عونا له ضد شعبنا وتطلعاته كما نأمل من بقية دول الخليج الأخرى إن تتفهم لمواقفنا هذه وان تبتعد عن مشاركة الاحتلال اليمني عدوانه على الجنوب ونأمل أن يكونوا قد اخذوا الاستخلاصات المفيدة من ما يجري على الواقع في الجنوب وهو الواقع الذي فرضته جماهير شعبنا الأبية المناضلة وقواها الحية وجوهره أن الوحدة المعلن عنها في مايو1990 قد انتهت وتبخرت وان ما نحن فيه هو احتلال كامل لبلادنا من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية وإننا لا نعترف بنهب ثرواتنا ومصادرة حقوقنا وان شعبنا سيواصل نضاله لاستعادة أمواله وثرواته المنهوبة وان هذا الحق لا يسقط بالتقادم...و أن لا احد يملك الحق في مصادرة إرادة الشعب في الجنوب المحتل وحقه في نيل حريته واستعادة سيادته وبناء دولته الحرة المستقلة وقد أكدت البيانات الرسمية الصادرة عن معظم الفعاليات الكبرى من 7 7 2007 في عدن و24 7 2007 في الضالع و 14 أكتوبر 2007 في ردفان و29 نوفمبر 2007 في عدن هذا الموقف وهو ما ننصح إخواننا في دول الجوار وكذا أصحاب الشأن من الشركات الأجنبية الأخرى أن يطلعوا عليه جيدا...كما ننصحهم بالإطلاع على بيانات التجمع الديمقراطي الجنوبي بهذا الصدد
*السفير أحمد عبدالله الحسني

*الأمين العام للتجمع الديمقراطي الجنوبي|" تاج "