أبو محمد
04-08-2012, 05:29 PM
وطن في الربيع
كتب بواسطة: يوسف حمدان
تاريخ النشر: 2012/04/02 - 09:56 pm
وطن في الربيع
في هذا الليل الحالك نجمٌ يحملني
فوق المطر المحمول على جنح غمامة.
وأطيرُ إلى وطنٍ
يسكن بين غزالٍ وحمامة.
ينبت بعد الأمطار ربيعٌ
والنرجس ينبت في الوديان.
والريح تداعب شعر القمح المتموج
في المرج الوسنان.
وتحلق فوق الوديان يمامة.
وطني نهر عذبٌ
وأنا في المنفى روح عطشانة.
وطني - وأنا في المنفي -
أمٌ تحمل في يدها كأسا ً ملآنة.
في غابات الإسمنت يضيع النجمُ
وينبت وردُ الصيف على نافذة البيت.
النهر رماديّ والظل ثقيلٌ
والسمك المولود يعيش قليلا قبل الموت.
في بلد المهجر أنفاق تحت الأرض وتحت النهر.
عربات وقطارات لا تخلد للراحة ليلا ونهارا
لا تعرف معنى النوم ولا معنى الصمت.
وأفتش عن نجم يحملني في الليلِ
أحن إلى تين يثمر في الصيفِ
ونخلات يتدلى منها التمر.
أين تهاجر أشجارٌ يُفرحها حر الصيفِ
ويقتلها موسم ما تحت الصفر؟
وطني ملعب شمس ٍ
يمتد من النهر إلى البحر.
وطني - وأنا في المنفى - منفيٌ،
وطني فردوسٌ يرزح في الأسر.
مع أن النجمَ خجولٌ في ليل المهجر.
سأطير على أجنحة الحلم
لأبحث عن رائحة الزعتر.
سأطير إلى الحاكورةِ
كي أقطف لوزا ً أخضر.
سأحج إلى مدرستي الأولى
سأعلم أولادي لغة المنجل والبيدر.
لا يخسر قوم وطنا ً ما دامت أمٌ تولد طفلا،
ما بقيت كلمات الوطن الغالي تحفر في الصخرِ
وتحفظ في الصدر وفي أحشاء الدفتر.
وطني،
يعرف من لبى جرس المنفى كيف يحبك أكثر.
يوسف حمدان - نيويورك
كتب بواسطة: يوسف حمدان
تاريخ النشر: 2012/04/02 - 09:56 pm
وطن في الربيع
في هذا الليل الحالك نجمٌ يحملني
فوق المطر المحمول على جنح غمامة.
وأطيرُ إلى وطنٍ
يسكن بين غزالٍ وحمامة.
ينبت بعد الأمطار ربيعٌ
والنرجس ينبت في الوديان.
والريح تداعب شعر القمح المتموج
في المرج الوسنان.
وتحلق فوق الوديان يمامة.
وطني نهر عذبٌ
وأنا في المنفى روح عطشانة.
وطني - وأنا في المنفي -
أمٌ تحمل في يدها كأسا ً ملآنة.
في غابات الإسمنت يضيع النجمُ
وينبت وردُ الصيف على نافذة البيت.
النهر رماديّ والظل ثقيلٌ
والسمك المولود يعيش قليلا قبل الموت.
في بلد المهجر أنفاق تحت الأرض وتحت النهر.
عربات وقطارات لا تخلد للراحة ليلا ونهارا
لا تعرف معنى النوم ولا معنى الصمت.
وأفتش عن نجم يحملني في الليلِ
أحن إلى تين يثمر في الصيفِ
ونخلات يتدلى منها التمر.
أين تهاجر أشجارٌ يُفرحها حر الصيفِ
ويقتلها موسم ما تحت الصفر؟
وطني ملعب شمس ٍ
يمتد من النهر إلى البحر.
وطني - وأنا في المنفى - منفيٌ،
وطني فردوسٌ يرزح في الأسر.
مع أن النجمَ خجولٌ في ليل المهجر.
سأطير على أجنحة الحلم
لأبحث عن رائحة الزعتر.
سأطير إلى الحاكورةِ
كي أقطف لوزا ً أخضر.
سأحج إلى مدرستي الأولى
سأعلم أولادي لغة المنجل والبيدر.
لا يخسر قوم وطنا ً ما دامت أمٌ تولد طفلا،
ما بقيت كلمات الوطن الغالي تحفر في الصخرِ
وتحفظ في الصدر وفي أحشاء الدفتر.
وطني،
يعرف من لبى جرس المنفى كيف يحبك أكثر.
يوسف حمدان - نيويورك