المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من مديرية جيشان إحدى مديريات محافظة أبين


nsr
04-27-2012, 09:24 PM
كتبها صبر - SBR ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])

الجمعة, 01 سبتمبر 2006 23:15


2006-09-02
أبناء جيشان يتحدثون لـ «الأيام» بمرارة عن نقص مختلف الخدمات بمديريتهم وأهمها الطرقات .. اهتمام «الأيام» بقضايا المناطق النائية يدل على مهنيتها وريادتها ومصداقية رسالتها الأيام» سالم لعور
مديرية جيشان إحدى مديريات محافظة أبين وتقع في الركن الشمالي الشرقي من خارطة المحافظة أبين.. يبلغ عدد سكانها حوالي 20000 نسمة ويحدها من الشرق مديرية نصاب بمحافظة شبوة ومن الغرب مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء ومن الشمال مديرية مرخة بمحافظة شبوة، ومن الجنوب مديرية لودر.. ويشتغل غالبية اهالي مديرية جيشان بالرعي والزراعة وتربية النحل.
وتعتبر جيشان من المناطق النائية التي يعيش أهلها تحت مستوى خط الفقر ويعاني مواطنوها من نقص في خدمات الطرقات والكهرباء والمياه ونقص في الكوادر المؤهلة تربوياً وصحياً وغيرها.
«الأيام» تلقت اتصالات هاتفية من عدد من مواطني جيشان شكوا خلالها معاناة أبناء المديرية من سوء الخدمات وخصوصاً الطرقات .. وقد التقت «الايام» عددا ًمن ابناء مديـرية جيشان تحدثـوا عن معانـاتهم من نقـص الخدمات فإليكم خلاصة هذه الأحاديث.
< بداية تحدث الأخ علي ناصر الحتيش، عضو المجلس المحلي بمحافظة أبين وممثل مديرية جيشان في محلي محافظة أبين قائلاً: «مديرية جيشان تقع في إطار جغرافي عبارة عن سلسلة جبلية وعرة وظروف طبيعية قاسية.. الطرقات ظلت ولا تزال حلماً لأبناء جيشان قاطبة فهي شريان الحياة.. جيشان أشبه بجزيرة معزولة عن العالم قبل اعتماد أية مشاريع لمديرية جيشان فالطرقات هي الاهم من حيث الاولوية.. طريق لودر - دمان - جيشان أجريت الدراسة له ورصدت له اعتمادات غير كافية وطال انتظار المواطنين ليبدأ العمل من أجل تنفيذه.. وانتظر اهالي جيشان بفارغ الصبر أن يبدأ العمل بتنفيذ طريق البيضاء - الصومعة - جيشان ومرت اكثر من 5 سنوات ولم ير النور، رغم أنه تم مسحه واعتماده بتمويل مركزي.
تعرضت جيشان في عام 1996م لكارثة فيضانات جرفت المنازل والأراضي الزراعية والآبار والمضخات والمواشي والاغنام، ولم يحصل الأهالي على اية مساعدات سوى عدد من الخيام وعدد قليل من أكياس القمح.. وتعرضت مؤخراً جيشان لكوارث الأمطار والسيول ومازال أهلها ينتظرون إصلاح الطرقات التي خربتها السيول والتي تربطها بمديرية لودر ومحافظتي البيضاء وشبوة.. كما لاننسى جهود م. فريد مجور محافظ أبين الذي أولى اهتماماً بمديرية جيشان في جانب المشاريع مثل مشروع (المصدات) للأراضي الزراعية الذي يقوم بتنفيذه مكتب الاشغال العامة فرع عدن، لحج، وأبين على مراحل، وكذا بعض مشاريع المياه في بعض مناطق المديرية وتجهيز مولدين كهربائيين وعدد من خطوط الهاتف لعاصمة المديرية ومناطق مجاورة لها.
وأناشد فخامة الرئيس وقيادة محافظة ابين ممثلة بالمهندس فريد مجور (محافظ ابين) بإيلاء مديرية جيشان العناية لتأخذ نصيبها في مختلف المشاريع أكانت خدماتية أو تنموية».
< طالب علي قشقوش تحدث قائلاً: «نعاني في جيشان من وعورة الطرقات.. صدقوني أننا لم نصل الى زنجبار عاصمة المحافظة بكل يسر من جيشان، وكانت الرحلة الى هنا شاقة للغاية وتنطوي على كثير من المخاطر التي نواجهها من اول نقطة لانطلاقنا من هناك، إذ استغرقنا الوصول الى هنا أكثر من سبع ساعات، وكم سيكون سهلاً وصولنا إذا كان مرورنا عبر طريق جيشان - الصومعة - البيضاء، ولكن هذا الطريق وضعت له دراسات وتم مسحه قبل عدة سنوات لكنه وضع في سلة المهملات، وأهالي جيشان يتجرعون الأمرين من سوء الخدمات وأهمها طريق الحلحل - جيشان (لم ينفذ) وعند مرض أي شخص يتوفاه الله قبل إسعافه إلى اقرب مستشفى بلودر أو أبين أو البيضاء لوعورة الطرق، أما الحوامل فيجهضن في الطرقات الوعرة .. فمن ينقذنا من هذه العذابات؟ حتى كيس السكر يصل الى جيشان وسعره 6500 ريال في الوقت الذي سعره لا يتجاوز 5500، وبالنسبة للمحروقات يصل سعر الدبة البترول الى 1800 ريال بينما سعرها 1200 ريال. ومن على منبر «الأيام» أوجه نداء باسمي وعن أبناء مديرية جيشان إلى فخامة رئيس الجمهورية باعطاء توجيهاته الكريمة للمسؤولين بوزارة الاشغال العامة والطرق وقيادة محافظة أبين بسرعة إنجاز الطرقات المتعثرة التي سبق مسحها ورصدت اعتمادات غير كافية لتنفيذها، كون الطريق يعتبر شريان الحياة».
< محمد محسن أحمد امتييس، معلم بثانوية جيشان قال:
«نعاني من نقص في الكادر التربوي بمكتب التربية جيشان وخاصة (التخصصات العلمية) وقد عانينا من هذا النقص خلال السنوات الماضية إلا أن هناك جهوداً أسهمت في تخفيف معاناتنا من نقص الكادر تمثلت في جهود الأخوين علي محمد فضل ، مدير عام مكتب التربية بأبين ومبارك أحمد الحماصي، مدير مكتب التربية بجيشان، التي أثمرت توظيف مجموعة من ابناء جيشان لحل هذه المشكلة، وما ينقص ثانوية جيشان عدم وجود مختبر للاحياء وميكروسكوب حتى يتم إجراء التطبيقات والتجارب العلمية فيه، ونأمل من جهة الاختصاص التوجيه بتوفير هذه النواقص وكذا التوجيه باعتماد بناء مدرستي أجوه ومقريان»
< أما علي شيخ لفلق فتحدث عن حاجة مدرية جيشان للحواجز المائية قائلاً:
«جيشان منطقة زراعية، أراضيها خصبة وتحتاج الى بناء الحواجز المائية لما لها من اهمية في حفظ مياه الأمطار والسيول في جوف الارض للاستفادة منها في الزراعة والشرب بسبب شحة المياه عند توقف الامطار بدلاً من اهدار مياه الأمطار والسيول لتذهب من جيشان الى صحراء الربع الخالي عبر محافظة شبوة، ونطالب المسؤولين وجهات الاختصاص باعتماد بناء حواجز مائية في مناطق مختلفة من مديريتنا جيشان المحرومة من أبسط مقومات الحياة».
< فريد محمد صالح لشرف تحدث قائلاً: «في البدء نشكر صحيفة «الأيام» لاهتمامها بقضايا الناس وخصوصاً في المناطق النائية البعيدة عن الأضواء، وهذا يدل على مهنيتها وريادتها في السبق دوماً لإبراز قضايا ومعاناة المواطنين الغلابى في مختلف مناطق الجمهورية، وعلى وجه التحديد اهتمامها بالمناطق النائية والأرياف وهنا تكمن مصداقية توجه القائمين عليها لتأدية رسالتها الانسانية النبيلة على خير ما يرام.
جيشان مديرية محرومة من أبسط مقومات الحياة.. أصابت كوارث السيول والفيضانات أجزاء كبيرة من المديرية في مطلع 1996م ومطلع شهر يوليو الماضي 2006م، وتسببت بجرف أكثر من مائة فدان من الاراضي الزراعية، ونفق أكثر من 200 رأس غنم ومضخات وآبار مياه ذهبت بالكامل وقرى كثيرة ما تزال تهددها السيول لكن يا فصيح لمن تصيح وكأن شيئاً لم يكن، فلم يتم إرسال فرق إغاثة للمديرية ولم يتم تعويض المواطنين من أضرار السيول وكأننا في جيشان نتبع كوكب المريخ وليس كوكب الارض .. اتقوا الله في الرعية وانظروا لجيشان (بربع عين) كونها مقطوعة عن العالم لحرمانها من ابسط الخدمات وفي مقدمتها الطرقات.
ولا أنسى جهود الأخ باسعد صالح محمد، مدير المشاريع بالمديرية التي بذلت في تقديم بعض الخدمات لابناء المديرية، ونناشد جهات الاختصاص بإنقاذ حياة ابناء المديرية من وعورة الطرق وربط المديرية جيشان بالمديريات المجاورة في محافظات أبين والبيضاء وشبوة».
< حسين محمد حسين، مشرف التحصين الصحي بجيشان تحدث عن اوضاع الصحة بالمديرية قائلاً:
«توجد بالمديرية 3 وحدات صحية تقدم خدماتها للمواطنين لكن ينقصها الأطباء والمختبرات والأشعة والعلاجات.
ويضطر المواطنون لإسعاف الحالات الحرجة إلى مديرية لودر أو محافظة البيضاء لأخذ الفحوصات المخبرية، ولصعوبة الطرقات يعاني المريض من المشقة والتعب وزيادة مرضه كما أنه للأسف لا توجد سيارة اسعاف للمرضى ويضطر المواطن الى استئجار سيارة أجرة بأسعار باهظة الكلفة.
بالنسبة للامراض في المديرية، فأكثرها انتشاراً هي الملاريا نتيجة هطول الامطار والمياه الراكدة ويصعب علينا مكافحة البعوض لعدم توفر الإمكانات وعدم وجود فريق رش ولا وحدة لمكافحة البعوض بالمديرية.
ونطالب جهات الاختصاص بوزارة الصحة بما يلي:
بناء مكتب للخدمات الصحية بجيشان وتوفير سيارة إسعاف ورفد المراكز بأطباء وممرضين وتجهيز المركز الصحي بجيشان بالمختبرات وقسم الأشعة وغيره من الاقسام، ودعم قسم الامومة والطفولة وإدراجها فـي تغذيـة الأم والطفل، كمـا نطالـب بوحدات صحية لمناطق ضراء، وصر، ومقريان».
< وتحدث الاخ حسين ناصر لشرف، رئيس نادي جيشان قائلاً:
«نادي جيشان أحد الاندية الريفية بمحافظة أبين، تأسس عام 2000م ويمارس نشاطاته بدعم أعضائه، لا يوجد مقر للنادي سوى مقر قمنا باستئجاره. ونطالب الاخ حسين البهام، مدير عام مكتب الشباب والرياضة بأبين، بمساعدتنا في الحصول على الاعتراف المؤقت الذي سبق وأن طالبنا به منذ فترة.
ومخاطبة الإخوة في الوزارة بالاعتراف بنادينا أسوة بالمديريات الأخرى.
حيث توجد لدينا 8 فرق شعبية بالمديرية سترفد النادي باللاعبين الموهوبين لنتمكن من المشاركة الرسمية على مستوى المحافظة.. وأملنا كبير بتلبية مطلبنا المشروع».