المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علي سالم البيض يخرج عن صمته بعد 15 عاما -> إذاعة هولندا العالمية


حضرمي جدآوي
05-23-2009, 07:05 AM
علي سالم البيض يخرج عن صمته بعد 15 عاما



تقرير: عمر الكدي
22-05-2009


بعد خمسة عشر عاما من الصمت المتواصل في منفاه بسلطنة عمان، خرج يوم أمس الخميس نائب رئيس اليمن السابق، علي سالم البيض عن صمته، وفي مؤتمر صحافي عقده في ميونيخ عشية الذكرى التاسعة عشر للوحدة اليمنية، متعهدا بمواصلة النضال من أجل انفصال جنوب اليمن الذي كان يحكمه، حتى التوقيع على الوحدة مع الرئيس علي عبد الله صالح عام 1990، وطالب البيض الدول العربية بالضغط على صنعاء من أجل سحب قواتها من جنوب اليمن، وقال البيض أنهم كانوا يتطلعون لوطن واحد يسع الجميع، ولكن السلطة في صنعاء "كانت تتربص بنا وبشعبنا".

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
إسقاط الجنسية العمانية
حتى الآن كلف البيض الخروج عن صمته، إسقاط الجنسية العمانية عنه، وكان البيض وعدد من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني، قد لجأوا إلى سلطنة عمان، ودولة الإمارات بعد خسارتهم للحرب عام 1994، أمام قوات الشمال، ولكن الدولتين اشترطتا على اللاجئين عدم القيام بأي نشاط سياسي معاد للجمهورية اليمنية، وهو ما التزم به البيض حتى يوم أمس الخميس، وحتى الآن لم يتم التأكيد مما إذا كان البيض قد تحصل على حق اللجوء في المانيا، حيث يسمح له بالحديث وبالعمل السياسي.

وكانت مصادر في اليمن قد نسبت للسلطات العمانية قولها "'إن عمان سبق لها أن حذرت البيض من ممارسة أي أنشطة معادية ضد الجمهورية اليمنية وأمنها واستقرارها باعتباره مواطناً يحمل الجنسية العمانية، لكن البيض غادر سلطنة عمان قبل أيام تحت ذريعة إجراء بعض الفحوصات الطبية في النمسا'.

وكانت نبأ نيوز قد أكدت إن السلطات العمانية استدعت في وقت سابق علي سالم البيض، ووجهت له تحذيراً خطياً شديد اللهجة من مغبة ممارسة أي أنشطة سياسية من على أراضيها، وألزمته بالعمل بموجب ما نص عليه قرار منحه حق اللجوء السياسي لديها، وأبلغته أنه في حالة عدم استعداده للالتزام بذلك فإن عليه مغادرة أراضيها إلى بلد آخر. وجاء الاستدعاء في أعقاب عدة اتصالات ولقاءات أجراها البيض مع عدد من القيادات الانفصالية خارج اليمن، كان آخرها تواصله مع رئيس وزراء جنوب اليمن السابق، حيدر أبوبكر العطاس.

عناصر مأزومة!
وكان البيض قد اختار نفس التوقيت الذي ألقى فيه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خطابه، بمناسبة ذكرى الوحدة، الذي اتهم فيه قوى الحراك الجنوبي، بأنها "عناصر مأزومة" تسعى "للنيل من الوطن وسلامته وإثارة الفتنة ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء والنعرات المناطقية والشطرية والعنصرية في محاولة بائسة لإعادة عجلة التاريخ في الوطن إلى ما قبل الثورة اليمنية في أيلول سبتمبر عام 1962."
وكانت عدن قد شهدت يوم أمس مواجهات بين الشرطة اليمنية، وحوالي ثلاثة آلاف متظاهر غاضب، سقط منهم أربعة قتلى، كما أصيب ستة وخمسون آخرون بجروح، بينما اعتقلت الشرطة حوالي مائة وعشرين متظاهرا، بعد أن استخدمت الرصاص الحي، والقنابل المسيلة للدموع، واستمر التوتر في عدن حتى المساء، حيث أقفلت المتاجر أبوابها، وانتشرت قوات الشرطة في كل النقاط الحيوية بالمدينة الغاضبة.

وفي صنعاء كان المشهد مختلفا، حيث سبق خطاب الرئيس صالح استعراض عسكري ضخم غير مسبوق، حيث شاركت القوات الخاصة بتشكيلات مختلفة، بينما شارك المظليون بإنزال جوي، وتعهد وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، بالتصدي لكل من تسول له نفسه "بمقدرات اليمن ووحدته ومنجزاته ومكاسبه الوطنية وأمن البلاد". وقال إن المؤسسة العسكرية ستقف بالمرصاد لكل الحالمين بعودة عهد التشطير والإمامة.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
مسيرة محفوفة بالأخطار
علي سالم البيض الذي ولد في حضرموت عام 1939، جرب الكثير من المحن، منذ أن انتمى لحركة القوميين العرب، وتنظيم الجبهة القومية، عندما تولى قيادة العمل العسكري في المنطقة الشرقية، ضد قوات الاحتلال البريطاني.

في أول حكومة بعد الاستقلال عين وزيرا للدفاع عام 1966، وظل عضوا في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الحاكم، حتى أواخر السبعينات، عندما جرده عبد الفتاح إسماعيل من كل مناصبه، بسبب خرقه للوائح الحزبية، وقانون الأحوال الشخصية، وإقدامه على الجمع بين زوجتين، لكنه سرعان ما عاد إلى الواجهة عندما تمكن على ناصر محمد من إقصاء عبد الفتاح إسماعيل ونفيه إلى موسكو، وهو الحدث الذي ظل يشتعل تحت الرماد حتى انفجر بشكل مدو يوم 13 يناير عام 1986، ولكن البيض هذه المرة تحالف مع عبد الفتاح إسماعيل ضد علي ناصر محمد، وتمكن من النجاة من الموت بأعجوبة، لينفرد تقريبا بالسلطة، بعد مقتا إسماعيل، وعلي عنتر، وهروب علي ناصر محمد.

وفي عام 1990 وقع البيض اتفاقية الوحدة مع الرئيس صالح، ليقتسما السلطة حتى يوم 21 آيار مايو عام 1994، عندما أعلن انفصال جنوب اليمن، وعين نفسه رئيسا للشطر الجنوبي، ولكنه لم يستمر في منصبه إلا اقل من شهرين، حيث حسمت القوات الشمالية الحرب يوم 7 تموز يوليو من نفس العام، ليهرب إلى سلطنة مسقط المجاورة.

الانفصال بدأ منذ حرب 94
وفي مكالمة هاتفية مع الكاتب والمفكر اليمني عبد الباري طاهر، رئيس تحرير مجلة الحكمة، قال طاهر:
"إن الحرب لم تتوقف في الجنوب منذ عام 1994، فقد استمر نزيف الدم والاقتتال بأشكال مختلفة، والوضع الآن وصل إلى ذروة التفجير، وما لم تعالج المشكلات القائمة، ويشخص الداء، ويحتكم الناس إلى مائدة حوار حقيقية، ومعالجة حقيقية لمشكلات فعلية قائمة في الجنوب، وبين الجنوب والجنوب، وبين الجنوب والشمال والشمال والشمال، فالمشكلة أزمة شاملة، وتتجلى في الجنوب بشكل حاد، لأن الجنوب كان يمتلك دولة وجيش، تم إلغاء وتهميش الجنوب كاملا، وجرى انقلاب حقيقي على المشاركة السياسية عام 94 بالحرف، ولكن هل يمكن الآن ضمان وحدة حقيقية إلا بالمشاركة، والتخلي عن الأسلاب وغنائم حرب عام 1994؟".
ويرى عبد الباري طاهر إن "الصورة بشعة بكل المعاني، فإلغاء جيش وإلغاء أمن، وإلغاء الوظيفة العامة، وإلغاء مشاركة الجنوب تتخذ هذه الصفة الكريهة، كما يرى طاهر أن مشكلة الجنوب أعمق بكثير من مشكلة الاستيلاء على الأراضي، وتسريح العسكريين، ويقول "إن الوحدة بين الشطرين قامت على أسس ديمقراطية، ومن خلال حوار شامل، وبيان الثلاثين من نوفمبر، ومن خلال دستور، ومن خلال مشاركة سياسية ندية ومتساوية، ولكن حرب 94 ألغت هذه الشراكة، وأدت إلى الانفراد بالحكم، وعزل الجنوب وتهميشه".
ويرى طاهر أن الخطر قائم على الوحدة اليمنية سواء بخروج علي سالم البيض عن صمته، او لم يخرج، ويقول "الخطر قائم بالممارسات الخاطئة والمسيئة للوحدة اليمنية، والخطر قائم منذ حرب 94، فيستحيل أن تقوم الوحدة بالقوة والإرغام، فلابد من العودة إلى حوار حقيقي، لتشخيص العلل القائمة، ومن أن تقوم الوحدة على أسس الأخوة والمساواة، والمشاركة الحقيقية في الحكم".


المصدر - ولا تنسوا التعليق مهم جدآ
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]

تحية جنوبية - بعبق الإستقلآل والحرية

فتئ الجنوب
05-23-2009, 09:29 AM
تحية خاصه لسعاده السيد الرئيس علي سالم البيض
وعوده حميده ان شاء الله وعقبال مايرجع للوطن لغالي الجنوب العربي

ابو عبداللة النهدي
05-27-2009, 04:20 PM
لا ل علي سالم البيض بايع الدما الزكية لابنا اليمن فبعد ان اختلا الجيب من فلوس بيع الدما يطل علينا لياخذ الدفعة الثانية جسبنا الله ونعم الوكيل