منير العولقي
10-30-2009, 08:01 PM
بالأمس كان الحوثيون فلول ثم تحولوا إلى مجاميع ثم إلى جيش جرار كرار يقارع وكثيرا ما يتفوق على جيش مسلح يستنزف تسليحه معظم موارد البلاد !!
عندما سمعنا وصدقنا الخطاب الإعلامي والذي كان يقلل من شأن الحوثي وقدراته القتالية "حطينا في بطونا بطيخ صيفي" ونمنا قريري الأعين مطمئنين البال والأنفس .. نعم فنحن نعتمد على رجال بواسل قول وفعل ، كنا مؤمنين ودون أدنا شك بأن الحوثي لا قبل له بجيوشنا الجرارة وأسلحتنا الفتاكة وبأس رجالنا ودهاء قادتنا وشجاعتهم ، كنا واهمون بأن جيشنا ونظامنا تعاملا مع القضية من باب : العفو عند المقدرة من شيم العرب " .. وهذا الحوثي وفلوله الذين لا يكادون يفقهون قولا وصل بهم الحال إلى الغرور والادعاء بأنهم قوة ذات شأن أمام جيشنا البطل !! لا يعرفون بأنهم أقل من مضغة تلتهمها أحد فرقنا العسكرية المرابطة في صده .
هكذا كان يعتقد كل مواطن يمني !
وهذا الاعتقاد جاء نتيجة الضخامة " الفاشوشية " للمؤسسة العسكرية وضخامة الأرقام التي صرفت على هذه المؤسسة .. أضف إلى ذلك طبول التوجيه المعنوي وخطابات القادة العسكريين الذين دائما ما يشيدون بهذا الجيش على أنه حامي الديار – لا يكاد يخلو سطر من خطاب الرمز إلا وهو يشنف آذاننا بهذه المؤسسة ومنتسبيها ! .. أضف إلى ذلك ما تخزن في عقولنا من صور لمصرحيات العروض العسكرية وأناشيد التضحية والفداء وشعارات كثيرة توحي للسامع وللمشاهد بأن جيشنا هذا لا يهزم ، بل أصابنا الغرور حتى زعمنا أن هذا الجيش سند للأمتين العربية والإسلامية !! .. بينما هذا الجيش لم يحقق يوما من الأيام أي نصر دون سند شعبي كما حدث في صيف 94 .. وكما حدث في المناطق الوسطى عندما أوقف المد " الجبهوي " بواسطة قوى وطنية متوضئة .. النظام يعرف ذلك جيدا وهذا يفسر لنا سر استماتت النظام في الزج بالمعارضة في معركة صعده لأن النظام على قناعة تامة بأن هذه الجحافل لن تحقق نصر ولن تكون أمينه أو مضحية في سبيل فتات تسعى من أجله ..
كيف لهذا الجندي أن ينتصر ؟
نسينا وتناسينا الصورة الحقيقية التي نشاهدها ونعيشها يوميا ، صورة العسكري في السوق وهو يتتبع عثرات المواطن ليختلس ما في جيبه ، وتناسينا صورة طقوم الجباية التي تجوب البلاد لتلاحق "الغلابه " في القرى والمدن لتنهب قوتهم وقوت أولادهم ، نسينا أن هذا العسكري تستطيع بـ "عون المال " أن تشتري منه سلاحه وتجعله أعزل أو توجه سلاحه إلى صدر أي مواطن بثمن بخس !! نسينا أن في مقدور أي عابث - بحوزته مال - أن يرسل حملة عسكرية على أحد القرى فيأتي بأهلها مكبلين صاغرين بواسطة هذا الجيش الوطني !!! نسينا أن قادة هذا الجيش ما هم لصوص أراضي وبائعي أسلحة وضمائر لا يخشون في الريال لومت لائم !
هذه هي الحقيقة .. هذا الجيش معظم منتسبيه بالكثير ولائهم "حزبي من نوع أبو حصان " مرتزقة ومرتشين ولصوص أراضي لا يعرفون ماذا يعني انتمائهم إلى هذه المؤسسة الوطنية ! هكذا أراد النظام أن يجعل هذا الجيش مجرد ( حارس عرش الفساد ) ، الكثير منهم أنظم إلى هذه المؤسسة لأنها بقرة مقدسة تدر اللبن باسم الوطن لا يطال منتسبيها قانون ولا حساب ولا عقاب ما سبحوا بحمد الرمز وتبرءوا من كل ولاء لغيره .
أرهقتنا أكاذيب الإعلام الرسمي !
قتلنا ، دمرنا ، أسرنا ، شردنا ، حاصرنا ! ثم إذا بالحوثي يخرج كالعنقاء من تحت هذا الدمار والقتل حتى أصبحنا نشك بأن هؤلاء ربما من أولياء الله الصالحين الذين يتنزل عليهم النصر على قلة العدة والعتاد
حتى عبدالملك الحوثي قتل أكثر من مرة وتمزقت وبترت أطرافه ! ثم عاد من جديد !!
اليوم الحديث عن ما تم استعادته من مواقع ! الحوثيون يقولون اقتحمنا وأسرنا وغنمنا ، والنظام يأتي إما لينفي أو ليقول استعدنا مواقعنا وحررناها ! .. الحوثيون يتحدون ويتصرفون من موقع المسئولية فيطلقون الأسرى دون منه !! ثم يطالبون النظام بعدم الاعتداء على المواطنين العزل وعلى المزارع ! بينما جيشنا الميامين يقصفون التجمعات السكانية والأسواق ومخيمات اللاجئين !! الخلل هو أن هذا الجيش عقيدته القتالية تأسست على أساس الولاء للرمز وليس للوطن ! ولذلك الجيش لو استطاع أن يبيد صعده أو أي محافظة أخرى من أجل بقاء الرمز ونظامه فسيفعل .. تربت ونشأت وترعرعت في هذه المؤسسة روح اللصوصية والغوغائية والهمجية لتظل هذه المؤسسة الوطنية دون وطنية !! أين هم ألئك الذين تستطيع أن تذكرهم عند ربك في صلاتك وتدعو لهم بالنصر ؟ والله ان الإنسان ليخجل من ربه أن يذكر هؤلاء في مقام دعاء وصلاة أمام رب العالمين ..
عندما سمعنا وصدقنا الخطاب الإعلامي والذي كان يقلل من شأن الحوثي وقدراته القتالية "حطينا في بطونا بطيخ صيفي" ونمنا قريري الأعين مطمئنين البال والأنفس .. نعم فنحن نعتمد على رجال بواسل قول وفعل ، كنا مؤمنين ودون أدنا شك بأن الحوثي لا قبل له بجيوشنا الجرارة وأسلحتنا الفتاكة وبأس رجالنا ودهاء قادتنا وشجاعتهم ، كنا واهمون بأن جيشنا ونظامنا تعاملا مع القضية من باب : العفو عند المقدرة من شيم العرب " .. وهذا الحوثي وفلوله الذين لا يكادون يفقهون قولا وصل بهم الحال إلى الغرور والادعاء بأنهم قوة ذات شأن أمام جيشنا البطل !! لا يعرفون بأنهم أقل من مضغة تلتهمها أحد فرقنا العسكرية المرابطة في صده .
هكذا كان يعتقد كل مواطن يمني !
وهذا الاعتقاد جاء نتيجة الضخامة " الفاشوشية " للمؤسسة العسكرية وضخامة الأرقام التي صرفت على هذه المؤسسة .. أضف إلى ذلك طبول التوجيه المعنوي وخطابات القادة العسكريين الذين دائما ما يشيدون بهذا الجيش على أنه حامي الديار – لا يكاد يخلو سطر من خطاب الرمز إلا وهو يشنف آذاننا بهذه المؤسسة ومنتسبيها ! .. أضف إلى ذلك ما تخزن في عقولنا من صور لمصرحيات العروض العسكرية وأناشيد التضحية والفداء وشعارات كثيرة توحي للسامع وللمشاهد بأن جيشنا هذا لا يهزم ، بل أصابنا الغرور حتى زعمنا أن هذا الجيش سند للأمتين العربية والإسلامية !! .. بينما هذا الجيش لم يحقق يوما من الأيام أي نصر دون سند شعبي كما حدث في صيف 94 .. وكما حدث في المناطق الوسطى عندما أوقف المد " الجبهوي " بواسطة قوى وطنية متوضئة .. النظام يعرف ذلك جيدا وهذا يفسر لنا سر استماتت النظام في الزج بالمعارضة في معركة صعده لأن النظام على قناعة تامة بأن هذه الجحافل لن تحقق نصر ولن تكون أمينه أو مضحية في سبيل فتات تسعى من أجله ..
كيف لهذا الجندي أن ينتصر ؟
نسينا وتناسينا الصورة الحقيقية التي نشاهدها ونعيشها يوميا ، صورة العسكري في السوق وهو يتتبع عثرات المواطن ليختلس ما في جيبه ، وتناسينا صورة طقوم الجباية التي تجوب البلاد لتلاحق "الغلابه " في القرى والمدن لتنهب قوتهم وقوت أولادهم ، نسينا أن هذا العسكري تستطيع بـ "عون المال " أن تشتري منه سلاحه وتجعله أعزل أو توجه سلاحه إلى صدر أي مواطن بثمن بخس !! نسينا أن في مقدور أي عابث - بحوزته مال - أن يرسل حملة عسكرية على أحد القرى فيأتي بأهلها مكبلين صاغرين بواسطة هذا الجيش الوطني !!! نسينا أن قادة هذا الجيش ما هم لصوص أراضي وبائعي أسلحة وضمائر لا يخشون في الريال لومت لائم !
هذه هي الحقيقة .. هذا الجيش معظم منتسبيه بالكثير ولائهم "حزبي من نوع أبو حصان " مرتزقة ومرتشين ولصوص أراضي لا يعرفون ماذا يعني انتمائهم إلى هذه المؤسسة الوطنية ! هكذا أراد النظام أن يجعل هذا الجيش مجرد ( حارس عرش الفساد ) ، الكثير منهم أنظم إلى هذه المؤسسة لأنها بقرة مقدسة تدر اللبن باسم الوطن لا يطال منتسبيها قانون ولا حساب ولا عقاب ما سبحوا بحمد الرمز وتبرءوا من كل ولاء لغيره .
أرهقتنا أكاذيب الإعلام الرسمي !
قتلنا ، دمرنا ، أسرنا ، شردنا ، حاصرنا ! ثم إذا بالحوثي يخرج كالعنقاء من تحت هذا الدمار والقتل حتى أصبحنا نشك بأن هؤلاء ربما من أولياء الله الصالحين الذين يتنزل عليهم النصر على قلة العدة والعتاد
حتى عبدالملك الحوثي قتل أكثر من مرة وتمزقت وبترت أطرافه ! ثم عاد من جديد !!
اليوم الحديث عن ما تم استعادته من مواقع ! الحوثيون يقولون اقتحمنا وأسرنا وغنمنا ، والنظام يأتي إما لينفي أو ليقول استعدنا مواقعنا وحررناها ! .. الحوثيون يتحدون ويتصرفون من موقع المسئولية فيطلقون الأسرى دون منه !! ثم يطالبون النظام بعدم الاعتداء على المواطنين العزل وعلى المزارع ! بينما جيشنا الميامين يقصفون التجمعات السكانية والأسواق ومخيمات اللاجئين !! الخلل هو أن هذا الجيش عقيدته القتالية تأسست على أساس الولاء للرمز وليس للوطن ! ولذلك الجيش لو استطاع أن يبيد صعده أو أي محافظة أخرى من أجل بقاء الرمز ونظامه فسيفعل .. تربت ونشأت وترعرعت في هذه المؤسسة روح اللصوصية والغوغائية والهمجية لتظل هذه المؤسسة الوطنية دون وطنية !! أين هم ألئك الذين تستطيع أن تذكرهم عند ربك في صلاتك وتدعو لهم بالنصر ؟ والله ان الإنسان ليخجل من ربه أن يذكر هؤلاء في مقام دعاء وصلاة أمام رب العالمين ..