المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النظام المقلوب


حبيبي الجنوب
03-12-2005, 10:07 PM
النظام المقلوب
من النكت الشائعة أن معارضا سياسيا ألقي عليه القبض في بلد عربي وقدم للمحاكمة ولما مثل أمام القاضي قال له أنت متهم بالتآمر لقلب نظام الحكم فرد المتهم لا يا سيدي نظام الحكم مقلوب أصلا وأنا فقط أسعى لتعديله فالنظم البوليسية لديها دائما هستيريا مفرطة في الخوف من الانقلابات لإدراكها الشديد لوضعيتها غير الشرعية في اغتصاب الحكم وتكميم الأفواه والتنكيل بالأحرار ولعدم إتاحتها لآي طريق آخر يتم من خلاله التغيير السياسي المنشود الذي تعلق عليه الآمال في تعديل وضعية الحكم المقلوب رأسا على عقب ويمكن وصف أي نظام بالمقلوب عندما تحل الفردية محل المؤسساتية وعندما تصبح مصلحة الحاكم فوق مصلحة الآمة ويحل الإقصاء محل المشاركة والإثراء محل التوزيع العادل للثروة والظلم والاستبداد محل الحرية والعدالة في وضعية كهذه يصبح النظام مقلوبا بكل المعايير الشرعية والسياسية ويصبح بقاؤه على هذه الوضعية جريمة يحرم ا لسكوت عليها وخيانة للمبادئ وأخلاق الرجال نظرا لما يترتب على تلك الوضعية الشاذة من مخاطر على الوطن ومستقبله. ووفق التقويم السابق يدخل نظام اليمن الشمالي دخول أولي في زمرة النظم المقلوبة فهو نظام موغل في الفردية ولا يعير أي اهتمام لقضية المؤسسات والشورى في الحكم فالشعب اليمني الجنوبي في نظره ولده الطائع جاهل وأمي عليه أن يتابع دروس محو الأمية حتى يرتقي إلى مستوى البشر والمعارضة حفنة من الخونة والعملاء والحاسدين فمن يشاور ولد الطائع ولمن يستمع لا أحد إلا ذاته المقدسة وهو نظام مقلوب لأنه يتصرف تصرف العصابات التي تسابق الزمن في السطو على ما تستطيع من ممتلكات هذا الشعب ومقدراته حتى أفقرت جماهير شعبنا وسرقت قوتها من أجل ثراء فاحش لمجموعات قليلة لا تتجاوز أصابع اليد. وهو نظام مقلوب لأنه يرى مصلحة الحاكم فوق مصلحة الشعب والحاكم فوق النصح والانتقاد أحرى المحاسبة والعزل والأخطر من هذا كله أنه يمارس سياسة ما يعرف أنا ومن بعدي الطوفان فالبلاد في نظره بخير والحريات مصانة والانتخابات حرة والوضع الاقتصادي قل نظيره في المنطقة والعالم والانقلابات ليست وليدة أوضاع تستحق التصحيح والمعارضة ليست مسؤولة ولا وطنية نظام كهذا أجزم أنه غير مسؤول ولا يرعى مصالح شعب آن له أن يتصالح مع نفسه في أجواء من الحرية الحقيقية والمشاركة الفعلية للجميع للعمل على تنمية شاملة تخدم وطننا وشعبنا . إن على والد الطائع أن يدرك أن نظامه بات نظاما عاجزا وفاشلا, عاجزا عن فهم التحولات السياسية والاجتماعية والفكرية العميقة التي طرأت على المجتمع الجنوبي والشارع السياسي وعاجز عن إدراك وفهم ارتفاع منسوب الوعي الرافض للآليات السياسية التي يدار بها البلد والسياسات الخاطئة التي ينتهجها النظام والتي جرت على اليمن الجنوبي الكوارث كالفقر والبطالة.....الخ كما أن النظام فشل ولن يستطيع تغيير نفسه فهناك أمرين يتمتع بها وهي :
1- طبيعة شخصية الحاكم كشخصية غير ديموقراطية تمتلك درجة عالية من الغرور وتقديس الذات إضافة إلى ضحالة ثقافته وعقده النفسية وطبيعته الانعزالية المنغلقة.
2- طبيعة تركيبة النظام لا تسمح أيضا بانفتاح جدي لآن هذا الانفتاح ينظر إليه من قبل مكونات النظام كخطر محدق بمصالحها العليا فالنظام يتكون مثلا من نواة قبلية مركزية ورغم حاجتهم لشيء من الانفتاح يؤمنهم ويؤمن ثرواتهم إلا أنهم ينظرون إلى الانفتاح والمشاركة الواسعة كخطر على نفوذهم الكبير.
أما المكون الثاني فهي عصابات النهب التي لا يمكن لها أن تتحمل ديموقراطية حقيقية فيها المحاسبة والمراقبة والتسيير الشفاف .فمما سلف أشك في الحوار مع هذا النظام وتحقيق مآرب الجنوبيين.
فمن يتابع حكم نظام اليمن الشمالي يجده يزداد استبداداً يوما بعد يوم ومن يراقب هذا الوضع تتجسد أمامه كل معاني وأنواع وقيم ونماذج الاستبداد التي عرفها التاريخ الإنساني تعالوا نستعرض بعض معاني الاستبداد الموجودة في اليمن الجنوبي المحكوم من قبل نظام اليمن الشمالي:

1- حكم الفرد المطلق المستبد (نموذج أنا الدولة): ينفر د النظام هنا بالحكم كأن البلاد هدية بثرواتها لهم والتصرف بها كما يحلوا لهم الرئيس يحق له أن يأخذ ما يريده ويوزع ثروات وأراضي الجنوب للعائلة الكريمة والأصدقاء أو بمعنى آخر الشلة فهو الحاكم وهو الدولة.
2- حكم الشلة: التفاف شلة حول القائد تكيل له النفاق نهارا وليلا وتحجب عنه المعلومات الحقيقية والأوضاع الحقيقية التي وصلت إليها بلاده وتتحول بمرور الوقت إلى طبقة سميكة مثل طبقة الكليسترول الردىء تعزله تدريجيا عن مجريات الأمور وتحدد له ماذا يقول وماذا يخطب وكيف يتصرف وأي مكان يزور. وتحصل الشلة على الامتيازات وتستخدم السلطة الشرعية في الفساد والبلطجة وتتحول مؤسسات الرئاسة بمرور الوقت إلى مؤسسات للشلل. والغريب أن بعض هذه الشلل أستمر في الحكم عقود طويلة ورغم إفلاسهم بحكم السن وانشغالهم بالأمور الفاسدة وتبلد إحساسهم بالوضع العام وعدم إلمامهم بالتطورات الدولية نتيجة تراجع القراءة وربما انعدامها لديهم وبمرور الوقت لا ينعزل القائد فقط ولكن ينعزل القائد وشلته عن التطورات المحلية والعالمية أو تتسم تحليلاتهم ورؤيتهم للأمور بشكل متخلف يدفع البلاد إلى الخلف باستمرار وربما إلى كارثة.

3- نظام الشلل: أقصد به نظام انفردوا به وهو في الظاهر نظام شبه توريث للتصرف وإصدار الأوامر عوضا عن الرئيس أما في الواقع فهو نظام توريث الشلة حتى تستمر الامتيازات وهو يشبه ما كان سائدا في بعض الأنظمة الفاسدة أبان عصور الظلام في أوروبا وهو تولي العرش لملك صغير ويقوم عشيق أمه بالإدارة الفعلية للبلاد. وتستمر الشلة حول الملك أو الرئيس الصغير عقودا طويلة حتى يستطيع التخلص منهم، يكون عندها بالفعل الفساد أنتشر وأصبح فساد مؤسسي يصعب القضاء عليه حيث تقوم الشلة الموجودة بالسيطرة من خلال أقاربها على المناصب والامتيازات ونصبح إزاء شبكة أخطبوطية من الشللية والفساد تقوم هي بدورها بتوريث هذه الامتيازات لعائلاتها وأقاربها.

4- الاستبداد الحزبي: ما يحدث في قمة الهرم السياسي يحدث أيضا في الأحزاب السياسية الوهمية التي أقامتها الأنظمة العربية كديكور لإرضاء الغرب. ولم يلحق الاستبداد والجمود برئاسة هذه الأحزاب وهياكلها وبرامجها وصحفها وإنما قمة الاستبداد ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة فهناك ما يدعي أنه الناطق باسم الدين والآلهة ويمسك بسكين حاد في يده وهو التكفير الديني لخصومه ويطرح شعارات دينية براقة مدعيا أنها الحل لمشاكل البلاد والعباد ومنهم من يمسك بيده سكين حاد آخر بدعوى امتلاك الوطنية ويقوم بالتخوين والتكفير الوطني لمعارضيه .
وأخيرا مارأيكم أخوتي الجنوبيين هل نصبر وان قول شتسبر ولا ننتفض نفضه واحده ونقول نحن جنوبيين من اليمن الجنوبي ويحكمها جنوبي ونتخلص من هذا الاحتلال ونعيش أحرار من دون عنصريه .حبيبي الجنوب
12-03-2005م

تاج عدن
03-13-2005, 12:19 AM
اخي حبيب الجنوب احيك على التعمق لما يحدث وارجوا ان يفهموا الاخوه المغرور بهم والدين يعتبروا مصلحتهم اولا ولايهمهم مايحدث لاخوانهم الجنوبين فان وضعنا يدكرني بقول الاخ شيخان اليافعي عندما تفهم فئه مايحدث في تنفيد مخططات لايسغوا لتك الفئه ومجرد ان يمسكوا زمام الامور تتضح لهم الرؤيه ويعرفوا بان سكوتهم ومشاركتهم في الوقوف في وجهه اخوانهم الدين حدروهم الدين سبغوهم في فهم الحقيقه فيحاولوا العدول ولكن ليعلموا انهم بدلك الفهم قد قربوا بساعتهم ويدخلهم الندم لمادا لم يسغوا الى التحدير وتاتي مجموعه اخرى جديده لاتفقه شي وهكدا الى ان وصلنا الى ماهو الحال عليه اليوم فمتى تكون صحوه جنوبيه عامه واني بصفه شخصيه اقول للسياسين الدين قادونا الى هدا الوضع على مادا تراهنون وحاولوا ان تغيروا النظره التي كونتموها لدى الشعب الجنوبي بانكم بعتوه بحفنت دولارات وعايشين على الفتات الدي يرميه لكم علي عبدالله واخرجوا باي شكل تروه الى العالم وتقفوا مع هدا الشعب الجنوبي الدي يحتضر .