بيان من السلطان غالب بن عوض القعيطي طباعة
سياسة - بيانات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 22 مايو 2012 05:26
إلى الشعب الجنوبي العربي
 
قال الله تعالى:(أذن للذين يُقاتـَلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير).
 
·   يا أبناء شعبنا العظيم يامن ترسمون بدمائكم وتضحياتكم مستقبلا مشرقا لأمتكم، يامن أخذتم عهدا على أنفسكم بأنكم لن تتركوا ساحات النضال حتى تعيدوا مجدكم السليب وتبنوا دولتكم المدنية الحديثة على أرضكم المباركة إنكم بصمودكم هذا تعيدون عزكم ومجدكم الذي لايقبل التفاوض وأنصاف الحلول فأنتم شعب لا جزء شعب كما يصور لكم حتى تعطوا الدنيئة في قضيتكم لكنكم أثبتم للعالم كله أنكم أهل حق وأنكم مصممون على انتزاعه مهما أُتجر بقضيتكم في أسواق السياسة القذرة فستفنى كل المخططات وسيبقى الحق لأهله وأنتم أجدر بانتزاع حقوقكم ولو طال النضال وكبرت التضحية (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين ءامنوا ويتخذ منكم شهداء والله لايحب الظالمين).
 
·   شعبنا المرابط الكريم إن قضيتكم تنجز الآن ولا يعرقلها إلا التباين في الرُؤى واختلافكم عليها وإني على يقين بأن الكل هدفه تخليص بلادنا من براثن هذه الأزمة لذلك وجب علينا الالتفاف حول قضيتنا التي لا تحتمل النزاع أو الشقاق لأننا في مرحلة تحتاج إلى الجميع فإني أجد نفسي متفائلا حتى من أبنائنا الذين يعملون في سلك نظام اليمن أو العاملين في محيط الفدرالية أو المنخرطين في الأحزاب اليمنية، وسنرى منهم ما سيثلج صدورنا في الأيام القادمة وسيعودون إلينا وقد آمنوا بخيار شعبنا وهم على استعداد للتضحية في كل ميادين الشرف.
 
·   أخواني علماء الجنوب الأفاضل والدعاة المصلحين أنتم من أهل الحل والعقد فينا وثقتنا وثقة شعبنا فيكم كبيرة فإن قفز وتعدي على مقامكم في السنين الغابرة فقد حان الوقت كي يعاد اعتباركم ويحل احترامك فلا أمة بغير علماء فالمهام المناطة بكم كثيرة وإني أرى النصر يسطع من منابركم فأفئدة الشعب بأيديكم فعجلوا بلعب دوركم ونحن معكم في ترسيخ مكانكم.
 
·   أيها الإخوة المواطنون في الداخل والخارج علينا أن نتق الله في قضيتنا وعلينا توحيد الصفوف المبعثرة إلى صف واحد لا اعوجاج فيه وأن تتركوا الأيديولوجيات جانبا واجعلوا مصلحة شعبنا في استرداد دولته نقطة التقاء وتوافق تنسى عندها الخلافات والمصالح الفردية أو الحزبية فأنتم قد قدمتم الكثير من خيرة شبابكم شهداء ومكلومين وأسرى وما زال شعبنا العظيم يقدم الكثير من التضحيات فيجب علينا احترامها بتوحيد صفوفنا تحت فيلق واحد وقيادة واحدة ولنجعلها ممثلا وحيدا لشعبنا وقضيتنا لأن توحيد الصف ضرورة حتمية وما أظن أن أحدا من قادتنا الأبرار من يختلف معي في ذلك لذلك فعلينا الإسراع  في التشاور لتوحيد العمل من أجل الجنوب ويساهم فيه العلماء والساسة والقادة ورجال الفكر من أجل بناء قيادة صلبة موحدة منزوعة الأنانية مهمتها العمل على فك الارتباط فهذا يومه فإن استطعنا توحيد أنفسنا وفصائلنا فسننجح في تحرير شعبنا وأرضنا وإن أخفقنا في ذلك أخفقنا في التحرير وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
 
·   ولا يسعني في هذا اليوم ألـ 21 من مايو الذي أعلن فيه شعبنا استعادة دولته إلا التأكيد على أن شعبنا سيظل صامدا وعليه أهيب بدول الجوار وأندبهم لنصرتنا فعليهم تفهم قضيتنا والمساعدة على رفع الظلم الواقع على شعبنا وإدراك خطورة وضع اليمن الحالي من انعدام الأمن في ربوعه والتدخلات الأجنبية في شؤونه وقد علموا أن الوحدة قد فشلت وأن ترقيعها لا يجدي للفوارق الواسعة بين الشعبين فلا توجد أدنى مقومات الوحدة الناجحة  لا الاندماجية ولا الفدرالية فإخواننا في دول الجوار الأخرى هم الأقرب إلينا ولن نرضى بغيرهم بديلا فهم رافدنا لأنهم أهلنا والأقرب إلينا عقديا ومذهبيا فرجاؤنا منهم وقوفهم المعهود مع الحق ضد من اعتدى على ديارنا وقتل أبناءنا ونهب ثرواتنا بحجة وحدة فاشلة قسرية مورست ضد شعبنا.
 
·   وفي الختام تحية إجلال لشهدائنا وتحية إكبار لأسرهم وذويهم وأن دماؤهم الطاهرة هي أساس صمودنا فلا يستطيع أحد أن يخونها إلا ممسوخ قد مسخ عن وطنيته ومبادئه لذلك وجب علينا الانتصار لشهدائنا الأبرار تغمدهم الله برحمته وأسكنهم فيسح جنته ونؤكد لشعبنا أننا نعمل بالليل والنهار لا نكل ولا نمل و لم نترك طريقا للخلاص إلا سلكناه كل ذلك من أجل قضيتنا وقد وهبنا أنفسنا لهذه القضية حتى يحق الله الحق ويبطل الباطل صامدون إلى النصر والعزة لشعبنا.
 
                                                       بيان صادر من
  السلطان غالب بن عوض القعيطي