المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللجوء السياسي للحسني إلى بريطانيا


صوت الجنوب
05-05-2005, 07:20 AM
الكاتب: الصقرالمجروح
الشباب اليمني
اللجوء السياسي للحسني إلى بريطانيا


((اخواني القراء صحيح ان الموضوع طويلا نوعا ما ولكن ارجوا قراءته إلى نهايته لما فيه من اهمية)).

جاءت حادثة اللجوء السياسي لسفير اليمن في دمشق وقائد القوات البحرية سابقا إلى بريطانيا (احمد عبدالله الحسني) لتعيد قضية الجنوب ومستقبل الوحدة اليمنية إلى الواجهة من جديد بعد ان كادت تتلاشى وتتوارى عن الانظار. وأثارت الكثير من التسأولات الهامة لدى المراقبين السياسيين داخل الوطن وخارجة حول مستقبل العلاقة بين النظام الحاكم وابناء الجنوب عموما وحلفاءه في حرب 1994م بوجه خاص ومن بين تلك الاسئله الهامة التي اصبحت تشغل الكثير من المراقبين والمحللين السياسيين بل والكثير من الناس داخل الوطن وخارجة وخصوصا ابناء الجنوب طبيعة الظروف والمعطيات السياسية التي جاء فيها للجوء السياسي الحسني إلى بريطانيا إذ يرى الكثير من المحللين السياسيين ان تلك الحادثة قد جاءت لتكشف طبيعة الأزمة التي ظهرت بوادرها منذ بضع سنوات بين حلفاء الأمس وأخذت اشكالا مختلفة، وهي أزمة الثقة بين الطرفين بعد ان أقدم الرئيس على الكثير من الخطوات التي لم يراعي فيها حلفاء الامس ومنها تسريح الكثير من قياداتهم من العمل وتمثيل مكانتهم ودورهم في الحياة السياسية والعسكرية والتفرد والتسلط في كافة الأمور ويتوقع الكثير من المراقبين أن يكون لهذه الحادثة أثرا بالغا على مستقبل العلاقة بين الرئيس وأبناء الجنوب عموما ومستقبل العلاقة مع حلفاءه بالامس من القيادات السياسية والعسكرية الجنوبية التي كان لها دورا بالغا في كسب المعركة التي جرت صيف 94م. خصوصا وأن الأشهر والاسابيع القليلة الماضية قد شهدت الكثير من التسريحات للعديد من القيادات والكوادر العسكرية والمدنية الجنوبية بالأضافة إلى الكثير من التصرفات التي تم الأقدام عليها من قبل الرئيس والتي تم تفسيرها من قبل هؤلا الحلفاء بانها تندرج في إطار التهميش والغطرسة التي بدأت تظهر على تصرفاته تجاههم.
لكن السؤال الذي يشغل بال الكثير منهم ويشغل بال الكثير من ابناء الجنوب والقوى السياسية داخل الوطن وخارجة هو:
هل ستعود حادثة اللجوء السياسي للحسني إلى بريطانيا إلى لجوء سياسي لقيادات سياسية وعسكرية أخرى من أبناء الجنوب من ذلك الوزن والثقل السياسي والعسكري والشعبي في الجنوب؟
وهل ستؤدي هذه الحادثة إلى تعميق تلك الأزمة في العلاقة بين الرئيس والقيادات الجنوبية الكبيرة التي لا زالت داخل الوطن؟
وهل ستشهد الأشهر القادمة بداية تصالح بين أبناء الجنوب بمختلف الوانهم السياسية وتوحيدا لمواقفهم السياسية من السلطة بعد أن تبينت لهم الكثير من الأمور التي كانت خافية عنهم وتبين لهم طبيعة التفرد والتسلط الدكتاتوري للنظام ممثلا في الرئيس الذي لم يعد اليوم يعطي اي اعتبارا لتلك الأسس التي نشأت عليها دولة الوحدة وهي التوافق الوطني والتحالف الغير مكتوب مع حلفاءه في الأمس؟
وهل سينجح النظام ورئيسة في إفشال اي تصالح او وفاق للجنوبيين اليوم مثلما نجح في السنوات الماضية، عبر تطبيقة للقاعدة الذهبية التي اتبعها دوما مع أهل الجنوب وهي اللعب على تناقضاتهم المختلفة؟
أسئلة سيجيب عليها أبناء الجنوب في الايام والاسابيع والاشهر القادمة.
ومع كل هذا او ذاك فأن الكثير من المراقبين يراقبون اليوم ردود الفعل الرسمية تجاه هذه الحادثة كما يراقبون الحملات الاعلامية التي تشنها الكثير من الصحف الرسمية على حليف الأمس والضغوطات التي يقال بأن الرئيس بداء يمارسها على العديد من القيادات الجنوبية لإدانة الحسني والنيل منه وبما في ذلك المحاولات الفاشلة التي أستهدفت إقناع شيخ قبيلة آل حسنه بمنطقة دثينة بادانة تصرف الحسني والتبروء منه، والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها إطلاقا والتي يجمع عليها المراقبين أن تصرف أحمد عبدالله الحسني قد أصاب النظام في مقتل، والحق به الكثير من الحرج داخليا وخارجيا وأنه يمثل تخصيصا كبيرا للرئيس الذي اراد لاحتفالات حضرموت أعياد الوحدة أن تكون دعاية إعلامية كبيرة لنظامة والنجاحات التي يتصور أنه قد انجزها في مجال ترسيخ الوحدة على طريقته، وأنها قد جاءت في ظروف بالغة الحساسية بالنسبة للنظام حيث يواجه النظام الكثير من الازمات والأشكاليات التي استعصى عليه حلها الان ومنها المواجهات العسكرية مع الحوثي وانصاره ومؤيدية في محافظة صعدة والتي عجز النظام عن كسبها حتى الان رغم حشده للكثير من قواه في تلك المعركة بالأضافة إلى الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد وكثرة الاستحقاقات الداخلية والخارجية والتي عجز النظام عن تحقيقها.

jassas35
05-05-2005, 09:36 AM
كلام جميل وتثلج منه الصدور فكلما قلته من صميم الواقع والمعاناه لشعب الجنوب العربي الحر , إذًا المطلوب من أبناء الجنوب العربي رص الصفوف والتلاحم ومواجهة تلك التصرفات المجحفه بحقهم وحق الوطن المجروح . أما الخطوه التي أقدم عليها الحسني فقد شكلت نصرًا عظيمًا لشعب الجنوب العربي وموقف تاريخي للحسني لا يمكن ألأستهانه به وفي الوقت نفسه صفعه كبيره في وجه النظام السياسي المحتل للجنوب وخصوصًا رمزه الطاغيه ومن ناحيه أخرى أعطت تلك الحركه من الحسني للاخرين من أبناء الجنوب العربي الفرصه التي لاتعوض ليحذوا حذو البطل الحسني وأن لا يصمتوا على تلك التصرفات البغيضه بحق ابناء الجنوب وإلا فما عليهم الا أن يستعدوا للباقي من الوسائل التي يخفيها النظام ورئسه . من ناحيه أخرى أتمنى من شيخ وقبيلة ال الحسني ألا يكونوا أداه لفشل النظام ورئسه ضد أبناء هم وأخوانهم من أمثال البطل احمد عبدالله الحسني .
جساس /الجنوب العربي المحتل