د0 الشبواني
05-28-2009, 04:44 AM
تخوف من تصاعد المواجهة في المناطق الجنوبية
الجماعات السلفية اليمنية تحشد ضد دعوات الانفصال
بدأت في العاصمة اليمنية صنعاء أمس أعمال المؤتمر الخاص بالجماعات السلفية بمشاركة أكثر من ثمانمائة مشارك خصص لمناقشة دعوات انفصال جنوب اليمن عن شماله.. وسط تخوف متزايد من تصاعد العنف في الجنوب.
وفي قاعة للمؤتمرات في صنعاء احتشد أكثر من ثمانمائة من رموز ودعاة التيار السلفي في اليمن يتقدمهم الداعية المعروف عبدالمجيد الزنداني ووزير الأوقاف حمود الهتار، حيث حذر الزنداني من مؤامرة أجنبية لتقسيم البلاد وربط بين الأساطيل الحربية المتواجدة في خليج عدن وبين مخطط السيطرة على المناطق الساحلية لليمن.
وبينما دعا كثير من المشاركين إلى التصدي لمن يطرح هذا الخيار، شدد المتحدثون في الجلسة الأولى للمؤتمر، الذي تنتهي أعماله اليوم الخميس، على عدم جواز الخروج على ولي الأمر ورفضوا أطروحات الانفصال واقروا بوجود مظالم لكنهم قالوا ان تلك المظالم لاينبغي أن تكون معولا لهدم وحدة البلاد، كما تعهدوا بالدفاع عن الوحدة ومواجهة أصحاب الدعوات الانفصالية.
إلى ذلك، عبِّرت منظمات حقوقية عربية عن بالغ انزعاجها وقلقها من استمرار وزارة الإعلام اليمنية في شنّ حملتها المعادية لحرية الصحافة والتعبير. وأبدت المنظمات بالغ الاستياء من سلوك الحكومة اليمنية التي «تزدري حرية الصحافة، وتتخذ من قمع الحريات منهجاً لفرض الصمت والامتناع عن ممارسة النقد، وتسوق لتبرير ممارساتها مزاعم واهية عن الحفاظ على الوحدة التي تخشى عليها من مقالات الرأي في الصحف».
تخوف
ويتخوف كثيرون من تصاعد العنف في الجنوب اذ ان استياء قسم كبير من سكان ما كان يعرف باليمن الجنوبي البالغ عددهم حوالي أربعة ملايين وصل إلى درجة إعادة طرح فكرة الانفصال.
وقال صحافي يمني لوكالة «فرانس برس» ان «الكراهية العنصرية بلغت مستوى خطيرا. فكما لو ان الشماليين ينتمون الى عرق آخر».
وفي هذه الأجواء، أعرب رجل أعمال من عدن، كبرى مدن الجنوب، عن اعتقاده بان المواجهة العنيفة باتت حتمية. وقال رجل الأعمال، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «هناك خطراً بأن تكون المواجهة طويلة ودامية اذ إنها لن تكون معركة بين جيشين» كما كان الحال عندما حاول الجنوب الانفصال في 1994. ونقلت وكالة «فرانس برس» عنه القول: «جاء أهل الشمال إلى هنا وبدأوا باستغلال كل شيء، لقد نهبوا الأراضي والقدرات الاقتصادية»، مضيفا أن الشمال «تصرف في 1994 وكأنه غاز يدخل بلدا منهزما».
وكانت مواجهات وقعت في نهاية ابريل ومطلع مايو أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم أربعة جنود.
هجوم
أفاد مكتب قائد المتمردين في محافظة صعدة (شمال اليمن) عبدالملك الحوثي بأن قوات الجيش هاجمت بعض المناطق وأغلقت مديرية رازح بشكل نهائي.
وبحسب بيان الحوثي فان السلطة أغلقت مديرية رازح نهائيا من نقطة شوابة إلى نقطة بسباس أسفل رازح، في حين قصفت قوات الجيش مناطق بأسلحة ثقيلة قبل اقتحام عدد من منازلها.
ووفقا لما ذكره مكتب الحوثي، أدى القصف إلى إصابة العديد من المواطنين بجروح بعضهم جراحهم خطيرة .
صنعاء - محمد الغباري والوكالات
أضف تعليقك
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
الجماعات السلفية اليمنية تحشد ضد دعوات الانفصال
بدأت في العاصمة اليمنية صنعاء أمس أعمال المؤتمر الخاص بالجماعات السلفية بمشاركة أكثر من ثمانمائة مشارك خصص لمناقشة دعوات انفصال جنوب اليمن عن شماله.. وسط تخوف متزايد من تصاعد العنف في الجنوب.
وفي قاعة للمؤتمرات في صنعاء احتشد أكثر من ثمانمائة من رموز ودعاة التيار السلفي في اليمن يتقدمهم الداعية المعروف عبدالمجيد الزنداني ووزير الأوقاف حمود الهتار، حيث حذر الزنداني من مؤامرة أجنبية لتقسيم البلاد وربط بين الأساطيل الحربية المتواجدة في خليج عدن وبين مخطط السيطرة على المناطق الساحلية لليمن.
وبينما دعا كثير من المشاركين إلى التصدي لمن يطرح هذا الخيار، شدد المتحدثون في الجلسة الأولى للمؤتمر، الذي تنتهي أعماله اليوم الخميس، على عدم جواز الخروج على ولي الأمر ورفضوا أطروحات الانفصال واقروا بوجود مظالم لكنهم قالوا ان تلك المظالم لاينبغي أن تكون معولا لهدم وحدة البلاد، كما تعهدوا بالدفاع عن الوحدة ومواجهة أصحاب الدعوات الانفصالية.
إلى ذلك، عبِّرت منظمات حقوقية عربية عن بالغ انزعاجها وقلقها من استمرار وزارة الإعلام اليمنية في شنّ حملتها المعادية لحرية الصحافة والتعبير. وأبدت المنظمات بالغ الاستياء من سلوك الحكومة اليمنية التي «تزدري حرية الصحافة، وتتخذ من قمع الحريات منهجاً لفرض الصمت والامتناع عن ممارسة النقد، وتسوق لتبرير ممارساتها مزاعم واهية عن الحفاظ على الوحدة التي تخشى عليها من مقالات الرأي في الصحف».
تخوف
ويتخوف كثيرون من تصاعد العنف في الجنوب اذ ان استياء قسم كبير من سكان ما كان يعرف باليمن الجنوبي البالغ عددهم حوالي أربعة ملايين وصل إلى درجة إعادة طرح فكرة الانفصال.
وقال صحافي يمني لوكالة «فرانس برس» ان «الكراهية العنصرية بلغت مستوى خطيرا. فكما لو ان الشماليين ينتمون الى عرق آخر».
وفي هذه الأجواء، أعرب رجل أعمال من عدن، كبرى مدن الجنوب، عن اعتقاده بان المواجهة العنيفة باتت حتمية. وقال رجل الأعمال، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «هناك خطراً بأن تكون المواجهة طويلة ودامية اذ إنها لن تكون معركة بين جيشين» كما كان الحال عندما حاول الجنوب الانفصال في 1994. ونقلت وكالة «فرانس برس» عنه القول: «جاء أهل الشمال إلى هنا وبدأوا باستغلال كل شيء، لقد نهبوا الأراضي والقدرات الاقتصادية»، مضيفا أن الشمال «تصرف في 1994 وكأنه غاز يدخل بلدا منهزما».
وكانت مواجهات وقعت في نهاية ابريل ومطلع مايو أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم أربعة جنود.
هجوم
أفاد مكتب قائد المتمردين في محافظة صعدة (شمال اليمن) عبدالملك الحوثي بأن قوات الجيش هاجمت بعض المناطق وأغلقت مديرية رازح بشكل نهائي.
وبحسب بيان الحوثي فان السلطة أغلقت مديرية رازح نهائيا من نقطة شوابة إلى نقطة بسباس أسفل رازح، في حين قصفت قوات الجيش مناطق بأسلحة ثقيلة قبل اقتحام عدد من منازلها.
ووفقا لما ذكره مكتب الحوثي، أدى القصف إلى إصابة العديد من المواطنين بجروح بعضهم جراحهم خطيرة .
صنعاء - محمد الغباري والوكالات
أضف تعليقك
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]