البيان الصادر عن مهرجان أحياء ذكرى الاستقلال ال "48 " للثلاثين من نوفمبر طباعة
سياسة - بيانات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 01 ديسمبر 2015 06:25
?#‏سما?
 الرابطة الإعلامية الجنوبية
 
‏الجنوب_العربي?عدن 30 نوفمبر 2015 م
 
ان احتفاء شعب الجنوب الثائر بذكرى الاستقلال الوطني 30 نوفمبر 1967 م من الاستعمار البريطاني بعد مرور 48 عاماً على فجر ذلك اليوم الأغر ، يأتي هذا العام في ظل أوضاع وأحداث وتطورات جديدة متسارعة ، غير أوضاع وظروف احتفاء شعبنا بهذه المناسبة في مثل هذا اليوم من العام المنصرم ، ان لم تكن امتداداً متفاقماً لأسباب ومحركات الصراع ذاتها ، من حيث :

 1 ) ان هذه الساحة ، كانت في مثل هذا اليوم من العام الماضي ساحة للاعتصام المفتوح ، تعج بامال وإيمان المعتصمين في الخلاص من الاحتلال ان عاجلاً او اجلاً .. وهي محاصرة بأجهزة قمع الاحتلال العسكرية والأمنية .
 
2 ) تأكل سلطة الاحتلال ، وانهيارها بعد السقوط الدرامي لعاصمة الاحتلال في 21 سبتمبر 2014 م ، كنتيجة منطقية لفشل بنية التسوية السياسية غير الموضوعية عام 2011 م ، فشل فاقم الصراع ووسع دائرته ليهدد امن وسلامة المنطقة برمتها .
وذلك ما اكد صواب موقف شعب الجنوب الرافض لتلك التسوية التي لم تقم على الحقائق الموضوعية للصراع بين شعب الجنوب وسلطة الاحتلال في صنعاء ، وسيضل موقف شعبنا رافضاً لفرض مخرجات حوار الاحتلال عليه تحت اي مسمى او ذريعة .

3 ) أما اليوم فان ساحة احتفالنا تؤمن بشباب المقاومة الوطنية الجنوبية الباسلة ، التي اجترحت الملاحم والانتصارات الأسطورية ، محرزه تحريراً جزئياً لأرض الجنوب بزمن قياسي مقارنة بسير الحرب في مناطق الاحتلال .

4 ) المتغيرات الدراماتيكية العاصفة التي غيرت خارطة التوقعات وقلبت طاولة المخططات ، ليس على صعيد صراع شعبنا مع الاحتلال وحسب ، بل وعلى صعيد صراع وتقاطع المصالح الإقليمية والدولية على وفي منطقتنا العربية .
وبما ان شعبنا الأبي ، بثورته التحررية ومقاومته الوطنية يستوعب المشهد الراهن وموقع قضيته الوطنية العادلة وسط هذا السياق التاريخي غير المسبوق في منطقتنا ، فان إحيائه لذكرى استقلاله ال " 48 " للاستقلال ، ليس من باب الترف السياسي وانما ليجدد تأكيده على التالي :

1 ) تمسكه ( شعب الجنوب ) بتاريخه السياسي والكفاحي والحضاري المستقل في صراعه مع الاحتلال .
 
2 ) ان احتفاء شعبنا بهذه المناسبة وغيرها من المناسبات الوطنية الجنوبية كانت ولم تزل واحدة من وسائل ثورة شعب الجنوب التحررية ليس من اجل الدفاع عن هويته التي أخضعها الاحتلال لسياسات الطمس وحسب ، بل وللدفاع عن حقه في الوجود المستهدف - كذلك - بالمحو من قبل الاحتلال الهمجي .. الاقتلاعي التدميري .

3 ) يجدد شعبنا اليوم تأكيد تمسكه بحقه الشرعي والعادل في استكمال تحرير ارضه ، والعيش عليها في دولة مستقلة ، كهدف استراتيجي لا رجعة عنه .
 
4 ) التأكيد على ان ثورة شعب الجنوب التحررية مستمره ، اذ ان التحرير العسكري الجزئي لأرض الجنوب ، يقتضي - بالضروره - استكمال التحرير العسكري والسياسي لدولة الجنوب من المهره شرقاً الى باب المندب غرباً
 4 ) التعاطي الإيجابي مع حقيقة ان شعب الجنوب ، بمقاومته الوطنية ، لم يقدم التضحيات الجسيمة الا من اجل التحرر من الاحتلال وللخلاص من مأساته غير المسبوقة ، وليس من اجل تثبيت نير الاحتلال على رقبته ، بما الأخير يمثل مفارقه يستحيل تصور القبول بفرضها على شعبنا كما يشاء أعداء قضيته وصناع مأساته ، من قبل أشقائنا في التحالف العربي .

5 ) ان مسار الحرب الذي يكشف الفارق الجوهري بين شعب الجنوب والشعب في مناطق الاحتلال [ الشمال ] ، في موقفهما ليس من الحرب وحسب ، بل وموقفهما السياسي من التحالف العربي ذاته ، وهي حقيقه تؤكدها الوقائع ونتائج المعارك على الارض .. تقتضي إعادة النظر فيما يستلزمة الحفاظ على مناطق الجنوب المحررة ، وفي صدارة ذلك ضمان استحقاقات التضحيات الجسيمة التي قدمها ويقدمها شعب الجنوب في هذه الحرب وما قبلها ، في بلوغ هدفه التحرري ، ليس كحق وحسب ، بل ولضمان تأمين خط الملاحه الدولية في مضيق باب المندب الاستراتيجي .

6 ) ان شعبنا اذ يجدد الدعوه لأشقائنا في التحالف ، ولقيادة المقاومة الاهتمام بأسر الشهداء وعلاج جرحى المقاومة ، فانه في الوقت ذاته .. لم ولن يقبل عملية الفصل بين شهداء وجرحى الثورة السلمية التحررية ، وشهداء وجرحى المقاومة ، فكلهم شهداء ثورة شعب الجنوب التحررية ، ولن يسمح بإهدار قطرة دم زكيه سالت في سبيل حريتة ..

7 ) ان شعبنا الأبي بمقاومته الباسلة ، الذي يعلى دور التحالف العربي في أسناد انتصاراته العسكرية ، يؤمل من قيادتة وعلى راسه المملكة السعودية والإمارات ، تقدير النتائج السلبية على علاقته بشعبنا في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة إذا ما تواصلت سياسة :
5 ) ان شعب الجنوب ، بمختلف مكونات ثورته التحرريه ، ومقاومته الوطنية وشرائحه الاجتماعية ، اذ يجدد بهذه المناسبه الوطنية الجنوبية ، شكره وتقديره العالي والصادق للتحالف العربي بقيادة المملكة السعودية ودولة الإمارات الشقيقتين ، لدور مساعداته العسكرية وإسناده الجوي للمقاومة الوطنية الجنوبية ، في تحقيق الانتصارات العسكرية الملحمية على ارض الجنوب الثائر على قوات الاحتلال القديم - الجديد ( الحوفاشي ) ، بما هي انتصارات لشعب الجنوب وللتحالف العربي في ان ، وان شعبنا الأبي ، الثائر من اجل استعادة عزته وكرامته على ارضه اذ يتفهم التزامات التحالف السياسيه وأهدافه من صلتها بماهية الصراع القائم فانه ، وفي السياق ذاته ، وحرصاً من شعبنا معمداً بصدق الدم الغالي ، على تعزيز وتطوير العلاقه ألقائمه وببعد مستقبلي ، من خلال بناء عوامل الثقه القادرة على خلق فهم مشترك في ان الحاجة المتبادلة في المعركة الموحدة مع عدو مشترك تقتضي - بالضرورة - :

1 ) الاعتراف المتبادل بمصلحة الطرفين : مصلحة التحالف ومصلحة شعب الجنوب المتمثلة في تحرير ارضه ونيل استقلاله ، كهدف مركزي قدم وسيقدم في سبيله أغلى التضحيات .

2 ) تحمل التحالف لمسؤولياته السياسية و الأخلاقية تجاه مناطق الجنوب المحررة ، بإنهاء اسباب تركها للفوضى الأمنية والإدارية والخدماتية ، ولاسيما عاصمة الجنوب السياسية " عدن " التي عاد إليها مسلسل الاغتيالات لقيادات الجنوب العسكرية والأمنية والسياسية ، وكان شيئاً لم يحدث على الأرض .
 
3 ) تحرير المقاومة الوطنية الجنوبية من إجراءات التهميش والإهمال غير المسؤول ، وإسناد مهمة الامن في المناطق المحررة الى المقاومة الوطنية الجنوبية ، ومساعدتها على أداء هذه المهمة الملحة ، قبل ان يتحول الفراغ الأمني القائم الى عامل تعقيد اخر للمشهد .
وعليه فان شعبنا يجدد تأكيده على ان أية تسوية تتجاهل حقه الشرعي والعادل في التحرير والاستقلال لن تزيد الصراع الا تفاقماً ، ولا امن ولا استقرار في جنوب الجزيرة الا بالإقرار بهذا الحق غير القابل للإلغاء ، ولا للسقوط بالتقادم .

وعلى صعيد ثورة شعبنا التحررية ، ومقاومته الوطنية ، تتجدد الدعوه الى مكونات الثورة التحررية الجنوبية والمقاومة ، الى ضرورة مواكبة التطورات والأحداث المتسارعه ، ببذل جهد استثنائي لتشكيل أداة سياسية جنوبية موحدة كحامل سياسي للقضية الوطنية الجنوبية ، تؤطر المقاومة الوطنية الجنوبية سياسياً لاستثمار التحرير العسكري الجزئي ، واللحظة التاريخية الراهنة كفرصة تاريخية مواتية .
 
وفي هذه المناسبة المليئة بالدلالات والمعاني الوطنية السامية اذ نحيي بإجلال وأكبار شهداء وأبطال صناع نصر فجر اكتوبر وضحى نوفمبر ، نحيي بإجلال وأكبار وإعزاز شهداء وجرحى الجنوب الذين قدموا أرواحهم ودمائهم في سبيل تحرير وطننا الغالي من الاحتلال عسكرياً وسياسياً من المهرة شرقاً الى باب المندب غرباً ، بكافة جزرة وحدوده الدولية المعروفة الى ما قبل اعلان 22 مايو 1990 م المشؤوم .
 
المجد والخلود للشهداء .. والشفاء للجرحى .. والحرية للأسرى ..
 
وثورتنا التحررية مستمرة حتى النصر بإذن الله .

اللجنة التحضيرية لفعالية أحياء ذكرى الاستقلال 48

عدن 30 نوفمبر 2015 م