بنت من الجنوب
04-22-2012, 05:10 PM
أنشغل الجنوبيون ببعضهم وأنشغل الشماليون بهم جميعاً
بقلم جمال عبادي
مأساة كبرى تجري فصولها على كل مواقعنا الإخبارية ومنتدياتنا .. هذا يهاجم ذاك وذاك يبطش بهذا بحروف أقسى من ضرب الرصاص .. فصيل يهاجم فصيلاً جنوبياً وفصيل جنوبي يرد بقسوة على فصيل جنوبي .. بيانات وبيانات مضادة .. هذه هي ساحتنا في الفترة الأخيرة .. لم نتعلم من الماضي شيئاً .. لم نأخذ منه الدروس الكافية التي تقي ثورتنا المنزلقات ونكرر نفس الأخطاء دون تروي أو حذر ، ونقع في الفخ كل مرة وبنفس الطريقة ، لا نرى أين نضع خطواتنا ولا أين نلقي بكلماتنا ...
نحن بحاجة إلى إعلام عاقل وذكي ومواكب للمتطلبات الضرورية التي تحتاجها قضيتنا الجنوبية في الساحة الإعلامية .. نحن بحاجة إلى تطبيق فعلي لمبادئ التصالح والتسامح في كل حياتنا وممارساتنا ولنبدأ من الإعلام ...
فلنوقف حروفنا عن التسلل إلى نحر أو ظهر أي جنوبي ولنسخرها نحو الخصم الذي يحتل الأرض وينهب الثروة ويحاول مسخ الهوية .. إلى ذلك الخصم الذي هو خصمنا جميعاً .. لننسى خلافاتنا – وهي كلها آجلة – ولنتفرغ لما هو عاجل وهو هدفنا العظيم (استعادة دولة الجنوب المستقلة) .. ولندع ما هو آجل لنحلّه من خلال الأطر والمؤسسات بطريقة ديمقراطية علينا أن نتعلمها الآن واليوم ليس غداً وذلك من خلال ممارساتنا مع بعضنا.. ليس من نختلف معه عميل وخائن وتنطبق عليه كل الاتهامات بل هو صاحب رأي نختلف معه لكن نحترمه .. عقليات ستينات وسبعينات وحتى ثمانينات القرن الماضي لن تفيدنا بل ستضرنا وربما لن توصلنا إلى هدفنا العظيم وستشتت الأنصار والمؤيدين من حولنا وهي إذا أوصلتنا إلى شيء فسوف توصلنا إلى دولة عرجاء ليست لكل الجنوبيين .. ستوصلنا إلى دولة فئوية سيجد يعضنا أن دولة علي عبدالله صالح (والعياذ بالله) ربما كانت أرحم منها عليهم ...
جميعنا عقلاء لكننا أيضا جميعنا عاطفيون والخصم يلعب معنا على وتر العاطفة ويستغل بعض أخطاء القيادة السابقة في الجنوب ليعمق من بعض سلبياتنا وننقسم نحن بين مؤيد ورافض وفريق مع هذا وفريق مع ذاك ...
جرحانا وأسر شهدائنا ومعتقلينا ينتظرون منّا الوفاء ونحن قد غيب بعضنا بند الوفاء بسبب إنشغاله في معارك دونكيشوتية مع رفيقه في النضال أو زميله على الدرب
اختلطت الأوراق وتبعثرت الأهداف وضاعت النوايا حتى لم نعد نميّز بينها .. أي الأوراق ينبغي أن نقرأ وأي الأهداف هو الأصح وأي النوايا أحسنها ...
انشغلنا ببعضنا كثيراً حتى ضاعت المعالم وتبعثرت آثار الطريق عند البعض ووقف حرفه وقلمه على أخيه الجنوبي يصليه بنيرانه وعندما يقهره يشعر وكأنه أتى النصر المبين .. لا يدري بأنه قد أعادنا كيلومترات وليس خطوات إلى الخلف بعمله هذا ..
المواقع اليمنية الشمالية تعرف كيف توجه سهامها إلينا .. كيف تجعلها موجعة لنا .. جميعها ضدنا مع اختلاف عمق الجراح التي تحدثها فينا ومع اختلاف في تركيز نسبة السم في طبختها الإعلامية ...
نحن نستخدم أشد الأسلحة الإعلامية فتكاً ونوجهها لبعضنا البعض ولا نعطي مجالاً لأي تغيير في المواقف قد يحدث مستقبلاً .. نقطع كل الخيوط لأبسط سبب كما نقطعها لأقوى سبب .. لا فرق ...
توحدوا ضدنا فسادوا وتفرقن وتفرقت كلمتنا وسنضيع ونضّيع قضيتنا إذا أستمرينا في هذا الطريق الوعر ..
بقلم جمال عبادي
مأساة كبرى تجري فصولها على كل مواقعنا الإخبارية ومنتدياتنا .. هذا يهاجم ذاك وذاك يبطش بهذا بحروف أقسى من ضرب الرصاص .. فصيل يهاجم فصيلاً جنوبياً وفصيل جنوبي يرد بقسوة على فصيل جنوبي .. بيانات وبيانات مضادة .. هذه هي ساحتنا في الفترة الأخيرة .. لم نتعلم من الماضي شيئاً .. لم نأخذ منه الدروس الكافية التي تقي ثورتنا المنزلقات ونكرر نفس الأخطاء دون تروي أو حذر ، ونقع في الفخ كل مرة وبنفس الطريقة ، لا نرى أين نضع خطواتنا ولا أين نلقي بكلماتنا ...
نحن بحاجة إلى إعلام عاقل وذكي ومواكب للمتطلبات الضرورية التي تحتاجها قضيتنا الجنوبية في الساحة الإعلامية .. نحن بحاجة إلى تطبيق فعلي لمبادئ التصالح والتسامح في كل حياتنا وممارساتنا ولنبدأ من الإعلام ...
فلنوقف حروفنا عن التسلل إلى نحر أو ظهر أي جنوبي ولنسخرها نحو الخصم الذي يحتل الأرض وينهب الثروة ويحاول مسخ الهوية .. إلى ذلك الخصم الذي هو خصمنا جميعاً .. لننسى خلافاتنا – وهي كلها آجلة – ولنتفرغ لما هو عاجل وهو هدفنا العظيم (استعادة دولة الجنوب المستقلة) .. ولندع ما هو آجل لنحلّه من خلال الأطر والمؤسسات بطريقة ديمقراطية علينا أن نتعلمها الآن واليوم ليس غداً وذلك من خلال ممارساتنا مع بعضنا.. ليس من نختلف معه عميل وخائن وتنطبق عليه كل الاتهامات بل هو صاحب رأي نختلف معه لكن نحترمه .. عقليات ستينات وسبعينات وحتى ثمانينات القرن الماضي لن تفيدنا بل ستضرنا وربما لن توصلنا إلى هدفنا العظيم وستشتت الأنصار والمؤيدين من حولنا وهي إذا أوصلتنا إلى شيء فسوف توصلنا إلى دولة عرجاء ليست لكل الجنوبيين .. ستوصلنا إلى دولة فئوية سيجد يعضنا أن دولة علي عبدالله صالح (والعياذ بالله) ربما كانت أرحم منها عليهم ...
جميعنا عقلاء لكننا أيضا جميعنا عاطفيون والخصم يلعب معنا على وتر العاطفة ويستغل بعض أخطاء القيادة السابقة في الجنوب ليعمق من بعض سلبياتنا وننقسم نحن بين مؤيد ورافض وفريق مع هذا وفريق مع ذاك ...
جرحانا وأسر شهدائنا ومعتقلينا ينتظرون منّا الوفاء ونحن قد غيب بعضنا بند الوفاء بسبب إنشغاله في معارك دونكيشوتية مع رفيقه في النضال أو زميله على الدرب
اختلطت الأوراق وتبعثرت الأهداف وضاعت النوايا حتى لم نعد نميّز بينها .. أي الأوراق ينبغي أن نقرأ وأي الأهداف هو الأصح وأي النوايا أحسنها ...
انشغلنا ببعضنا كثيراً حتى ضاعت المعالم وتبعثرت آثار الطريق عند البعض ووقف حرفه وقلمه على أخيه الجنوبي يصليه بنيرانه وعندما يقهره يشعر وكأنه أتى النصر المبين .. لا يدري بأنه قد أعادنا كيلومترات وليس خطوات إلى الخلف بعمله هذا ..
المواقع اليمنية الشمالية تعرف كيف توجه سهامها إلينا .. كيف تجعلها موجعة لنا .. جميعها ضدنا مع اختلاف عمق الجراح التي تحدثها فينا ومع اختلاف في تركيز نسبة السم في طبختها الإعلامية ...
نحن نستخدم أشد الأسلحة الإعلامية فتكاً ونوجهها لبعضنا البعض ولا نعطي مجالاً لأي تغيير في المواقف قد يحدث مستقبلاً .. نقطع كل الخيوط لأبسط سبب كما نقطعها لأقوى سبب .. لا فرق ...
توحدوا ضدنا فسادوا وتفرقن وتفرقت كلمتنا وسنضيع ونضّيع قضيتنا إذا أستمرينا في هذا الطريق الوعر ..