المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بان كي مون: إرسال بعثة مراقبين إلى سوريا ضروري لكنه مجازفة


ابو محمود
04-20-2012, 06:55 PM
2012-04-20

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
تظاهرة ضد النظام السوري بمدينة حاس في محافظة ادلب


نيويورك- (ا ف ب): دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون مجلس الامن الدولي إلى الموافقة بسرعة على إرسال بعثة موسعة لمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا، لكنه أكد في الوقت نفسه أن "هذا القرار لا يخلو من المخاطر".
الا أن الولايات المتحدة وحليفاتها قالت انه على سوريا السماح للمراقبين الموجودين حاليا على اراضيها بالتحرك بحرية في المدن "الساخنة" قبل ان يسمح المجلس بارسال مزيد من المراقبين.

وقال الامين العام للمنظمة الدولية ان الرئيس السوي بشار الاسد لم يوقف العنف ولا يمتثل لمبادرة المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان.

الا ان بان كي مون دعا مجلس الامن الى "تحرك سريع" بارسال 300 مراقب غير مسلحين الى سوريا لرصد وقف القتال الذي دخل حيز التنفيذ في 12 نيسان/ابريل.

واضاف ان "هذا القرار ينطوي على مخاطر (...) لكن اعتقد انه يمكن ان يساهم في احلال سلام عادل وتسوية سياسية تعكس ارادة الشعب في سوريا".

واكد بان للصحافيين ان هناك "معلومات مثيرة للقلق" تفيد أن الحكومة تواصل القمع على الرغم من الاتفاق على وقف العنف.

وقال "في الايام القليلة الماضية خصوصا وردت تقارير عن تصاعد العنف وتجدده بما في ذلك قصف مناطق مدنية وانتهاكات خطيرة من قبل القوات الحكومية وهجمات من قبل مجموعات مسلحة".

ووقعت سوريا والامم المتحدة الخميس اتفاقا يسمح لفريق المراقبين المتقدم بالعمل في البلاد. الا ان سوريا لم تسمح للمراقبين باستخدام مروحيات او طائرات اخرى.

وقال مسؤولون في الامم المتحدة ان مزيدا من المفاوضات ستجرى في هذا الشأن.

وصرح بان كي مون "من اجل نجاح المهمة نطلب من الحكومة السورية تعاونا كاملا وخصوصا في ضمان الحرية الكاملة في التحرك للمراقبين وسلامة وامن العاملين" في البعثة.

وانتقد بان الحكومة السورية لتقصيرها في مساعدة الذين اضطروا لمغادرة بيوتهم.
وتقدر الامم المتحدة عدد الذين غادروا بيوتهم باكثر من 230 الف لاجىء وعدد الذين يحتاجون الى مساعدة بحوالى مليون شخص.

وقال الامين العام للمنظمة الدولية "هذا امر غير مقبول. ادعو السلطات السورية الى الاعتراف بمدى خطورة الوضع والسماح لوكالات الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة الدولية بتنظيم عملية انسانية كبيرة في القطاع الانساني".

وقدم مجلس الامن الدولي دعمه لخطة انان لكن خلافات ظهرت بشأن ارسال مزيد من المراقبين.

وقال سفير روسيا في الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان المجلس "يمكنه التحرك بسرعة" لتمرير قرار يسمح بارسال بعثة كاملة للمراقبة.

واكد تشوركين للصحافيين "نعتقد ان مجلس الامن يجب ان يواصل دعم كوفي انان ويجب ان يواصل دعم خطته وان يواصل دعم الامين العام".

وقال دبلوماسيون من دول أوروبية في المجلس ان بلدانهم متحفظة في قبول البعثة لكن الولايات المتحدة هي الاكثر تشكيكا.

وصرحت السفيرة الامريكية في المجلس سوزان رايس انه منذ اعلان وقف اطلاق النار في 12 نيسان/ ابريل "رأينا النظام يشن موجة جديدة من العنف ضد الشعب السوري".

واضافت ان "النظام فرض قيودا على تحرك عدد المراقبين القليل على الارض ويجب أن يسمح للفريق بالتوجه إلى المدن الهشة".

وقال بان في تيريره إن المراقبين منعوا من التوجه إلى مدينة حمص.
واكدت رايس أن المراقبين يجب ان يتمكنوا من "التحرك بحرية للانتشار في اهم النقاط الساخنة". واضافت انها "ليست اكيدة من نجاح خطة انان بسبب رفض الحكومة تنفيذ التزاماتها.

ومن جهته، قال السفير الالماني في الامم المتحدة بيتر فيتيغ ان المجلس "يجب ان يتأكد من أن الشروط صحيحة" قبل إرسال قوات اكبر. واضاف ان "على حكومة الأسد ان تثبت بالتأكيد أن دعمها لخطة انان هو أكثر من مجرد كلام وعليها وقف العنف".