المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عودة الوعي ,,, بقلم المناضل الجنوبي حسين زيد بن يحيى


ابو محمود
07-12-2010, 06:10 PM
عودة الوعي ,,, بقلم المناضل الجنوبي حسين زيد بن يحيى
السياسي برس / 12 يوليو 2010
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]


بسم الله الرحمن الرحيم
عودة الوعي

حسين زيد بن يحيى
Zid101010@yahoo.com (Zid101010@yahoo.com)
الإهداء:-

إلى من علمني التصالح والتسامح وحب الجنوب

سيدي الرئيس \علي ناصر محمد

التأمر على الهوية الوطنية الجنوبية لم يكن وليد لحظة الاحتلال اليمني 7/7/94م بل سابق لذلك. وتباشير بداياته جاءت مع "ثور" الجبهة القومية.. ولان الجنوب أغلى والأحب، بعد مقررات لجنة تصفية الاستعمار الأممية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بحق تقرير المصير وموافقة الدولة المستعمرة "بريطانيا " على إعطاء الجنوب الاستقلال في 1 يناير 1968م فأي مبرر للثورة ؟!.أم أن الدم الجنوبي رخيص ؟!.

الإشكالية أن أفرادا من بعض الأقليات المكونة "للأمة" فقدت حس الانتماء للوطن وبتالي فقدت شعور الولاء للهوية الوطنية المكتسبة . ذلك الخلل في تركيبتها النفسية أنعكس بانحرافها الأخلاقي المتآمر على "الجنوب " لصالح وطنهم الأم "اليمن" . وليس أخرهم "راشد محمد ثابت " الذي اتهمه صراحة سيدي الرئيس المهندس / حيدر أبوبكر العطاس بالتجسس لصالح الرئيس علي عبد لله صالح وتسريب محاضر اجتماعات القيادة الجنوبية للأعداء مستغلا عضويته القيادية في الحزب والدولة الجنوبية .

ومن هنا بدأت الإشكالية بمحاولة "الجبهة القومية " فرض هوية دخيلة على الجنوبيين بأيعاز من حكومة "مصر عبد الناصر " التي هروبا من هزائمها أمام" إسرائيل " حاولت تصدير مشاكلها مع "البريطانيين" و"الفرنسيين" باتجاه الدول العربية في استغلالا رخيص لكاريزمية الرئيس ناصر وشعبيته. وحيث لا أخلاق في السياسية, توافقت أجنده المصريين مع التطلعات المريضة للبعض وحلمهم بإلحاق "عدن" بوطنهم الأم "اليمن". مع ذلك لا نبرئ ذمة بعض القيادات الجنوبية من جريمة التأمر على "الهوية" لصالح هوس "الوحدة" الذي بشرت به حركة القوميين العرب تحت شعارات ثورية عاطفية في تطاول فج على أرادة "الأمة " بفرض الهوية اليمنية – الدخيلة- عليها بحلم طوباوي مصحوب بطيش الشباب عن وحدة الأمة العربية والإسلامية .

والكل في الجنوب يتعايش بسلاسة مع الخصوصية والتنوع والتعدد المجتمعي الذي جذوره تاريخية بعمر الدويلات التي أستمر بعضها مئات السنين وحصل بعضها على العضوية المراقبة بجامعة الدول العربية مع تطور مميز في نظمها السياسية والمؤسسية كما هو الحال في السلطنة العبدلية والقعيطية .. الخ. التطور المدني وتبادل المصالح الحر والمتكافئ دفع كل ذلك التعدد والتنوع المجتمعي الجنوبي لان يتداخل ويتمازج اجتماعيا وسياسيا وثقافيا.. الخ. وخاصة تحت ظلال عدالة وسماحة صاحبة الجلالة الملكة الحنون "إليزابيث الأم" محققا اندماجا شكل مدماكا تنتصب عليه الوحدة الوطنية الجنوبية. وليس كما يزعم البعض أن "الجبهة القومية " هي من وحد الجنوب في مغالطة تاريخية ، لأنه كان الأمر كذلك لمه لم تصمد الوحدة اليمنية بعد ذلك ؟!.

والعكس صحيح ، ففي فترة الحكم الوطني "ج.ي.د.ش" عمل ذلك البعض الذي لم يحسن الولاء للهوية الجنوبية على أذكاء الصراعات الجهوية والقبلية بين الرفاق بهدف تدمير وحدة الجنوب الوطنية لصالح خيار اليمننة .

التغييب القسري لحقيقة الصراع والباسة مصطلحات سياسية تقدمي ورجعي ويمينا ويسارا .. الخ. بعيدا عن حقيقية كصراع هوية بين "الجنوب" و"يمننة" مكن بعد صراع مرير تيار اليمننة من دفع الجنوب نحو وحدة 22مايو 90م الكارثية .

ورب ضارة نافعة ساهم استعجال نظام صنعاء العسكري الرجعي المتخلف على ابتلاع الجنوب بحرب صيف 94م وطمس هويته بالقوة على إيقاظ الحس الوطني الجنوبي بعد استشعارهم الأخطار المحدقة بالهوية. عودة الوعي تلك أثارت حفيظة الاحتلال مما دفعه بهمجية لتدمير كل ما يتعلق بالجنوب ماديا وروحيا وثقافيا ووطنيا ابتداء من العملة وهدم المساجد التاريخية والمدارس القديمة وتغيير أسماء الشوارع ووصولا للدفاع عن رموز أقلياته في الجنوب وان اختلف معها أمثال عبد الفتاح إسماعيل.

*منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن.