المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقترحات حول مفهوم القضية الجنوبيةلكثير من القيادات في الداخل والخارج


جنبلاط
01-31-2009, 07:29 PM
عدن نيوز - خاص - 30-1-2009: حصل الموقع على نص المقترح حول مفهوم القضيه الجنوبي الذي ارسله بعض نشطاء الحراك الجنوبي

في 26 ديسمبر 2009 الى كثير من قادة ونشطاء الحراك الجنوبي في الداخل والخارج





بسم الله الرحمن الرحيم

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }

صدق الله العظيم

القضيه الجنوبيه (مقترح للنقاش على طريق وحدة الصف والرؤيه)

إن سلطة الشمال التي اغتالت مشروع الوحدة بحرب 94 قد وضعت أمامنا قائمة طويلة من الشهداء في الجنوب الذين سالت دمائهم في الشوارع والطرقات بدون وجه حق خلال اكثر من 14 عاما من الاحتلال وأيضا قائمه أخرى ممن مزقت أجسادهم رصاصات العبث وسببت لهم عاهات مستديمة وقائمة طويلة من الذين انتهكت كرامتهم أو الذين فارقوا الحياة من جراء التعذيب في زنازين القهر، كما تضعنا السلطة إمام قائمه طويلة من الرزايا والآثام التي ارتكبتها بحق شعبنا و الذي حكمته خلال هذه المده بالحديد والنار يدفع ثمنها شعبنا دموعاً ودماء ، إن هذه الاحداث تؤكد بأن سلـطة الشمال لا تستند على أي شرعيه غير شرعية القوه التي اغتالت بها اعلان الوحدة وحولته الى احتلال وضم الجنوب.

اننا نرى ان الاوضاع في الجنوب اصبحت لاتطاق والحيثيات التاليه توضح الامور:

1/ لقد تحقق اعلان الوحده في 22 مايو 90م بين دولة الشمال ودولة الجنوب على اساس دستور الوحده واتفاقياتها وعلى اساس استكمال توحيد المؤسسات في الشطرين خلال الفتره الانتقاليه وصولا نحو الوحده في الواقع العملي.

2/ نتيجه لعرقلة استكمال شروط الوحده خلال الفتره الانتقاليه برزت ازمه سياسيه خطيره . وفي محاوله لتفادي كارثه اتفقت جميع القوى السياسيه شمالا وجنوباعلى "وثيقة العهد والاتفاق" – التي وقعوها بالاردن بداية 94 - باعتبارها طريق اكثر فعاليه نحو تحقيق الوحده في الواقع العملي.

3/ نظرا لعدم قناعة نظام الشمال وحلفائه بمضمون "وثيقة العهد والاتفاق" اشعلوا الحرب في 27 ابريل 94م ضد الجنوب ارضا وشعبا مما اغتال الوحده وحولها الى احتلال.

4/ حرب 94م جعلت الوحده وحده دمويه وتداعياتها (فتوى الحرب وتكفير واستباحة الجنوب) ولدت شعورا قويا في الجنوب بأنه اصبح خارج شراكة الوحده وتحول الى مغنم من مغانم الحرب وارض مستباحه.

5/ اكثرت سلطة الشمال من ارسال الوحدات والالويه العسكريه الى الجنوب مما حول الجنوب الى ثكنه عسكريه للشماليين وسجن اجباري للجنوبيين. ( وخاصه مع تسريح جيش الجنوب كاملا تقريبا وتشريد كوادره).

6/ وبسبب تداعيات حرب 94م اصبح كل ماهو شمالي بالقوه (وحدويا) وكل ماهو جنوبي بالقوه (انفصاليا).

7/ بعد حرب 94م قامت السلطه في الشمال بفرض كل قوانين واعراف وتقاليد الجمهوريه العربيه اليمنيه (دولة الشمال) على الجنوب وتقوم بشكل منظم بمحاولة تغيير التركيبه السكانيه للجنوب عبر توطين الشماليين بامتيازات مضاعفه مما يعني ضمنيا اعتراف نظام صنعاء بأن هناك دولتين وشعبين.

إن الواقع اللا شرعي للسلطة الغاصبة لحكم اعلان الوحدة أكد جلياً من خلال الاعتصامات والمسيرات والفعاليات الجنوبيه رفض الجنوب لنتائج الحرب ورفض الالتزام الطوعي لهذه السلطة ومما يعزز فقدان هذه السلطة للشرعية هي السياسات الغير وطنيه التي أدارت بها شؤون الشعب الجنوبي الذي وقع تحت حكمها بالقوة ومن أبرزها :-



1- إطلاق اليد لمراكز القوى وعناصر الغطرسه الشماليه في العبث بمصير الجنوب ونهب مقدراته بكل حرية .

2- إطلاق اليد لمراكز القوى وعناصر الغطرسه الشماليه في رسم السياسات التي تخدم مصالحها وتضر بمصالح الجنوب وأهله وسيادته والتمييز في المواطنه ضد الجنوبيين و على ارض الجنوب تحديدا.

3- إتباع سياسة ضم وإلحاق للجنوب والبسط والسيطرة على أراضيه وتهميش مواطنيه والتنكيل بهم ومحاولة طمس هويته من خلال تغيير التركيبه السكانيه له والاستيلاء على تاريخه وارضه وثروته.

ونتيجة لذلك النهج الذي يتنافى مع مبدأ الإلتزام بالمسؤولية تجاه الوطن وأهله ، فقد تسببت السلطه الشماليه في إلحاق أسوأ النتائج بالجنوب ومن أبرزها :

1) العبث بمقدرات الجنوب في البر والبحر من قبل قيادة النظام والقادة العسكريين الشماليين وقواهم ، ونهب ممتلكات أبناءه العامة والخاصة ، وطردهم من وظائفهم حيث وصل عدد المبعدين إلى مئات الآلاف بين كادر وموظف " عسكريين ومدنيين". (مثال:تم تدمير ونهب ومصادرة جميع ممتلكات القطاع العام في الجنوب ورمي عماله وموظفيه الى الشارع).

2) إطلاق يد العسكر الشماليين للعبث بأرواح ومصائر مواطني الجنوب وحمايتهم رسمياً من قبل الدولة وتركيز كل السلطات في الجنوب بيد قيادات شمالية وتحت إشراف القادة العسكريين الشماليين.(مثال: حاليا جميع مسؤولي الاجهزه الامنيه والعسكريه في المحافظات ألجنوبيه هم شماليون).(والى مايو 2008 كان جميع محافظي محافظات الجنوب شماليين)

3) الهيمنة على التجارة والاستثمار من قبل مراكز القوى في الشمال وأتباعهم واستبعاد الرأسمال الجنوبي الذي تعرض بشكل شبه كامل للتدمير والمصادرة وتعرض أصحابه للمضايقة والاقصاء.

4) إشاعة الخوف عند الجنوبيين عن طريق النظام الأمني الاستخباراتي لقهر المجتمع وطلائعه .

5) توجيه القضاء لخدمة النظام ومحاصرة النشطاء السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان والتضييق على الصحف والصحفيين والمثقفين والمواقع الالكترونيه وجعل القضاء مكملاً للجهاز الأمني القمعي .

6) حرمان الجنوبيين من دخول الكليات العسكرية في ظل وجود تصفية لهم من المؤسسة العسكرية بشكل منظم واستخدامهم ورقه في حروب عبثيه.

7) إشاعة الفوضى والاقتتال بين القبائل ونبش الموروث القبلي في الجنوب وتغذية الصراعات القبلية والثأر بين سكانه بعد ان كان الجنوب قد نجح في تجاوزها لسنوات طويله.

8) إفراغ الديمقراطية من محتواها والاستفادة منها كديكور أمام الدول المانحة والمجتمع الدولي وهو الدور الذي ارتضت ان تقوم به ماتسمى بالمعارضه ((وبالذات القيادات الرسميه في صنعاء)(بينما اغلب قيادات الاحزاب في الجنوب انظمت الى الحراك الجنوبي)) في تعاونها مع النظام لمحاولة دفن القضيه الجنوبيه من خلال استبعاد القضيه مما سمي (مشروع اللقاء المشترك) والمشاركه في الانتخابات الصوريه لمنح الشرعيه للنظام .

9) ومانراه اليوم من تضامن واعتصامات جميع فئات الشعب في الجنوب والذين يطالبون بحقوقهم بالطرق المشروعه واهمال السلطه لتلك الحقوق (وتخاذل قيادات المعارضه الرسميه في صنعاء) الا نتائج العمل المنظم لنظام صنعاء لافقار الجنوب واستباحته وتشتيت كوادره.

10) محاولة النظام المستمره لاستغلال الاحداث التي مر بها الجنوب لتوسيع الاختلافات بين ابناء الجنوب ومحاولة فتح الجراح وتغذية الصراعات على تلك الخلفيه لابقائهم منشغلين بأنفسهم بعيدا عن مايجري لارضهم وشعبهم.(مثال: لهذا قمعوا فعاليات التصالح والتسامح والتضامن بالرصاص).

إننا إذ ننظر بقلق شديد الى المنحى الذي تسير نحوه البلاد منذ وفاة مشروع الوحدة واكتفاء النظام والقوى السياسية في الشمال بنتيجة الحرب واحتلال الجنوب ، فإننا يجدر بنا التأكيد على التالي :-

1. أن البلد يتجه نحو الكارثة ولن يتوقف إلا بعد الوصول إليها وليس هناك ما يمنع أن يلحق بالصومال او العراق إن لم يصل الى ما هو أسوأ بسبب اصرار النظام ومن في دائرته على التغاضي عن حقوق ابناء الجنوب ورفض أي طريق لحصول الجنوب على جميع حقوقه سلميا.

2. أن السلطة القائمة فاقدة للشرعية منذ 1994م ، واليوم استنفذت كل مقومات البقاء والشرعية أو استمرار بقائها أو تجديده بأي صورة من الصور وخاصه في تعاملها مع الجنوب الذي اثبتت سلطة الشمال انها تتعامل معه كدوله اخرى واقعه تحت احتلالها ولهذا فللشمال الحق في التصرف كما يشاء بالغنيمه الجنوبيه.

3. ان هذا كله يعطي شعب الجنوب الحق كل الحق في ان يلجأ الى كل الاساليب والطرق السلميه التي يراها مناسبه للحصول على كافة حقوقه وضمان عدم الوقوع مره اخرى فريسه لاي احتلال او استباحه وهذه هي مهمة كل القوى الوطنيه الجنوبيه المؤمنه بالقضيه الجنوبيه والتي اصبحت بوضوح قضية شعب وهويه وتاريخ وثوره وسلطه وثروة وحقوق يجب استعادتها.

والله الموفق

لا للوحده
02-01-2009, 01:33 AM
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]