المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواجهات بين جنوبيين وقايد عسكري دحباشي في صعده


محضار الاقطع
04-03-2008, 03:06 AM
لولا تدخل بعض القيادات العسكرية والأمنية من خارج المعسكر لتحولت إلى معركة كبيرة.. اندلاع اشتباكات بالحجارة والرصاص في أحد المعسكرات بصعدةصعدة «الأيام» خاص:اندلعت صباح يوم أمس الأول في معسكر اللواء الأول مشاة بمحافظة صعدة مواجهات بين قائد الكتيبة الثانية المقدم علي حسان الأبرش وأتباعه ومرافقيه من جهة وأفراد المعسكر من أبناء محافظتي لحج وأبين، وبدأت الخلافات بالعراك باستخدام الأيدي والحجارة تطورت بعد ذلك إلى استخدام السلاح.

وعلمت «الأيام» أن ستة أشخاص من الجانبين قد أصيبوا بجراح طفيفة خلال المواجهات التي كادت أن تتحول إلى معركة كبيرة لولا تدخل بعض القيادات العسكرية والأمنية الذين جاءوا من خارج المعسكر وتمكنوا من تهدئة المشكلة بعد أكثر من ساعتين.

وبحسب مصادر عسكرية روت لـ «الأيام» حقيقة ماحدث وأسباب الخلافات قالت إنها تعود إلى مشكلة وقعت قبل شهرين بين قائد الكتيبة الثانية الأبرش وأحد جنود اللواء من أفراد كتيبة الاستطلاع بسبب قيام قائد الكتيبة بالاعتداء على الجندي الذي ينتمي إلى محافظة أبين وذلك بتوجيه صفعة قوية في وجهه، وهي المشكلة التي أثارت زملاء الجندي في المعسكر الذين أعلنوا استنكارهم لما حدث لزميلهم، ووعدهم قائد اللواء بمعالجة المشكلة وإلزام الضابط المعتدي برد اعتبار الجندي المعتدى عليه، وكان قائد اللواء حينها قد اتخذ إجراءات ضد الضابط المعتدي حينها وأوقفه عن العمل كما منعه من دخول المعسكر إلى حين حل المشكلة ورد اعتبار الجندي المعتدى عليه.

وأضافت تلك المصادر: «بينما كان قائد اللواء مسافرا في صنعاء استغل الضابط غيابه ودخل إلى المعسكر قبل ثلاثة أيام وعاد لممارسة عمله، وهو الأمر الذي اعتبره زملاء الجندي المعتدى عليه إهانة في حق زميلهم واستهتارا بتوجيهات قائد اللواء لذلك أطلعوا أركان حرب اللواء العقيد الركن صالح معيوف بالمشكلة وطلبوا منه منع قائد الكتيبة من دخول المعسكر حتى يعود قائد اللواء.

ومنذ ثلاثة أيام حدثت مماحكات بين الجانبين واستمرت إلى صباح يوم أمس (الأول) حين التقى فجأة قائد الكتيبة ومرافقوه بأفراد اللواء من زملاء الجندي المعتدى عليه، واندلع بين الجانبين عراك بالأيدي والحجارة، ثم وجه قائد الكتيبة أفراده بفتح مخزن السلاح وإطلاق النار على المتعاركين من زملاء الجندي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، بالإضافة إلى ثلاثة جنود آخرين، وبعد أكثر من ساعة على اندلاع المشكلة وصل قائد اللواء الأول مدفعية العميد ركن حسين خيران وقائد محور صعدة العميد ركن محمد حسن طويرق وقائد الأمن المركزي بمحافظة صعدة وعدد آخر من المسؤولين العسكريين والأمنيين وتمكنوا من تهدئة المشكلة ونقل زملاء الجندي البالغ عددهم أكثر من مائتي جندي إلى معسكر اللواء الأول مدفعية المجاور لمعسكرهم واجتمعوا معهم، حيث استمعوا لتفاصيل الخلاف، ووعدوا بحل المشكلة ومعالجتها خلال ثلاثة أيام».

وبينما حمل جنود اللواء من زملاء الجندي المعتدى عليه مسؤولية تطورات المشكلة وما حدث فيها من إطلاق رصاص أركــان حرب اللواء الــــذي اتهمـــوه بالتـــواطؤ مع قائد الكتيبة حين أصدر توجيهات إلى أفراد كتيبتــــه باستخدام السلاح، إلا أن مصدرا عسكريا آخر نفى وجود أي علاقة لأركان اللواء بما حدث وقال إن الجانبين قد اشتركا في الخطأ الذي وقع، واستبعد أن يكون أي من المصابين قد أصيب بالرصاص الذي أطلقه مرافقو أفراد الكتيبة التابعــة لـ (الأبرش) لكون الرصاصـــات التي أطلقوها كانت بقصد فض العـــراك، وأن جراح المصابيــن طفيفة وناتجــة عن استخدام الحجـــارة.

وكانت طائرة مقاتلة نفاثة قد وصلت بعد اندلاع المواجهات بوقت قصير وحلقت على مسافة منخفضة من موقع المعسكر، بينما كان قائدها قد أطلق العنان لحاجز الصوت بشكل مخيف ولافت للأنظار.

وذكرت لـ«الأيام» مصادر أن عمليات اللواء الأول مشاة التي اندلعت فيه المواجهات قد أرسل بلاغات إلى قيادة المحور والمنطقة الشمالية الغربية وقت حدوث المشكلة.