المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هكذا تكون الوحدة


حبيبي الجنوب
02-13-2005, 09:25 PM
هل هكذا تكون الوحدة؟!!

لا أحد يحب القول بأن للحوار الوطني رصيداً قابلاً للنفاذ، غير أن رصيد الانفلات الأمني هبط، من زمان، إلى ما دون الصفر بعد حرب صيف 94م، في وقت بدأت فيه السلطة في اليمن الجنوبي التفاوض مع النظام في اليمن الشمالي لفك الوحدة التي قامت على أسس خاطئة وقرارات وصفت بالمتسرعة, لكن النظام في اليمن الشمالي بدلاً من التفاوض والرد بالطريقة المعروفة "بالديمقراطية من خلال احترام الرأي والرأي الآخر و التفاوض السياسي" قد رد بضربة عسكرية قوية خلت من مظاهر الرحمة التي لم تكن فقط على النظام في اليمن الجنوبي آنذاك بل على اليمن الجنوبي وشعبه كله بمختلف فصائله ودعائمه وعلى البنية التحتية لليمن الجنوبي وهذا طبعاً ما أعطى الوحدة صبغتها المزيفة لأنها قامت على حساب دم شعبنا في اليمن الجنوبي وأرضهم, فبعد تلك الوحدة عاش الأغلبية العظمى في اليمن الجنوبي في رخاء الفقر وناموا على أشواك زهور الوحدة التي أدمت شعبنا بشوكها رغم مظهرها الجميل الذي يدل على زيفها ومضارها على الآخرين حال لمسها, فلم يعش الشعب الجنوبي إلا تحت سوط النظام في اليمن الشمالي الذي سيطر على كل شيء حتى تاريخنا لتزييف أمجاد شعبنا الجنوبي الأبي, فأواه ياأبتي على أمجاد شعبنا يرف فوق رفاتها الجلاد!!.
كل يوم نرى الشباب عاطلون عن العمل والضباط الجنوبيين يقعدون عن العمل بغير إرادتهم وقبل سن التقاعد , وأكثر العائلات تعيش على القمامة ولهذا السبب الكثير منهم يصابون بأمراض مزمنة والأم الثكلى تبكي على قدرها والكثير الكثير مما يخفى , فإلى متى تدمي الجراح قلوبنا وإلى متى تتقرح الأكباد؟!!!!

منذ ذلك الوقت عاش الشعب الجنوبي تحت كنف الوحدة كما يريدها النظام في اليمن الشمالي وليس كما أرادها الشعب الجنوبي تساوي في الفرص والهوية لذلك بدأ المستوى المعيشي بالتحسن إلى الأسوأ فهذا ما يسمى"التحسن السلبي" وبدأت الهوية اليمنية الجنوبية تصبح من المستويات الدنيا حتى أن الضابط العسكري من اليمن الجنوبي لا يساوي شيئاً مقارنة مع الضابط من اليمن الشمالي, وأيضاً المعاملة, فالمواطن الجنوبي يعاني من الصعوبات في إيجاد العمل أو إخراج معاملة أو الحصول على منحة دراسية .....الخ بينما الأمور تصبح سهله وميسره للمواطن الشمالي بكل الأمور وأنا هنا لا ألوم الشعب الشمالي فالشعب الشمالي يضلوا أخوة لنا لكن ألوم النظام الذي يسدل ستار الوحدة للتستر عما يقوم به بالشعب في اليمن الجنوبي, إنها حقاً مأساة علينا التخلص منها فذلك الستار سوف يقوى خيطه أكثر ويصبح أصلب وصعب النفوذ لما ورائه للتخلص ممن أحاك ذاك الستار الذي هو أشبه بالشرك للعنكبوت الذي أوقع شركه على كل جنوبي من مواطن عادي إلى عسكري وضابط ......الخ.

ومن الناحية العسكرية: من مناقلات الضباط إلى ضبط وربط هيكلية عسكرية منفلتة.. وصلنا إلى مقص التطهير الأمني بالإقالة والاستقالة، إقالة واستقالة لحفظ الشرف العسكري! لأن العسكري الجنوبي يشكل عبئاً كبيراً على الجيش اليمني وهو طبعاً عار على الجيش اليمني وهذا ما يسميه النظام الشمالي حفظ الشرف العسكري للجيش اليمني!!!!,
يمكن أداء رقصة الوحدة الوطنية على حبل مرخي للحوار الوطني. لكن لا يمكننا أن نرفض الرقص في حلبة الديمقراطية، ثم نمارس الابتزاز السياسي باسم الوحدة الوطنية؛ والابتزاز الأمني لتحقيق مكاسب سياسية فئوية في انتخابات البلديات أو الانتخابات الرئاسية أو لتحقيق هدف ما لمسئول معين في الدولة من خلال الإقالة والرفد ......الخ, وهذا طبعاً ما يقوم به النظام في اليمن الشمالي باسم الوحدة الوطنية و الذي بدوره يقوم بأداء رقصته الخاصة فيه على حبل الوحدة التي يمسك بطرفيها علي عبد الله صالح وأعوانه من السلطة .

لهذا بزغ نور أضنه بدأ يحرق شرك عنكبوت نظام اليمن الشمالي , بزغ نور قوي يحرق قلب من أقام تلك الوحدة الباطلة وسيثلج قلب كل مواطن جنوبي يعاني من لهبة وحر جهنم الوحدة التي تكون أشبه بجمرة حطت على قلوب شعبنا في اليمن الجنوبي.
ذاك النور هو التجمع الديمقراطي الجنوبي- تاج الذي أتى بقبضة من حديد لتخليص الشعب اليمني الجنوبي من براثن النظام في اليمن الشمالي الطاغي , فلقد عرض كل عضو من أعضاء ذاك التجمع أنفسهم لخطر النظام اليمني الشمالي الذي تعود على القمع و الاغتيالات بسبب حبهم لشعبهم ووطنهم الجنوب وذلك دليل على وطنيتهم.
علينا نحن الجنوبيين أن نكون قبضة فوق قبضة التجمع الديمقراطي الجنوبي- تاج لنشكل ضربتين بدلاً من ضربة على النظام في اليمن الشمالي , أنا واثق كل الثقة أن التجمع قادر على حمل تلك المهمة الصعبة لوحدة لكن لنجعل تلك المهمة سهلة وذلك بالتعاون مع التجمع والوصول لهدفنا السامي بالتحرر من النظام في اليمن الشمالي وبذلك التخلص من المعاناة وإهانة الهوية وعدم تساوي الفرص.

خلونا كلنا نهب هبه وحدة ضد الظلم , فالظلم يدوم إذا لم توجد الوسيلة والوسيلة تحتاج لتنفيذها الأشخاص والأشخاص طبعاً انتم أيها الجنوبيين فالتجمع هو لديه الوسيلة والتي تحتاجكم أنتم الشعب الجنوبي وإن شاء الله بيجيب وسيهبوا كالريح الصرصر تقذف وتأخذ من طريقها كل أنواع القهر والظلم لتسوقها إلى الهاوية ويتخلصوا من احتلال النظام في اليمن الشمالي لليمن الجنوبي.
أنا يمني جنوبي وبلادي اليمن الجنوبي يجري في جسدي مسرى الدم في الوريد وأقول لكل مواطن يمني جنوبي: قووا القلوب واحسموا الآراء فلا وقت لدينا لانتظار معجزة تحدث للتخلص من القهر والذل طبعا" فعصر المعجزات قد ولى فنحن الآن في عصر النهضة , لذلك انهضوا تحققوا أهدافكم بالعيش برخاء وطمأنينة وأمان.
حبيبي الجنوب
12-2-2005