المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احذروا اليمننه ... ميدل ايست اون لاين


حضرموتنا
10-11-2009, 09:50 AM
كما ذكرنا وذكّرنا ان الشاويش اتخذ من الورقة الحوثية بابا للارتزاق بعد
ان فشل في جر القضية الجنوبية لتكون مدخلا جديدا لفتح حسابات اضافية لصالحه!
مع بزوغ فجر المسيرات الجنوبية وتطاير اول قطرات دماء الابرياء من ابناء الجنوب
على مختلف اعمارهم اتخذ الرئيس اليمني علي صالح منحى اخر في خطاباته
لتلاوة مصطلحات اصبحت ماركة مسجله في الوطن العربي للحروب والمعارك الطاحنه
مثل الصومله والعرقنه وحتى الفغننه يتلو الشاويش على مسامع شعبه ليل نهار هذه المصطلحات
والاسماء ويضيف عليها ان هؤلاء (يقصد الجنوبيين) يريدون لليمن ان يصبح القتال فيه من طاقة الى اخر
ومن باب الى باب ، ولكن اليوم اصبحت الصومله اجبار بين عينيه ان شاء وان ابى بالرغم من انه اتخذ
الورقة الحوثية بابا للارتزاق وفتح شهية الكرم الخليجي على حساباته التي كادت ان تتجمد بعد نهوض الجنوبيين
في مسيراتهم ويقضتهم مؤخرا من وحدة الجيش والخنجر والضم والالحاق .










2009-10-11

احذروا اليمننة


بقلم : وداد الدوح

الحديث عن التمدد الشيعي في شمال اليمن انما يجلب كرم دول الجوار الا انه لا يحسم الحرب هناك، وربط ازمة الجنوب بالانفصاليين انما ينسى ان السلطة خاطت الجرح وتركت المشرط داخل الجسم.

ميدل ايست اونلاين


يثير ما يحدث اليوم في اليمن جملة من التساؤلات حول مكنون اسبابها وعلى وجه الخصوص ما يحدث في صعدة والتي تعد من المحافظات الشمالية، وما يحدث في الجنوب وهي ما كانت تعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل الدخول في وحدتها عام 1990 مع الشمال (الجمهورية العربية اليمنية). فالأحداث أخذت تتصاعد وتزداد حدتها مما جعل اليمن على صفيح ملتهب.

فإذا نظرنا إلى ما يحدث في صعدة فان الحوثيين يطالبون بحقوقهم التي وصلوا بها إلى الحرب السادسة فوصفها البعض بأنها حروب كسرت هيبة الدولة، وهي التي قد تستمر لأعوام الشيء الذي اعتبره الكثيرون بأن النظام لم يعد قادرا لا على الحوار ولا على الحسم في ظل حروب تجاوزت حد الإدراك والسيطرة، فمع كل الخسائر التي لازالت تخلفها الحرب في صعدة إلا إن المصلحة من ورائها أخذت تتوسع تحت "عباءة السيفين والنخلة" وهو المصطلح الذي أطلقه الكاتب القدير اسكندر شاهر في آخر مقالاته.

فاستخدام فزاعة المد الشيعي قد يجلب المزيد من كرم الجوار لحروب الأعوام، ولا ننسى بان غزل أمريكا يكمن في هجاء إيران.

هذا إذا ما تحدثنا وباختصار شديد عن ما يحدث في صعدة.

أما إذا تحدثنا عن الجنوب والذي تتمحور مطالبه في فك الارتباط والعودة إلى ما قبل 1990 فأن تلك المطالب تزداد قوتها يوم بعد يوم خاصة بعد ظهور الرئيس علي سالم البيض ومناشدته المجتمع الدولي سرعة التدخل وتطبيق قرارات الأمم المتحدة، هذه المطالب لم تنشأ بين ليلة وضحاها بل كانت حصيلة لتراكمات السلطة التي باتت تتعامل مع الجنوب بأسلوب المنتصر من خلال إقصاء كوادرها وعدم المشاركة واستحواذ المقربين على الثروة والأراضي كغنيمة للنصر وعدم المساواة وطمس الهوية والتهميش المفتعل، ذلك الذي رفضه الكثيرون من العقلاء والذين أسدوا بالنصح أكثر من مرة إلى ضرورة معالجة الأوضاع بعد حرب 1994 وعدم التعامل بأسلوب المنتصر والمهزوم، إلا إن السلطة لم تتعامل مع تلك المبادرات بجدية وضربت بها عرض الحائط مما زاد من عمق الفوهة وباتت السلطة كمن يخيط الجرح ويتجاهل مشرط الجراحة في الداخل فلا الجرح اندمل ولا الدماء توقفت.

ولعل نشوة النصر هي من زادت من هذا التعنت في عدم الإنصات إلى المطالب الجنوبية، فوصفتها السلطة حينها ببضعة عشرات وبزوبعة في فنجان مما زاد من غليان الجنوب بكل محافظاته إلى أن تحولت تلك الزوبعة إلى إعصار ثوره سلمية مطالب بفك الارتباط من فنجان الوحدة الذي بات كطعم العلقم.

نقطة على السطر:

الوحدة ذبحت بذات المشرط الذي تجاهله النظام وأبقاه داخل الجرح وأخاط الجرح عليه.

ما وراء الخطوط:

إن ما يحدث في الجنوب لا يعد إرباكا للداخل فحسب بل إن إرباك الخارج صار اكبر لان توسيع دائرة الأحداث على هذا النحو كان كقرص الأذن لتقبيل الخد، مفارقات عدة يعيشها النظام اليوم بين المد والجزر على قوارب غير أمنه يخشى المقربون من تحطمها عند أول ارتفاع للموج عن سطح البحر.

تساؤل:

أيعقل أن يكون تواجد كل هذه الأساطيل البحرية الأوربية والأميركية المنتشرة بكثافة على امتداد خليج عدن والمزودة بأحدث التقنيات من اجل القراصنة الصومال والدين تستطيع من النظرة الأولى عد فقرات هياكلهم!

سؤال:

حذرت السلطة أكثر من مرة من أن استمرار هذه الأوضاع في اليمن قد تجر البلد إلى الصومله والعرقنه. والسؤال هل سنسمع ذات يوم احد النظم العربية وهي تحذر شعوبها أيضا من اليمننه أسوة بالصومله والافغنه والعرقنه؟

وداد الدوح

wedad.aden@gmail.com



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]