الضالع ..مهد الثورة وأم الثوار طباعة
عام - منوعات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 13 أغسطس 2016 06:28

أم الياس الشاذلي...
الضالع ..مهد الثورة وأم الثوار

مع بداية العام الدراسي الجديد كنت اتعرف على طلابي من خلال سؤالهم عن أسمائهم وماذا يحبون ان يكونوا في المستقبل أختلفت اجاباتهم ..الى أن قابلت الطفل عبدالله كان كثير الحركة في الفصل وعند سؤالي له ماذا تحب ان تكون في المستقبل ؟ نظر لي نظرة لم أنساها وقال : شهيد الجنوب مسحت على رأسه ومضيت اكمل عملي .وذات يوم اتاني احد زملائه يشتكي منه وعند سؤالي له لماذا ضربت زميلك رد عليا باللكنة الضالعية: ( يا استاذه هذا شل عليا حقي الكرسي ماشي كفوهم بلادنا اللي احتلوها وسرقوها ) حاولت احل المشكله بدوري كتربوية وانتهت و لكن ضللت اراقب هذا الطفل الذي يحمل هم وطن رغم انه في ذلك الوقت بالتحديد كان هناك من ينادي بمالنا الا علي هذا الطفل المشاغب كنت اوبخه كل حصه بسبب كثرة مشاغبته لي وفي نهاية الدوام يعتذر لي بطريقه دبلوماسية ويقول لي ( انت احسن استاذة في المدرسة) كان يغادر المدرسه وهو يهتف ثورة ثورة ياجنوب وزملائه يهتفون بعده كان طفل ذو
شخصية قيادية ونظرا لظروفي الاسرية انتقلت للعيش في محافظة اخرى

وكل ما تذكرت تلك الفترة اتذكر ذالك الطفل الكبير وتمر السنين سريعا بأحداثها وتغيراتها وقبل فترة قريبة كنت في زيارة احدى صديقاتي لمقر عملها في أحدى المنظمات الحقوقية وعند جلوسي في مكتبها لاحظت وجود ملف كبير مكتوب عليه شهداء الضالع اثارني الفضول وبدأت بتقليب صفحاته كانت عبارة عن صور واسماء شهداء محافظة الضالع واثناء ذلك لمحت صورة احد الشهداء ملامحة ليست بغريبة نظرت اليه طويلا وتمعنت في عيناه الغائرة وجبهته الشامخة كشموخ جبال الضالع وقرأت اسمه ....... اه انه هو ذالك الطفل الكبير نعم انه هو تمنى الشهادة وحصل عليها لقد أصبح شابا ... ترقرقت الدموع في عيناي وحزنت وصرخت كنت اقول هذا تلميذي الصغير المشاكس والكبير في عطاءه دفع روحه ثمن لقضية يؤمن بها منذو طفولته اعتصر قلبي الما لا يوصف ....

أيها الساسة شاخ اطفالنا وهرمنا يامن تحلمون بعودة الوحدة لقد ضحينا بفلذات اكبادنا ان اطفالنا يولدون وهم يحملون هم قضيتهم قضية الجنوب رغم الحزن الذي احسست به الا ان الامل بعودة دولة الجنوب يزداد بداخلي لأن هناك الالاف ممن هم مثل هذا الطفل الذي حلم بأن يكون شهيدا للجنوب وحصل على ذلك. رحمة الله تغشاك يا عبدالله .....
من يوميات جنوبية (ج7)