ماذا قال عيدروس عقب اغتيال الشهيدجعفر - بقلم المحامي - يحي غالب الشعيبي |
مقالات - صفحة المحامي / يحيى غالب الشعيبي |
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS |
الاثنين, 05 ديسمبر 2016 20:38 |
شكلت جريمة اغتيال الشهيد اللواء جعفر محمد سعد محافظ عدن ومرافقيه رحمة الله عليهم قبل عام بتاريخ 6ديسمبر2015م .شكلت نكسه لدى ابنا الجنوب بالداخل والخارج وحزن عميق بل شكلت صدمه كبيرة للمدينة التي كان جعفرقائد تحريرها ومن ثم طبيبها يعالج جروحها وينفض غبار الحرب والدمار عنها ..اضافة الى أسلوب ارتكاب الجريمة بوحشية بسيارة مفخخه هي الجريمة الاولى بتاريخ مدينة السلم والسلام عدن رغم استهداف اللواء الشهيد سالم قطن قايد المنطقة العسكرية الرابعة بعدن رحمه الله بحزام ناسف ولكن جريمة استهداف الشهيد جعفر ومرافقيه كانت جريمة اكثر تطورا ومنظمة باحترافية منظومة متكاملة من عصابات الارهاب السياسي .. مساحة حب وود ووفاء وعرفان تتجدد مع كل الانتصارات في عدن التي كان يناضل من اجلها الشهيد جعفر ومرافقيه الابطال رحمة الله عليهم... لن يقبل ظلم الطغاة وسينصف المدينة المكلومة عدن ويعوضها بخلف لخير سلف .. وفعلا كان تعيين اللواء عيدروس الزبيدي محافظ لعدن ورفيقه شلال مدير للامن ..كانت قرارات حكيمة واستراتيجية من الرئيس هادي ودول التحالف العربي.. لم يحالفنا الحظ بالمطار ولم نعلم اين هبطت طائرة عيدروس وشلال ولكن شخصيا قررت الذهاب الى المنزل الذي يسكن فيه عيدروس بخورمكسر وفعلا وجدت القائد عيدروس يرتدي بدلة عسكرية (ميدانية قتالية)كان الموقف صعب والارتباك سيد الموقف ولم تستقوي روحي لاقول مبروك للقائد عيدروس وانما مصافحة واحتظان بصمت وقال عيدروس مباشرة الصبر الصبر وهو يمسك بكتفي وهكذا ظل مستقيم يستقبل العزاء برفيقه البطل جعفر بدون مراسيم مسبقه ولم يستقبل التهاني.. من الارهابين ...وتم ترتيب زيارته لاسرة الشهيد بالشيخ عثمان.. دار الحديث عن مبنى ومقر المحافظة وقال احد الحضور ان هناك مبنى جديد بخورمكسر جاهز كان الشهيد جعفر يمارس مهامه فيه بعد طرده من مبنى المحافظة واغلاقها ..وبتلك اللحظة اشتاط عيدروس غضبا وزمجر قائلا(قسما عظما لن اباشر عملي الا بمبنى المحافظة الرسمي )وهذا اكبر انتصارللشهيد جعفر ..ولن اذهب اي مبنى اخر ..ودار حديث ان هناك مسلحين ومسيطرين عالمبنى من المقاومة وباتحصل مصادمات ولا داعي للمخاطره والمغامرة ...قال عيدروس ان اعادة مبنى المحافظة الى السلطة المحلية يعتبر رد اعتبار لهيبة الدولة والمقاومة وللشهيد جعفر ورفاقه ولايمكن يتم اي نشاط سياسي واداري الا من المبنى الرسمي ..وكلف عدد من الشباب بالذهاب لمبنى المحافظة يحملون رسالة واضحة (الخروج وتسليم المبنى بطريقة سلمية مالم سيتم الدخول بالقوة )واستمر التواصل وكان قرار عيدروس حاسم وصارم بضرورة تحرير مبنى المحافظة ويقول عيب وعار اخراج المحافظ من المبنى واغلاقه هذه جريمه لاتقل عن جربمة اغتيال المحافظ جعفر... .ظل عيدروس بحالة هيجان وغضب يستقبل الناس ويجري اتصالات بجهات عديده وتوافدت طلائع وجنود المقاومة الى عدن .. ردهم ان المبنى مقتحم ومطوق بمسلحين ولاتوجد امكانية وكان رده جهزوا للاجتماع وهؤلا سيخرجوا بالرضاء او بالصميل ولابد الانتصار للشهيد جعفر ورفاقه باعادة هيبة الدولة اولا وقبل كل شي ..وكان الكل في عدن غير مصدق مايقوله عيدروس حينها عن اخراج المسلحين وإعادة فتح مبنى المحافظة بعد طرد ومنع الشهيد جعفر منها ... والفضائيات خبر دخول المحافظ عيدروس مبنى المحافظة كخبر عاجل تصدر عناوين الاخبار وكأنه خبر تحرير عدن ..وقال عيدروس في ذلك الاجتماع لوسائل الإعلام ان اعادة فتح مبنى المحافظة يعتبر رد اعتبار للشهيد جعفر ونتعهد على ملاحقة الارهابيين القتله .. وفعلا كان عيدروس ولازال وفيا وحافظا لعهده بالوفاء للشهيد جعفر ورفاقه وكل شهداء الجنوب والكل تابع ويتابع المعركة المستمرة في مكافحة الإرهاب التي تقودها السلطة المحلية والامنية في عدن وكم حوادث محاولة اغتيال تعرضت لها تلك القيادات بسيارات مفخخه وعمليات ارهابية وكم شهداء سقطوا من بعد جريمة اغتيال جعفر خضب شباب الثورة الجنوبية عدن ومربعاتها بدمائهم في معركة مكافحة الإرهاب ولازالت المعركة مستمرة ... ..هذه هي قيم النبل التي يتوارثها الابطال ويكتب التاريخ عنها وعن اصحابها الوفاء لبعضهم والسير على دربهم ..
|
آخر تحديث الاثنين, 05 ديسمبر 2016 21:15 |