مارد الثورة
03-01-2011, 04:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لم أردْ يوماً من الأيام أن أكون في هذا الموقف الصعب، بل الأدهى والأمرّ أن يكون في مثل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا في الجنوب عموماً وعدن على وجه الخصوص، ولكن يبدو أنه لا بد مما ليس منه بد.
تفاجأت كالكثيرين من أبناء الجنوب بل والمراقبين للوضع الراهن في الجنوب واليمن بما يسمى بيان رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب المنشور يوم الأحد 27\02\2011م والصادر كما هو مذيل أسفل البيان بتاريخ 20\02\2011م.
وحقيقة الأمر أن ما حز في نفسي هو نشره في هذه الظروف التي نحن بأمس الحاجة بها إلى التوحد وعدم شرذمة المشرذم.
وهنا أريد أن أضع النقاط التي لاحظتها في البيان من تناقض غير مفهوم وتوزيع للأدوار غير مبرر إلا للمراضاة والمحاباة الشخصية أو ردة فعل لاجتماع حالمين، تاركا المجال لمن أراد أن يناقشني فيها ليريني أين مواضع الخطأ التي قد أكون أخطأت بها، وفي نفس الوقت أترك المجال لمن يريد الدفاع وذكر إيجابيات البيان كما يحب أن يراها.
سأبدأ من السطر الأخير للبيان:
يوم الأحد17 ربيع أول1432 الموافق 20 فبراير2011م
حقائق:
لو اجتمعت عقول البشر جميعاً في عقلي لما فهمت كيف أصدر المناضل حسن باعوم هذا البيان ومن أين أصدره!!
كما هو معلوم لدى الجميع بأن اليوم يبدأ الساعة 12 صباحاً كتدوين للتاريخ اليومي، ومن هنا أريد أن أتساءل أين كان المناضل حسن باعوم قبل الساعة الثانية عشر من صباح الأحد 20\02\2011م أي السبت، وإلى متى بقي هناك؟ وأين أمضى بقية اليوم حتى الساعة 11:59:59 مساء يوم الأحد؟
الإجابة لا تخفى على أحد، فقد كان مرقداً في مستشفى النقيب من يوم السبت نظراً لحالته الصحية ( نسأل الله أن يشفيه ويفك أسره ) وبقي إلى يوم الأحد 20\02\2011م حيث ألقت قوات الاحتلال القبض عليه حوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً واقتيد إلى مستشفى باصهيب العسكري وبعدها إلى صنعاء.
فهل من رجل رشيد يستطيع إفهامي أو إقناعي كيف ومتى تم التوقيع على هذا البيان إلا إذا قد كان قد وقع عليه قبل هذا التاريخ وهنا تقع تبعات على هذا الأمر ، لن نخوض بها إلا إذا تم الإعلان عن هذا الأمر ليضعوا أنفسهم ( قيادة المجلس الأعلى ) في موقف لا يحسدون عليه.
تكهنات:
طالعتنا شبكة الطيف الإخبارية بتاريخ : الثلاثاء 15-02-2011 01:55 صباحا
ببيان مذيل باسم صلاح الشنفرة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي يدعو فيه رئيس المجلس ورؤساء المجالس في المحافظات والمديريات إلى اجتماع طارئ في ردفان بتاريخ 20\02\2011م، أي بنفس التاريخ الذي فيه تم إصدار البيان المنسوب لباعوم
تناسب يثير الكثير من التساؤلات.
استنتاجات:
صدر بيان الهيكلة في تاريخ 20\02\2011م ( حسب ما ذيل به ).
صدر البيان باسم باعوم في توقيت لم يكن فيه حسن باعوم في وضع يسمح له صحياً أن يتخذ فيه أي قرار وهو مرقد بمستشفى النقيب بين الساعة 12:00 ص – 7:30 ص.
تم اعتقال المناضل حسن باعوم بحدود الساعة 7:30 ص نفس اليوم
البيان لم يكن صادراً من حسن باعوم في نفس التاريخ المذكور.
صدر البيان في نفس اليوم الذي عقد فيه اجتماع ردفان برئاسة صلاح الشنفرة.
الاجتماعات التي كان من المفترض أن يتمخض عنها بيان الهيكلة بدأ في 10\02\2011م وانتهت بعدها بيومين أو ثلاثة
ويمكن أن نقول بأن البيان يمكن أن يكون قد صدر قبل هذا التاريخ ولكنه تم تأخير الإصدار حتى يرون ما الذي سيتمخض عنه اجتماع ردفان، ونتيجة للضعف في الرؤية السياسية لمن صاغ البيان لم ينتبه إلى هذا الخطأ الذي له مدلولات سياسية كبيرة جدا، وإلى خطأ مراجعته في بيان أو تصريح أو حتى تسريب بعد نشره ليكون معالجة الخطأ بخطأ أكبر من الأول.
وهناك أيضا احتمال آخر بعيد قليلا ولكن علينا إيراده هنا، وهو أن البيان لم يصدر عن حسن باعوم بغض النظر عن معرفته بمحتواه من عدمها، وهذا سيوقعنا في الاستغفال السياسي من قبل كاتبي البيان وهو الذي يعيدنا إلى المربع الذي ندعي أن الثورة الجنوبية قد ألغته من فكرها وهو شمولية القرار.
والآن أعود إلى مقدمة البيان وإلى خاتمته:
أعرف بأننا عرب أقحاح ومن عادتنا إكرام من حل ضيفاً علينا، ولكن من عاداتنا أيضاً أن نشكر مضيفينا، وهذا عرف عالمي.
كنت أتوقع أن أجد بعض كلمات الشكر التي كان يجب أن توجه إلى الشيخ عبدالرب النقيب وآل النقيب ومن ساهم بدعم هذه الاجتماعات ولو على سبيل المجاملة، ولكن للأسف لم أجد أي ذكر لمثل هذا الشكر، وقد يقول قائلاً إن هذا واجب وطني عليهم، ونحن نقول نعم ولكن هذا لا يعفي قيادة المجلس ومن شارك بالاجتماعات من شكرهم.
وأنا أقول نيابة عن هؤلاء الذين لا يجيدون الشكر ، شكراً للشيخ عبدالرب النقيب وآل النقيب وحتى من ساهم بمد كأس ماء لأحد الحضور.
وعودة لمناقشة البيان سأورد هذه العبارة من المقدمة وأرجو أن أكون مخطئ في تفسيري لها حيث جاء في البيان:
(والسير قدما وبخطى واثقة مع الشباب مع هذه الطاقة الروحية العظيمة التي تخوض مقاومة سلمية في مواجهة أبشع احتلال عرفه تاريخ الجنوب العربي , والتي لا تقبل إلا العمل في الميدان , من أجل تحرير الجنوب.)
عبارة رائعة وجميلة ، ولكن تم تشويهها بتعميم جملة ( والتي لا تقبل إلا العمل في الميدان ) أي أنهم قد فرضوا على الشباب العمل في الميدان وإن كان البيان قد اظهر أن هناك نسباً للشباب في قيادة المجلس إلا أنها لم تتح الفرصة لترشيح صور جديدة من الممكن أن تكون لديها إمكانات قد تطيح بمعظم من هم في القيادة الحالية للوعي الذي يحمله الشباب وخصوصا مع خلوه من شوائب وخلافات الماضي التي ظهرت جلياً في الوقت الماضي القريب، ويظهر أكثر جلاء في هذه العبارة من نفس المقدمة حيث جاء فيها: ( ونحو إنجازا حراكا قويا ومنظم قادرا على خلق لحمة وطنية نظيفة). ولن أناقش هذه العبارة من الناحية الإملائية وتكب هكذا (ونحو إنجاز حراكٍ قويٍ ومنظم قادر على خلق لحمة وطنية نظيفة)
ولكنني أقول وعلى الرغم من أنني اقدر ما يحاولون بذله من جهود لتشكيل قيادة تعمل وفق آلية منظمة كما يقولون في العبارة التي جاءت في بيان باعوم المزعوم: (ومن أجل أيجاد قيادة سياسية تعمل بصورة جماعية تسعى بكل وفاء لتحقيق الأهداف والغايات النبيلة التي سقط من أجلها خيرة رجال الأمة) إلا أنه من خلال ما سيأتي شرحه سوف يظهر جلياً بأن المسألة برمتها لم تخرج عن تكرار الصورة السابقة للمجلس إلا أنهم وسعوا المشكلة ولم يوسعوا المجلس.
وعودة إلى بعض فقرات البيان في فقرة أنقل ما معناه:
انخراط فئات الشعب الجنوبي وتوحد قواه الاجتماعية والسياسية في برنامج موحد هو الشيء الوحيد الذي أسقط مديريات عدن اليوم.
وأنا أتساءل ويتساءل الكل:
ما هذا؟ من يحدث هذا؟ وعلى من يكذب ويدلس؟ متى سقطت مديريات عدن؟ هل أعيش في واقع عدن أم أنني ما زلت نائما ولم اصحُ من غفوتي؟
وأتساءل بيد من سقطت مديريات عدن إن كانت قد سقطت فعلا؟
أم هل كانوا متوقعين بأن البيان سيصدر بعد سقوط مديريات عدن على يد الشباب الداعي إلى تحرير الجنوب؟
أتمنى أن تكون إجابات تساؤلاتي واضحة من خلال واقع عدن اليوم.
وإنا أقول إن دل هذا فإنما يدل على ضعف النظرة السياسية وضعف الصيغة التعبيرية لمن وضع رؤية البيان ومن صاغه.
وعودة إلى قرارات المجلس في البيان المزعوم:
أولاً: أعتقد بأن القيادة التي تم اختيارها لهيئة رئاسة المجلس من المفترض أن تكون من الشخصيات السياسية والتي لها رؤى سياسية، والتي قد نسفها حيث اعتبر البيان المجهود النضالي دون الأخذ بالحسبان أن المقدرة السياسية هي الدافع الأول لاختيار أعضائها، وذلك كما جاء في تفسير سبب اختيار الأعضاء عند تفسير القرار.
ولم أفهم من هم نواب رئيس المجلس بالإضافة إلى الشيخ طارق الفضلي الذي أحرق أعلام الجنوب التي يرفعها المجلس وأنكر المجلس جملة وتفصيلاً، وذلك عند قوله في البيان: (رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ونوابه ومنهم/ الشيخ/طارق بن ناصر الفضلي ومستشار الرئيس الأستاذ/علي هيثم الغريب... ).
والأدهى والأمر من كل ما ذكرت وهو ما يشكك أكثر في هذا البيان كون المناضل حسن باعوم قد اشترط عدم الازدواجية الحزبية وطلب من المنتميين حزبيا الاستقالات من الأحزاب التي ينتمون إليها، لكننا تفاجأنا وإذا بالمناضل حسن باعوم في هذا البيان المزعوم قد تراجع عن هذه الفقرة المهمة وإذا به يجعل جل القيادة من الذين لم يقدموا استقالاتهم من الأحزاب، ونحن نتساءل هل هذا البيان لحسن باعوم أم أن حسن باعوم قد تنازل عن هذه الفقرة سراً دون علم أحد، أم أنه قد سهى ونسي هذه الفقرة المهمة وعلى أساسه نزل هذا البيان بهذه السذاجة
القرار الثاني:
عدد قيادة المجلس 201 بعدد 25 عضواً لكل محافظة وإضافة 25 عضواً لكل من عدن وحضرموت وشبوة.
سبحان الله يبدوا أنني قد نسيت مادة الرياضيات لان الحساب الذي أعرفه هو كالتالي:
6 محافظات * 25 عضواً + 25 عضواً للمحافظات المذكورة +1 رئيس = 176 عضواً
يبدو بأنني فعلا لم أعد أستطيع الجمع والضرب بشكل مؤكد نظراً لما أتى به القرار من تشكيل اللجنة التنفيذية عندما أشار إلى أن العدد يكون 51 عضواً بتمثيل 6 أعضاء لكل محافظة + 8 أعضاء يختارهم رئيس المجلس
يعني ظهر فشلي بمادة الرياضيات التي كنت جهبذاً بها يوماً من الأيام ، لأنه:
6 أعضاء * 6 محافظات = 36 عضواً + 8 أعضاء اختارهم رئيس المجلس = 44 عضواً + رئيس الهيئة = 45 عضواً.
ولكن خبيثاً همس في أذني : لقد نسيت محافظة الضالع التي يبدو بأنها ستشمل دمت وما حولها.
آه وأنا المغفل الذي أعتقد بأن قواعد الرياضيات قد تغيرت.
هل يستطيع أحدكم أن يخبرني عن المدة التي قدرها أسبوعان لرفع الأسماء من أي تاريخ تبدأ؟ هل من تاريخ النشر أم من تاريخ الإصدار؟ وذلك لأن تاريخ الإصدار 20\02\2011م ونشر البيان في 27\02\2011م.
ثالثاً:
لن أتحدث إلا عن فقرة واحدة هي الأخيرة في هذا البند وهي دائرة الإغاثة الشعبية التي ليس لها محل من الإعراب، ودائرة الشعر والتراث الشعبي والتي نتساءل من خلالها هل وصلنا إلى هذا المستوى من الرفاهية والترف لنكون بهذا القدر من الحاجة إلى مثل هكذا دائرة ، وإن كنت أكن لهذين الشاعرين كل الود والاحترام. لكنني قلت في نفسي لعل الذي كتب هذا البيان لديه هوس بكلمة ( الشعبية ).
وأنا أظن أن إضافة أكثر الدوائر والفقرات في البيان هو أن تحتوي على الأسماء التي قد تأخذ بخاطرها إن لم تذكر فيه.
رابعاً :
يبدو بأن عقدة الرياضيات قد رجعت لتلازمني مرة أخرى ، فكيف يكون إلزاميا أن يمثل الشباب 50% في كل هيئات المجلس من الأدنى إلى الأعلى بينما في البند الأول يقول أن تمثيل الشباب في هيئة الرئاسة هو 30%، فمن يستطيع أن يحل لي هذه المعادلة دون أن يدخل عليها مادة اللغة العربية بشرح أي شيء لأنني كنت أحد فطاحلة اللغة العربية حيث أن مفرد هيئات هو هيئة ولا يستثنى شرح ما بعدها مهما كان.
خامساً وهو ما جاء في القرار السادس حيث جاء فيه:
الهيكل التنظيمي ( النظام الأساسي ) المعد من قبل لجنة الصياغة، وأنا أتساءل هل اضطلع عليه أحد؟ لأنني أتحدث عن نفسي، لأنني لم اعلم أي شيء عنه حتى اللحظة.
بل وجاء في هذا القرار الفقرة التالية: ( والتمسك بالنضال التحرري السلمي مهما كانت التضحيات)،وأنا أتساءل ألم يجدوا وقتا ليضيفوا: وله مشروعية الدفاع عن نفسه، أم أنها من الموبقات؟!!.
والذي اضحكني من كل ما جاء في البيان، هو المركز الإعلامي والناطق الرسمي والدائرة الإعلامية؟!!!
أنا اعتبر هذا مهزلة تدل على ان البيان كان مجرد ترضية
كيف مركز إعلامي مختلف ؟!!!
وكيف ناطق رسمي مختلف؟!!!
وكيف دائرة إعلامية مختلفة؟!!!
ولي بعض التحفظات الأخرى أتركها للقارئ ليفطنها.
وأخيراً وليس آخراً أتمنى ممن يصيغ بياناً باسم هيئة وطنية كبرى بحجم المجلس الأعلى أن يتنبهوا للأخطاء الإملائية واللغوية في المرات القادمة.
وقبل الختام أشكر كل من ساهم في إعداد هذه الوثيقة، وما نقدنا لها إلا لنكون أكثر حنكة ونبتعد عن المراضاة والمحاباة فقضية وطننا هي أكبر من كل الشخصيات التي أتت بهذه الوثيقة مهما كبر حجم الشخصية
ولا مجال للعاطفة في عالم السياسة
ما أصبت به فمن الله وما أخطأت به فمن نفسي
محمد الهمشري
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
لم أردْ يوماً من الأيام أن أكون في هذا الموقف الصعب، بل الأدهى والأمرّ أن يكون في مثل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا في الجنوب عموماً وعدن على وجه الخصوص، ولكن يبدو أنه لا بد مما ليس منه بد.
تفاجأت كالكثيرين من أبناء الجنوب بل والمراقبين للوضع الراهن في الجنوب واليمن بما يسمى بيان رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب المنشور يوم الأحد 27\02\2011م والصادر كما هو مذيل أسفل البيان بتاريخ 20\02\2011م.
وحقيقة الأمر أن ما حز في نفسي هو نشره في هذه الظروف التي نحن بأمس الحاجة بها إلى التوحد وعدم شرذمة المشرذم.
وهنا أريد أن أضع النقاط التي لاحظتها في البيان من تناقض غير مفهوم وتوزيع للأدوار غير مبرر إلا للمراضاة والمحاباة الشخصية أو ردة فعل لاجتماع حالمين، تاركا المجال لمن أراد أن يناقشني فيها ليريني أين مواضع الخطأ التي قد أكون أخطأت بها، وفي نفس الوقت أترك المجال لمن يريد الدفاع وذكر إيجابيات البيان كما يحب أن يراها.
سأبدأ من السطر الأخير للبيان:
يوم الأحد17 ربيع أول1432 الموافق 20 فبراير2011م
حقائق:
لو اجتمعت عقول البشر جميعاً في عقلي لما فهمت كيف أصدر المناضل حسن باعوم هذا البيان ومن أين أصدره!!
كما هو معلوم لدى الجميع بأن اليوم يبدأ الساعة 12 صباحاً كتدوين للتاريخ اليومي، ومن هنا أريد أن أتساءل أين كان المناضل حسن باعوم قبل الساعة الثانية عشر من صباح الأحد 20\02\2011م أي السبت، وإلى متى بقي هناك؟ وأين أمضى بقية اليوم حتى الساعة 11:59:59 مساء يوم الأحد؟
الإجابة لا تخفى على أحد، فقد كان مرقداً في مستشفى النقيب من يوم السبت نظراً لحالته الصحية ( نسأل الله أن يشفيه ويفك أسره ) وبقي إلى يوم الأحد 20\02\2011م حيث ألقت قوات الاحتلال القبض عليه حوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً واقتيد إلى مستشفى باصهيب العسكري وبعدها إلى صنعاء.
فهل من رجل رشيد يستطيع إفهامي أو إقناعي كيف ومتى تم التوقيع على هذا البيان إلا إذا قد كان قد وقع عليه قبل هذا التاريخ وهنا تقع تبعات على هذا الأمر ، لن نخوض بها إلا إذا تم الإعلان عن هذا الأمر ليضعوا أنفسهم ( قيادة المجلس الأعلى ) في موقف لا يحسدون عليه.
تكهنات:
طالعتنا شبكة الطيف الإخبارية بتاريخ : الثلاثاء 15-02-2011 01:55 صباحا
ببيان مذيل باسم صلاح الشنفرة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي يدعو فيه رئيس المجلس ورؤساء المجالس في المحافظات والمديريات إلى اجتماع طارئ في ردفان بتاريخ 20\02\2011م، أي بنفس التاريخ الذي فيه تم إصدار البيان المنسوب لباعوم
تناسب يثير الكثير من التساؤلات.
استنتاجات:
صدر بيان الهيكلة في تاريخ 20\02\2011م ( حسب ما ذيل به ).
صدر البيان باسم باعوم في توقيت لم يكن فيه حسن باعوم في وضع يسمح له صحياً أن يتخذ فيه أي قرار وهو مرقد بمستشفى النقيب بين الساعة 12:00 ص – 7:30 ص.
تم اعتقال المناضل حسن باعوم بحدود الساعة 7:30 ص نفس اليوم
البيان لم يكن صادراً من حسن باعوم في نفس التاريخ المذكور.
صدر البيان في نفس اليوم الذي عقد فيه اجتماع ردفان برئاسة صلاح الشنفرة.
الاجتماعات التي كان من المفترض أن يتمخض عنها بيان الهيكلة بدأ في 10\02\2011م وانتهت بعدها بيومين أو ثلاثة
ويمكن أن نقول بأن البيان يمكن أن يكون قد صدر قبل هذا التاريخ ولكنه تم تأخير الإصدار حتى يرون ما الذي سيتمخض عنه اجتماع ردفان، ونتيجة للضعف في الرؤية السياسية لمن صاغ البيان لم ينتبه إلى هذا الخطأ الذي له مدلولات سياسية كبيرة جدا، وإلى خطأ مراجعته في بيان أو تصريح أو حتى تسريب بعد نشره ليكون معالجة الخطأ بخطأ أكبر من الأول.
وهناك أيضا احتمال آخر بعيد قليلا ولكن علينا إيراده هنا، وهو أن البيان لم يصدر عن حسن باعوم بغض النظر عن معرفته بمحتواه من عدمها، وهذا سيوقعنا في الاستغفال السياسي من قبل كاتبي البيان وهو الذي يعيدنا إلى المربع الذي ندعي أن الثورة الجنوبية قد ألغته من فكرها وهو شمولية القرار.
والآن أعود إلى مقدمة البيان وإلى خاتمته:
أعرف بأننا عرب أقحاح ومن عادتنا إكرام من حل ضيفاً علينا، ولكن من عاداتنا أيضاً أن نشكر مضيفينا، وهذا عرف عالمي.
كنت أتوقع أن أجد بعض كلمات الشكر التي كان يجب أن توجه إلى الشيخ عبدالرب النقيب وآل النقيب ومن ساهم بدعم هذه الاجتماعات ولو على سبيل المجاملة، ولكن للأسف لم أجد أي ذكر لمثل هذا الشكر، وقد يقول قائلاً إن هذا واجب وطني عليهم، ونحن نقول نعم ولكن هذا لا يعفي قيادة المجلس ومن شارك بالاجتماعات من شكرهم.
وأنا أقول نيابة عن هؤلاء الذين لا يجيدون الشكر ، شكراً للشيخ عبدالرب النقيب وآل النقيب وحتى من ساهم بمد كأس ماء لأحد الحضور.
وعودة لمناقشة البيان سأورد هذه العبارة من المقدمة وأرجو أن أكون مخطئ في تفسيري لها حيث جاء في البيان:
(والسير قدما وبخطى واثقة مع الشباب مع هذه الطاقة الروحية العظيمة التي تخوض مقاومة سلمية في مواجهة أبشع احتلال عرفه تاريخ الجنوب العربي , والتي لا تقبل إلا العمل في الميدان , من أجل تحرير الجنوب.)
عبارة رائعة وجميلة ، ولكن تم تشويهها بتعميم جملة ( والتي لا تقبل إلا العمل في الميدان ) أي أنهم قد فرضوا على الشباب العمل في الميدان وإن كان البيان قد اظهر أن هناك نسباً للشباب في قيادة المجلس إلا أنها لم تتح الفرصة لترشيح صور جديدة من الممكن أن تكون لديها إمكانات قد تطيح بمعظم من هم في القيادة الحالية للوعي الذي يحمله الشباب وخصوصا مع خلوه من شوائب وخلافات الماضي التي ظهرت جلياً في الوقت الماضي القريب، ويظهر أكثر جلاء في هذه العبارة من نفس المقدمة حيث جاء فيها: ( ونحو إنجازا حراكا قويا ومنظم قادرا على خلق لحمة وطنية نظيفة). ولن أناقش هذه العبارة من الناحية الإملائية وتكب هكذا (ونحو إنجاز حراكٍ قويٍ ومنظم قادر على خلق لحمة وطنية نظيفة)
ولكنني أقول وعلى الرغم من أنني اقدر ما يحاولون بذله من جهود لتشكيل قيادة تعمل وفق آلية منظمة كما يقولون في العبارة التي جاءت في بيان باعوم المزعوم: (ومن أجل أيجاد قيادة سياسية تعمل بصورة جماعية تسعى بكل وفاء لتحقيق الأهداف والغايات النبيلة التي سقط من أجلها خيرة رجال الأمة) إلا أنه من خلال ما سيأتي شرحه سوف يظهر جلياً بأن المسألة برمتها لم تخرج عن تكرار الصورة السابقة للمجلس إلا أنهم وسعوا المشكلة ولم يوسعوا المجلس.
وعودة إلى بعض فقرات البيان في فقرة أنقل ما معناه:
انخراط فئات الشعب الجنوبي وتوحد قواه الاجتماعية والسياسية في برنامج موحد هو الشيء الوحيد الذي أسقط مديريات عدن اليوم.
وأنا أتساءل ويتساءل الكل:
ما هذا؟ من يحدث هذا؟ وعلى من يكذب ويدلس؟ متى سقطت مديريات عدن؟ هل أعيش في واقع عدن أم أنني ما زلت نائما ولم اصحُ من غفوتي؟
وأتساءل بيد من سقطت مديريات عدن إن كانت قد سقطت فعلا؟
أم هل كانوا متوقعين بأن البيان سيصدر بعد سقوط مديريات عدن على يد الشباب الداعي إلى تحرير الجنوب؟
أتمنى أن تكون إجابات تساؤلاتي واضحة من خلال واقع عدن اليوم.
وإنا أقول إن دل هذا فإنما يدل على ضعف النظرة السياسية وضعف الصيغة التعبيرية لمن وضع رؤية البيان ومن صاغه.
وعودة إلى قرارات المجلس في البيان المزعوم:
أولاً: أعتقد بأن القيادة التي تم اختيارها لهيئة رئاسة المجلس من المفترض أن تكون من الشخصيات السياسية والتي لها رؤى سياسية، والتي قد نسفها حيث اعتبر البيان المجهود النضالي دون الأخذ بالحسبان أن المقدرة السياسية هي الدافع الأول لاختيار أعضائها، وذلك كما جاء في تفسير سبب اختيار الأعضاء عند تفسير القرار.
ولم أفهم من هم نواب رئيس المجلس بالإضافة إلى الشيخ طارق الفضلي الذي أحرق أعلام الجنوب التي يرفعها المجلس وأنكر المجلس جملة وتفصيلاً، وذلك عند قوله في البيان: (رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ونوابه ومنهم/ الشيخ/طارق بن ناصر الفضلي ومستشار الرئيس الأستاذ/علي هيثم الغريب... ).
والأدهى والأمر من كل ما ذكرت وهو ما يشكك أكثر في هذا البيان كون المناضل حسن باعوم قد اشترط عدم الازدواجية الحزبية وطلب من المنتميين حزبيا الاستقالات من الأحزاب التي ينتمون إليها، لكننا تفاجأنا وإذا بالمناضل حسن باعوم في هذا البيان المزعوم قد تراجع عن هذه الفقرة المهمة وإذا به يجعل جل القيادة من الذين لم يقدموا استقالاتهم من الأحزاب، ونحن نتساءل هل هذا البيان لحسن باعوم أم أن حسن باعوم قد تنازل عن هذه الفقرة سراً دون علم أحد، أم أنه قد سهى ونسي هذه الفقرة المهمة وعلى أساسه نزل هذا البيان بهذه السذاجة
القرار الثاني:
عدد قيادة المجلس 201 بعدد 25 عضواً لكل محافظة وإضافة 25 عضواً لكل من عدن وحضرموت وشبوة.
سبحان الله يبدوا أنني قد نسيت مادة الرياضيات لان الحساب الذي أعرفه هو كالتالي:
6 محافظات * 25 عضواً + 25 عضواً للمحافظات المذكورة +1 رئيس = 176 عضواً
يبدو بأنني فعلا لم أعد أستطيع الجمع والضرب بشكل مؤكد نظراً لما أتى به القرار من تشكيل اللجنة التنفيذية عندما أشار إلى أن العدد يكون 51 عضواً بتمثيل 6 أعضاء لكل محافظة + 8 أعضاء يختارهم رئيس المجلس
يعني ظهر فشلي بمادة الرياضيات التي كنت جهبذاً بها يوماً من الأيام ، لأنه:
6 أعضاء * 6 محافظات = 36 عضواً + 8 أعضاء اختارهم رئيس المجلس = 44 عضواً + رئيس الهيئة = 45 عضواً.
ولكن خبيثاً همس في أذني : لقد نسيت محافظة الضالع التي يبدو بأنها ستشمل دمت وما حولها.
آه وأنا المغفل الذي أعتقد بأن قواعد الرياضيات قد تغيرت.
هل يستطيع أحدكم أن يخبرني عن المدة التي قدرها أسبوعان لرفع الأسماء من أي تاريخ تبدأ؟ هل من تاريخ النشر أم من تاريخ الإصدار؟ وذلك لأن تاريخ الإصدار 20\02\2011م ونشر البيان في 27\02\2011م.
ثالثاً:
لن أتحدث إلا عن فقرة واحدة هي الأخيرة في هذا البند وهي دائرة الإغاثة الشعبية التي ليس لها محل من الإعراب، ودائرة الشعر والتراث الشعبي والتي نتساءل من خلالها هل وصلنا إلى هذا المستوى من الرفاهية والترف لنكون بهذا القدر من الحاجة إلى مثل هكذا دائرة ، وإن كنت أكن لهذين الشاعرين كل الود والاحترام. لكنني قلت في نفسي لعل الذي كتب هذا البيان لديه هوس بكلمة ( الشعبية ).
وأنا أظن أن إضافة أكثر الدوائر والفقرات في البيان هو أن تحتوي على الأسماء التي قد تأخذ بخاطرها إن لم تذكر فيه.
رابعاً :
يبدو بأن عقدة الرياضيات قد رجعت لتلازمني مرة أخرى ، فكيف يكون إلزاميا أن يمثل الشباب 50% في كل هيئات المجلس من الأدنى إلى الأعلى بينما في البند الأول يقول أن تمثيل الشباب في هيئة الرئاسة هو 30%، فمن يستطيع أن يحل لي هذه المعادلة دون أن يدخل عليها مادة اللغة العربية بشرح أي شيء لأنني كنت أحد فطاحلة اللغة العربية حيث أن مفرد هيئات هو هيئة ولا يستثنى شرح ما بعدها مهما كان.
خامساً وهو ما جاء في القرار السادس حيث جاء فيه:
الهيكل التنظيمي ( النظام الأساسي ) المعد من قبل لجنة الصياغة، وأنا أتساءل هل اضطلع عليه أحد؟ لأنني أتحدث عن نفسي، لأنني لم اعلم أي شيء عنه حتى اللحظة.
بل وجاء في هذا القرار الفقرة التالية: ( والتمسك بالنضال التحرري السلمي مهما كانت التضحيات)،وأنا أتساءل ألم يجدوا وقتا ليضيفوا: وله مشروعية الدفاع عن نفسه، أم أنها من الموبقات؟!!.
والذي اضحكني من كل ما جاء في البيان، هو المركز الإعلامي والناطق الرسمي والدائرة الإعلامية؟!!!
أنا اعتبر هذا مهزلة تدل على ان البيان كان مجرد ترضية
كيف مركز إعلامي مختلف ؟!!!
وكيف ناطق رسمي مختلف؟!!!
وكيف دائرة إعلامية مختلفة؟!!!
ولي بعض التحفظات الأخرى أتركها للقارئ ليفطنها.
وأخيراً وليس آخراً أتمنى ممن يصيغ بياناً باسم هيئة وطنية كبرى بحجم المجلس الأعلى أن يتنبهوا للأخطاء الإملائية واللغوية في المرات القادمة.
وقبل الختام أشكر كل من ساهم في إعداد هذه الوثيقة، وما نقدنا لها إلا لنكون أكثر حنكة ونبتعد عن المراضاة والمحاباة فقضية وطننا هي أكبر من كل الشخصيات التي أتت بهذه الوثيقة مهما كبر حجم الشخصية
ولا مجال للعاطفة في عالم السياسة
ما أصبت به فمن الله وما أخطأت به فمن نفسي
محمد الهمشري
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]