المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبل الصوملة لا سمح الله دعوة لعقلاء الجنوب للتكاثف


ابن الجنوب
02-13-2005, 10:41 PM
المرافعة السياسية للمؤتمر نــــــــــت

كتب المحرر السياسي - إننا نستغرب كثيراً من ذلك الخطاب الذي لُقِّنَ به رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح -عبدالله حسين الأحمر- ليلقيه في الدورة الثانية للمؤتمر العام الثالث (للإصلاح) والذي نجزم بأنه عندما ألقاه لم يكن يدرك حقيقة محتواه، ولا تلك المعاني الخطيرة التي تفوَّه بها من على منصة الخطاب، وإن كان يفقه ذلك حقاً، وقاله من باب المزايدة الحزبية فإن المصيبة أعظم.
وما قاله عبدالله حسين الأحمر -وهو على رأس المؤسسة التشريعية والشريك في السلطة عما أسماه "بالنفق المظلم" يثير الاستغراب؛ فأي نفق هذا الذي يطالب بالخروج منه، ومن الذي يراد إخراجه من هذا النفق قبل أن يصبح الخروج منه عسيراً –كما قال؟!
فلقد تراءى للمرء أن الذي يخطب بمثل هذا الخطاب الذي يلوي عنق الحقائق ويزيف وعي الناس هو المدعو (علي سالم البيض)، أو (حيدر العطاس)، أو (عبدالرحمن الجفري) وغيرهم ممن خانوا الوطن والدستور وظلوا يتسكعون على أبواب النخاسة السياسية يعرضون (بضاعتهم) البائرة على كل من يرغب في الشراء، وبأي ثمن بخس، ولكن أن يقول ذلك عبدالله حسين الأحمر نفسه؛ فذلك هو ما يثير العجب والتعجب ويضع أمام ذلك القول العجيب ألف علامة استفهام؟!
فإذا كان ثمة (نفق مظلم) –كما قال- فما من شك أن عبدالله حسين الأحمر نفسه هو بابه الواسع وعنوانه..وإذا كان ثمة شكوى من الحالة المعيشية والاقتصادية التي تُنذر بكارثة –كما قال- فإنه هو قبل غيره آخر من يحق له الحديث عن ذلك، في ضوء ما يفعله هو وأولاده وإمبراطورية مجموعة الأحمر التجارية بالوطن من نهب واستغلال لا حدود له تخَّفت وراء الشركات التجارية، وبنك سبأ الإسلامي، و"سبأفون" والشركات النفطية، والمزراع والأراضي والعمارات والقصور والبيوت الضخمة التي تتوزع ما بين صنعاء، وعمران، والحديدة، وتعز، وصعدة، وحجة، وعدن، وحضرموت، وجدة، ودبي، والوكالات التجارية، التي تؤخذ عنوةً وتدليساً وتسلب من الآخرين حقوقهم المشروعة، وتنافسهم في أرزاقهم ومصادر عيشهم؛ بالإضافة إلى تلك المخصصات المالية الكبيرة التي يتسلمها شهرياً من إحدى الدول الشقيقة باسمه وأولاده، ومشائخ قبيلة حاشد الذين لا ينالون منها شيئاً، ويستحوذها لنفسه، كونه لا يحب الخير لغيره، ولا يعمل إلا من أجل مصلحته..فهل من يفعل كل ذلك ويعيش في كل ذلك (الترف) هو من يطالب بتلافي الكارثة؟! فأي كارثة يواجهها الوطن بأكثر مما يفعله (هو) وأولاده بالوطن وبالمواطنين؟
لقد كنا نتمنى أن يكون منصفاً مع نفسه وأن يتأمل ولو بقليل من الموضوعية في (حقيقة شكواه) وهو يحاول استغفال الناس والتغرير بهم ليدرك بأن التناقض واضح والبون شاسع بين ما يقول وما يفعل، وأن (عبدالله حسين الأحمر) هو في حقيقة الأمر ذلك (النفق المظلم) الذي ينبغي الخروج منه لكي يعيش الناس في هدوء وراحة وسلام. أما ما يعيشه الوطن فهو قطعاً غير ما قاله (الأحمر) –رئيس حزب الإصلاح- فلقد دخل الوطن بثورته ووحدته وعطاءاته وقياداته العظيمة المخلصة آفاقاً رحبة من الحرية والديمقراطية، والتقدم والنهوض الذي شمل مختلف الأصعدة، وشتى مناحي الحياة، وعلى امتداد ربوع الوطن الغالي كله. ويمكن لكل من يلبس نظارة بيضاء، ونفساً صحيحة غير عليلة وخالية من العقد والعاهات الجسدية والنفسية أن يراها ويتحسسها بكل جلاء ووضوح، ولكن من يلبسون النظارات السوداء المعتمة. ومن المؤسف أن يكون عبدالله الأحمر هو رئيس مجلس النواب بخطابه ذلك من جعل نفسه واحداً منهم متخلياً بذلك عن مسئوليته، أو غير محترم لها فمن كان بيته من زجاج لا ينبغي له أن يرمي بيوت الآخرين بحجر. إن الظلاميين يمكنهم أن يروا غير الظلام الدامس الذي غرقوا فيه والأفكار السوداء والمتطرفة التي جثمت على عقولهم المتعصبة والمتحجرة فباتوا لا يميزون بين الأبيض والأسود وبين إشراقة النور والعطاء والإنجاز والتقدم التي شعت بأنوارها سماء الوطن كله وبين رؤيتهم الظلامية التي أعمت بصائرهم قبل أبصارهم؛ لأن الطبع لديهم (وقوة العادة) قد غلبت التطبع لديهم وعلى حساب مصلحة الوطن والمواطنين..
ولاحول ولا قولة إلاّ بالله..


تاج
الجنوب دولة حرة من عدن الى المهرة

اللهم لا شماته فالذين دمروا الجنوب وانتفخت كروشهم من ثرواته المنهوبة يختلفون اليوم على القسمة ، بالنسبة لابناء الجنوب إلا الاستقلال هو الحل ، وكما توقعت قبل اشهر ان شبح الصوملة يخيم على الشطرين ، فالجنوب سوف يستعيد حدود عام 1994 وهو ما يطالب به التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) ، عصابة الشمال ونظام الاحتلال يواجه اليوم ضغوطات خارجية كبيرة يواجهها زعيم العصابة بعملية اعلامية منظمة لتضليل الرأي العام المحلي والخارجي عن واقع الاحتقان الذي سيتفجر قريبا في الجنوب ، فلا حل لتجنب شبح الصوملة الا بتكاثف عقلاء الجنوب ورص صفوفهم والوقوف خلف طروحات ( تاج ) في تقرير مصير الجنوب وبشكل عاجل قبل ان تتدهور الامور ويصعب السيطرة عليها .