kasm2005
01-21-2010, 12:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد :
قال الله تعالى : (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )
فقد اجتمعت لجنة الحوار والتشاور الوطني الجنوبي المشكلة من أبناء يافع حسب الاتفاق مع أعضاء مجلس قيادة الثورة السابقة وشخصيات العمل الوطني في الجنوب, حيث اجتمعت في هذا اليوم5 صفر 1431 هجرية الموافق 20 يناير 2010م تحت رعاية الشيخ عبد الرب أحمد أبوبكر النقيب وهي تشعر بالاعتزاز والتقصير في آن واحد : بالاعتزاز لانها أدت واجبها في أحلك الظروف التي تمر به قيادة الحراك الجنوبي السلمي من جهة , ومن جهة اخرى توافد أبناء الجنوب من حوف إلى باب المندب للمشاركة في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الجنوبي , والتي انعقدت في 18/1/2010م في يافع بمنزل الشيخ المناضل عبد الرب أحمد النقيب وتحت رعايته , رغم كل الصعوبات التي تحيط بعمل من هذا النوع في وطن محتل , وفي ظروف أمنية وعسكرية خطيرة .. وبالتقصير لانها لم تتمكن أن تواصل رعاية اجتماعات اللجنة التحضيرية , وأن تنجح بحجم طموحها , وبمستوى الرسالة التي كلفت بها من قبل أبناء الجنوب .
وهذه المسئولية الكبرى قد كونت لها مبدأ مواصلة سيرها ورسالتها التي تحملها , لآن الاعتزاز بالانجاز التي وصلت اليه والذي يحصنه الشعور بالتقصير هو مصدر الاستمرار في أداء واجبها الديني والوطني والأخلاقي , كما أن الشعور بالتقصير يضفي على عملها نوعا من القلق الضروري للتجرد وتجاوز السلبيات والأخطاء وتقوية وتعزيز الايجابيات.
وفي هذا الاجتماع الاستثنائي تتوجه لجنة الحوار والتشاور الوطني الى كل أبناء الجنوب الذين شاركوا في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الجنوبي بالشكر والتقدير على مشاركتهم تلك , ونطلب منهم أن يعطوا هذه اللجنة من اهتمامهم ووقتهم ونضالهم كي يقيها كل الصعوبات , ونعدكم أن تبقى اللجنة كما بدأت لتوحيد الصف الجنوبي ولمبدئية النضال السلمي تحت راية مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب,ومن اجل استعادة وحدة الحراك السلمي الجنوبي كفكر وكحركة وكصيغة عمل موحدة . وسنظل نناشد أبناء الجنوب بعدم التعاطي مع تلك الأصوات التي تنادي بتجزئة الحراك وتكسير الروابط التي كانت تنشده قبل ظهور الهيئات والأطماع الحزبية والمصالح الذاتيه .
أن وحدة الحراك الشعبي الجنوبي في المرحلة الراهنة يقوم على ركيزتين رئيسيتين:
الركيزة الاولى هي السعي الجاد لتوحيد الصف الجنوبي تحت قيادة واحدة موحدة , كون وحدة الحراك الجنوبي هي الشرط الهام لتطويره.
الركيزة الثانية التي تقوم عليها لجنة الحوار والتشاور هي السعي المثابر لإعادة الاعتبار للنضال الشعبي الموحد الذي بدأ به الحراك الجنوبي السلمي منذ سنوات ما بعد الاحتلال عام 1994م ومن أجل إيجاد شرعية واحدة لتمثيل الشعب الجنوبي أمام المحافل والهيئات الدولية .
لقد آن الأوان لأن نخرج من تلك المفاهيم الفردية أو الحزبية التي تصور الحراك الجنوبي أنه شيئ ملك لها وتحاول الاستحواذ عليه . وانتصر الحراك السلمي الجنوبي يوم غرس ثقافة التوحيد في القلوب , ويوم رفض الانتماء لبرامج مشتركة مع صنعاء عاصمة نظام الاحتلال , ويوم وقف بوجه أصحاب المصالح الذاتية الذين ظهروا ونخاف أن يتبعهم الناس جاهلين أو مخدوعين. بل آن الأوان لكي يضع مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب لنفسه أهدافا محددة وواضحة يرفعها كبرامج عمل للتحرر الوطني ويسعى إلى تحقيقها كممارسه سلميه يوميه.
أن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب هو الهجوم الاستراتيجي الكبير الذي نمتلكه بوجه المحتل وهو العمق الوطني الحقيقي للحراك الشعبي وبالتالي لابد من التحضير الجيد لعقد مؤتمره الوطني الذي سيفضي باذن الله الى ايجاد قيادة وطنية تعكس تركيبة المجتمع الجنوبي صاحب السيادة على أرضه وتاريخه وهويته .
وانطلاقا من مسئوليتنا التاريخية والوطنية لتوضيح بعض مقترحات لجنة الحوار والتشاور الوطني والمشكلة من أبناء يافع ووفق الاتفاق الذي تبناه مجلس قيادة الثورة السلمية السابق والملاحظات التي أبدتها الشخصيات الاجتماعية والسياسية والوطنية المنبثقة من كل شرائح المجتمع في المناطق الجنوبية والذين شددوا على أهمية وحدة الصف الجنوبي والعمل على تظافر الجهود لتوحيد كل أبناء الجنوب والسعي إلى إيجاد حامل سياسي تتشكل على أساسه القضية الجنوبية كقضية وطنية لكل أبناء الشعب الجنوبي , والحرص على رص الصفوف جميعا بعيدا عن الحزبية والفردية للحفاظ على هوية القضية الجنوبية والتي يمثلها كل أبناء الجنوب بمختلف شرائحهم الاجتماعية والسياسية والدينية والثقافية , ليكون دافعا للحراك السلمي الجنوبي نحو تحقيق أهدافه لفك الارتباط واستعادة دولة جمهورية اليمن الديمقرطية والمستندة على قراري الشرعية الدولية 924/931 لعام 1994م . وبات جليا منذ الوهلة الاولى والتي تم فيها استعراض كل المقترحات المقدمة من البيانين الصادرين من مدينتي زنجبار والحبيلين في نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر 2009م.
أن موقف كل الاطراف كان منسجما على تشديد السعي على توحيد الصف الجنوبي وبذل كل الجهود الممكنة للحرص على رص الصف والحفاظ على مستقبل الحراك السلمي من أي تشوهات فردية تؤدي الى اعاقة مسيرته أو اجهاض نضال أبناء الجنوب السلمي . ولذلك يجب على الجميع أن يستشعروا تلك المسئولية ويضعوا نصب أعينهم في الهدف الأسمى لهم وهو القضية الجنوبية كقضية شعبية وطنية سياسية وأنها فوق كل الاعتبارات الحزبية والفردية, وعلينا ادراك أن صفاء القضية الجنوبية ونقاءها انما يكون بالنأي بها عن المصالح الذاتية والانانية الضيقة.
وحرصا منا جميعا على بذل كل ما يمكن لتوحيد الصف الجنوبي فاننا نؤكد للجميع التمسك بما تم الاتفاق عليه من قبل لجنة الحوار والتشاور الوطني وكذلك قرارات وتوجيهات أعضاء مجلس قيادة الثورة السابق والمتفق عليه في الاجتماع المنعقد في 2/1/2010م في منزل الشيخ عبدالرب النقيب حفظة الله تعالى . ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن حيث تفاجئنا جميعا بعدم الالتزام بالاتفاق الذي تم مع لجنة الحوار والتشاور الوطني وكذلك ما تم الاتفاق عليه في مجلس قيادة الثورة السابق حول الأسس والمبادى التي على ضوئها يجري تمثيل المحافظات الجنوبية في عضوية اللجنة التحضيرية , ومن نافلة القول التذكير بما تراه لجنة الحوار والتشاور الوطني والتي نلخصها في النقاط التالية :
1- أن تسير لجنة الحوار والتشاور الوطني في مسعاها من اجل تنفيذ الأسس والبرامج والأهداف التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعات المشتركة مع مجلس قيادة الثورة السابق والتأكيد عليها مجددا .
2- السعي الجاد لتحقيق الأسس والأهداف المتفق عليها في اختيار ممثلي المحافظات الجنوبية في عضوية اللجنة التحضيرية شريطة ان تكون ممثله لكل شرائح المجتمع الجنوبي .
3- اصدار بيان من اخواننا المنتمين الى الحزب الاشتراكي اليمني والأحزاب الأخرى يحددون فيه موقفا صريحا ومعلنا لفك ارتباطهم من تلك الأحزاب قبل انعقاد المؤتمر الوطني الجنوبي حتى تكون القيادة الجديدة لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب منتمية الى القضية الجنوبية فكرا وتنظيما وممارسه .
4- أن البيان الذي صدر باسم اللجنة التحضيرية بتاريخ 19/1/2010م لا يعبر الا عن رؤية بعض اخواننا في الحزب الاشتراكي اليمني والذين نذكرهم بان يجعلوا من القضية الجنوبية
هدفهم الرئيسي والأسمى حتى لا يتسببوا في احداث شرخ في صف الحراك السلمي الجنوبي والذي هو أملنا جميعا في استعادة دولتنا المسلوبة .
وختاما نذكر انفسنا بتقوى الله تعالى والحرص على لم الشمل وتوحيد الصف وجمع الكلمة والبعد عن الانانية الضيقة والمواقف الفردية . ونؤكد على أن رسم ملامح المشروع الحضاري المدني الجنوبي هو قبلتنا المستقبلية وان حراكنا السلمي يجب أن يكون مقدمة لفجر جنوبي جديد ومنطلقا لنهوض وطني شامل وسيظل شعارنا الدائم هو (من ليس معنا فهو منا) وعلى الجميع أن يدرك أن الحفاظ على هوية الشعب الجنوبي انما ينبع من الحرص على القضية الجنوبية كمطلب سياسي وطني وتغليب مصلحة الجنوب أرضا وشعبا على كل المصالح الذاتية , وعلينا أن نجعل انتماءنا للجنوب فقط , ونتخلى عن كل انتماء آخر لا يحقق الهدف الأسمى للمصلحة العليا للقضية الجنوبية .
ولابد من التأكيد على أن شعبنا الجنوبي الأبي يعقد الأمل فينا جميعا بعد الله تعالى من باب المندب حتى المهره فلا نخيب آمال هذا الشعب والذي اثبت للعالم اجمع امتلاكه لتاريخ نضالي كبير حيث قدم ولازال يقدم العديد من فلذات أكباده فداء للوطن , فالمسيرة النضالية ماضيه في طريقها وتتحدى كل العقبات التي تقف أمامها وتشق طريقها نحو استعادة دولتها . فلو تخلفنا عن القيام بمسئوليتنا الوطنية تجاه شعبنا وتأخرنا عن انجاز المهام المناطة بنا فان الشارع الجنوبي سيدفع بقيادة أخرى لا تقل وطنية عن القيادات الحالية ان لم تكن أكثر منها قدرة على استيعاب الشارع والسير به نحو تحقيق أهدافه وتلك سنة الله الماضية في الأولين والأخرين (وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )
هذا وبالله التوفيق
صادر عن لجنة الحوار والتشاور الوطني الجنوبي المشكلة من أبناء يافع.
يوم الأربعاء الموافق 20/1/2010م
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد :
قال الله تعالى : (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )
فقد اجتمعت لجنة الحوار والتشاور الوطني الجنوبي المشكلة من أبناء يافع حسب الاتفاق مع أعضاء مجلس قيادة الثورة السابقة وشخصيات العمل الوطني في الجنوب, حيث اجتمعت في هذا اليوم5 صفر 1431 هجرية الموافق 20 يناير 2010م تحت رعاية الشيخ عبد الرب أحمد أبوبكر النقيب وهي تشعر بالاعتزاز والتقصير في آن واحد : بالاعتزاز لانها أدت واجبها في أحلك الظروف التي تمر به قيادة الحراك الجنوبي السلمي من جهة , ومن جهة اخرى توافد أبناء الجنوب من حوف إلى باب المندب للمشاركة في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الجنوبي , والتي انعقدت في 18/1/2010م في يافع بمنزل الشيخ المناضل عبد الرب أحمد النقيب وتحت رعايته , رغم كل الصعوبات التي تحيط بعمل من هذا النوع في وطن محتل , وفي ظروف أمنية وعسكرية خطيرة .. وبالتقصير لانها لم تتمكن أن تواصل رعاية اجتماعات اللجنة التحضيرية , وأن تنجح بحجم طموحها , وبمستوى الرسالة التي كلفت بها من قبل أبناء الجنوب .
وهذه المسئولية الكبرى قد كونت لها مبدأ مواصلة سيرها ورسالتها التي تحملها , لآن الاعتزاز بالانجاز التي وصلت اليه والذي يحصنه الشعور بالتقصير هو مصدر الاستمرار في أداء واجبها الديني والوطني والأخلاقي , كما أن الشعور بالتقصير يضفي على عملها نوعا من القلق الضروري للتجرد وتجاوز السلبيات والأخطاء وتقوية وتعزيز الايجابيات.
وفي هذا الاجتماع الاستثنائي تتوجه لجنة الحوار والتشاور الوطني الى كل أبناء الجنوب الذين شاركوا في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الجنوبي بالشكر والتقدير على مشاركتهم تلك , ونطلب منهم أن يعطوا هذه اللجنة من اهتمامهم ووقتهم ونضالهم كي يقيها كل الصعوبات , ونعدكم أن تبقى اللجنة كما بدأت لتوحيد الصف الجنوبي ولمبدئية النضال السلمي تحت راية مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب,ومن اجل استعادة وحدة الحراك السلمي الجنوبي كفكر وكحركة وكصيغة عمل موحدة . وسنظل نناشد أبناء الجنوب بعدم التعاطي مع تلك الأصوات التي تنادي بتجزئة الحراك وتكسير الروابط التي كانت تنشده قبل ظهور الهيئات والأطماع الحزبية والمصالح الذاتيه .
أن وحدة الحراك الشعبي الجنوبي في المرحلة الراهنة يقوم على ركيزتين رئيسيتين:
الركيزة الاولى هي السعي الجاد لتوحيد الصف الجنوبي تحت قيادة واحدة موحدة , كون وحدة الحراك الجنوبي هي الشرط الهام لتطويره.
الركيزة الثانية التي تقوم عليها لجنة الحوار والتشاور هي السعي المثابر لإعادة الاعتبار للنضال الشعبي الموحد الذي بدأ به الحراك الجنوبي السلمي منذ سنوات ما بعد الاحتلال عام 1994م ومن أجل إيجاد شرعية واحدة لتمثيل الشعب الجنوبي أمام المحافل والهيئات الدولية .
لقد آن الأوان لأن نخرج من تلك المفاهيم الفردية أو الحزبية التي تصور الحراك الجنوبي أنه شيئ ملك لها وتحاول الاستحواذ عليه . وانتصر الحراك السلمي الجنوبي يوم غرس ثقافة التوحيد في القلوب , ويوم رفض الانتماء لبرامج مشتركة مع صنعاء عاصمة نظام الاحتلال , ويوم وقف بوجه أصحاب المصالح الذاتية الذين ظهروا ونخاف أن يتبعهم الناس جاهلين أو مخدوعين. بل آن الأوان لكي يضع مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب لنفسه أهدافا محددة وواضحة يرفعها كبرامج عمل للتحرر الوطني ويسعى إلى تحقيقها كممارسه سلميه يوميه.
أن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب هو الهجوم الاستراتيجي الكبير الذي نمتلكه بوجه المحتل وهو العمق الوطني الحقيقي للحراك الشعبي وبالتالي لابد من التحضير الجيد لعقد مؤتمره الوطني الذي سيفضي باذن الله الى ايجاد قيادة وطنية تعكس تركيبة المجتمع الجنوبي صاحب السيادة على أرضه وتاريخه وهويته .
وانطلاقا من مسئوليتنا التاريخية والوطنية لتوضيح بعض مقترحات لجنة الحوار والتشاور الوطني والمشكلة من أبناء يافع ووفق الاتفاق الذي تبناه مجلس قيادة الثورة السلمية السابق والملاحظات التي أبدتها الشخصيات الاجتماعية والسياسية والوطنية المنبثقة من كل شرائح المجتمع في المناطق الجنوبية والذين شددوا على أهمية وحدة الصف الجنوبي والعمل على تظافر الجهود لتوحيد كل أبناء الجنوب والسعي إلى إيجاد حامل سياسي تتشكل على أساسه القضية الجنوبية كقضية وطنية لكل أبناء الشعب الجنوبي , والحرص على رص الصفوف جميعا بعيدا عن الحزبية والفردية للحفاظ على هوية القضية الجنوبية والتي يمثلها كل أبناء الجنوب بمختلف شرائحهم الاجتماعية والسياسية والدينية والثقافية , ليكون دافعا للحراك السلمي الجنوبي نحو تحقيق أهدافه لفك الارتباط واستعادة دولة جمهورية اليمن الديمقرطية والمستندة على قراري الشرعية الدولية 924/931 لعام 1994م . وبات جليا منذ الوهلة الاولى والتي تم فيها استعراض كل المقترحات المقدمة من البيانين الصادرين من مدينتي زنجبار والحبيلين في نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر 2009م.
أن موقف كل الاطراف كان منسجما على تشديد السعي على توحيد الصف الجنوبي وبذل كل الجهود الممكنة للحرص على رص الصف والحفاظ على مستقبل الحراك السلمي من أي تشوهات فردية تؤدي الى اعاقة مسيرته أو اجهاض نضال أبناء الجنوب السلمي . ولذلك يجب على الجميع أن يستشعروا تلك المسئولية ويضعوا نصب أعينهم في الهدف الأسمى لهم وهو القضية الجنوبية كقضية شعبية وطنية سياسية وأنها فوق كل الاعتبارات الحزبية والفردية, وعلينا ادراك أن صفاء القضية الجنوبية ونقاءها انما يكون بالنأي بها عن المصالح الذاتية والانانية الضيقة.
وحرصا منا جميعا على بذل كل ما يمكن لتوحيد الصف الجنوبي فاننا نؤكد للجميع التمسك بما تم الاتفاق عليه من قبل لجنة الحوار والتشاور الوطني وكذلك قرارات وتوجيهات أعضاء مجلس قيادة الثورة السابق والمتفق عليه في الاجتماع المنعقد في 2/1/2010م في منزل الشيخ عبدالرب النقيب حفظة الله تعالى . ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن حيث تفاجئنا جميعا بعدم الالتزام بالاتفاق الذي تم مع لجنة الحوار والتشاور الوطني وكذلك ما تم الاتفاق عليه في مجلس قيادة الثورة السابق حول الأسس والمبادى التي على ضوئها يجري تمثيل المحافظات الجنوبية في عضوية اللجنة التحضيرية , ومن نافلة القول التذكير بما تراه لجنة الحوار والتشاور الوطني والتي نلخصها في النقاط التالية :
1- أن تسير لجنة الحوار والتشاور الوطني في مسعاها من اجل تنفيذ الأسس والبرامج والأهداف التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعات المشتركة مع مجلس قيادة الثورة السابق والتأكيد عليها مجددا .
2- السعي الجاد لتحقيق الأسس والأهداف المتفق عليها في اختيار ممثلي المحافظات الجنوبية في عضوية اللجنة التحضيرية شريطة ان تكون ممثله لكل شرائح المجتمع الجنوبي .
3- اصدار بيان من اخواننا المنتمين الى الحزب الاشتراكي اليمني والأحزاب الأخرى يحددون فيه موقفا صريحا ومعلنا لفك ارتباطهم من تلك الأحزاب قبل انعقاد المؤتمر الوطني الجنوبي حتى تكون القيادة الجديدة لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب منتمية الى القضية الجنوبية فكرا وتنظيما وممارسه .
4- أن البيان الذي صدر باسم اللجنة التحضيرية بتاريخ 19/1/2010م لا يعبر الا عن رؤية بعض اخواننا في الحزب الاشتراكي اليمني والذين نذكرهم بان يجعلوا من القضية الجنوبية
هدفهم الرئيسي والأسمى حتى لا يتسببوا في احداث شرخ في صف الحراك السلمي الجنوبي والذي هو أملنا جميعا في استعادة دولتنا المسلوبة .
وختاما نذكر انفسنا بتقوى الله تعالى والحرص على لم الشمل وتوحيد الصف وجمع الكلمة والبعد عن الانانية الضيقة والمواقف الفردية . ونؤكد على أن رسم ملامح المشروع الحضاري المدني الجنوبي هو قبلتنا المستقبلية وان حراكنا السلمي يجب أن يكون مقدمة لفجر جنوبي جديد ومنطلقا لنهوض وطني شامل وسيظل شعارنا الدائم هو (من ليس معنا فهو منا) وعلى الجميع أن يدرك أن الحفاظ على هوية الشعب الجنوبي انما ينبع من الحرص على القضية الجنوبية كمطلب سياسي وطني وتغليب مصلحة الجنوب أرضا وشعبا على كل المصالح الذاتية , وعلينا أن نجعل انتماءنا للجنوب فقط , ونتخلى عن كل انتماء آخر لا يحقق الهدف الأسمى للمصلحة العليا للقضية الجنوبية .
ولابد من التأكيد على أن شعبنا الجنوبي الأبي يعقد الأمل فينا جميعا بعد الله تعالى من باب المندب حتى المهره فلا نخيب آمال هذا الشعب والذي اثبت للعالم اجمع امتلاكه لتاريخ نضالي كبير حيث قدم ولازال يقدم العديد من فلذات أكباده فداء للوطن , فالمسيرة النضالية ماضيه في طريقها وتتحدى كل العقبات التي تقف أمامها وتشق طريقها نحو استعادة دولتها . فلو تخلفنا عن القيام بمسئوليتنا الوطنية تجاه شعبنا وتأخرنا عن انجاز المهام المناطة بنا فان الشارع الجنوبي سيدفع بقيادة أخرى لا تقل وطنية عن القيادات الحالية ان لم تكن أكثر منها قدرة على استيعاب الشارع والسير به نحو تحقيق أهدافه وتلك سنة الله الماضية في الأولين والأخرين (وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )
هذا وبالله التوفيق
صادر عن لجنة الحوار والتشاور الوطني الجنوبي المشكلة من أبناء يافع.
يوم الأربعاء الموافق 20/1/2010م