إغتراب الذات وصحة نظرية داروين في اليمن طباعة
مقالات - صفحة/ علي المصفري
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 24 أبريل 2007 01:53
صوت الجنوب 2007-04-24/المهندس/ علي نعمان المصفري
زمن ردئ أسلب وجفف مناهل ومعطيات الحياه الفكريه والثقافيه لتقف ضد قناعات روح وصدق رسالتها الانسانيه والعصريه وجعلها موتوره الى حد الاكتئاب والانزلاق نحو الهاويه , بفعل
هيمنه قوى الظلم والفساد قست الحياه على العامه لكي ينحنوا امامها متطوطئي الهامه وليصبح العامه  رقيق للقوى المتنفذه والعيش بين براثن جهل مطبق ومرض لانهايه له غير الموت  وفقر استباح واستلذ بالعرض والكرامه واسقط ماتبقى من مثل وقيم ومفاهيم ومعايير العقيده واصبحت حياه الناس  شهد في فم افعى وماتبقى على شفره حاده لم تسلم لسانك منها قبل رأسك انه زمن قانون الغاب وعربده الذئاب واجتراح اخر الماسي والصعاب وهثيم شتاء قارس وخريف لافول الفوارس وتكاثر الغراب والبوم  وهجره النوارس.

صيروره القوى المتنفذه على الاستمراريه بنهجها هذا أخرب ماتبقى من أمال في النفوس لتشكل بدايه  زمن صرير الفؤوس في الرؤوس         لم يبقى لديهم غير نبش القبور وبناء القصور وحرق المراحل والعصور لم يتركوا للشعب شئا ولاقطره من لبن عصفور ولو ارادت العساكر اجتراح الماثر للحقوا ركب علي محمد فال واسكتوا القيل والقال هذا البطل الثائر الذي خرج يقدم للعالم المتخلف نموذج الانسان الوطني المكابر لشعبه وامته الذي لم يلتفت له رأس دوله في القمه الاخيره لرؤوس العرب وتركوه لشأنه كانوا يجولون من حوله كالنعام وهو ثابت ثبوت الشمس وسط الوسط العربي المظلم يضئ للجسد العربي من المحيط الى الخليج ليقول لهولاء الحكام الارض تدور الارض تدور دفع غليليو حياته من اجل الحقيقه ومات قرير العين وانا علي محمد فال جمعت بين حقيقه رساله نبينا العظيم برسالته الانسانيه وحكمه امامنا علي رضي الله عنه واكملت لكم يارؤساء العرب ليس بماتعودتموه من ضرب الفال في الاستمراريه على الكرسي ولكن هذه المره فال الشعب الموريتاني العظيم بعظمه قواده في أعطاء نموذج حقيقي لفلسفه التغيير والذي يبدأ من ذاته هو الرأٍس.
اللقاء العارض بين الرئس علي فال والرئس علي صالح لفت انتباه المراقبين  الذين علقوا على هذا اللقاء ان علي فال اقتدى في تطبيق الديمقراطيه في موريتانيا بناء على التجربه اليمنية عندما كان ينوي الرئس صالح عدم ترشيح نفسه للانتخابات الاخيره ولهذا يعتز الرئيس صالح بان علي فال وعد والتزم ؟؟ رحم الله والديه وسيظل مفخره للاجيال ودروسا وعبر تستلهم منها الشعوب نموذج حرياتها وتبين عظمه دور الفرد في حياه الامم ومدى الاخلاص والولاء لهذه الشخصيات لشعوبها التي ستظل ملازمه لكل نهوض حضاري بالامس مهاتير محمد واليوم ولد فال وغد لناظره قريب وليس كل شئ بعيد وغريب الا باراده الله سبحانه وتعالى.

عصر مجدوا فيه الحاكم وزادت القضايا في المحاكم لم يعرف الانسان عمره مثل هذه المظالم وعلى الرغم من هذا خرجو للتزوير لاختيار الحاكم , زمن تلونت فيه الوان الطيف وظلت الاحزاب ترسم لها موقعها في الطيف حسبما يرتأيه الحاكم في الكيف وعندها تتحول كل أحلامنا الى سحب صيف وينتهي ربيعنا ويحل الخريف ولا يتغير الحال  واخيرا تغادرنا الاماني وتقطع الالسن بالسيف؟

زمن التفرد في الاستيلاء والامتلاك  بالقوه وتصبح البلاد والعباد على قرن ثور ليس اسباني المنشأ بل يماني التهجين الذي لايحلو له مرعى الا بانين الجياع واليتامى ونديب الثكالى, انين لم تعرف الشعوب له شبيه يقترن.

في خضم هذه الانسجة الممزقة للجسد  المريض الوهن الذي لايقوى على الحركة اصبحت النخب المثقفة وياللخزى عبيد للقوى المتنفذة بل وترسم سياساتها على نحو من التبرير والمخادعة بحجة القانون والدستور والتشريع بما ترتضي مصالحهم واستغلال العقيدة في ماعجزت عن تحقيقة تلك القوى المتنفذة , بالافتاء وجعل مايدعون انفسهم حاملين لواء الاجتهاد طوابير امام القصر.

بلادنا صارت ملعب مفتوح بعد ان هاجرت الضمائر النفوس وصار كل شئ مغشوش حتى الحليب ( المدبوش).

بلد فتحت ذراعيها ليس لأدارة عجلة الحياة نحو المستقبل وتطوير الروح والعقل بل لمزيد من السلب والنهب.
من يمتلك القوه صار صاحب نفوذ والمساكين من ابناء شعبنا وقود.

رحم الله داروين عندما قال تتصارع الكائنات في الطبيعة مع بعضها البعض, فمنهم من سلحتهم الطبيعة بأنيابهم وبعضهم  بمخالبهم والاخر  باجسادهم  كل هذا من اجل البقاء في الحياة والمحافظة على النوع والبقاء للاقوى.

والغريب ان نظرية داروين لازالت تسري في بلادنا ووجدت من قنوات الفساد والظلم منافذ لها لتصبح حقيقه لمصفوفات قانونية اساس الدولة المؤسساتية المزعومة التي تنادي القوى المتنفذة بتطويرها لتكن نموذجا حتى لبلدان سبقتنا بمئات السنين كالمانيا وكوريا الجنوبيه للاستفاده من هذا التطوير الغريب والذي في اساسه يبرز عورات الانظمه ماقبل نشؤ الدوله.

وطن ينزف كل يوم في كل بقعة من عدن الى صعده ومن سيحوت الى المحويت معارك وثأر ودم وسطو ونهب وسرقة للمال العام والارض والثروة وتسريح الكوادر العسكرية بالقوة والمدنية بحجة القانون الذي لايعرف ذاته.
وطن ؟ تهتك العروض في الحديدة وتهجر النفوس من الجعاشن ولاضمير استيقض ولا لجنة حقوق الانسان في البرلمان  ولا حكومه هزت ساكن ؟ لما هذه المظالم ؟؟ اين الحاكم ؟؟

من المسؤول؟؟

وهل للضمير يابني ادم صحوه وبقيه في الحديث ام همنا التوريث وزمن المكابره والتجويع؟؟

ألم:

الماده لاتفنى ولاتخلق من العدم
 لكنها في وطني تصنع دهرا من الألم
حبلى وثكلى جنوبا وفي الشمال ورم
سرطان يستشري من الرأس حتى أخمص القدم

قبل ان لانضيع اخر فرصه نصيحه للقوى الحيه, ونقول لاخوتنا العرب لاتديروا ظهوركم عن مايجري في اليمن قبل فوات الاوان لنتجنب الكوارث والشتات وان اي اهتزاز في اليمن يؤثر سلبا اقليميا ودوليا واستمررايه هذا الوضع يزيد من حده الفقر الذي اصبح سمه الوضع الراهن وسيولد مناخا خصبا لقوى التطرف والارهاب وسيفتح الابواب للمذاهب امام الافتاء وبهذا فلا غريب من ان يكون اليمن مسرح لامراء الحرب ولكن بصورة اكثر تطورا ماحصل في الصوملة وهذا ما أكده كتاب ومحللين دوليين.

  ان الاوان لنقول كلمه حق ونخرج المشروع الوطني من شرنقة الفساد والظلم والتهميش وخلق ارادة سياسية فاعلة لادارة عجلة الحياة لخلق دولة مؤسساتية والاعتراف بحقوق الاخرين في الارض والثروة والانتماء واعتماد ثقافة الحوار سبيلا لها وايقاف نزيف الدم في صعده ومعالجة ملف الصراعات المسلحة وفي المقدمة ملف الجنوب والاتفاق مع ذوي الشان بما ترتضيه اطراف الصراع مالم فاقرأوا الفاتحه  وسيصبح اليوم بعيدا جدا عن الغد ولاتنفع الذكرى مافات فات ويبقى نهاية السبع لفات في ذيل الثعلب والله من وراء القصد؟؟

باحث ومحلل سياسي مقيم في لندن
هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته


نقلاً عن عدن برس


آخر تحديث الثلاثاء, 24 أبريل 2007 01:53