المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة الى قيادة دولة الجنوب الناشئة


عرين الاسود
05-12-2009, 03:05 PM
إن جيل التحرير الأول لم يكن يملك رؤية واضحة أو متكاملة عن مستقبل البلاد في أعقاب زوال الاستعمار ونتيجة لظروف معينة في تلك الفترة , فقد لجأت القيادة إلى اقتباس نماذج مستوردة تجمع ما بين ضغط الواقع والايدولوجيا من جهة وبين خذلان الجيران وتوسعهم من ناحية أخرى .
نحن الآن نعيش إرهاصات تلك المرحلة وكل ما نتمناه أن لا نقع في بعض الأخطاء . . فلقد أتى التطبيق السيئ إلى استنبات تجارب أدخلت البلاد في دوامة من التقلبات السياسية والتي أودت بنا في النهاية تحت أقدام نظام صنعاء الهزيل إذا ما قيس بالاحتلال الأمريكي لأفغانستان أو بالهجوم الباكستاني على مخالفيها في وادي سوات , فالمقاومون أي كانت توجهاتهم نحن نملك نفس مستوى التسليح لديهم ومع ذلك يسيطرون على مناطق شاسعة من بلادهم بل وتتلقى امريكا كل يوم الهزائم هناك , بينما الجيش الباكستاني الكبير له حوالي عشرة أيام لم يحقق مآربه أمام العزل ومجموعة صغيرة من المقاتلين رغم أن الظروف السياسية ليست في صالحهم , والدروس نستقيها من أي مصدر طالما أنها تصب في مصلحة وطن مأسور بيد الهمجية والإجرام .

مع هذا كله يجب أن نلجأ إلى خيارات سياسية أفضلها وأكملها : هو أن نتحدث بمنطق الدولة وليس بمنطق الأحزاب والجماعات وهذا هو أفضل بديل في مثل هذه الأزمات التي تعصف بالأوطان وأن يأخذ هذا الطابع الشكل النظامي في التعامل مع الأحداث والمتغيرات , كذلك تقوم بالتحضيرات والتقديرات ونحتاج إلى زمن لتنظيم الصفوف ورصها بشكل دقيق لنتدارك ألأخطاء التي تنجم عن السرعة نتيجة لتجاوز بعض المراحل الثانوية .

وإقامة نظام إداري ؛ لأنه إذا كان هناك تنظيم لأعمال عسكرية أو شعبية بأي اتجاه كانت فيسبقها وجود التنظيم الإداري والإستراتيجية الادارية التي ندعو إليها منها :

كيف نتغلب بالإمكانات القليلة على الكثيرة , والفئة الصغيرة على الفئة الكبيرة , والمجموعات الصغيرة على الجيوش النظامية , والتكتيكات المتأخرة على التكتيكات المتقدمة , والعتاد القديم على العتاد الجديد والمبادئ الأولية على المبادئ الرئيسية ضمن أفكار معينة واستخدام أساليب معينة منها استخدام أساليب توجيه الضربات العميقة في كل الاتجاهات .

إذا ما طمحنا لتحقيق النصر السياسي أولا وهو كأفضلية فيجب أن نختار الخطة الواجب اعتمادها لتحقيق هذا الانتصار ؛ ولأن تحقيق النصر دائما لا يكون بخطة عسكرية بل العلاقات السياسية لها دور فاعل لكن بأساليب استباقية لإجهاض حركة العدو .

الهدف الحالي هو إرباك الاحتلال وإلحاق الخسائر فيه واستنزاف طاقته وجعل إمكاناته غير نافعة او مجدية وغير صالحة للاستخدام .. لكننا لا ندعو في الوقت الحالي الى مجابهة مباشرة نظرا لعدم تكافؤ القوى .
فالتحريض الآن يجب ان يكون بطرق معينة ولا نتجاهل الصغائر , فالخلية الصغيرة أصل الإنسان والذرة أصل الكون والجبال من الحصى والصمود النفسي يخفف من وقع الكوارث والصدمات تتلاشى بمرور الزمن والخسائر تعوض ويبقى التماسك بين ابناء الوطن الواحد

ومبرزك تشكيل حكومة لدولتنا لكننا نطمع أن نرى اصحاب الفكر النير واصحاب التخصصات واهمهم من يحملون فكرا استراتيجيا لأنهم سيكونون المحركين الاساسيين لعجلة التاريخ

عرين الاسود
05-29-2010, 03:35 AM
أعيد الموضوع للواجهة