جنوبي صدامي
07-31-2008, 08:07 AM
اعتقال قادة الحراك الجنوبي لن يوهن الحراك بل سيزيده صلابة – عبدالله احمد الحوتري
--------------------------------------------------------------------------------
الخميس - 31/07/2008 - 09:57:33 صباحاً
اعتقال قادة الحراك الجنوبي لن يوهن الحراك بل سيزيده صلابة – عبدالله احمد الحوتري
استبشر اليمنيون خيرا بإعلان انتهاء حرب صعدة، تلك الحرب التي سالت فيها دماء طاهرة من أبناء هذا الشعب الصبور تحت مبررات كان الحوار هو الحل لو صدقت النوايا من ناحية، وتعاملنا مع الدم اليمني كأغلى ثمن لايستوجب إراقته إلا في حالة تهديد المصالح الجماعية للأمة من ناحية أخرى.
إن التدمير الشامل للمناطق التي دارت فيها تلك الحرب سيجري إعادة بنائه من عرق وقوت الإنسان اليمني، لكن الرجال الذين فقدناهم لن نجد ما يعوضنا ويعوض أسرهم عنهم، إننا لازلنا نتعامل بأساليب تجاوزها العصر، وبالتالي فنحن الخاسرون شعبا وقيادة.. الحمدلله أن حرب صعدة أو قل دمار صعدة قد توقف، لكن آثارها لن تنتهي بذلك الإعلان، فالجرح عميق لايعوض بالهبات والمناصب والكلام الزين، وياريت هذا جاء لنتفادى به الحرب (الكارثة) لكن هذه رغباتنا وتلك حكمة ربانية، كما قال جل جلاله: «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم».
إننا نتضرع إلى الله أن يكون إعلان انتهاء حرب صعدة هو إعلان شامل لإغلاق سيناريو الحروب، وألا تعطى الفرصة لتجار الحروب لإشعال الحرائق في الجنوب بعد انطفائها في الشمال. يخطئ من يتوهم أن الحركة الاحتجاجية في الجنوب قد وهن عودها بعد اعتقال قيادات من طلائع الحراك السلمي، لقد توسع لهيب النار تحت الرماد، وهي تنذر بكارثة جديدة (لا سمح الله). إننا من موقع الحريص على انتهاج طرق السلم والسلام والابتعاد عن ممارسة أساليب الاستقواء والتخوين والاستخفاف وترديد مقولة (عودة الفرع للأصل)، وتهم الخروج على الثوابت الوطنية، تلك التسمية التي قد تختلف الآراء حولها انطلاقا من أن ما ينتج عن عمل الإنسان لايعتبر ثابتا.
وانطلاقا من كل ذلك نعتقد أن اتباع تلك الأساليب إنما هو استفزاز لابد أن يواجه بردود أفعال استفزازية موازية، وسيستمر الفعل ورد الفعل ليوصلنا في النهاية إلى (كوارث) جديدة لم يعد شعبنا بوسعه تحملها، ولانعتقد أن ما يتعرض له المعتقلون من قيادات الحركة الاحتجاجية السلمية في الجنوب يتناسب مع ما فعلوه.. ألا يكون ذلك بمثابة دفع الجنوبيين إلى إعلان الاستسلام والكف عن الاحتجاج السلمي أو المعاندة والمقاومة؟.
إن تجربتنا في الجنوب في فترة ما قبل الاستقلال غنية، فعندما تعرض المناضلون للسجون تحت الأرض (سجن فتح) تفجرت براكين الغضب في مختلف المناطق، ثم اتجهوا شيئا فشيئا جماعات وأفرادا إلى عدن قلب القاعدة البريطانية، وتحول الذئاب الحمر إلى أرانب مذعورة.
أريد أن أقول إننا أمام شعب عنيد لايقبل بأساليب يرى فيها شيئا من الإهانة، ويتعامل مع الأساليب الأخلاقية بأخلاق عالية، ومع الكلمة الطيبة والفعل الطيب والصدق في القول بردود أفعال تفوقها في الطيبة والفعل والصدق.
إن استمرار عناد السلطة بعدم الاعتراف بالمشكلة التي نشأت جذورها قبل انتهاء الفترة الانتقالية وانتهت بالحرب والاستباحة لن يؤدي إلى حل، والاتجاه إلى فرض الأمر الواقع لا مستقبل له، والمراهنة على ترك الأمور تسير لتصل في النهاية إلى حل على طريقة دع الأمور تحل نفسها بنفسها سيصل بنا إلى التشاؤم، وعندها سنستخدم نظرية الاحتمالات لاتجاهات حل هذه المشكلة.. ويبقى الحوار هو الحل.
شبوة برس
--------------------------------------------------------------------------------
المحرر : شبوة برس - الايام
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
--------------------------------------------------------------------------------
الخميس - 31/07/2008 - 09:57:33 صباحاً
اعتقال قادة الحراك الجنوبي لن يوهن الحراك بل سيزيده صلابة – عبدالله احمد الحوتري
استبشر اليمنيون خيرا بإعلان انتهاء حرب صعدة، تلك الحرب التي سالت فيها دماء طاهرة من أبناء هذا الشعب الصبور تحت مبررات كان الحوار هو الحل لو صدقت النوايا من ناحية، وتعاملنا مع الدم اليمني كأغلى ثمن لايستوجب إراقته إلا في حالة تهديد المصالح الجماعية للأمة من ناحية أخرى.
إن التدمير الشامل للمناطق التي دارت فيها تلك الحرب سيجري إعادة بنائه من عرق وقوت الإنسان اليمني، لكن الرجال الذين فقدناهم لن نجد ما يعوضنا ويعوض أسرهم عنهم، إننا لازلنا نتعامل بأساليب تجاوزها العصر، وبالتالي فنحن الخاسرون شعبا وقيادة.. الحمدلله أن حرب صعدة أو قل دمار صعدة قد توقف، لكن آثارها لن تنتهي بذلك الإعلان، فالجرح عميق لايعوض بالهبات والمناصب والكلام الزين، وياريت هذا جاء لنتفادى به الحرب (الكارثة) لكن هذه رغباتنا وتلك حكمة ربانية، كما قال جل جلاله: «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم».
إننا نتضرع إلى الله أن يكون إعلان انتهاء حرب صعدة هو إعلان شامل لإغلاق سيناريو الحروب، وألا تعطى الفرصة لتجار الحروب لإشعال الحرائق في الجنوب بعد انطفائها في الشمال. يخطئ من يتوهم أن الحركة الاحتجاجية في الجنوب قد وهن عودها بعد اعتقال قيادات من طلائع الحراك السلمي، لقد توسع لهيب النار تحت الرماد، وهي تنذر بكارثة جديدة (لا سمح الله). إننا من موقع الحريص على انتهاج طرق السلم والسلام والابتعاد عن ممارسة أساليب الاستقواء والتخوين والاستخفاف وترديد مقولة (عودة الفرع للأصل)، وتهم الخروج على الثوابت الوطنية، تلك التسمية التي قد تختلف الآراء حولها انطلاقا من أن ما ينتج عن عمل الإنسان لايعتبر ثابتا.
وانطلاقا من كل ذلك نعتقد أن اتباع تلك الأساليب إنما هو استفزاز لابد أن يواجه بردود أفعال استفزازية موازية، وسيستمر الفعل ورد الفعل ليوصلنا في النهاية إلى (كوارث) جديدة لم يعد شعبنا بوسعه تحملها، ولانعتقد أن ما يتعرض له المعتقلون من قيادات الحركة الاحتجاجية السلمية في الجنوب يتناسب مع ما فعلوه.. ألا يكون ذلك بمثابة دفع الجنوبيين إلى إعلان الاستسلام والكف عن الاحتجاج السلمي أو المعاندة والمقاومة؟.
إن تجربتنا في الجنوب في فترة ما قبل الاستقلال غنية، فعندما تعرض المناضلون للسجون تحت الأرض (سجن فتح) تفجرت براكين الغضب في مختلف المناطق، ثم اتجهوا شيئا فشيئا جماعات وأفرادا إلى عدن قلب القاعدة البريطانية، وتحول الذئاب الحمر إلى أرانب مذعورة.
أريد أن أقول إننا أمام شعب عنيد لايقبل بأساليب يرى فيها شيئا من الإهانة، ويتعامل مع الأساليب الأخلاقية بأخلاق عالية، ومع الكلمة الطيبة والفعل الطيب والصدق في القول بردود أفعال تفوقها في الطيبة والفعل والصدق.
إن استمرار عناد السلطة بعدم الاعتراف بالمشكلة التي نشأت جذورها قبل انتهاء الفترة الانتقالية وانتهت بالحرب والاستباحة لن يؤدي إلى حل، والاتجاه إلى فرض الأمر الواقع لا مستقبل له، والمراهنة على ترك الأمور تسير لتصل في النهاية إلى حل على طريقة دع الأمور تحل نفسها بنفسها سيصل بنا إلى التشاؤم، وعندها سنستخدم نظرية الاحتمالات لاتجاهات حل هذه المشكلة.. ويبقى الحوار هو الحل.
شبوة برس
--------------------------------------------------------------------------------
المحرر : شبوة برس - الايام
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]