المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حاكم جائر وشعب ثائر ، نموذج اليمن


nabilalkarkhy
04-19-2005, 10:01 PM
حاكم جائر وشعب ثائر

نبيـل الكرخي
nabilalkarkhy@yahoo.com


لعبة العملاء مكشوفة ومصيرهم معروف ، فحين يتخلى عنهم أسيادهم فلن يكون لهم سوى الخزي في الحياة الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة ، ونموذج حاكم اليمن لا يختلف كثيراً عن نموذج ماركوس وشاه إيران وصدام وغيرهم من الحكام الذين وضعوا أنفسهم في خدمة الأجنبي ثم يتركهم الأجنبي ليلاقوا مصيرهم المحتوم أمام إرادة شعوبهم هذا إذا لم ينقلب عليهم الأجنبي نفسه ليفتك بهم بعد أن حرّضهم على الفتك بشعبهم.
وكما هو معروف فإنَّ السياسة التي يتّبعها الحاكم الجائر في اليمن هي مسخّرة في أطار المصلحة الأمريكية ، فحين نشط تنظيم القاعدة في ضرب المصالح الأمريكية والأجنبية في اليمن في منتصف التسعينيات ، لجأ حاكم اليمن إلى دعم الشيعة من أجل أن يساهموا ـ كما ظن ـ في تحجيم التيار السلفي في اليمن ، ولأن الشيعة ليس عندهم مصالح وقتية أو منافع شخصية وليس عندهم منهج الخضوع للحاكم الجائر فقد أنتفضوا هم أيضاً وأخذوا يبدون معارضة قوية لتعاون السلطة اليمنية مع الغرب والأمريكان ، وأخذ هتاف (الموت لأمريكا وأسرائيل) يتردد في مناطق متعددة في اليمن في كلَّ صلاة جمعة ، وأمام عدسات الكاميرات وعبر الفضائيات التي تنقل هذا الحدث الفريد من صنعاء من اليمن من أرض الأجداد والبطولات ، من أرض أنصار أمير المؤمنين علي عليه السلام وشيعته ، وأرض المسلمين جميعاً ، فكان هذا الأمر قد أقلق الحكومة الأمريكية التي اوعزت إلى خادمها المطيع بإنهاء هذا الهتاف الإسلامي الذي يمكن أن ينتقل إلى بقية دول العالم وحيثما كان المسلمون ، فما أن عاد رئيس الحكم اليمني الجائر من لقائه مع المسؤولين الأمريكان في قمة الدول الثمان التي عقدت في امريكا والتي ألتقى فيها بالرئيس الأمريكي بوش ، والتي وجهت فيها الأوامر لرئيس الحكم الجائر اليمني بإنهاء تلك المظاهر المعادية لأمريكا ، فتم إعلان السلطة الجائرة في اليمن الحرب على السيد حسين الحوثي وأنصاره في صعدة ، فكانت الحرب هي حرب دفاعية من قبل القوات الحكومية ، ولكنها ليست دفاعاً عن الوطن أو عن الإستقرار أو الأمن بل هي حرب دفاعاً عن المصالح الأمريكية في اليمن ، فماذا كان جزاء السلطة اليمنية من قبل أسيادها الأمريكان ؟!
لقد أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً تفضح فيه الممارسات اللاإنسانية للحكومة اليمنية ! فأي مفارقة هذه ، سلطة تقاتل شعبها من أجل مصالح أمريكا ، وأمريكا تقوم بفضح تلك السلطة وسياساتها الإجرامية ، إنه نفس المسلسل الذي يتم تكراره كل مرّة : حاكم ظالم جائر يرعى المصالح الأمريكية بينما تقوم السياسة الأمريكية بالتخلي عن ذلك الحاكم الجائر نتيجة الضغوط الشعبية المتصاعدة ، وسوف تبين لنا الأيام القادمة بمشيئة الله عزَّ وجل كيف سيتم تخلي أمريكا نهائياً عن دعم النظام الجائر الذي يحكم اليمن ليلاقي مصيره المحتوم بفضل إصرار أهل اليمن الأبطال على مقاومة الباطل والحكم الجائر.

وإليكم نص الموضوع كما ورد في موقع صوت الجنوب :
[ كشف تقرير وزارة الخارجية الامريكية عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تقوم بها الاجهزة الأمنية في اليمن مشيراً إلى أن جهاز الأمن السياسي يقوم باعتقال اشخاص يشتبه بهم دون أوامر قضائية، كما يتم ايداعهم في سجون خاصة لفترات طويلة دون اصدار احكام قضائية بذلك.
وأظهر التقرير السنوي الذي تصدره وزارة الخارجية الامريكية عن القضايا المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان أن سجل حقوق الإنسان لا زال فقيراً وأن الحقوق والحريات العامة لا زالت منتهكة بصورة مستمرة رغم الامتيازات التي يمنحها الدستور اليمني للمواطن، حيث يتم توقيف العديد من المواطنين بدون سند قانوني واعتقال البعض بسبب الاشتباه بانتماء احد اقاربهم إلى تنظيمات إرهابية ويتم حبسهم في سجون خاصة لا تتبع الاجهزة القضائية، كما يتم تفتيش المنازل والمكاتب الخاصة ومراقبة الهواتف وقراءة الرسائل البريدية والتطفل على الأمور الشخصية للكثير من المواطنين من قبل جهاز الأمن السياسي .
وفي معرض تناوله لأحوال السجون اشار التقرير إلى أن معظم السجون اليمنية مزدحمة وتفتقر إلى شروط السلامة الصحية، وانعدام التغذية المناسبة.
مؤكداً حدوث ممارسات لا انسانية في العديد من السجون خصوصا التابعة لجهاز الأمن السياسي ووزارة الداخلية، - اعترفت الحكومة اليمنية ببعضها كتعذيب بعض السجناء بوسائل مختلفة، كالحرمان من النوم والماء البارد والتهديد بالإعتداء الجنسي، إلا أن الحكومة بينت أن تلك الانتهاكات ليست سياسة رسمية. وعزا التقرير السبب في تلك الممارسات إلى الضغط من قبل السلطات العليا على موظفي الأجهزة الأمنية من أجل الحصول على اعترافات من المعتقلين، إضافة إلى انتشار الأمية وقلة الكفاءة وتفشي الفساد في معظم منتسبي الأجهزة الأمنية.
وأفاد التقرير بوجود نسبة كبيرة من السجناء بدون تهم أو محاكمات حيث وصلت مدة سجنهم إلى بضع سنوات، فيما تقول التقديرات أن المعتقلين بتهمة الإنتماء إلى منظمات ارهابية يتراوح عددهم بين 200 و400 شخص، كما أن هناك العديد من المسجونين من المختلين عقلياً والاحداث والاجانب الذين دخلوا بصورة غير شرعية إلى البلاد وسط العديد من المجرمين دون توفر أدنى مقومات الرعاية الصحية لهم. وقد تم إطلاق 120 محتجزاً بمناسبة شهر رمضان بموجب توجيهات رئاسية إما لسبب توبتهم بعد التحاور معهم أو لأنهم قد أكملوا المدة مشيراً إلى أن العديد من أهالي المسجونين يتعرضون لعمليات الابتزاز من أجل اجبارهم على دفع الرشاوي من أجل اخراج اقربائهم الذين انتهت مدة سجنهم أو استمرار فترة سجنهم إلى أجل غير مسمى، كما أكد التقرير على وجود مضايقات جنسية على السجينات من النساء من قبل الشرطة ومسؤولي السجون.
وافاد التقرير بعدم وجود حالات قتل بدوافع سياسية عدا بعض الحالات التي تمت من قبل قوات الأمن في بعض السجون وصدور حكم قضائي قضى بإعدام اثنين من المتهمين بتفجير المدمرة كول.
من جهة أخرى ذكر التقرير عدم وجود أرقام دقيقة للضحايا الذين سقطوا في أحداث صعدة التي انتهت في سبتمبر والتي استمرت لستة أشهر إلا أن الاحصائيات تقول أن عددهم يتراوح بين 500 إلى 1000 قتيل بالإضافة إلى مئات المعتقلين بتهمة تأييد حسين الحوثي مؤسس الشباب المؤمن.
وعلى صعيد الحريات الصحفية أوضح التقرير أن وزارة الإعلام تحتكر معظم الأجهزة الاعلامية، وأن العديد من الصحفيين قد صدرت بحقهم احكام متفاوته بتهم مختلفة، وافاد التقرير أن السلطات لا زالت تحتجز الصحفي عبد الكريم الخيواني المعتقل منذ سبتمبر الماضي رغم كثرة النداءات المحلية والدولية المطالبة بالإفراج عنه. كما أكد على ان الحريات الصحفية تمر بظروف أشد صعوبة مما كانت عليه.
وتناول التقرير العديد من المواضيع الأخرى كالعنف ضد النساء وعمالة وتهريب الأطفال والفساد القضائي والتلاعب بالنفط، وثمن دور مجلس النواب في بعض القضايا رغم أن غالبيته من أعضاء الحزب الحاكم بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى.]