المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القصيدة التي ألجمت المناظر ...


طائر الأشجان
07-28-2010, 06:15 AM
أستغفر الله من قولٍ يُمازجُهُ .. لؤمٌ ومن صَلَفٍ يُفضي إلى صَلفِ
ومن مُكابرَةٍ بالجَهلِ ، طابعُها .. نَزغٌ من الطيش أو ضربٌ من الخَرَفِ

قالوا تَبَدّلَ حالُ الدّهرِ قلتُ لهم .. لا ، بل تبدّل فينا مُدّعوا الشرفِ
قومٌ إذا عاثَ فيهم فاسدٌ خَفَضوا .. لهُ بكل جَناح الذل مِن كَلَفِ

ترى مُخَنّثَهُم يَختالُ مُفتَخِراً .. وخَلفهُ سيدٌ بالسوط وآ أسفي
ناموا على حِـس مَضغ " القات " فانقَرَضَت .. في عَهدِهِم وتَلاشَت حِكمَةُ السّلفِ

اللهُ ما أغرَبَ الإنسان في بَلدٍ .. فريسةِ الفَقرِ لم تُكثرْ مِن الحِرَفِ
جئنا لِتَحريرِ مَسجونٍ فجابَهَنا .. وراحَ يوشي إلى السّجان بالهَدَفِ

ودولةٌ شرّعت للمَكرِ مَدرسةً .. فلا تُخالِطُ إلا كلّ مُنحَرِفِ
لا تَعجَبَنَّ إذا ما نِلتَ مكرُهَةً .. منها ، وهل عَفَنٌ إلا مِنَ الجيَفِ

"صنعاء " ما سألَ القُرصانُ حاجَتَهُ .. إلا ارتَمَيتِ لهُ في كل مُنعَطَفِ
أبناؤكِ الغُرُّ يَجري العُهرُ في دَمِهِم .. عُهرٌ توارَثَ من تشكيلةِ النُّطَفِ

فوقَ المَنابرِ حَدّثْ عن بَلاغَتهم .. واغرَقْ كما شِئتَ في بَحرٍ من الهَرَفِ
كأنما تِلكُمُ الأصوات قد خَرَجَت .. تقولُ للظالمِ الجَبّارِ لا تَخَفِ

يا صامداً في " الجَنوبِ الحّر " خذ مَدَداً .. مِن النّصيرِ وقُل للمَهزَلاتِ قفي
إن النظامَ الذي باتت ركائزُهُ .. على شَفا جُرُفٍ هارٍ لمُنجَرِفِ

واستَبشري بقدوم النصرِ يا "عَدَناً " .. نَصراً نُغيظُ بهِ المَهووسَ بالطُرَفِ
إذا رأى القَمَرُ الزاهي عَزيمَتنا .. يقولُ للشمسِ يا مَغرورة اعتَرفي


توضيح :
القصيدة كانت خاتمة لمساجلات شعرية بين ( طائر الأشجان ) و ( جبل على أرض اليمن ) بمنتدى حضرموت ، وقد سكت عندها الجميع ، وأحسب ذلك نصراً صامتاً .

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]

تحياتي
طائر الاشجان