المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أدت إلى المجاهرة في حديث الانفصال


الحدي
05-01-2009, 09:49 AM
اليمن: مواجهات ساخنة تقطع الهدوء في الشـمـال والجـنـوب
الوقت - صنعاء - أشرف الريفي:
فيما يخيم التوتر على أجواء المحافظات الجنوبية في اليمن عادت مؤشرات الصراع في أقصى الشمال بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي، مثيرة المخاوف من تجدد المواجهات مرة أخرى هناك.
وتشهد عدد من المحافظات الجنوبية مواجهات بين القوات الحكومية والحراك الجنوبي الذي بدأ يجهر بالمطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال، حيث تواصلت يوم أمس الخميس المواجهات بين المواطنين والسلطات بجبل الحمرين بمديرية حالمين محافظة لحج.فيما لاتزال أجواء التوتر تخيم على محافظتي المكلا وأبين على خلفية الصدامات التي حدثت بين الجانبين مطلع الأسبوع الحالي. واعتقلت السلطات اليمنية بمحافظة المكلا ما يزيد عن 25 مواطنا على خلفية الصدامات التي شهدتها المدينة الأثنين الفائت بين قوات الأمن و مواطنين أحرقوا علم الجمهورية اليمنية وصور الرئيس علي عبد الله صالح، ورفعوا علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مطالبين بانفصال الجنوب عن الشمال. ويبرز القلق لدى مختلف النخب السياسية والمثقفة في البلد على مصير الوحدة اليمنية، حيث طالب برلمانيون بضرورة معالجة ما يحدث في المحافظات الجنوبية والاعتراف بأخطاء السلطة التي أعقبت حرب صيف 94م.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان العتواني بأن اليمن لن يحافظ على وحدته إلا بتطبيق الدستور والقانون وتحقيق العدل والمساواة وإزالة المظالم وإعادة الحقوق إلى أصحابها. فيما قال النائب الجنوبي علي عشال أن القضية الجنوبية قضية سياسية بامتياز، مطالبا بطرح هذه القضية على طاولة حوار وطني.داعيا القوى السياسية في البلد لتحمل مسؤوليتها ومناقشة هذه القضية بكل شفافية ومسؤولية، وقال عشال إن البلد أمام مأزق سياسي حقيقي منتقداً مطالبات بعض النواب بتشكيل لجان برلمانية لبحث ما يجري في المحافظات الجنوبية، معتبرا ذلك نوعا من التقزيم والتهوين لما يحدث من خلال لجان ترفع تقارير لا جدوى منها ولا تجد طريقها للتنفيذ. وأعلنت السلطات أن أي مساع للسير نحو الانفصال لن يعني تقسيم اليمن إلى دولتين وإنما إلى دويلات متعددة، ودخولها في حرب أهلية ستكون من منزلٍ إلى آخر.
من جهة أخرى بدت الجبهة الشمالية في اليمن تشتعل، موحية بإمكانية تجدد المواجهات بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي في محافظة صعدة. واتهمت مصادر حكومية أمس الخميس أتباع الحوثي بمواصلة ما أسمته بأعمال التخريب وزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة للمواطنين في عدد من مديريات محافظة صعدة شمال أقصى شمال اليمن.
وقالت المصادر أن الحوثيين يهدفون من تلك الأعمال إشعال فتيل الحرب وإراقة الدماء من خلال ارتكاب الخروقات لقرار إعلان انتهاء العمليات العسكرية وإحلال السلام في محافظة صعدة.
وحسب المصادر فإن الحوثيين يكدسون الأسلحة ويستحدثون مواقع جديدة، ناهيك عن الاعتداءات وإطلاق النار على المواقع والنقاط العسكرية،والإعتداء على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وتنفيذ عمليات اختطاف لعدد من المواطنين بهدف ممارسة الترهيب والضغط على المواطنين الذين يرفضون الانصياع والإيمان بأفكارهم الضالة ودعواتها العنصرية السلالية المذهبية المتخلفة والهدامة. وأوضحت المصادر أن أتباع الحوثي في مناطق جمعة بني فاضل والرقة وتحت البيت الأبيض، وبقعة بن ثابت والخربان قاموا الثلثاء الفائت بإطلاق النار وبشكل متقطع على المواقع العسكرية في جبل لحمان والمسواح وجبل جارية والمجرم، كما قاموا في منطقة الرماديات بإطلاق النار على الموقع العسكري في جبل حبيش ونتج عن ذلك إصابة اثنين من أفراد الكتيبة المرابطة في موقع المسواح.