المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدخل الجامعة العربية بمسألة الوحدة اعتراف منها برفض الجنوبيين لها


نصر اسد
10-09-2009, 05:49 PM
مراقب جنوبي " تدخل الجامعة العربية بمسألة الوحدة اعتراف منها برفض الجنوبيين لها ، والصحفي سمير جبران يعتبر تصريحات موسى زخما لقضية الجنوب وضعفا للنظام
بعد استياء فصائل الحراك منها ..
مراقب جنوبي " تدخل الجامعة العربية بمسألة الوحدة اعتراف منها برفض الجنوبيين لها ، والصحفي سمير جبران يعتبر تصريحات موسى زخما لقضية الجنوب وضعفا للنظام


خليج عدن - خاص -

بعد الاستياء العارم لدى عدد من نشطاء وقيادات وقواعد الحراك الجنوبي من تصريحات السيد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية الأخيرة في صنعاء والتي دعت إلى التمسك بالوحدة اليمنية وأكدت على استعداد صالح للحوار مهما كانت الاختلافات رأى مراقب جنوبي كبير - تحتفظ الشبكة باسمه - أن "في تصريحات موسى العلنية أمران مهمان يجب أن نتنبه لهما ، فإعتراف الجامعة العربية بوجود مشكلة وأن هذه المشكلة تتعلق بالوحدة وهذا وارد ضمناً في أقواله .. لولا أن الوحدة - على الأقل كما يراها الأشقاء العرب - تعاني من خلل وأن الجنوب رافض لها ... لولا هذا لما كان هناك أساس لوجوب تدخل الجامعة العربية ".


وقال " هذا الإعتراف وحده يكفينا الآن في هذه المرحلة وكلما زاد صمودنا وفعلنا على الأرض سيتطور موقف العرب إلى مربعات أكثر إرضاءً للجنوبيين".


مضيفا في تحليل بعث به لـ خليج عدن "من ناحية أخرى علينا أن لا ننسى أن رسالة السيد الرئيس علي سالم البيض التي تسلمتها الجامعة العربية وأثرها في تحرك الجامعة في الوقت الحالي وكذلك إشاراته في ما يتعلق بطلب المساعدة من الجميع بما فيهم إيران ... أوجد شيئاً من القلق في دوائر معينة بأن قضية الجنوب ربما تتخذ أبعاداً يُخشى منها على السير الطبيعي للقضية ومآلها المحتوم لكن بغير ما هو مُرضى عنه دولياً ".


مستطردا " إذا نظرنا لكل هذا وقدحنا زناد الذاكرة قليلاً وأستعدنا ذكريات الوضع إبان غزو الكويت من قبل نظام صدام حسين لوجدنا أن الوضع الحالي شبيه بذاك الوضع ... تحرك عربي هزيل يمهد لتحرك دولي عاصف ... مع إختلاف الوسائل " ، مؤكدا " سيفشل الحل العربي وسيصطدم بالصخرة الجنوبية الرافضة لأي حل في إطار وحدة قد شبعت موتاً ، وسيلامس هذا التحرك العربي الجلد الناعم لنظام ج ع ي والذي ستظهر من تحته كل فنون المراوغة والكذب ونقض الإتفاقيات من جهة والتعنت والمكابرة من جهة أخرى ... وهذا سيؤدي حتماً إلى تحرك دولي بوسائل أكثر فعالية وأقل تكلفة ويكفي نظام ج ع ي ( زرة وجه ) ليحمل (شماطيره ) ويرحل من الجنوب وبعد رحيله سيتجرع باقي الإستحقاقات الجنوبية".


وأضاف "التشابه بين وضع الكويت ووضع الجنوب هو تشابه في المآل والنتائج ويختلف تماماً في وسائل تحقيقها ".



واشار المراقب الجنوبي المكنى بـ (فادي عدن ) إلى أن"ما دفعني لبعض الصراحة هنا هو الغضب الذي أنتاب بعض الجنوبيين من موقف الجامعة العربية مؤخراً وحالة الفرح عند أعوان النظام وأزلامه وأبواقه وكأن عمرو موسى بتصريحه أباح لهم إستمرارهم في إحتلال الجنوب" ، مضيفا "عمرو موسى ومن يقف ورائه والعالم كله عرفوا ما يريده شعب الجنوب وعرفوا أيضا أنهم لا يستطيعون إيجاد أي حل لا يتوافق مع مطالب شعب الجنوب ".


تصريحات موسى أعطت زخما لقضية الجنوب



من جهته اعتبر الصحفي سمير جبران رئيس تحرير صحيفة المصدر اليمنية المستقلة أن "موقف الجامعة العربية طبيعي أن يكون كذلك " ، منوها إلى أنه " يجب أن لا ننتظر منها أكثر من ذلك باعتبار أنها جامعة تضم الدول العربية ومن بينها بالطبع اليمن وبالتالي فمن الطبيعي ان يكون موقفها كذلك وأن تكون تصريحات موسى دبلوماسية".



وأضاف جبران في حديث لـ خليج عدن " لكن في رأيي أن الزيارة بحد ذاتها وتصريحات موسى بأنه تناول في محادثاته مع الرئيس صالح قضيتي الجنوب وصعدة يعطي زخم أكبر لتلك القضيتين وتدل على أن النظام بات أضعف تجاههما، وهو الآن في أضعف حالاته منذ حرب 94 بل ربما منذ حرب المناطق الوسطى التي انتهت مطلع الثمانينيات".

واستطرد جبران "لم يكن أحد يتصور أن النظام سيلجأ أو يقبل على الأقل بأطراف خارجية وإن كانت عربية لمناقشة مشاكله الداخلية ، ولأول مرة يتحدث الرئيس صالح ـ كما نقل عنه عمرو موسى ـ عن استعداده للحوار مع كل الأطراف في الداخل والخارج مهما كان الاختلاف .. لا بل يبدي حماسه لعقد مؤتمر حوار وطني ويقول ان لديه مبادرة للحوار الشامل".