رسائل يوليو طباعة
مقالات - صفحة /أحمد الحسني
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 19 يوليو 2009 02:27
صبر/2009-07-19
*أحمد عبدالله الحسني
الرسالة الاولى : الى ديكتاتور اليمن في ذكرى 17 يوليو

سيطر الرئيس اليمني الحالي علي عبدالله صالح على الحكم في اليمن في 17 يوليو 1978 ولا يزال هناك يقبض بيد من حديد على انفاس الشعب اليمني المظلوم والمقهور حتى اليوم  حاكما ديكتاتوريا مطلقا للجمهورية العربية اليمنية ومحتلا عسكريا للجنوب العربي بقوة الحديد والنار .وبين 17 يوليو 1978 ومثيله في السنوات التي سبقت 2006 جرت في العالم تغييرات

جوهرية كثيرة عكست نفسها على الرئيس اليمني وحكمه ايجابا وصبت لمصلحة نظامه وبقاءه في الحكم  وطالما نحن لا نؤرخ لهذه الفترة ولا هي من اهتماماتنا فلن ندخل في التفاصيل لكننا فقط نذكر بعضا منها للدلالات التي تحملها ,  مثل زوال الاتحاد السوفيتي وتفكك المنظومة الاشتراكيه وانهيار جدار برلين وسقوط الانظمة الشيوعية في اوروبا وانتهاء الحرب البارده وسيطرة امريكا بشكل شبه مطلق على العالم هذا عالميا وعلى المستوى الاقليمي تراجع تأثير القوى الثورية وترسخ مكان وفعل القوى الديكتاتورية  وانعكاس كل ذلك ايجابا على نظام الحكم في صنعاء حيث اصبح زوال النظام الحاكم في الجنوب انذاك مطلبا دوليا وجاء اعلان 22 مايو 1990 بشأن تكوين كيان جديد باسم الجمهورية اليمنية تنفيذا لقرار دولي لعب فيه النظام العراقي البائد دورا محوريا ورئيسيا ومقررا ونعتبر ذلك جزء من عملية التحضير الاستراتيجي لتغيير اقليمي كامل يمهد لخلق شرق اوسط جديد يمكن ان نذكر بعض مؤشراته ونماذجه بدء من غزو الكويت وتصديع الوطن العربي كله  من عمان شرقا حتى مراكش في اقصى المغرب العربي ,  ومؤتمر مدريد واتفاق اوسلو بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ودولة اسرائيل ...

 كل ذلك من العوامل قد اسهم في ترسيخ الرئيس اليمني في الحكم وضمن استمراره وبقاءه .لم يحسن ديكتاتور اليمن قراءة المستجدات والمتغيرات  على الساحة الدولية ولم يوظف تلك الفرصة التاريخية والاستراتيجية في اقامة الدولة الحديثة ولم يستثمر المساعدات الكبيرة والعطاءات المتعددة التي انهالت على نظامه ولم يوظف المليارات من الدولارات من تلك المنح في تفعيل الاقتصاد الوطني ولم يحسن الخدمات التي تقدم الى الشعب في مجالات اساسية مثل الصحة والتعليم بل كرس معظم تلك المساعدات والاموال لصالحه الشخصي ولصالح اسرته واقربائه فقط وفرض حكما ديكتاتوريا عسكريا قبليا متخلفا على اليمن واحتل الجنوب العربي وصادر حقوق اهله في هويتهم وثرواتهم وتاريخهم ومستقبل اجيالهم ونشر مئات الاف القوات المسلحة والاف الدبابات والمركبات المدرعة وناقلات الجنود ومئات الطائرات واقام الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش في كل كيلومتر من ارض الجنوب العربي وحاصر المدن والقرى وقطع الامدادات عنها بما فيها المياه والادوية والغذاء وتجاوز في جرائمه ما يفعله الاسرائيليون في فلسطين المحتله  وفي 2006 دشن ابناء الجنوب العربي مرحلة جديدة من نضالهم الوطني التحرري وتمكنوا في سنوات ثلاث ان ينجزوا أهم شروط نجاح واستمرار مسيرتهم النضالية المتصاعدة  ومع تغير العالم والظروف الدولية والاقليمية المحيطة باليمن وتعثر مشروع الشرق الاوسط الجديد تضاءل اهتمام القوى الدوليه بترسيخ حكم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومع اشتداد ضراوة النضال الوطني التحرري في الجنوب العربي وانطلاق مسيرة التحرير بهويتها العربية الجديدة وترسخ مفهوم الاستقلال الوطني عن اليمن واستعادة الهوية  أصبح زوال الرئيس اليمني مطلبا دوليا واقليميا كذلك بل يمكن القول انه مطلبا ملحا لا يقبل التأجيل والمماطله خاصة بعد افتضاح امر الرئيس اليمني ووضوح علاقاته بالارهاب الدولي والاقليمي والمحلي وثبوت ضلوعه في مجازر ارتكبت في مارب وحضرموت وعدن وأبين وشبوه من بلادنا الجنوب العربي المحتل كما تبين بشكل لا يقبل الشك ضلوعه بجرائم القتل والتدمير التي نفذها مرتزقته في محافظة صعده البطله ولن يكون اخرها مقتل الالمان في هذا الصيف 2009  اضافة الى تأكيد علاقته بالعمليات الارهابية التي نفذها ضباط في الامن السياسي في هجوم مسلح على السفارة الامريكية في صنعاء الى جانب ضلوعه في جرائم القتل والتفجيرات الارهابية الدموية التي طالت بسطاء الشعب العراقي في الاسواق الشعبية في العراق الشقيق ونسف حسينيات عدة هناك .ولعل سر بقاء الرئيس اليمني في الحكم اليوم في صنعاء يرجع الى عجز كامل وتواطئ مخجل لقادة الاحزاب السياسية اليمنية وبالذات تلك التي تدعي المعارضة واجزم ان خيانة تلك الاحزاب لمسؤلياتها الوطنية وتخليها عن الجماهير وتقييد حركتها وتثبيط هممها واكتفاءها باصدار البيانات وتدبيج المقالات والتحليلات النظرية وقيامها بدور حماية النظام وتثبيته عبر ما تمنحه من شرعية مزيفة  انما هو السبب الرئيسي لبقاء الرئيس الديكتاتور اليمني علي عبدالله صالح في الحكم حتى اليوم .يبدو اننا اطلنا في المقدمه التي اردناها مختصره لنعود ونؤكد على ان 17 يوليو 2009 له طعم العلقم شديد المراره  بل لعل الرئيس اليمني وديكتاتور اليمن لم يكن يتوقع ان ياتي يوما مثله في حياته حيث بدا ان نهايته السوداء وشيكه ومصيره المفزع متوقع حدوثه بين عشية وضحاها واصبح وقوفه في قفص الاتهام في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي لا مفر منه وليس لديكتاتور اليمن من منقذ .وعلى العكس في الجنوب العربي تتقدم مواكب التحرير وتترسخ مفاهيم الحرية والاستقلال ويتمسك قادة مسيرة التحرير وجماهير الشعب في الجنوب العربي المحتل بحقهم في استعادة الهوية العربية بعيدا عن اليمن  وتزداد الهوة اتساعا بين الشعب وبين الاحتلال اليمني واضحى وجود المحتلين اليمنيين مقززا ومكروها وغير مقبول من كل ابناء الجنوب العربي المحتل ولم يعد باستطاعة طاغية اليمن ان ينعم بالهدوء والسكينة ولم يعد بمقدوره ان يمرر مشاريعه الكاذبه والوهمية ولم يعد قادرا على اقامة الاحتفالات وتزييف ارادة الناس .ويأتي 17 يوليو 2009 وقد داس ابناء الجنوب العربي بنعالهم صور الرئيس اليمني في الميادين العامه ولا يتجرأ احد من ابناء الجنوب برفع علم الجمهورية اليمنية فذلك مدعاة للعار بينما رفع علم دولة الجنوب السابقة مدعاة  للفخر والاعتزاز ويتردد بعض عملاء نظام الاحتلال اليمني في  الجهر برأيهم دفاعا عن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بل يتوارون عن الانظار ويبحثون عن الاعذار كي لا يحضروا مناسبة احتفالية تمجد الديكتاتور .لقد ولى زمان تبختر فيه الرئيس اليمني في ربوع الجنوب يتمطى ويتعالى على الناس ناظرا من الاعلى شزرا ... لقد مضى ذلك الزمن الذي كال فيه الرئيس اليمني كلمات مقذعه مستهزئة ساخرة ومحقرة للشعب العربي المسلم في الجنوب العربي المحتل...

لقد ولى ذلك الزمان الذي حقر فيه الرئيس اليمني شهداءنا وسخر من تجربتنا الوطنية في الجنوب وردد على مسامع ابناء الجنوب وامام اعين المشاهدين في العالم كله ان ابناء الجنوب ليسوا سوى مجموعة من المنحرفين والعملاء للاجنبي العاجزين عن بناء الدولة والقيام بالتنمية .والحقيقة القائمة الماثلة امام الجميع في 17 يوليو 2009 ان الرئيس الديكتاتور اليمني علي عبدالله صالح يعيش اسوء ايامه ولا يرى امل بالنجاة من مصيرة الاسود المحتوم  ولا أمل له في ابقاء الجنوب العربي تحت الاحتلال اليمني الى الابد كما بدا له في تسعينات القرن الماضي ... انه يتحسر على 17 يوليو 2005 ويندم كثيرا على تراجعه عن التنحي عن سدة الحكم وتسليم  السلطة لولي عهده الامين احمد اذ لم يكن يتوقع ان تقذف به جماهير الجنوب العربي الهادرة الى اتون الجحيم بهذه السرعة  وهو الذي كان يراهن على جيل الوغده واذا بهم جيل لا يقبل بالضيم ولا يقبل بالهوية اليمنية ويرفعون سقف حقوقهم ويتمسكون بهويتهم وتاريخهم ويمسكون بقرارهم المستقل ويرفضون كل المشاريع اليمنية ولا يقبلون سوى الحرية والاستقلال .17 يوليو 2009  تأتي والنظام اليمني يعيش حالة  ميئوس منها تماما على كل الصعد الاقتصاديه والامنية والسياسية على المستوى الداخلي اليمني وعلى مستوى الجنوب العربي المحتل وتنعكس الحالة على المستوى الاقليمي والدولي باسوء الصور فالنظام اليمني معزول ويتحفظ اصدقاءه على الاعلان عن موقف مؤيد له ويتهرب منه الكل قريبهم والبعيد ولم يعد هناك من يفاخر بصداقة او حسن علاقةويسعى الجميع الى ترتيب الاوضاع للتقليل من الخسائر والكوارث والتداعيات التي ستنجم عن سقوطه الوشيك والمحتوم ويجتهد الكل في ضمان ان يتم سقوطه وزواله باقل الخسائر.والحقيقة الناصعة التي يعلنها يوليو 2009 ان الاحتلال اليمني الى زوال وان النصر والحرية والاستقلال هو القادم المؤكد للجنوب العربي المحتل وما يرتكبه ديكتاتور اليمن من جرائم قتل  جديدةفي الجنوب العربي هي  تعبير عن حالة الجنون الكامل التي تسبق الانتحار التي سيقوم بها القاتل المجرم ان تمكن من الافلات من قبضة المحكمة الدولية في لا هاي  بهولندا .

وجرائم قتل ابناء القبيطة في الجنوب هذا الشهر وخطف الالمان وقتل بعضهم في صعده الشهر الماضي ومحاكمات شباب حضرموت بتهم الارهاب والانتماء للقاعدة والحكم بالاعدام على هولاء في محكمة ابن علوان في صنعاء هي نماذج  تسبق الانتحار .والسؤال هو متى سيقع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في قبضة المحكمة الدولية ؟ وهل سيأتي 17 يوليو 2010 وهو في السجن في لاهاي او قد غادر الحياة طوعا اي انتحارا .ان من يقرأ او يستمع الى مذيع الفضائية اليمنية وهو يقرأ على العالم مقال بائس رديء كتبه  ديكتاتور صنعاء في 17 يوليو 2009  في صحيفة الثورة هذا اليوم سيتيقن فعلا ان الرئيس اليمني عبر فيه عن حالة اليأس والقنوط وحالة العجز الكامل وعكس حالة من الاستسلام امام المارد العظيم شعب الجنوب العربي ولعل استخدامه لكلمات وعبارات وجمل وشعارات صاغها ابناء الجنوب العربي ونسج كلماتها صناع المجد وخطوا  حروفها بدمائهم وحافظوا على معانيها بشغاف قلوبهم مثل التصالح والتسامح انما هو الاستسلام بكل معانيه وصوره والركوع امام هذا الشعب العظيم الذي لم تلن له قناة ولم يستسلم ولم يحيد قيد انمله عن هدفه في الاستقلال والحرية ...

الم يكن هو نفسه ديكتاتور صنعاء من امر باغلاق جمعية ابناء ردفان في عدن عقابا على عقد الاجتماع التأسيسي للتصالح والتسامح بين ابناء الجنوب في 13 يناير 2006 ؟؟؟؟؟ الم يوجه بكتابة عشرات المقالات المحقرة لهذه الكلمات اي للتصالح والتسامح ؟ اليس هو نفسه من اتصل تلفونيا بعدد من ابناء الجنوب موبخا ومحقرا ومؤنبا لهم بسبب مشاركتهم في ذلك الاجتماع التأسيسي ؟ الم تقل ايها الاحمق ان الحسني هو المسؤل عن اغلاق جمعية ردفان ؟ الم تطلب بعظمة لسانك من ابناء ردفان ان لا يكونوا حجر سيلة حسب وصفك لهم ولنشاطهم وانجازهم لمهمة عقد اللقاء التأسيسي للتصالح والتسامح الجنوبي في جمعيتهم الخيرية في عدن ؟المفارقة العجيبة هي دعوة ديكتاتور اليمن   في ذلك المقال البائس لحلفاءه وزملاءه في نظام الاحتلال اليمني الى الحوار تحت مظلة الط----ست-----------------ور والقوان----------------ي—ن    النافذهوخلوا بالكم من النافذه هذه ............... طستور مين وقوانين مين يا مشير الغفلة ؟ ومن هم هولاء الذين تنتظر منهم الانقاذ؟  احزاب المشترك ؟   لا اجد افضل من المثل الشائع ... أعمى فلت فوق مكسر  ...  يصلح لوصف حالة  الرئيس اليمني  علي عبدالله صالح  وقادة احزاب  المشترك  .كلمة اوجهها لطاغية اليمن .... لا تهرب من مواجهة الحقيقة ولا تهرب الى الوهم فهو  لا ينفعك ولن  يفيدك فحوار الطرشان لم يقدم لك الحل امس وهو لن يقدمه لك اليوم والمشترك لا يملك قرار مسيرة التحرير في الجنوب العربي وليس في يده  الحل ... قرار ابناء الجنوب العربي  مستقل تماما وبعيد عن كل الاحزاب اليمنية دون استثناء  والمخرج الوحيد امامك هو الجلوس الى طاولة مفاوضات مع أبناء الجنوب العربي  ممثلي الشعب من قادة مسيرة التحرير بأشراف دولي وتحت مظلة الامم المتحدة وفي بلد اوروبي لعل جنيف بسويسرا أفضل مدنه  فهناك كانت مفاوضات الاستقلال الاول عن الاحتلال البريطاني  وأعلم ان ما يمكن عمله وما هو مقبول اليوم قد يصبح مرفوض غدا والتجربة امامك تشهد بذلك فما كان مقبول امس من حلول ومخارج اصبحت مرفوضه اليوم  وأترك  عادة القتل وسفك الدماء فهي لن تخيفنا ولن تربكنا بقدر ما تربك اعوانك وتربك من يحاولوا مساعدتك من دول الجوار ولا تكرر جريمتك بقتل ابناء  الجمهورية العربية اليمنية المستوطنين في الجنوب العربي كما فعلت بابناء القبيطة في حبيل جبر ولا تعيدها  في مكان اخر بارض الجنوب العربي وكن شجاعا وانتحر على الطريقة اليابانية ان كنت قد سمعت بها . 

    الرسالة الثانية :

 الى شوامخ الجنوب العربي في سجون الاحتلال اليمني


في سجون الاحتلال اليمني يرزح الالاف  من ابناء الجنوب العربي  من قادة مسيرة التحرير ونشطاء النضال السلمي وفي كبرياء يقفون في وجه الجلادين والمعتوهين من ضباط الامن القومي والسياسي معلنين انتماءهم الابدي للجنوب العربي ينفون عن انفسهم تهمة الانتماء لليمن ويتبرأون من الهوية اليمنية التي اصبحت رمزا للعبودية والتخلف . لم يتمكن المحتلون اليمنيون من النيل من عزيمتهم ولم ينالوا منهم  تنازل ولا تراجع عن حق شعبهم ووطنهم الجنوب العربي في الحرية والاستقلال . لم تنفع ولم تجدي اساليب التعذيب والدس الرخيص وتزوير محاضر التحقيق وتسريب الاشاعات في تغيير قناعاتهم الراسخه وهو الامر الذي خلق  حالة عارمة من السخط والاستياء لدى المسؤلين الكبار من اعمدة النظام المتهالك وزبانيته و أصاب رئيس النظام بحالة من اليأس والعجز التام بعد ان أيقن ان الاعتقالات لم تحقق اي هدف من ما رسمه وتوقعه وانتظره   بل على العكس جاءت الاعتقالات وبالا على النظام وزبانيته .الى شوامخ الجنوب العربي في سجون الاحتلال اليمني ابعث برسالتي الثانية قائلا  ان اخوانكم في كل ربوع الجنوب العربي يجددون العهد لكم التزاما بقيم الحرية ومبادىء النضال الوطني وتمسكا بميثاق الشرف ومبادىء الاجماع الوطني على مواصلة النضال السلمي وتصعيده حتى الاستقلال الكامل الناجز دون قيد او شرط وطرد المحتلين اليمنيين من بلادنا واقامة جمهورية الجنوب العربي وعاصمتها عدن .

ولن يجروء متخاذل جبان او خائن وعميل على المقايضة بعذاباتكم والامكم ولا يوجد في صفوفنا من يتجرأ على فعل الخيانة والتسليم بالاحتلال اليمني لبلادنا ولا مكان بيننا لمن يقبل بطمس هويتنا العربية والغائها ونحن نقدر عاليا ونعتز ايما اعتزاز بما تجترحوه من مواقف و نقدس ما تسطروه بدماكم وبأهات عذاباتكم من قيم ومعاني جديده  ومفاهيم جديده للنضال الوطني التحرري وسنحافظ عليها وندافع عنها كما نحافظ على حدقات عيوننا ونعتبرها نبراسا يضيء طريق الحرية والاستقلال ونقول لكم اننا نتعلم منكم الصبر والتمسك بالحق والثبات على الموقف وبالتأكيد نحن لن نكون اقل وفاء منكم  تجاه شهدائنا  وتجاه شعبنا ووطننا ... ويظل شيخ مناضلينا وزعيمنا وقائد مسيرتنا حسن احمد باعوم قدوتنا جميعا وتاج رؤوسنا نستلهم من تجربته وخبرته النضالية الواسعة التي لا تنضب ما يلهمنا في التعامل مع مختلف المواقف وفي مختلف المراحل والخروج كالطود شامخا عزيزا ابدا .وثقوا ايها الابطال ان زملاءكم واخوانكم ورفاقكم من قادة مسيرة التحرير ونشطاء النضال السلمي يواصلون  نضالهم ويصعدون في كل ربوع الجنوب العربي المحتل وكما عهدتموهم في مدن عدن والمكلا والضالع وشبوه والشحر وردفان ويافع وزنجبار ولحج  وامعين والعرم وعزان وميفعه وبيحان وباقي مدن وقرى الجنوب المحتل لم يتوقفوا ولن يتوقفوا حتى خروج المحتلين اليمنيين من ارضنا الطاهرة .والى اسر المعتقلين وأبنائهم وبناتهم وزوجاتهم وامهاتهم وابائهم نقول ان صبركم على فراق الاحباب لن يطول باذن الله تعالى ومعاناتكم الظيم والفاقه وشظف العيش هي نتاج   لافعال وجرائم نظام الاحتلال اليمني سنعمل معكم والى جانبكم قدر استطاعتنا للتخفيف من وقع تلك المعاناة سنواصل الاتصال بالهيئات الدولية والمنظمات المتخصصة لشرح قضية معتقلينا واسرانا لدى الاحتلال اليمني ولن ندخر جهدا في سبيل ذلك حتى يطلق سراح كل المعتقلين كما نعمل على تنظيم نشاط اخر يظمن ايصال المساعدات والدعم الى مستحقيه ولعل  ما بادر بتنظيمه بعض شباب الجنوب العربي في ليفربول ببريطانيا قد يكون بداية الغيث ونعول عليه  في تنظم و  تجميع وايصال المساعدات والدعم لعائلات المعتقلين وللجرحى وعائلات الشهداء ولنا امل ان يجود الميسورون من ابناء الجنوب العربي  في الخارج برفد هذا المكون الجديد بالاموال اللازمة والمطلوبة  فهذا واجب ديني ووطني واخلاقي .

  الرسالة الثالثة :

 الى اصحاب تصحيح المسار


تعلمنا التجربة الغنية الواسعة لمسيرة شعبنا النضالية انه كلما ضاقت على اعداء شعبنا الحلقات وبدت نهايتهم وشيكه يسارعون الى تقديم بعض المشاريع التي ترمي الى المحافظة على الدور المحوري لليمنيين واليمن وسرقة القرار الجنوبي المستقل وبالتالي تسهيل مهمة اغتيال مشاريع الهوية الجنوبية العربية والحرية والاستقلال وبناء الدولة المستقلة للجنوب العربي .هكذا كانت الامور في بداية عهد الجبهة القومية في حكم الجنوب العربي فعمدت الى تغيير اسم الوطن الى اليمن الجنوبية ولترسيخ هذا المفهوم الجديد وهذه الهوية الجديدة أبتدع منظروا اليمن المأطرين في الجبهة القومية نفسها ولكي يدرأون عن انفسهم الشبهات ويبعدون الانظار عن مخططاتهم التأمرية ضد الجنوب العربي وهويته وسرقة الوطن برمته وتهريبه الى غير وجهته وتمليكه لغير اهله عمدوا الى اتباع طروحات نظرية لا تثير الاستغراب ولا تثير الريبة اطلاقا وانما تبدو كانها شيء طبيعي وفي سياق تطور طبيعي ايضا ومتناسق مع ما سبق انجازه .في 1968 بدأ الحديث عن تصحيح المسار وبعد ارهاصات كثيرة ومتعددة ومتسارعة وبعد عمل منظم ايضا نجم عنه  في  بداية 1969  برنامج استكمال مرحلة التحرر الوطني وهو المقدمة الضرورية الممهدة للخطوة التصحيحية الكبرى التي كانت المنعطف الحقيقي نحو اليمننة الممنهجة في 22 يونيو 1969 وهكذا كان لهم ما ارادوا في غفلة من اصحاب الحق وفي غفلة من ابناء الجنوب وبعد سلسلة من التضليل والخداع ...

وفي اقل من عام واحد فقط  منذ الاستقلال في 30 نوفمبر 1967 استطاع اليمنيون الموجودون في قيادة الجبهة القومية ومن يقف وراءهم من خلق نزاع له اول ولا له اخر في صفوف الجنوبيين وبدأوا في تصنيف الناس سريعا ودون ابطاء بين يمين ويسار ورجعي وتقدمي واطلقوا سيلا من التوصيفات مثل كمبرادور واقطاع وبرجوازية عميلة وبرجوازية صغيرة رجراجة وعمال وفلاحين فقراء والخ الخ الخ ليتصدع صف الجنوبيين ويقتتلوا بينهم ثم توجوا ذلك  بالسيطرة على الحكم واقصاء ابناء الجنوب الذين اختلفوا معهم وعارضوهم ,, وكما قلنا كانت البداية تصحيح المساروقد رأينا اين ذهب بنا تصحيح المسار ذاك وبسببه ضاع الوطن والغيت الهوية والبسنا ثوبا غير ثوبنا واطلقوا علينا اسماء ليست اسماءنا والغوا وجودنا كله ونسبوا تاريخنا الى غير اهلنا كما الغو مستقبل اجيالنا القادمه تماما ونهبوا الثروات كلها واصبح ابناء الجنوب أقلية في وطنهم مسلوبو الارادة مقهورون مظلومون مهانون ومذلون .

اليوم في يوليو 2009 وبعد ان ترسخت مفاهيم الحرية والاستقلال لدى قادة مسيرة التحرير وبعد ان تمزقت منظومة الخداع والتضليل التي مارسها اليمنيون ابان حكم الحزب الاشتراكي اليمني للجنوب العربي حتى اعلان النكبة الكبرى في 22 مايو 1990 وبعد ان تعززت لدى الناس في كل ربوع الجنوب العربي المحتل ثقتهم بقدراتهم النضالية المتصاعدة وبعد ان تقوى وترسخ لدى الجماهير وتحدد بشكل يقيني هدف هذا النضال وهو الاستقلال واستعادة السيادة واستعادة الهوية وبناء الدولة الحرة المستقلة وبعد ان فشلت كل مشاريع خطف مسيرة التحرير باتجاه باب اليمن صنعاء وبعد ان منيت بالهزيمة النكراء كل محاولات احزاب المشترك اليمنية التي هدفت الى السيطرة على المسيرة التحريرية وبعد ان فشل مؤتمر القاهره ولقاء ابوظبي 2008 لانقاذ نظام الاحتلال اليمني وتفريغ مسيرة التحرير من محتواها التحريري وتقزيمها تحت مظلة احزاب المعارضة اليمنية وتلخيصها بملف يحمله بعض قادة جنوبيون سابقون ولاحقون  وبعد ان فرغت اكياس حميد وبعد ان جرب ديكتاتور اليمن ورئيس نظام الاحتلال اليمني كل الاعيبه وحيله وبعد ان جن جنونه بالقتل والاعتقال والملاحقات والاختطاف والتجويع بعد ان فشل كل ذلك الجهد والمال في اخراج النظام اليمني من ازمته الخانقة  وبعد ان اصبح الاستقلال قاب قوسين او ادنى وبعد ان اوشك النظام على السقوط المروع ,, بعد كل ذلك يخرج علينا بعض الرفاق في عدن الحبيبة في هذا الشهر يوليو 2009  ليكرروا ما بدأوه اول مرة وبنفس العبارات وبنفس البدايات ..... أصلاح المسار..... هذه المره بصوت منخفض ولكنه متكرر وباصرار عجيب مع اجتهاد غير موفق في توظيف رخيص  للصعوبات والمشاكل التي تعترض طريق مسيرة التحرير وهي طبيعية وبديهية وتحدث مع كل ثورة تحررية  , واستغلال بشع  للاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها ابناء الجنوب  والام الجرحى ومعاناة المعتقلين ليطالبوا حسب قولهم بتصحيح المسار اي التخلي عن مطلب الاستقلال والحرية وبناء الدولة المستقلة ويروجون ويكررون القول ان ما تطالب به تاج و فصائل الجبهة الوطنية المتحدة  ليس كلاما  منزلا ولا هو قرأن مقدس ....ولهذا يمكن التفريط به واستبداله بما هو دون ذلك .لهولاء اقول ان من حق اي ناشط واي مناضل من ابناء الجنوب ان يعلن عن مشروعه الذي يقتنع به وليس بالضرورة ان ينسجم او يتوافق مع مطلب الاستقلال فهذا حقهم واكرر ما قلته للمرة الالف ,,,ان الجنوب العربي ملك لكل ابنائه ومن حقهم الاشتراك والمساهمة في صياغة مستقبله ومن حق هولاء الاخوه الذين يدعوننا الى الابتعاد عن هدفنا الاستقلال والحرية وبناء الدولة الحرة المستقلة على ربوع بلادنا الجنوب العربي من حقهم ان يعلنوا ذلك ومن حقهم ان يسعوا الى كسب مؤيدين لهم وانصار ولا يعني ذلك اننا سنصدر بشأنهم قرارا بالتخوين او العمالة وكل ما نطلبه منهم  هو ان يمارسوا ذلك علنا جهارا  نهارا بدون تضليل وبدون خداع وبدون كذب ولا يقررون مصير هذا الوطن وهذا الشعب لوحدهم بل القرار المصيري هو للشعب وهو من سينتصر لهذا المشروع او ذاك اي لمشروع الاستقلال او لمشروع اليمننة والاحتلال والغاء الهوية .

  واحب ان اؤوكد لهولاء الاخوه اننا سنواصل فضح وتفنيد مشاريع  نظام  الاحتلال اليمني بشقيه سلطة واحزاب يمنية  وسنواصل تصدينا لمخططات ومشاريع اليمننة ولن نفرط في هويتنا ولا في حق شعبنا في حريته واستقلاله وسنكون كما كنا  اول مره مخلصين للشعب مباشرين في تناول القضايا المصيرية بكل شفافية وبعلنية واضحة وصراحة اكثر وضوحا ... لا نستخدم التدليس ولا المراوغة ولا نقبل بان يمارس الاخرون ايضا التدليس والمغالطة ولا نقبل ان تتقرر مصائر الوطن والشعب في غرف  مغلقة او في مبارز القات ولا يجري تهريب قرارات كبرى بليل أظلم . مع اننا نعرف جيدا دافع اصحاب مصطلح تصحيح المسار وتعجلهم في هذا الطرح المباشر , اذ  ان الوقت لا يسعفهم ولا يسعف جماعة تعز- الجحملية – اب – باب اليمن  حيث لم يتبقى  من  موعد المؤتمر الوطني لاحزاب المشترك ونجاح   ( اكتوبر ) سوى شهرين احدهما رمضان الكريم فهل يكفي هذا الوقت لاستكمال ما خططه المشترك لاختطاف مسيرة التحرير واستكمال مجلس قيادة الثورة المعلن عنه في زنجبار ابين؟ طبعا الوقت ضيق جدا والمهام المطروحه كبيرة ودونها صعوبات كالجبال .يبدو ان الاخفاقات الكثيرة والصعوبات والفشل الذي تكرر وتسبب في استحالة تنفيذ  تلك الاباطيل وتلك المخططات قد اربك  قيادة احزاب المشترك واصابهم  بالذهول كما اصاب الامانة العامة  للحزب الاشتراكي اليمني بالصدمة  فهم غير قادرين على استيعاب حجم الهزيمة وغير مصدقين ان الشعب في الجنوب العربي لم يعد يطيق سماع اسم حزبهم ولا زالوا في غيهم يعمهون غير مقتنعين ان 2009 ليس 1979 متمسكين بشعارهم المعروف الحزب هو عقل وضمير الشعب ولذا لا يفطنون الى استحالة تنفيذ مطلبهم الجديد بتصحيح المسار عبر التخلي عن الهوية والتخلي عن حقنا في الاستقلال وبناء الدولة الحرة المستقلة  والاكتفاء بالفدرالية التي تعطي كل شيء لليمن ولا تعطي الجنوبيين سوى البلديات وشرطة المرور فقط .

 المشترك وضع لنفسه مهام كبيره ومتعدده واراد ان ينجزها كلها دفعة واحدة ولم يقم بذلك مستندا الى حقائق الواقع على الارض او أتساع نطاق تأثيره في الجنوب العربي او تعاظم نفوذه في وسط الشعب العربي في الجنوب العربي المحتل وانما كانت له حسابات خاطئة بناها على معطيات مغلوطة قدمها الحزب الاشتراكي اليمني الموهوم بان الجنوب لا زال تحت حكمه وانه لازال مفوضا مباشرا وممثلا وحيدا وحصريا للجنوب امام سلطات الاحتلال اليمني وقد خابت خططهم جميعا ولم تتفق حسابات البيدر مع حسابات  الحقل كما يقولون في الامثال وتبين ان الواقع يعلن عن شيء بعيد جدا جدا عن اوهام الحزب الاشتراكي اليمني واحزاب المشترك اليمني  والواقع يقول ان كل الاحزاب اليمنية اعجز من ان تتولى قيادة مسيرة التحرير واعجز من ان تقرر مصير الجنوب .والسؤال  هو هل يعتقد اصحاب مصطلح تصحيح المسار ان الشعب غافل عنهم وان باستطاعتهم تهريب فعلتهم بليل كما جرت العاده في سبعينات القرن الماضي؟ الا يرون المتغيرات امام اعينهم على الارض تتكلم عربي ؟ الم يسمعوا هدير الجماهير تتكلم عربي معلنة جهارا نهارا وبالصوت الحياني لا بديل عن الاستقلال ولا بديل عن الحرية من الاحتلال اليمني ؟؟؟ الا يسمعون كلمات الجنوب العربي عالية مدوية في ربوع الجنوب ؟؟؟ هل بعد كل تلك الحقائق على الارض يصر اليمنيون على الاستمرار في مخططهم ؟ ام يعدلون هم المسار ويعترفون بالحقيقة المرة  وهي ان الجنوب لم يعد يطيقهم ولا يتقبل طروحاتهم ولا يتقبل حتى الهوية اليمنية ويشمئز منها وعليهم الكف عن التدخل في شؤون وطننا الجنوب العربي  حفاظا على اواصر القربى لانهم يظلون جيراننا وأقرب اشقاءنا العرب الينا وسنحتفظ لهم بحق حسن الجوار والمعاملة الطيبة كما نحن ايضا لا  نتدخل في شؤونهم اليمنية ولا نستطيع تغييرهم ولا نستطيع نقلهم من وطنهم ولا نستطيع تبديلهم فهم اخوتنا في العروبة والاسلام .

اما المتيمننون فندعوهم الى الاعتراف بان ليس كل ما تعلموه وتلقوه من تعريف وتوصيف ومصطلحات صحيحا بل اغلبه تضليلا وتزويرا وتحويرا وعليهم اعادة قراءة التاريخ والجغرافيا واعادة قراءة شروط العمل السياسي ومبادىء العمل مع الجماهير والناس  في العصر الراهن والاعتراف ان ما كان ممكنا في سبعينات القرن الماضي لم يعد مقبولا اليوم في القرن 21 ,,,وهذا يتطلب ان يعودوا انفسهم على ممارسة الشفافية والعلنية وعلى تقبل الاختلاف وافساح المجال للحوار والتمسك بالديمقراطية باستمرار ان هم ارادوا الاستمرار في ممارسة نشاطهم السياسي العلني  وعليهم  الاقلاع فعلا عن العادات السيئة القبيحة البالية من موروثات الحزب الاشتراكي اليمني وفترة حكمه الشمولي للجنوب . انني ادعو اخواننا من ابناء الجنوب العربي من اصحاب مصطلح تصحيح المسار الى ان يستوعبوا ويتفهموا ويقتنعوا بالحقيقة القائمة اليوم وهي  ان الاتحاد السوفيتي قد زال من الوجود وان الاتحاد اليوغسلافي قد تفكك نهائيا وان كرواتيا والجبل الاسود وسلوفينيا ومقدونيا والبوسنه والهرسك قد اصبحت دولا مستقلة كما ان اقليم كوسفو قد نال استقلاله واقليم تيمور الشرقيه قد اقام دولته المستقله بعيدا عن الاحتلال الاندونيسي واذكرهم ان الاحزاب ليست سوى ادوات وحواضن للنشاط السياسي واطر لتنظيم نشاط الناس وهي ليست مقدسه باي حال من الاحوال ولا يجب تقليد تعامل الهندوس مع بقرتهم والتبرك ببولها عند التعاطي مع الحزب الاشتراكي اليمني وتقييم مشاريعه السياسية المتعلقة بوطننا وشعبنا وارجو ان يثقوا بان شعبنا العربي الطيب لا يسعى ولن يسعى في المستقبل من الايام الى محاكمات ولا الى محاسبة الحزب عن فترة حكمه للجنوب العربي فتلك مرحلة الحرب البارده التي سادت العالم كله وكان لبلادنا منها نصيب ونحن الان في مرحلة اخرى وفي عالم جديد وعصر جديد وفي زمن غير زمن الحرب البارده والشيوعيه والاشتراكيه  .

  الرسالة الاخيرة لشهر يوليو 2009-

موجهة الى صناع المجد في بلادي الحبيبة الجنوب العربيالى من ينسجون اشعة الفجر المبدد لليل الظلم والظلام


اليوم 17 يوليو 2009 بالنسبة لي يوم مشهود من حيث انه في هذا اليوم  اقر واعترف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بعجزه التام وفشله في ايجاد مخرج من ازمته الخانقة التي تعصف بنظامه وهي  شهاده رسميه صريحه وواضحه عن عجزه وفشله الكامل في السيطرة على الاوضاع في الجنوب العربي المحتل .بدا الرئيس اليمني ومن خلال كلماته المقروءة عبر الفضائية اليمنية بائسا عديم الحيلة فاقدا للفعل والحركة السياسية المؤثرة عاجزا عن فهم طبيعة ما يجري ومن خلال تلك الكلمات يتضح عمق الازمة التي يعيشها نظام الاحتلال وأنسداد الافق امامه وامام المحاولات الكثيرة المتعثرة التي بذلها واجتهد كثيرون لاسعافه وانقاذه من المصير الاسود الذي ينتظره في الجنوب العربي المحتل .وهذه شهاده هامه جدا لنا نحن في فصائل النضال التحرري الوطني وحملة مشاعل التحرير والاستقلال  وهي ايضا اهم للشعب في الجنوب العربي المحتل وهو من يصنع الانتصارات وهو من يقدم في سبيلها الكثير من التضحيات  وعلينا ان نحسن صياغة مشروعنا السياسي وتطويره والتمسك بحقنا في الحرية والاستقلال دون هواده ودون تفريط في حق الجماهير في معرفة كل شيء وكل صغيرة وكبيرة تتعلق بالوطن وبالمستقبل وبالمصير ومن هنا فان هذه الشهاده وهذا الاعتراف بالعجز الكامل لنظام الاحتلال اليمني بشقيه عن السيطرة على مسيرة التحرير واختطافها او ترويضها او تصحيح مسارها كما يطالب بعض اخواننا هي ايضا شهادة صريحة واعتراف كامل بان الشعب في الجنوب العربي هو صاحب الكلمة الفصل في شؤونه وفي تقرير مسار ثورته وهو اعتراف ايضا بانتصار الشعب في الجنوب على كل مؤامرات النظام ودسائسه .

نحن امام حالة جديدة متقدمة من نضالنا السلمي المتصاعد علينا ان نحسن توظيفها من خلال تنظيم افضل لنشاطنا ومن خلال تحصين اقوى لمسيرتنا ونعتقد بان تفعيل الجبهة الوطنية المتحدة بقوامها الكامل من المجلس الوطني للاستقلال والهيئة الوطنية العليا للاستقلال وهيئة النضال السلمي والتجمع الديمقراطي تاج وكل فصيل وقوى جنوبية تؤمن بالاستقلال والحرية واستعادة الهوية للجنوب العربي وتنشد بناء الدولة الحرة المستقلة جمهورية الجنوب العربي وعاصمتها عدن هو السبيل الى تحقيق انتصارات اكثر وتقريب يوم النصر على ان نبقي باب الحوار مفتوحا مع كل فصيل جنوبي يؤمن بالاستقلال ونمد ايدينا لكل ابناء الجنوب  و عقولنا منفتحة وقلوبنا مفتوحة للجميع مؤكدين باستمرار ان الجنوب العربي ملك كل ابنائه ومن حقهم جميعا الاسهام في صياغة مستقبله وبناء دولته الحرة المستقلة مهما كانت انتمائاتهم الاجتماعية ومنطلقاتهم الفكرية على قاعدة المناضل الوطني الكبير حسن احمد باعوم ارضنا الجنوب وسقفنا السماء .

 مسترشدين بمبادىء الاجماع الوطني ومتمسكين بحقنا في الحرية والاستقلال .ثقوا ايها الصناديد يابطال الجنوب العربي ان يوم  النصر قريب وقريب جدا وفيه  سنرفع فوق روابي الجنوب رايات الحرية والكرامة والعزة والاباء يوم نعلن فيه للعالم اجمع ميلاد جمهورية الجنوب العربي وعاصمتها عدن يوم انطلاق مسيرة البناء لمجتمع جديد مجتمع العدل والرخاء والمساواة ينعم بالديمقراطية ويعتمد الشفافية الكاملة ولا مكان فيه للقمع ولا لمصادرة الحريات .

*الأمين العام للتجمع الديمقراطي الجنوبي تاج17

 يوليو 2009



 

آخر تحديث الأحد, 19 يوليو 2009 02:27