المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحيفة اروبية: الرئيس صالح بهلواني يتحالف مع الافغان والشيعة والوحدة تم إزاحتها بـ ...


حضرمي جدآوي
05-26-2009, 12:18 AM
صحيفة اروبية: الرئيس صالح بهلواني يتحالف مع الافغان والشيعة والوحدة تم إزاحتها بفتح مدينة عدن عام94
بواسطة: خليج عدن ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])
بتاريخ : الإثنين 25-05-2009 09:25 صباحا





[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
خليج عدن - متابعات
نشر الصحفي توني شايبي المتخصص في شؤون جنوب و غرب آسيا المقال التالي عن الأوضاع في اليمن في صحيفة دير فرايتاج (الجمعة) الأسبوعية تحت عنوان "غيوم سوداء على اليمن " ..
نص المقال ( ترجمة شبكة خليج عدن الإخبارية ):
"إن لم تتحسن الأوضاع في اليمن فإنها ستسير نحو الصوملة و العرقنة و الناس سوف يتقاتلون من بيت إلى بيت و البلد لن ينقسم إلى شطرين فقط بل إلى أجزاء صغيرة متعددة" هذا التحذير المخيف لم يأت من مستشار أمني


أو سياسي غربي و لكن من الرئيس اليمنى علي عبدالله صالح شخصيا ليصف الوضع المتأزم الذي وصل إليه بلده.
عندما صرح الرئيس علي عبدالله صالح بهذا الكلام أمام قياداة في الجهاز العسكري و مسؤولين في الحكومة و شخص الحالة في اليمن بكل هذا الوضوح لم يكن يقصد الخطر القادم من القاعدة أو النزاعات المذهبية و إنما كان يقصد الجبهة الجديدة التي تشكلت ضده في الجنوب و التي تناضل من أجل إنهاء الوحدة و إنهاء سيطرة الشمال على الجنوب. الجنوبيون الداعون للإنفصال يشهدون في الفترة الأخيرة إقبالا كبيرا و خاصة بعد إنضمام الشيخ طارق الفضلي الحليف السابق للرئيس إلى صفوفهم.

إن نظرة تاريخية سريعة يمكن أن توضح المعنى الهام للوحدة اليمنية التي تمت عام 1990. ففي القرن التاسع عشر قسم الإنجليز و العثمانيون اليمن إلى دولتين و هذا التقسيم تعمق في فترة الحرب الباردة فقد أعلن الجنوب عن تأسيس جمهورية إشتراكية شعبية بعد الإستقلال في عام 1967 بينما تبنى الشمال توجها قوميا يسعى إلى تشكيل دولة عربية قوية و قد دخل في تحالف و ثيق مع مصر و لكن هذا التحالف لم يدم سوى سنوات قلبلة.

بهلواني في السلطة:
أدى إنهيار النظام الإشتراكي و إنقطاع مساعداته عن الجنوب بالإضافة إلى الزخم الديمقراطي العالمي إلى بروز ظروف موضوعية مساعدة لتحقيق و حدة الدولتين. في عام 1990 أعلن علي عبدالله صالح عن قيام الجمهورية اليمنية إلا أن الوحدة كانت طريقا شاقا و مليئا بالصعاب التي تم إزاحتها عنوة بفتح مدينة عدن 1994. في خلال الحرب تمكن الرئيس صالح من تشكيل تحالف بين الأخوان المسلمين, الأفغان العرب و الشيعة الزيود. هذا التحالف المعقد تمكن صالح من تشكيله و المحافظة عليه عن طريق المراعاة الدقيقة للتوازنات بين مختلف الشرائح الإجتماعية مما جعل المراقبون يطلقون عليه لقب بهلواني الحكم.
طارق الفضلى يعتبر من القوى ذات النفوذ في حلف صالح البهلواني كما يعتبر من الشخصيات المميزة و المتقلبة في الساحة السياسية في اليمن. فهو كأحد الأفغان العرب السابقين كالظواهري و بن لادن مؤمن بدولة خلافة إسلامية واحدة تلغي الحدود المصطنعة و لكنه اليوم ينادي بتميز الجنوب عن الشمال و يسعى لدولة بهوية جنوبية ذات حدود تفصلها عن الشمال.

الخطر القادم من الشمال:
التوتر لم يتفاقم في الجنوب فقط ولكن في المقاطعات الشمالية أيضا حيث تزداد المخاوف من إنتفاضة زيدية قادمة. الزيدية هي توجه شيعي قريب من التوجه السني الذي يتبعه حوالي 90% من المسلمين. قائدهم الحوثي الذي يعتبر هو أيضا حليفا سابقا للرئيس صالح يتهم صالح بخيانة المذهب الزيدي حتي يحقق توازنا مع حلفائه الإسلاميين. حكومة صالح إستخدمت مختلف وسائل الدعاية الإعلامية لتصوير المقاومين الزيود على أنهم فصيل إرهابي مدعوم من إيران على غرار حزب الله اللبناني و قد نجحت بذلك حيث أعتبر اليمن الذي يتهم عالميا بالتردد في مكافحة الإرهاب أنه كان جادا و ناجحا هذه المرة.

و جهان للأزمة الإقتصادية العميقة:
بالرغم من كل شئ إلا أن المراقبين المتخصصين يحذرون من تورط اليمن في حرب ثنائية بين الشمال و الجنوب لأنه لا يوجد توحد بينا الشماليين و لا يوجد توحد بين الجنوبين. بالإضافة للأزمة السياسية فإن البلاد تعاني أزمة إقتصادية عميقة لم تكن و ليدة الأزمة العالمية الحالية. بشكل خاص يشكل إنهيار أسعار النفط عالميا بالإضافة إلى نضوبه في أماكن كثيرة في الجنوب مشكلة خانقة لحكومة صالح. في الوقت الذي يتضائل فيه دور الحكومة كأكبر مانح للعمل في اليمن يزدهر قطاع العمل في تجارة و تهريب المخدرات بحيث صار اليمن مركزا مهما من مراكز تجارة المخدرات عالميا. المخدرات تصل اليمن في الغالب بالزوارق من باكستان و الهند ليتم تهريبها عبر طرق جبلية و عرة إلى المستهلكين في العربية السعودية و دول الخليج. كما إن إزدياد تعاطي القات الذي يعتبر نبته تصنف كمخدر خفيف من فئة الأمفيتامين في أوروبا يشكل مصدر دخل إضافي لعصابات تهريب المخدرات.

في ظل تزايد المشاكل التي تواجه اليمن تزداد الأصوات المنادية بأن تصنف اليمن رسميا كدولة فاشلة. بعض المراقبين يرسمون مستقبلا مظلما لليمن مشابها للصومال. بينما يرى أخرون أنه إذا تفجر الوضع في اليمن فإن العربية السعودية و عمان و دول الخليج الأخرى سوف تتدخل لأنها لن تتحمل وجود صومال جديد على أبوابها. في نفس الوقت فإن الحديث يدور علنا في اليمن حول ضرورة تنحى الرئيس علي صالح عن الحكم لصالح الشعب كما يدور النقاش حول العواقب السياسية المحتملة لتنحيه عن السلطة. و لكن كثيرا من اليمنيين يصلون إلى نتيجة واحدة مفادها أنه حتى الآن لا يوجد بديل حقيقي لصالح يملك القوة التي تمكنه من فرض نفسه على الشيوخ القبليين.
المصدر :
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات] ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])


نقلآ عن / خليج عدن , ويمكنكك التعليق
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]


تحية جنوبية - بعبق الإستقلآل والحرية