بسم الله الرحمن الرحيم

ياجماهير شعبنا في الجنوب العربي المحتل

ايها الاشاوس في كل مدن وقرى الجنوب

لقد ازفت ساعة الخلاص واقتربنا من يوم التحرير والاستقلال ..اليوم انتفض شعب الجنوب في كل المحافظات والمدن والقرى ,صنعوا لوحة ثورية بهية تدعو للفخر بعد ان ظن المحتلون ان الحراك الجنوب وثورته المظفرة قد دخلت في نفق التشتت والتشرذم.. اليوم فقط اكد شعبنا في الجنوب حضوره القوي بعد ان انتقلت ساحة المعركة إلى احياء ومدن محافظة عدن المدججة بالمعسكرات والاسلحة والجيوش ..انتفض الشباب الذين لا يخافون الموت فلم يكن من بد امام قنوات التلفزة في العالم إلا ان تنقل الحدث .. الانتفاضة .. الثورة . فليسموها ما شاءوا فشباب الجنوب هم من يرسم اللوحة وهم من يمنحها الاسم.

يا ابناء الجنوب العربي الأبي

ايها الأبطال

لقد كان اليوم 18 يناير 2011م  يوما تاريخيا دخلت فيه الثورة منعطف حاسم حيث كانت المواجهة على اشدها في كل المحافظات الجنوبية في حضرموت وعدن وشبوه وابين والضالع وردفان, فلم تترك ردفان وحيدة وهي تخوض المواجهات المسلحة والحشود العسكرية التي تستخدم مختلف انواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة في معركة مع المواطنين منذ اسبوع سقط جراءها عدد من الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء والعزل.. ابت ردفان ان يدنسها الغزاة فهي تقاوم حتى انتفض الجنوب كله في وجه المحتلين دون خوف او وجل.

ايها الأوفياء لشهداء الثورة السلمية المباركة

ايها المناضلون في كل شبر من جنوبنا الحبيب

تتشابك الايدي في كل مكان من الداخل والخارج فكان للبيان التاريخي المشترك الذي اصدراه الرئيس المناضل علي سالم البيض وقائد الثورة الزعيم حسن باعوم وقع في نفس كل جنوبي. لقد مثل البيان تأكيدا على الترابط الوثيق والجدلي  بين حراك ابناء الجنوب في الداخل والخارج  فكانت  الاستجابة للنداء من الجنوبيين في كل بقاع الوطن المحتل .. وكانت الانتفاضة بكل عنفوان تجوب شوارع العاصمة عدن في مختلف الأحياء في خور مكسر والمنصورة والشيخ عثمان وصلاح الدين وكريتر وتتحدى المجنزرات في الحبيلين والضالع والوضيع وعزان والمحفد والشحر والقطن والحامي  لتؤكد ان الثورة شاملة ولن يستطيع الوقوف بوجهها الطغاة والغزاة مهما يكون جبروتهم.

لقد كان لتلبية النداء الموجه من المناضلين البيض وباعوم بما يمثلانه من رمزية للثورة وقيادتها في الداخل والخارج اهمية قصوى.. اليوم تأكد بالملموس لكل من تسول له نفسه بالمساس بالثورة  لمن يحاول افراغها من محتواها عبر الدعوات المشبوهة والحلول الوهمية  فكانت شعارات المنتفضون اليوم هي شعارات الشارع الجنوبي التواق للاستقلال .. اكدت بشكل قاطع ان لا مكان للحلول والمساومة بمستقبل واستقلال وهوية الجنوب فمن لم يع الدرس عليه ان يقرأ ويعيد القراءة لعله يفهم.. فهل ان الأوان ايضا لآن يصحى المحتلون من غيهم ويرحلون بأقل الخسائر..

ياجماهير شعبنا الأبي

ايها  الجنوبيون الأحرار

إن الانتفاضة الشاملة التي اندلعت اليوم في كل انحاء الجنوب يجب ان تستمر وتتصاعد فهي اليوم تدق آخر مسمار في نعش الاحتلال اليمني البغيض .. لن تتوقف حتى يرحل المحتلين من ارضنا دون قيد او شرط ..وعلينا تطوير انتفاضة الجنوب الشاملة من خلال قطع الروابط مع كل ما يمت للاحتلال اليمني ونظامه السياسي بصلة.. ونحن إذا نكرر نداءنا لكل الأخوة المناضلين من ابناء الجنوب في الداخل والخارج بمغادرة الأحزاب اليمنية ونقاباتهم ومنظمات المجتمع المدني  فهي جميعا تشكل منظومة متكاملة للاحتلال اليمني وهنا نشيد بالنداء الذي وجهه الزعيم باعوم بدعوة كل ابناء الجنوب لمغادرة الأحزاب اليمنية فحتى لا تختلط الأوراق وحتى نسد الثغرات  التي يتسلل منها عملاء الاحتلال وطابوره الخامس وحتى لا يفوت الوقت علينا جميعا تلبية النداء فهو واجب لا يجب تأخيره.

ونحن اذا نشيد ايضا بالخطوات الايجابية التي يقودها الزعيم باعوم في توحيد مكونات الحراك الجنوبي فإننا نشدد على الاستمرار في الحوار وتوسيعه ليشمل مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية  فهو الطريق الأمثل للملمة الصف الجنوبي وهو الطريق الأفضل لتجنب الصراعات التناحرية التي شهدها الجنوب .. وهنا نؤكد ايضا على انتهاج العمل الديمقراطي والشفافية المطلقة في حواراتنا والتمسك بمبدأ التعددية  والتنوع فلا مكان في جنوبنا اليوم وغدا للفكر الشمولي ولن يتكرر الماضي باي صورة منه, فالإقصاء وادعاء الثورية واحتكار تمثيل الجنوب من أي طرف كان عمل لانقبل به كونه لن يأت لنا بالوحدة بل بالصراعات التناحرية والعنف ليس إلا.

أيها الجنوبيون الأحرار

نؤكد اننا في التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" نتمسك بالمبادئ التي اختطيناها منذ ست سنوات ونصف اننا مع تعدد المنابر والآراء والمكونات وان الوحدة هي تعني التعدد والاعتراف بالآخر... واننا نسعى بشكل حثيث للتحاور مع كل الأطراف في الداخل والخارج  وكوننا في مرحلة نضال وتحرير فإن الواجب الوطني والمصلحة العليا للثورة يقتضي ان نشكل عمل متكامل وان نوحد جهودنا فالمهام الجسيمة لا يمكن ان ينجزها حزب او مجموعة بل كل المكونات بالتكاتف مع كل أبناء الجنوب بمختلف اطيافها السياسية وشخصياتها الاجتماعية والنقابية وغيرها.

اليوم تأكد بالملموس ان الحراك في حالة تصاعد كمي ونوعي وان من يحلم بتراجع الحراك هو واهم فنقول للذين تغنوا بان الحراك قد دخل في صراع مع ذاته كانوا مخطئين فالحراك الجنوبي هو ثورة شعب وليس ثورة حزب او مجموعة , كما انه ثورة ولدت من رحم المعاناة يقوده ابطال ابو الذل والهوان .. نقول لهم الحراك لم يقتل ولم يصلب بل شبه لهم لآن الثورة يقودها الشباب فالنصر آت لاريب فيه ولو كره المرجفون.

عبده النقيب

الناطق الرسمي للتجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج"

18 يناير 2011م

لندن

المملكة المتحدة