المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجال في ذاكرة التاريخ


تاج عدن
01-23-2006, 01:57 AM
رجال في ذاكرة التاريخ
«الأيام» نجيب محمد يابلي:






[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]


علي سعيد المطهافي
1- علي سعيد المطهافي: مكنته ألمعيته من تحمل مختلف المسؤوليات بجدارة..الولادة والنشأة..من مواليد عام 1932م في قرية المطهاف بسلطنة الواحدي، أقدم السلطنات في الجنوب على الإطلاق. نشأ علي سعيد المطهاف في كنف والده الحاج سعيد بن أحمد المطهافي، نائب السلطنة الواحدية وحاكم شؤون القبائل.

تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كُتّاب القرية على يد أحد المدرسين، الذين استقدمتهم السلطنة من المكلا حاضرة السلطنة القعيطية عام 1948م. التحق المطهافي بجيش محمية عدن الغربية، وكان البومباشي سالم يسلم المطهافي حينذاك نائباً لقائد الجيش، وفور التحاقه - وكان في ربيعه السادس عشر- التحق بدورة للضباط بعد إكماله دورة تدريبية.

التحضير لسياسة التوطين

بعد مضي عام واحد، استدعى الحاج سعيد المطهافي ولده علي سعيد المطهافي وألحقه بمدرسة الضباط بالمكلا، التابعة لجيش النظام للمحميات الشرقية (سلطنات القعيطي والكثيري والواحدي وسقطرة وقشن)، وبعد مضي عامين تخرج برتبة ملازم أول في جيش النظام.

اقدمت السلطنة في العام 1952م على سياسة حكيمة ألا وهي سياسة التوطين، أي أن يحتل ابناء السلطنة بعد تأهيلهم الوظائف القيادية فيها، وفي سياق تلك السياسة أصبح الحاج سعيد بن احمد المطهافي، نائباً للسلطان خلفاً لأشرف عبدالغفور اليافعي ومهدي بن محسن البابكري، قائداً لجيش السلطنة خلفاً لقائده حسين ناصر اليافعي، وبذلك حققت السلطنة سياسة التوطين وتبوأت مركز الصدارة بين كل دول المنطقة.

المطهافي رجل الحكم المحلي

صدر قرار بتكليف علي بن سعيد المطهافي قائماً على ميناء بالحاف وتنقل في عدة مناطق في ذلك المركز الرفيع منها: جردان ويبعث وعياد وحبان وهدى والخبر وغيرها من المناطق، وقد أظهر خلال فترة ولايته مقدرة ومهارة بالغتين عند معالجة قضايا المواطنين وهمومهم.

الأمير محمد بن سعيد الواحدي

بعد أن ساد الأمن والنظام والاستقرار في عموم السلطنة، أصبح الامير محمد بن سعيد الواحدي، سكرتيراً عاماً (نائباً للسلطنة) خلفاً للحاج سعيد بن احمد المطهافي، الذي احتفظ بموقعه حاكماً لشؤون القبائل، وهو موقع حساس ومعقد يتطلب استمرار الحاج سعيد المطهافي، او هكذا اقتضت حكمة القرار.

علي سعيد المطهافي خير خلف لخير سلف

حمل العام 1960م خبراً لا رعاك الله يا ذاك الخبر، عندما نعى الناعي انتقال الحاج سعيد بن احمد المطهافي الى جوار ربه ورجعت النفس المطمئنة الى ربها راضية مرضية وأصبح خلفه علي بن سعيد المطهافي عميداً لكل اسرة احمد بن عوض وحاكماً لشؤون القبائل في السلطنة، وكعادته قام بمهامه على اكمل وجه مع قبائل شرسة ومتباينة التوجهات والانحدارات السلالية.

الأمير محمد بن سعيد الواحدي ومؤامرة قذرة

نكبت سلطنة الواحدي في العام 1966م عندما تفجرت الطائرة التي اقلت الأمير محمد بن سعيد الواحدي، سكرتير السلطنة الواحدية ومجموعة من مرافقيه، وتناثرت الطائرة وحمولتها الى شظايا بين عرقة وأحور وهي في طريقها الى عدن.

شهدت السلطنة اثر تلك التراجيديا تغيرات دراماتيكية، حيث جرى اعتقال السلطان ناصر بن عبدالله الواحدي، وخفضت مرتبة السلطنة الى امارة وأصبح الامير علي بن محمد الواحدي، أميراً للواحدي وأصبح علي بن سعيد المطهافي، نائباً للأمير وحاكماً لشؤون القبائل.

المطهافي وتصفية جماعية غادرة

سقطت الواحدي، السلطنة/الامارة بيد جبهة التحرير في اغسطس 1967م وانتقل علي بن سعيد مع قبائل آل لخنف إلى المطهاف، حيث مكث فيها حتى عام 1971م واقتيد بعد ذلك مع اثنين من إخوته الى سجن ميفعة وفي عام 1973م نقل مع مساجين آخرين من ميفعة الى عدن.

فوجئ المساجين وهم في مشوارهم إلى عدن بإطلاق وابل من النيران عليهم وأودى بحياة (36) سجيناً منهم علي بن سعيد المطهافي والشاعر المعروف محمد صالح باسردة.



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]

2- محمد أحمد الرجاعي: تفانى من أجل الثورة وعاش فقيراً ومات فقيراً..الولادة والنشأة..محمد أحمد صالح عوض الرجاعي من مواليد عام 1936م في قرية الرجاع، مديرية طور الباحة، التي كانت مركز الصبيحة، التي كانت تابعة للسلطنة اللحجية ونشأ كسائر اقرانه في تلقي دروسه الأولية في كتاب القرية ثم تلقى دراسته النظامية في مدرسة جبل حديد بعدن، وكان من زملاء دراسته الشهيد فيصل عبداللطيف الشعبي.

بداية المشوار مع الجمارك

بدأ محمد الرجاعي حياته العملية كاتباً في إدارة جمارك السلطنة اللحجية وأصبح بعد ذلك ضابط جمارك وكانت منطقة رأس العارة بالصبيحة بداية مشواره الجمركي، ثم انتقل الى نقطة جمرك كرش وأنهى طوافه الجمركي في جمرك الرجاع حتى اعلان الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م.

الرجاعي في درب النضال الوطني

كان محمد أحمد الرجاعي من المبادرين الأوائل بالالتحاق في صفوف الجبهة القومية، وأصبح عضواً قيادياً في منطقته وأسندت له مهام عدة منها تأمين الطريق لعبور القادة والفدائيين عبر منافذ الرجاع وطور الباحة والمفاليس مع أسلحتهم الى تعز والعكس.

ارتبط الرجاعي بعلاقات نضالية من خلال موقعه مع قياديين في الجبهة القومية منهم: فيصل عبداللطيف الشعبي وسالم ربيع علي وعوض محمد جعفر وناصر عمر فرتوت وأحمد محمد الشكري وعلي سعيد القمري وعلي بن علي يوسف وعبدالصفي صالح عوض الرجاعي وعبدالله احمد حسن «عبدالسلام» وفضل عبدالله العقربي وآخرون.

الرجاعي ومشوار كفاح في مجال عمله

شكلت المؤسسة العامة للنقل البري بعدن المحطة الثانية لمشوار محمد الرجاعي العملية ورابط فيها منذ تأسيسها حتى وافته المنية، واعتمد على وظيفته كمصدر دخل له لمواجهة التزاماته الكبيرة تجاه أسرته حيث فضل الكفاح من أجل أسرته بعد الكفاح من أجل ثورته، فالركون الى الظل وفر السلامة والامن لحياته ليتفرغ لمتطلبات اسرته الكبيرة.

الرجاعي وأولاده القُصّر في رحمة الله

اكمل محمد الرجاعي نصف دينه بزوجتين وأكرمه الله بـ (15) ولداً، منهم (12) ذكراً أكبرهم : 1- فضل، 2- ياسر، عضور المجلس المحلي في مديرية طور الباحة ، 3- عزي، 4- عبدالقادر وآخرون في مرحلة الدراسة انتقل الرجاعي الى جوار ربه مشمولاً برحمته ومغفرته بعد أن ادى رسالته مناضلاً وأباً وتبقى رعاية الدولة لأولاده القصر.



وهذا ما نتوخاه منها تجاه مناضلين حملوا أرواحهم على أكفّهم.


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]

3- هادي سليم الكريمي: بدأ مكافحاً في صفوف الثورة ثم واصل كفاحه من أجل أسرته..الولادة والنشأة..الشيخ هادي سليم صالح الكريمي من مواليد 1935م في قرية الفرشة بمديرية طور الباحة، حاضرة الصبيحة التي كانت تتبع السلطنة اللحجية، ونشأ فيها مكتفياً بمبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم في كتّاب قريته.

اتجه الشيخ هادي الكريمي إلى الارض في سنوات طفولته ليعمل الى جانب ابيه وكان القدر قد رسم له خط حياته على درب الكفاح.

أيقن الشيخ هادي أن العمل في الارض لا يوفر مالاً يكفي لسد حاجات الاسرة، فانتقل للعمل سائقاً بسيارته بين عدن وطور الباحة وانتقل الى مدينة الامير سعد (دارسعد) مع إخوته في منطقة مصعبين وهم: 1- المناضل الشهيد أحمد سكران، 2- حسين تيسري البان، 3- ناصر علي الحمزة، 4- عبد عبيد يونس وآخرون.

هادي الكريمي في فندق النضال مع عزب العزيبي

شهدت ساحة العمل الوطني والسياسي ذروة النشاط السياسي والحزبي في النصف الثاني من خمسينات القرن الماضي وشهدت الساحة تصعيداً بانتهاج حركة القوميين العرب اسلوك الكفاح المسلح من خلال الجبهة القومية، حيث وظفت استشهاد راجح بن غالب لبوزة في ردفان يوم 14 أكتوبر 1963م وأعلنت الكفاح المسلح اعتباراً من ذلك اليوم.

بعد دمج الجبهة القومية ومنظمة التحرير في اطار واحد سمي «جبهة التحرير» في 13 يناير 1966م ظهر «التنظيم الشعبي للقوى الثورية» وعملت تحت لوائه عدة فرق مسلحة منها: فرقة النصر وفرقة صلاح الدين وفرقة سند والرسول وفرقة النجدة وفرقة المجد والوليد وفرقة الفتح. انضم هادي سليم الكريمي الى فرقة الفتح بقيادة عزب محمد فضل العزيبي.

هادي الكريمي بمعية مناضلي «الفتح»

شارك هادي الكريمي في عدة عمليات عسكرية ضد الوجود البريطاني في صفوف «فرقة الفتح» وأشهرها «معركة النقطة رقم 6 » بين مدينتي الشيخ عثمان ودارسعد. قاد المعركة هواش محمد فضل العزيبي (حامل مدفع بازوكا) وعياش محمد صالح عوض وناصر علي الحمزة وهادي سليم صالح، وقام بحماية الانسحاب الشهيد احمد سكران من عمارة عاصم في دارسعد في تمام العاشرة صباحاً.

هادي الكريمي يدافع عن صنعاء

نزحت أعداد كبيرة من مناضلي جبهة التحرير والتنظيم الشعبي إلى المحافظات الشمالية بعد اعتراف الجيش العربي بالجبهة القومية في 6 نوفمبر 1967م تولد عنه امتثال أهلي انتهى بانسحاب مقاتلي الفصيلين المنافسين للجبهة القومية في اتجاه المناطق الشمالية.

خرجت تلك المجاميع من واجب النضال ضد الاستعمار إلى واجب النضال ضد القوى المناهضة للنظام الجمهوري في صنعاء، ما عرف بحصار السبعين يوماً، فانضمت تلك المجاميع النازحة الى صفوف المقاومة وقاتلت بشراسة دفاعاً عن صنعاء وسجلت أسماء عدد من شهدائها في تلك المعارك.

هادي الكريمي ينصرف الى مجال التجارة

دفع الشيخ هادي الكريمي مع آلاف المناضلين الجنوبيين ضريبة النضال مضاعفة في شطري اليمن وأدرك الجميع بانهم تائهون وغير معترف بهم وبأدوارهم ولم ينتظر الشيخ هادي الكريمي فصولاً أخرى من المعاناة، فشمر عن ساعديه واتجه الى العمل بالتجارة بين اثيوبيا والمخا.

عاد الشيخ هادي الكريمي الى أرضه وأهله وناسه بعد اعلان دولة الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، ووظف ماله في بناء محطة لبيع الوقود في مفرق الفيوش على خط عدن/لحج.

أنعم فخامة رئيس الجمهورية على الشيخ هادي سليم صالح الكريمي بشهادة تقديرية لأدواره النضالية في عموم اليمن. الشيخ هادي الكريمي متزوج ولديه (7) أولاد، منهم (3) من الذكور هم:

1- محمد، 2- حبيب، 3- سليم.