المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاطفال يدفعون حياتهم ثمنا لزراعة القات في اليمن


abu khaled
04-24-2006, 12:04 AM
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
هذا ما جناه ابي

الاطفال يدفعون حياتهم ثمنا لزراعة القات في اليمن


تداول المبيدات واستخدامها من قبل المزارعين بطرق غير علمية يهددان بتوسع انتشار الأورام السرطانية.

ميدل ايست اونلاين
صنعاء - من أحمد غراب



أفادت دراسة حديثة نفذت في ثلاث محافظات يمنية أن الاطفال العاملين في مزارع القات، وخصوصاً المتعاملين مع المبيدات يتعرضون لأمراض العمى والتهابات الجلد، بسبب قلة الوعي في استخدام هذه المبيدات. ويتركز 83 في المئة من عمل الأولاد في المجال الزراعي وخصوصا زراعة القات و يعملون في إطار الأسرة وبموافقتها.

واظهرت دراسات طبية حديثة ان معظم حالات السرطان التي يصاب بها الاطفال في اليمن تأتي بسبب مباشر من الاعتماد على هؤلاء الاطفال برش اشجار القات بانواع قاتلة من السموم والمبيدات ولا تقتصر الإصابة على من يقوم برش السموم والمبيدات على أشجار القات أو من يتعاطونه، بل تمتد إلى الأطفال الرضع والأجنة في بطون أمهاتهم.

وتشير الاحصائيات الى وجود اكثر من 700 نوع من السموم والمبيدات في السوق اليمنية يستخدم معظمها لرش أشجار القات بالاضافة الى ان وزارة الزراعة اليمنية ضالعة في استيراد الكثير من هذه السموم والمبيدات وتظل الأسباب الرئيسية المرتبطة بتوسع انتشار مرض السرطان في اليمن ذات علاقة وطيدة بسموم المبيدات التي تستخدم في القات.

وتعتبر مشكلة تداول المبيدات عن طريق بيعها بشكل طبيعي واستخدامها من قبل المزارعين بطرق غير علمية من أبرز الأخطار التي تهدد بتوسع انتشار الأورام السرطانية الخبيثة.

وعلى الرغم من أن أغلب المشاكل الناجمة عن المبيدات تتمثل في عمليات تهريبها وإدخالها بطرق غير مشروعة فقد كشفت معلومات أن اليمن استوردت العام الماضي قرابة مليوني لتر من المبيدات بقيمة سبعة ملايين دولار من 75 شركة في 19 دولة.. ما ضاعف من انتشار السرطان في اليمن.

وتنتشر الأورام السرطانية بصورة هائلة وتفترس آلاف اليمنيين سنوياً بسبب تعاطيهم للقات المسموم وفي تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية قدر عدد من يصيبهم السرطان في اليمن بـ 20 ألف شخص سنوياً فيما تصل نسبة الوفيات 60% من هذا العدد أي 12 ألف شخص في السنة ويتماثل للشفاء وبحسب التقرير الدولي ما يتراوح نسبته بين 25 ـ 30% من المصابين ويعيش لأكثر من عام 10- 15%.

أرقام مهولة لكنها رغم ضخامتها أقل بكثير من الحقيقة إذا ما أدركنا أن المجتمع اليمني ريفي بتكوينه وأن عدداً كبيراً من الريفيين يموتون بعيداً عن أروقة المستشفيات، دون أن ترصدهم الإحصاءات. ويوضح تقرير منظمة الصحة العالمية بان سرطانات الجهاز الهضمي تمثل في اليمن ما نسبته 8.13% يليه سرطان الفم واللثة بنسبة 7.10% وهذا نوع من السرطان ينتشر في الحديدة بشكل خاص ثم سرطان الغدد اللمفاوية بنسبة 5.10% وسرطان الثدي 4.10% فيما تمثل نسبة سرطان الدم 9.8%.