حضرمي جدآوي
05-07-2009, 01:14 PM
» المشهد السياسي
العدد 1172 الخميس 12 جمادة الأولى 1430 هـ - 7 مايو 2009
نقابة الصحافيين تحذر من مصادرة الحريات بذريعة الأزمات
اعتقــال 15 شخصــاً وتفـــريـق متظــاهـريـن جنــوب اليمـن
الوقت ـ صنعاء - أشرف الريفي:
استمرت المواجهات بين القوات الحكومية ومتظاهرين في بعض المحافظات جنوب اليمن أمس الأربعاء، فيما اعتقلت قوات الأمن خمسة عشر مشاركا في مسيرة سلمية خرجت بالضالع دعت إلى إليها حركة نجاح، في حين حذرت نقابة الصحافيين اليمنية من اتخاذ الأزمات مبرراً لمصادرة الحريات، وعبرت عن قلقها البالغ جراء مصادرة وزارة الإعلام لست صحف مستقلة ، ومنع تداولها من جميع الأكشاك والمكتبات، وأعمال التقطع والإتلاف وتطويق أجهزة الأمن في عدن لمبنى صحيفة ''الأيام'' واسعة الانتشار.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بما يجري في مديرية ردفان بمحافظة لحج ، ومتضامنة مع الصحف التي تم توقيفها ومصادرتها.
وفي محافظة لحج قمعت قوات الأمن مسيرة نظمتها أحزاب اللقاء المشترك احتجاجا على عسكرة الجنوب وقمع الفعاليات السلمية . وقالت مصادر مؤكدة لـ''الوقت '' أن قوات الأمن قمعت المسيرة واعتدت على المشاركين فيها واحتجزت عشرات المواطنين.
على صعيد متصل، شهدت العاصمة صنعاء أمس الأربعاء لقاء جمع القيادة المركزية لأحزاب اللقاء المشترك وقيادات هذه الأحزاب في المحافظات اليمنية لمناقشة القضية الجنوبية وتطورات الأحداث هناك.
وحسب مصادر خاصة، فأن اللقاء ناقش برنامجا وطنيا واسعا لتشكيل لجان دعم للحراك الجنوبي في مختلف المدن اليمنية، كما رفعت القيادات الميدانية للمشترك تقارير عن واقع ما يحدث في الجنوب. من جهة أخرى، عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها البالغ جراء مصادرة وزارة الإعلام لست صحف مستقلة ، ومنع تداولها من جميع الأكشاك والمكتبات، وأعمال التقطع والإتلاف وتطويق أجهزة الأمن في عدن لمبنى صحيفة الأيام. و اعتبرت النقابة ما قامت به الوزارة اعتداء سافرا وانتهاكا خطيرا وإجراء مثل صدمة للصحافة اليمنية والوسط الصحفي والإعلامي وأثار حالة من القلق والتوجس لدى الجميع. وطالبت وزارة الإعلام بالتراجع عن هذه الخطوة فورا ، محملة الحكومة كافة ما يترتب عليها من إضرار بالصحف والصحفيين ، والتي تعتبر أسوا هجمة تتعرض لها الصحافة منذ العام .1990 وحذرت النقابة من خطورة اتخاذ الأزمات مبررا لمصادرة الحريات وتقييد الصحافة وملاحقة الصحفيين ، منوه بأنه لا يجوز التذرع بأي غطاء لتبرير الانتهاكات وممارسة القمع والمصادرة والقيام بعمليات فرز الصحف والجهات والأفراد والتي تسعهم في زيادة الانقسام على مستوى الوطن. وأشارت النقابة أن استهداف الصحافة يقوض التعدد و التنوع وحق الاختلاف وكل المبادئ التي تقوم عليها الديمقراطية وهو ما يعطي مؤشرا سلبيا تجاه مستقبل الصحافة وحرية التعبير في اليمن. وأكدت النقابة بأن قيام الصحف بأدوارها المهنية بحرية وفي ظل أجواء آمنه وفي مختلف الظروف هو ما يسهم في التخفيف من الاحتقانات ويعمل على إيجاد رأي عام فاعل ويوسع قادة المشاركة في إيجاد حلول للأزمات و المشكلات على المستوى العام. من جهته قال وزير الإعلام اليمني حسن أحمد اللوزي أن تلك الإجراءات تأتي تنفيذاً لقانون الصحافة والمطبوعات الذي يجيز '' الحجز إدارياً على المطبوع أو الصحيفة إذا تم الطبع أو الإصدار والتداول خلافاً لما نص عليه هذا القانون وذلك بقرار من الوزير أو من ينوب عنه ويُعرض الأمر على القضاء للنظر في مصادرة الأشياء المحجوزة عليها. ويحق لصاحب الشأن اللجوء إلى القضاء للطعن بقرار الحجز والمطالبة بتعويض''. وقال اللوزي أنه بناءً على ذلك قامت الوزارة والسلطات المحلية المختصة بمحافظة عدن بالحجز الإداري على عددٍ من الصحف الأهلية ومن ضمنها صحيفة الأيام.. وقد قامت جميع تلك الصحف بالنشر ضد الوحدة الوطنية والمصلحة العليا للوطن وقامت بالتحريض على الخروج على القانون والنظام وبث الكراهية والعداء بين أبناء الشعب اليمني الواحد والدعوة لتمزيق وحدة الوطن اليمني.
المصدر /
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
يرجى التعليق وتوضيح الحقيقة
تحية جنوبية - بعبق الإستقلآل والحرية
العدد 1172 الخميس 12 جمادة الأولى 1430 هـ - 7 مايو 2009
نقابة الصحافيين تحذر من مصادرة الحريات بذريعة الأزمات
اعتقــال 15 شخصــاً وتفـــريـق متظــاهـريـن جنــوب اليمـن
الوقت ـ صنعاء - أشرف الريفي:
استمرت المواجهات بين القوات الحكومية ومتظاهرين في بعض المحافظات جنوب اليمن أمس الأربعاء، فيما اعتقلت قوات الأمن خمسة عشر مشاركا في مسيرة سلمية خرجت بالضالع دعت إلى إليها حركة نجاح، في حين حذرت نقابة الصحافيين اليمنية من اتخاذ الأزمات مبرراً لمصادرة الحريات، وعبرت عن قلقها البالغ جراء مصادرة وزارة الإعلام لست صحف مستقلة ، ومنع تداولها من جميع الأكشاك والمكتبات، وأعمال التقطع والإتلاف وتطويق أجهزة الأمن في عدن لمبنى صحيفة ''الأيام'' واسعة الانتشار.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بما يجري في مديرية ردفان بمحافظة لحج ، ومتضامنة مع الصحف التي تم توقيفها ومصادرتها.
وفي محافظة لحج قمعت قوات الأمن مسيرة نظمتها أحزاب اللقاء المشترك احتجاجا على عسكرة الجنوب وقمع الفعاليات السلمية . وقالت مصادر مؤكدة لـ''الوقت '' أن قوات الأمن قمعت المسيرة واعتدت على المشاركين فيها واحتجزت عشرات المواطنين.
على صعيد متصل، شهدت العاصمة صنعاء أمس الأربعاء لقاء جمع القيادة المركزية لأحزاب اللقاء المشترك وقيادات هذه الأحزاب في المحافظات اليمنية لمناقشة القضية الجنوبية وتطورات الأحداث هناك.
وحسب مصادر خاصة، فأن اللقاء ناقش برنامجا وطنيا واسعا لتشكيل لجان دعم للحراك الجنوبي في مختلف المدن اليمنية، كما رفعت القيادات الميدانية للمشترك تقارير عن واقع ما يحدث في الجنوب. من جهة أخرى، عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها البالغ جراء مصادرة وزارة الإعلام لست صحف مستقلة ، ومنع تداولها من جميع الأكشاك والمكتبات، وأعمال التقطع والإتلاف وتطويق أجهزة الأمن في عدن لمبنى صحيفة الأيام. و اعتبرت النقابة ما قامت به الوزارة اعتداء سافرا وانتهاكا خطيرا وإجراء مثل صدمة للصحافة اليمنية والوسط الصحفي والإعلامي وأثار حالة من القلق والتوجس لدى الجميع. وطالبت وزارة الإعلام بالتراجع عن هذه الخطوة فورا ، محملة الحكومة كافة ما يترتب عليها من إضرار بالصحف والصحفيين ، والتي تعتبر أسوا هجمة تتعرض لها الصحافة منذ العام .1990 وحذرت النقابة من خطورة اتخاذ الأزمات مبررا لمصادرة الحريات وتقييد الصحافة وملاحقة الصحفيين ، منوه بأنه لا يجوز التذرع بأي غطاء لتبرير الانتهاكات وممارسة القمع والمصادرة والقيام بعمليات فرز الصحف والجهات والأفراد والتي تسعهم في زيادة الانقسام على مستوى الوطن. وأشارت النقابة أن استهداف الصحافة يقوض التعدد و التنوع وحق الاختلاف وكل المبادئ التي تقوم عليها الديمقراطية وهو ما يعطي مؤشرا سلبيا تجاه مستقبل الصحافة وحرية التعبير في اليمن. وأكدت النقابة بأن قيام الصحف بأدوارها المهنية بحرية وفي ظل أجواء آمنه وفي مختلف الظروف هو ما يسهم في التخفيف من الاحتقانات ويعمل على إيجاد رأي عام فاعل ويوسع قادة المشاركة في إيجاد حلول للأزمات و المشكلات على المستوى العام. من جهته قال وزير الإعلام اليمني حسن أحمد اللوزي أن تلك الإجراءات تأتي تنفيذاً لقانون الصحافة والمطبوعات الذي يجيز '' الحجز إدارياً على المطبوع أو الصحيفة إذا تم الطبع أو الإصدار والتداول خلافاً لما نص عليه هذا القانون وذلك بقرار من الوزير أو من ينوب عنه ويُعرض الأمر على القضاء للنظر في مصادرة الأشياء المحجوزة عليها. ويحق لصاحب الشأن اللجوء إلى القضاء للطعن بقرار الحجز والمطالبة بتعويض''. وقال اللوزي أنه بناءً على ذلك قامت الوزارة والسلطات المحلية المختصة بمحافظة عدن بالحجز الإداري على عددٍ من الصحف الأهلية ومن ضمنها صحيفة الأيام.. وقد قامت جميع تلك الصحف بالنشر ضد الوحدة الوطنية والمصلحة العليا للوطن وقامت بالتحريض على الخروج على القانون والنظام وبث الكراهية والعداء بين أبناء الشعب اليمني الواحد والدعوة لتمزيق وحدة الوطن اليمني.
المصدر /
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
يرجى التعليق وتوضيح الحقيقة
تحية جنوبية - بعبق الإستقلآل والحرية