المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تضيق الأطر الجنوبيه بأهلها . أحمد سالم بلفقيه


أبو محمد
04-27-2012, 06:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مقال للقيادي بالحراك الجنوبي السلمي
أحمد سالم بلفقيه
تريم / حضرموت

عندما تضيق الأطر الجنوبيه بأهلها
من خلال نظرة عامة للساحة السياسية الجنوبية يتبادر لكل ماسح أن هناك كتلتين جنوبيتين أو جماعتين هما .
1- جماعة الحراك الجنوبي السلمي وهي السائدة والطاغية على الشارع الجنوبي قائدهم ومفجر الثورة الجنوبية المناضل حسن أحمد باعوم ورئيسهم المجمع عليه الأستاذ علي سالم البيض بدون منازع لهما بالساحة الجنوبية .
2- جماعة الفدرالية وهم ممثلين بالعطاس وعلي ناصر وهم وجودهم الفعلي بالسلطة ورقم قوي من خلال الأحزاب اليمنية (حزب المؤتمر الشعبي اليمني وحزب الإصلاح اليمني والحزب الاشتراكي اليمني )ولا يوجد لهم بالشارع الجنوبي أي فاعلية ولسنا بصدد مناقشة وضعهم .
لقد تفجرت الثورة الجنوبية في العام 2007م وظهر أول مجلس للحراك بعام 1908م المجلس الوطني لتحرير الجنوب واستعادة دولته وجاءت فيما بعد مرحلة تقريب وجهات النظر ومحاولة الدمج الفاشلة للجماعتين السابق ذكرها ونتج عنها مجلس الحراك الجنوبي السلمي بقادة يتنافسون على الشرعية وخرج وأبعد العديد من المناضلين بحكم وجودهم آنذاك بسجون الاحتلال اليمني ومنهم من فضل الابتعاد والركون جانبا ومنهم من أجبر قسرا ومنهم من أبعد تآمرا .
أن المحتل اليمني ليس ببعيد عن هذه الصراعات بإمكانياته المتعددة ولكن ظل الشارع يتطور ويكبر ويكتسح حتى سبق قياداته وتجاوزها وصارت هناك فجوة تتسع بمرور الزمن بين القيادة التي لم تستطع أن تواكب الشارع لتلبي حاجاته وتستبق طموحاته .
لذا نجد أن الرموز والوجاهات الاجتماعية وكذا قيادات الحراك تكثر أعدادها وتتسع قاعدتها .
كما نجد أن التكتلات الشبابية والطلابية تتعدد وتكثر مسمياتها ولكنها مستوعبة المرحلة وتدرك من التجارب عدم جدوى الدمج ولكنها ابتكرت صيغ التنسيق وهي ستنجح لقبولها بالآخر وهو ما شاهدناه بمحافظة حضرموت وبساحلها خلال الأيام القليلة الماضية فما كان بالأمس موجود لا يواكب حجم ومدى اتساع حركة الثورة والتحاق غالبية شعب الجنوب فقد تضاعفت النسبة أضعافا مضاعفة وصار لزاما على القيادة إستعاب جميع عناصر الثورة بجميع مفاصل الحراك وأطره المتعددة وصولا لقيادة الصف الأول لتجديد الطاقات لتواكب مراحل سير حراكنا الثوري وهي حالة ضرورية فباستطاعة الثورة أن تفرز قياداتها عبر مراحلها .
أن حالة الانغلاق والدوران بين أسماء نزلت علينا كالقدر أمر مرفوض خاصة وأن الزخم الثوري بالشارع في قمته وأن الانتقال من مرحلة لمرحلة أخرى صار لزاما علينا ولكن قبل ذلك يجب علينا أن نحشد الطاقات من خلال توحيد الجهود ولن يتسنى لنا ذلك إلا من خلال إستيعاب مؤسساتنا ونقاباتنا وتكتلاتنا الشبابية والطلابية .
لقد تبادر لمسامعنا خلال هذه الأيام أن هناك ردة فعل للغة عدم قبول العديد ممن ينتمي للنخبة المثقفة بجنوبنا داخل أطر الحراك كمدرسي الجامعات وغيرهم من منتسبي مؤسسات المجتمع المدني بأنهم سيشكلون أطر تحمل نفس فكر وثقافة الحراك .
نحن ننصح مثقفينا ممن يحملون فكرة أنشاء أطر أخرى مماثلة ومتطابقة لفكر الحراك بأنهم فيما أذا شكلوا أطرهم الخاصة سيكونون أطر نخبوية محدودة لن تتحول إلي أطر شعبية حاملة لفكرهم وثقافتهم النخبوية فالشارع قد حسم أمره لفكر وثقافة الحراك ولكن بمعية قياداته التاريخية وأن خلق أي أطار تنظيمي مصيره الفشل وسينتهي سريعا .
أن على حملة الفكر النخبوي من مثقفين وأستاذة جامعيين عليهم هم النزول إلى الشارع لمواكبة الشارع وصبغ الشارع بثقافتهم النخبوية حينها سينجحون من خلال مؤسساتهم المهنية والإبداعية وسيلتف حولهم الشارع .
أن الشارع الجنوبي بحاجة لمؤسساتهم الرديفة والمساندة لحركة سير ثورتنا السلمية الجنوبية وعلى رأسها أساتذتنا الجامعيين وكوادر نقاباتنا المهنية والإبداعية فحين يستوعبون المرحلة ويبدءون بالعمل الثوري وينخرطون بالثورة سيلتف حولهم حتما قوى الثورة وسيكونون هم من يصوبون الانحراف والشذوذ ويقللون نسبة الخطأ بأدنى درجاته وسيكونون هم من يلتف حولهم قوى الثورة وسيكونون هم حماة الثورة وصمام أمانها وحينها سيتم لنا النجاح بأقل الخسائر الممكنة .
والله ولي التوفيق وما النصر إلا من عند الله .
بقلم ..
أحمد سالم بلفقيه

شكرا لفخامة الرئيس علي سالم البيض لتوجيهاته في استيعاب منظمات المجتمع المدني والحضري في مجالس الحراك في خطابه الرئاسي الذي سمعناه بلأمس في قناة عدن لايف بمناسبة 27 ابريل يوم اعلان الحرب على الجنوب