المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «الأيام» تستطلع الواقع المرير لثانوية امعين بلودر


nsr
04-27-2012, 11:57 PM
كتبها صبر - SBR ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])

الجمعة, 16 يناير 2009 21:46


صوت الجنوب/2009-01-16
.. الحاجة تستدعي الى مبنى جديد للتعليم الثانوي للبنات
امعين.. إحدى مناطق مديرية لودر بمحافظة أبين وتتكون من (15) قرية، وعدد سكانها يقدر بأكثر من (15000) نسمة.. ونظرا لتزايد أعداد الطلاب ممن أكملوا امتحانات المرحلة الأساسية وبعد المنطقة عن أقرب ثانوية بمدينة لودر بحوالي 8 كيلو متر.





[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]

أثاث الثانوية محطمة
وعند افتتاح ثانوية أمعين في عام 1997 أثر إيجابيا وأثلج صدور مواطني المنطقة بإصدار توجيهات بتأسيس ثانوية امعين لتلبية حاجات أعداد كبيرة من طلاب مناطق المنطقة، وليتسنى لهم إكمال دراستهم الثانوية، ولكن في أحد المنازل المؤجرة وغير المجهزة على الإطلاق بجوار الوحدة الصحية (قديما) وظلت الدراسة على هذا الوضع أكثر من ثلاث سنوات، ثم تم نقل الثانوية في مدرسة التعليم الأساسي(مؤقتا) حتى يتم بناء الثانوية.

ومنذ ذلك الوقت ظلت ثانوية امعين اسما دون مبنى، وتخرجت منها دفعات من الطلاب من حملة الشهادة الثانوية بقسمها العلمي.. وحاز طلابها في بعض السنوات مراكز متقدمة ضمن العشرة الأوائل في المديرية والمحافظة أيضا.. وظلت معاناة الطلاب ومعهم آباؤهم عنوانا لعشوائية التخطيط، واللا مبالاة من قبل الجهات ذات العلاقة التي تقول أكثر مما تفعل.

«الأيام» زارت المدرسة لتسليط الأضواء على سير العملية التربوية والتعليمية فيها ومعرفة الصعوبات والهموم والعوائق التي تواجه الأسرة التربوية في هذا الصرح وخرجت بالمحصلة التالية:



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]

مستودع الكتب في حالة يرثى لهالطلاب يتحدثون

في بداية جولتنا الاستطلاعية زرنا بعض الصفوف الدراسية للالتقاء بالطلاب للسؤال عن سير الدراسة والصعوبات والهموم التي تواجههم إن وجدت، على النحو الآتي:

الطالب جميل جمال قاسم (الصف الأول الثانوي) تحدث قائلاً:«الدراسة في هذه الثانوية تسير بشكل طبيعي، وندرس بعض المواد والمواد الأخرى العلمية لا يوجد لها معلمين منذ بداية العام، ولنا الآن ثلاثة أشهر وتعليم بعض المواد متوقف، نتمنى أن تحل المشكلة قريبا.. والمشكلة الأخرى هي الكثافة الطلابية في الصفوف التي تصل في بعض الصفوف إلى نحو خمسين طالبا في الصف، وندرس في غرف لا تتسع للطلاب، وما يعكر صفو سير الدراسة عدم توفر الكتب المدرسية لبعض المواد والآثاث المدرسي».

أما الطالب محمد قاسم محمد شيخ (الصف ثاني الثانوي) قال:«نحن طلاب ثاني ثانوي علمي نرى أن الدراسة في هذه الثانوية تسير بشكل جيد مع أننا نواجه صعوبة كبيرة في الحضور اليومي والانتقال من مناطق سكننا إلى ثانوية امعين، حيث تصل المسافة إلى حوالي 5 كيلو متر، فتصورمعاناة المواصلات والمبالغ الكبيرة، أما بالنسبة لوضع الثانوية فليس لديها مبنى إنما نحن ضيوف على مدرسة الشهيد العبيدي ليس إلا، ولا يوجد مبنى أساس للثانوية، وأما عن الكتب فبعضها متوفر وبعضها الآخر شحيح، وخاصة العلمية، و نشكو من نقص المعلمين في هذه الثانوية».

وتحدث الطالب علي أحمد ناصر عيل ونبرة صوته مليئة بالحزن والأسى قائلا: «نعيش في جو نفسي لا يساعد على تقبل المعلومات..نعاني من الإحباط، لا مبنى مؤثث ولا مختبر، ونقص في الكتب، ونحن أكثر من خمسة وأربعين طالبا ندرس في حجرة صغير، وهذه الزحمة تؤدي إلى عدم الاستفادة من المعلومات».



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]

إدارة الثانوية وتبدو الكتب مشتتة في كل مكان والأرضة تنخر في الجدر والسقفالثانوية تواجه صعوبات وهموم:

وتحدث لـ«الأيام» الأستاذ علي سالم بدر معلم رياضيات قائلا: «مر على وجودي في هذه الثانوية عدة سنوات، والمبنى هو نفسه لم يتغير ولم توفر الحكومة مبنى خاص بالثانوية، وإنما نزلاء وضيوف بمدرسة الشهيد العبيدي (امعين) وكل ما نرجوه من الجهات المسئولة سرعة اعتماد مبنى حديث وجديد لثانوية امعين، وسرعة العمل في إنشائه، فهذا أهم مطلب لدى جميع أفراد الأسرة المدرسية من إدارة ومعلمين وطلاب وطالبات وأولياء أمور.. كما توجد هناك عدة صعوبات كنقص الآثاث وعدم توفر الكتب، ولكن بذلت إدارة الثانوية جهودا طيبة ووفرت بعض الكتب الدراسية».

وأضاف: «المشكلة هي الكثافة الطلابية المتزايدة، حيث يزيد عدد الطلاب في الصف الواحد على أربعين أوخمسين طالبا، وهذا بلا شك يؤدي إلى عدم استيعاب الطلاب للمعلومات وصعوبة متابعة المعلم لهم في حل الواجبات المنزلية».



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]


واجهة قسم الثانوية التابع لمدرسة امعينختام الاستطلاع

في آخر جولتنا الاستطلاعية التقينا الأستاذ القدير أحمد محمد عمير مدير الثانوية الذي بدأ حديثه لـ«الأيام» قائلا:«بدأت الدراسة بعد شهر رمضان المبارك، وتمت من قبلنا الترتيبات الأولية لبدء العام الدراسي، واستمرت الدراسة بشكل جيد رغم تعثر سير بعض المواد الدراسية، فالتعليم في مدينة امعين يسير بشكل جيد ومهنية، إلا أنه يعاني الكثير من العجز والقصور كافة الجوانب، فمدرسة امعين يوجد فيها القسم العلمي فقط، أما القسم الأدبي فغير موجود، فمبنى الثانوية المؤقت تابع للمدرسة الابتدائية، وهي مكونة من عدة صفوف ضيقة.. ويبلغ عدد الطلاب في الفصل الواحد أكثر من خمسين طالبا، ففي فترة الصباح ثانوية، وفي المساء تتحول إلى مدرسة ابتدائية».

وأضاف: «أما بالنسبة عن النقص الحاد الذي تعانيه ثانوية امعين في المعلمين فحدث ولا حرج.. وأما عن النقص في الكتاب المدرسي والآثاث هذا الأمر عانينا منه كثيرا، وبذلنا قدر الاستطاعة من أجل الحصول على بعض الكتب والأثاث، فمدينة امعين بحاجة ماسة إلى مبنى متكامل يحتوي على ثانوية بقسميها العلمي والأدبي ومختبرات وحمامات..إلخ، ونحتاج إلى ثانوية خاصة للبنات، فالفتاة في هذه المدينة مقطوعة ومحرومة من التعليم نتيجة الاختلاط مع الطلاب، فإقبال الفتاة على الدراسة في ثانوية امعين مايزال ضعيفا، وهذا يعود إلى عدد من العوامل منها عدم تشجيع الأسرة وبعض العادات والتقاليد الريفية السائدة».



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]


أسلاك كهرباء الثانوية مكشوفةأخيرا

إن وضع ثانوية امعين مأساوي وفي حال يرثى لها، والصور شاهد على ذلك، ولذا فهي بحاجة إلى إيجاد مبنى جديد للتعليم الثانوية ومبنى آخر بالفتيات.