كلمة العميد النوبة بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي طباعة
سياسة - كلمات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 12 سبتمبر 2012 04:24
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
 
 
ايها الشعب الجنوبي ايها المناضلين الأحرار
 
                     السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
نحتفل اليوم بذكرى تاسيس الجيش الجنوبي وشعبنا الجنوبي لا يزال يرزح تحت وطأت الاحتلال الهمجي الذي انقلبت الجمهورية العربية اليمنية على ما تسمى بالوحدة اليمنية التي شرعنت لنفسها بتلك الوحدة المقدور بها اجتياح واحتلال الجنوب ونهب ثرواته وطمس هويته وتاريخه. لكن شعبنا الجنوبي الصابر ضل يناضل رافضاً هذا الاحتلال وما ترتب عليه من آثار سياسية واقتصادية واجتماعية بفضل الله ثم بإرادته القوية والصلبة والذي دوى صوته في أرجاء المعمورة يوم ميلاد ثورته في 7يوليو 2007م معلناً ميلاد ثورته السلمية العظيمة والذي كان لقياداته وعلى وفي مقدمتهم أعضاء جمعية المتقاعدين العسكريين الشرف مع بقية المكونات النقابية قيادة النضال السلمي الجنوبي وانطلاق وتأسيس الحراك الجنوبي والثورة الجنوبية في ذلك اليوم في ساحة الشهداء بخور مكسر.
 
لقد شكلت الثورة الجنوبية نقطة وضاءة في زمن الصمت العربي وكان لها الفضل بعد الله عز وجل في أن تكون نقطة الانطلاق والانتفاضة للشعب العربي وهذه الميزة ستظل فخراً يعتز بها الشعب الجنوبي وكل الأحرار العرب. لأنها ثورة استطاعت أن تسقط كل مؤامرات الاحتواء والالتفاف عليها من قبل الاحتلال ، كما حصل في بعض الأقطار العربية ومنها ثورة أشقائنا في الجمهورية العربية اليمنية التي احتواها النظام بكل الأساليب.. ومحاولاً في نفس الوقت احتوى ثورة الجنوب لكنه فشل وأثبت الحراك الجنوبي السلمي بكافة تياراته أنه أقوى من تلك المؤامرات وأسقط الأقنعة الزائفة التي دفع بها إذنابه لركوب الموجه... وهذا بفضل الله ثم بفضل أعضاء جمعية المتقاعدين العسكريين وكافة أبناء الجنوب الذين أبو أن يظلوا ملحقين وأذيال لبعض القيادات التي تحاول اليوم ركوب موجه الحراك والتخلص من بعض قياداته الشرفاء وعلى رأسهم حسن باعوم.
 
الأخوة المناضلين أبناء الجنوب في الداخل والخارج
 
أن الحراك الجنوبي وثورته السلمية التي ستظل سلمية حتى يتحقق الهدف الأسمى وهو نيل الاستقلال تمر بمعطف خطير لكنه مؤشر إيجابي يؤكد أن النصر قادم وآت وقريب لتحقيق الهدف المنشود وهو الاستقلال ، لهذا يحاول نظام الاحتلال استغلال الخلافات بين المكونات وأحتوى حراكنا السلمي وتهميش قضيته العادلة التي فرضت نفسها سياسياً وحقوقياً على طاولة المجتمع الدولي وبدأت ملامح وتباشير النصر تؤكد قرب تحقيق الهدف الذي ينشده أبناء الجنوب، لهذا يحاول البعض من القادة الذي لا ننكر نضالهم وجهودهم الوطنية خلق مناخ سلبي قد يكون بصورة عفوية وبفضل الظروف ، لكنه إنذار خطير قد يستغله نظام الاحتلال ويتخذ منه المنفذ المناسب لتنفيذ مخططهم والنيل من نضال أبناء الجنوب وتمزيق حراكهم الجنوبي السلمي الذي سيظل مواصلاً نضاله السلمي حتى يتحقق الهدف الذي ينتظره أبناء الجنوب.
 
ولهذا أدعوا أبناء الجنوب إلى التوحد والترفع عن الصغائر والبحث عن الزعامات والتخلص من ثقافة الإقصاء والتهميش السياسي لبعضنا البعض والعودة إلى مرجعية الحراك وقياداته التاريخية وجمعية المتقاعدين العسكريين التي قد يكون اللجوء إليها في هذه الظروف هو من أجل الوصول إلى صوت العقل، وعدم السماح بتفريخها من قبل البعض.
 
 
 
الأخوة المناضلين:
 
أننا نجدد رفضنا القاطع لأي حوار إلا إذا كان مبني على الندية جنوبي – شمالي ، وكذا ورفضنا للاعتذار المعلن عنه لأنه لم يحدد الاعتذار لأبناء الجنوب من أبناء الشمال نصياً إلى جانب أنه اعتذار فضاض كالخطاب السياسي المغلف.
 
كما نرحب بالتصريحات التي أطلقها أخواننا الجنوبيين الشركاء في نظام الاحتلال المطالبين بحل القضية الجنوبية وأبرزهم أحمد الميسري ورفض ثقافة التخوين لأبناء الجنوب .. لكننا ندعوهم أن يفكوا ارتباطهم السياسي بالأحزاب الشمالية واعتبار أن ما يطرحوه هو رأي خاص بهم إلى جانب ما نطرح نحن في الحراك الجنوبي الاستقلال وفك الارتباط والتي ستخضع جميعها للشعب الجنوبي صاحب الحق دون أن نمارس الوصاية عليه أو أن نجعل أنفسنا أوصيا عليه لنصادر حقه في تقرير مصيره ورسم مستقبلة مع التأكيد على مواصلة تمسكنا بالخيار الذي أعلناه مسبقاً خيار النضال السلمي لنيل الاستقلال الناجز .
 
وبالمثل فإننا نعلن أيضاً لكافة أبناء الجنوب ممن يحملون القضية الجنوبية بأن الوقت حان للتخلي عن أي أحزاب سياسية مرتبطة بنظام صنعاء أو أن يعلنوا فك ارتباط أحزابهم بصنعاء وفي مقدمتهم حزب رابطة أبناء اليمن ، إذا أردنا أن نخلق بصدق وأمانة اصطفاف وطني جنوبي وبالمثل ينطبق هذا على القيادات في المجلس الأعلى للحراك الذين لا يزالون مرتبطين بالحزب الاشتراكي او الإصلاح وأن ينتهجوا نفس النهج الذي انتهجته الهيئة الوطنية لاستقلال الجنوب التي فكت مكوناتها أي ارتباط سياسي لها بالأحزاب المرتبطة بنظام الاحتلال.
 
مؤكدين رفضنا القاطع ثقافة التخوين لأبناء الجنوب واعتبارهم شركاء في صناعة مستقبل بلدهم
 
 
 
الخلود لشهدائنا الإبرار